دعاء الكسوف
ورد في السنه تفضيل الاكثار من ذكر الله تعالى، والدعاء، والصلاه باجماع المسلمين عند كسوف الشمس.
وقد روي في صحيحي البخاري ومسلم عن عائشه رضي الله تعالى عنها ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( ان الشمس والقمر ايتان من ايات الله، لا يخسفان لموت احد ولا لحياته ، فاذا رايتم ذلك فادعوا الله تعالى وكبروا وتصدقوا ).
كما جاء في روايه ابن عباس وروايه ابي موسى الاشعري عن النبي صلى الله عليه وسلم ( فاذا رايتم شيئا من ذلك فافزعوا الى ذكره ودعائه واستغفاره ).
وفي روايه عن عبد الرحمن بن سمره قال: ( اتيت النبي صلى الله عليه وسلم وقد كسفت الشمس وهو قائم في الصلاه رافع يديه، فجعل يسبح ويهلل ويكبر ويحمد ويدعو حتى حسر ركع، فلما حسر عنها قرا سورتين وصلى ركعتين.
ويستحب اطاله القراءه عند صلاه الكسوف، فيقرا في الاقامه الاولى مثلا: سوره البقره ، وفي الثانيه مائتي ايه ، وفي الثالثه نحو مائه وخمسين، وفي الرابعه نحو مائه ايه ، ويسبح في الركوع الاول نحو مائه تسبيحه ، وفي الركوع الثاني ما يقارب سبعي ، وفي الثالث كذلك، وفي الرابع خمسين، ويطول في السجود كنحو الركوع، ولكن المشهور في اكثر كتب صحابتنا انه لا يطول فان ذلك ضعيف.
وقال صحابتنا: ولا يطيل الجلوس بين السجدتين، ومنهم من قال عكس ذلك، فقد ثبت في حديث صحيح اطاله الجلوس، وقد ذكر ذلك واضحا في شرح المذهب، فالاختيار استحباب اطالته، ولا يطول الاعتدال عن الركوع الثاني، ولا التشهد وجلوسه والله اعلم.
وقالو: لو ترك هذا التطويل كله واقتصر على الفاتحه صحت صلاته، ويستحب ان يقول في كل رفعه من الركوع: سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد، ويسن الجهر بالقراءه في كسوف القمر، ويستحب الاسرار في كسوف الشمس.
وفي في صحيح البخاري وغيره عن اسماء رضي الله تعالى عنها انها قالت: ( لقد امر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالعاتقه في كسوف الشمس )
- حديث في كسوف الشمس كبرو
- دعاء عن الخسوف القمري
