تختلف الرؤيه والمفهوم لذوي الاحتياجات الخاصه عند الاطباء عنه عند التربويين او حتى عند مقدمي الخدمه المجتمعيه حيث كل ينظر اليهم من الناحيه التخصصيه التي سيقدم له الخدمه المتخصص بها، ولكن هناك اتفاق عام على ان هذا المصطلح استخدم كتسميه لمجموعه الاشخاص الذين لا يستطيعون ممارسه حياتهم بشكل طبيعي بدون تقديم لهم رعايه خاصه وقد تكون فائقه مقارنه بالخدمه التي تقدم لاقرانهم من نفس العمر، ويفضل استخدامه كبديل لمصطلح المعاقين. وحسب تعريف الامم المتحده للمعاق “هو ذلك الشخص الذي لا يمكنه تامين احتياجاته الاساسيه بشكل كامل او جزئي محصله عاهه خلقيه اثرت في اهليته العقليه او الجسديه “، اما المؤتمر العربي الاول للتربيه الخاصه عام 1995 م .
كما خرج المختصون بتعريف لذوي الاحتياجات الخاصه “بانه ذلك الشخص الذي يحتاج طوال حياته او خلال فتره معينه من حياته مساعدات خاصه من اجل نموه، او تعلمه، او تدربه او توافقه مع متطلبات الحياه اليوميه ، او الاسريه ، او الاجتماعيه ، او الوظيفيه ، او المهنيه “، كما صنف المؤتمر ذوي الاحتياجات الخاصه لعده فئات وهي؛ الاعاقه البصريه ، الاعاقه السمعيه ، الاعاقه الذهنيه ، الاعاقه البدنيه والصحيه ، التاخر الدراسي وبطيئي التعلم، صعوبات التعلم، الاعاقات الاجتماعيه والثقافيه ، الاضطرابات السلوكيه ، التوحديه او الذاتويه ، والتفوق العقلي والابداع.
وفي هذا المقام لا بد التمييز بين مجموعه من المصطلحات التي احيانا تذكر في موضوع ذوي الاحتياجات الخاصه ويخلط فيما بينها وبين الاعاقه مثل مصطلح القصور، والعجز. لكل من المصلحات الثلاث مدلوله الخاص على المستوى التركيبي والوظيفي للجسد وانعكاساته على الوظائف الحياتيه للشخص، فالقصور يعني اصابه عضو او اكثر في جسم الانسان بفقدان او قصور تركيبي (تشريحي) او وظيفي (فسيولوجي) او نفسي (سيكولوجي) بشكل دائم او مؤقت، وليس بالضروره وجود قصور عند الشخص في عضو او اكثر او اصابه الشخص في عضو او في نفسيته تؤدي الى عجز في الاداء الوظيفي او النفسي للشخص المصاب مقارنه بالاشخاص العاديين.
وهنا يمكن القول ان الشخص صاحب القصور لا يشترط ان يكون عاجزا، ولوصف ممن يعاني بقصور معين بالعاجز يعتمد على امرين اولهما مدى التغير الوظيفي ويقاس بالنسبه المئويه لمحدوديه الوظيفه ، وثانيهما مدى الاستجابه النفسيه وتقبل او رفض القصور وكذلك تقاس بالنسبه المئويه لتقييد النشاط، اما الاعاقه وهي عدم قدره الشخص على تحقيق متطلبات اداء دوره الطبيعي في الحياه مقارنه بعمره وجنسه وخصائصه الاجتماعيه والثقافيه نتيجه القصور وبالتالي العجز في الاداء الوظيفي او النفسي .
وهنا تجدر الاشاره بان ليس كل عاجز يجب ان تكون عنده اعاقه ، وان الاعاقه تنجم عند الشخص العاجز نتيجه احد الامرين عدم توافقه مع العجز الذي يعاني منه او نتيجه الاتجاهات السلبيه في المجتمع نحو الشخص المصاب بالعجز، ومن هنا نستطيع ان نصل الى حقيقه مهمه جدا ان رعايه الاشخاص المصابين بقصور جسدي او عقلي او نفسي معين ظهر عنده نسبه من العجز الوظيفي او النفسي يمكن استيعابه مجتمعيا بالتخلص من الحواجز والمعيقات الاجتماعيه التي تؤدي الى الحد من قدره الشخص وبالتالي يصبح معاقا، وعليه يمكن القول لا يوجد شخص معاق بل هناك بيئه او مجتمع معيق.
لهذا يجب ان نشير الى حق المعاق في المساواه مع الاسوياء، ومن حق المعاق في التعليم والتاهيل والرعايه والتشغيل دون تمييز كما جاء في اعلان مبادئ المؤتمر العربي لذوي الاحتياجات الخاص
- صور بنات معاقة
- صور نساء معاقين
