اده الاقبال على الذهب الصينى وتراجع مبيعات الاصلى
فى ظاهره غريبه بدات معظم النساء فى الاستغناء عن مقتنياتهن من المشغولات الذهبيه ببيعها بسبب الظروف الاقتصاديه الصعبه التى تمر بها الاسره المصريه ، وهو ما ادى لتحول محال الذهب الى مشتر للمشغولات القديمه فى اغلب الاوقات وفى نفس الوقت تمكن منتجو الذهب الصينى من تقليد جميع اشكال المشغولات الذهبيه بتقنيه عاليه الجوده تشبه الاصلى وباسعار زهيده .
هذه الظاهره اصابت اسواق الذهب بالركود حيث اصبحت نسبه المبيعات لا تتعدى ال10% بحسب قول كبار التجار فى حين انتعشت اسواق الذهب الصينى والفضه التى تحقق زياده فى نسبه المبيعات تجاوزت ال 50% فقد ساهمت الظروف الاقتصاديه المتدنيه فى تغير انماط ثقافه الاستهلاك لدى المواطنين لتتحول من الهدايا والمقتنيات الذهبيه الى الفضه وما شبهها من اكسسوارات
وقال رفيق عباسى رئيس غرفه صناعه المشغولات الذهبيه باتحاد الصناعات، ان حجم الانتاج انخفض للمشغولات الذهبيه بنسبه 90% تقريبا بسبب حده الركود الذى يسيطر على الاسواق، مشيرا الى ان الانتاج الان لا يتجاوز ال30 طنا سنويا بشكل تقريبي فى حين انه كان يتعدى ال300 طن سابقا بسبب سوء الحاله الاقتصاديه والارتفاع الذى تشهده سوق الذهب منذ 10 سنوات
واضاف ان حجم المبيعات فى سوق الماس لا يتعدى 10% تقريبا وذلك لانها سلعه خاصه بطبقات معينه وتاثرها محدود الى حد كبير بالظروف الاقتصاديه ، ولكن لا توجد ارقام محدده لحجم هذه التجاره نظرا لسريه المعلومات ورغبه كل تاجر فى الحفاظ على خصوصيه عملائه بينما زبائن فئات عيار 21 من الذهب وهو الشعبى بحسب قوله اختفوا تماما من السوق ، مشيرا الى ان التاجر الذى كان يبيع 10 قطع فى الشهر اصبح حجم مبيعاته لا يتعدى سوى قطعه واحده .
واستطرد قائلا: ان التراجع فى حجم المبيعات بدا تدريجيا منذ 10 سنوات وتزايد سوءا منذ اندلاع ثوره 25 يناير مع تدهور الحاله السياسيه والاقتصاديه للبلاد، مؤكدا ان تحسن الاقتصاد شرط اساسى لعوده سوق الذهب لرونقه مره اخرى بعد ان اتجه نحو 60% من الورش لتغيير نشاطها وتسريح العاملين
وعلمت الاهرام ان هناك عددا من محال الذهب قامت بتحويل نشاطها الى ذهب صينى مع كتابه لافته كبيره على فترينات المحل »الذهب المعروض صيني« لعدم خداع زبائنها .
واكد ناجى نجيب عضو الشعبه العامه للذهب بالغرفه التجاريه للقاهره ، انه يصعب شراء مشغولات الذهب حاليا فى ظل ظروف البلاد وعدم استقرار الحاله الامنيه التى ادت الى تخوف معظم المستهلكين من نزول الاسواق بمبالغ كبيره للشراء، فضلا على التخلى عن ارتداء المشغولات الذهبيه خارج المنازل حتى لا تتعرض للسرقه وعدد كبير استبدل بها الذهب الصينى والفضه .
وقال احمد السيد احد تجار الذهب الصيني ان استمرار ارتفاع الذهب ادى الى تغير انماط الشراء لان المستهلك الان يقبل على عيارات اقل من 21 و18 وهذا يظهر بوضوح فى المرحله الحاليه من زياده الاقبال على الذهب الصينى بجانب شراء المشغولات الفضيه .
وكشف عن ان هناك اعدادا كبيره من المستهلكين يقومون الان ببيع ما يمتلكونه من مشغولات ذهبيه للاستفاده من ارتفاع اسعارها بعد الاستبدال بها من تجار الذهب الصينى والحصول على نفس الاشكال مشيرا الى ان هناك تقنيه عاليه الان وكفاءات تسمح بالقيام بهذا التقليد المتقن.
واشار الى ان الاقبال الان من الفتيات ايضا على الفضه حيث يعجبن بتركيب اكسسوارات فى الحقائب والملابس وحتى النظارات بالاضافه الى الاقبال من الشباب على الجديد دائما والتغيير بشكل مستمر خاصه انه من الممكن اقتناء اكثر من شكل بسعر مناسب .
واوضح ان من يلجاون لشراء الفضه هم الطبقات الراقيه ويفضلون المنتجات الايطالى والتركى ولا يتعدى سعر الجرام 20 جنيها بالمناطق الشعبيه وبالمناطق الراقيه 30 جنيها.
- الذهب الصيني الاصلي صور