قصه للاطفال عن اهميه الصداقه
” الصديق الجديد ” قصه للاطفال بقلم د. سناء شعلان
احمد طالب مجتهد مؤدب، يطيع والديه، ويحسن الاستماع لمعلمته، ويقوم بكل واجباته المدرسيه ، ويحافظ على نظافه وترتيب كتبه ودفاتره، وهو يطمح دائما الى ان يكون الاول على صفه، ودائما ما يكون كذلك، الا ان زميله في الصف يوسف يشاركه باستمرار بهذه المنزله ، فكلاهما يحصلان دائما على نفس النتيجه السنويه نفسها، منذ سنوات ينافسه على هذه المنزله ، ويشعر احيانا بانه يكره، ويتمنى لو انه يصبح الاول على الصف الاول، ومحط اهتمام معلميه، واعجاب زملائه، ولكن يوسف له في المرصاد، فهو مجتهد مثله.
كان احمد قد حضر درسه الجديد، وقام بواجباته المدرسيه ، واستعد للحصه الاولى باهتمام وتركيز، لكنه تفاجئ بغياب يوسف عن الدوام، عرف من مدير المدرسه ان يوسف مصاب برشح قوي، قد يلزمه الفراش اياما، شعر احمد بالقليل من الاسف على ما اصاب زميله يوسف، لكنه توقع ان يمضي يوما مميزا دون منافسه ، لكن امل احمد خاب تماما، فهو لم يجد من ينافسه في الاجابات، ولا من يزاحمه على حل الاسئله ، ولا من يدفعه الى السرعه والاهتمام، فقد سال معلم اللغه العربيه سؤالا صعبا، فكان احمد الطالب الوحيد الذي رفع يده ليجيب، بينما صمت الاخرون، فشعر احمد بان لا منافسه في الصف، وان المكان ممل، وتمنى لو كان يوسف موجودا، اذن لشعر بالنصر والفخر؛ لانه استطاع ان يعرف الاجابه قبله.
في الحصه الثانيه تحدى معلم الرياضيات الصف بمعادله رياضيات صعبه الحل، عجز الصف كله عن حلها، واستطاع احمد ذلك، لكنه ما شعر بالسعاده ، على الرغم من انه حصل على نجمه التفوق على دفتره لهذا اليوم؛ لان لا احد ينافسه، وينتصر عليه.
في الحصه الاخيره كان يشعر احمد بالوحده والاحباط وطالع مقعد يوسف الفارغ، وتمنى من كل قلبه ان يعود في القريب العاجل الى الصف، فقد اكتشف ان يوسف جزء من سعادته، ودافع كبير لنجاحه، وان وجوده في الصف متعه له، فقد كانت الحصص ممله دون يوسف، ودون منافسته، ادرك احمد في نهايه اليوم ان يوسف مهم في حياته، وعامل اساسي في تحفيزه للنجاح والنشاط، وانه صديق له، لا منافس عدو كما كان يظن.
في المساء زار احمد زميله يوسف برفقه والدته، بعد ان احضر له سكاكر لذيذه ، وعرض عليه ان يساعده في دروسه الى ان يشفى، وكان على احر من الجمر ليعود يوسف الى الصف، فها هو قد وجد صديقا جديدا له، يدفعه للنشاط والمنافسه الشريفه ، اسمه يوسف.
- قصص عن الصداقه المنوعه