تغذيه الوليد او الرضيع[1] او بشكل اشمل طعام الطفل هو الطعام الطري سهل التناول غير حليب الثدي او بدائله الصنعيه والذي يعد خصيصا للرضع ذوي الاعمار بين4 الى 6 اشهر وحتى عمر السنتين تقريبا. ياتي هذا الطعام على عده انواع ومذاقات وقد يكون من طعام المائده نفسه الذي يتناوله بقيه افراد العائله بعد ان يهرس او يقطع او يمكن الحصول عليه جاهزا عن طريق شرائه من الشركات المنتجه .
طفل يرتدي صداره طعام وياكل طعام مخصص للاطفال
الجاهزيه (تقبل الطفل )
حتى عام 2024 اوصت منظمه الصحه العالميه ومنظمه اليونيسيف وعده منظمات صحيه وطنيه بالانتظار حتى عمر 6 اشهر قبل البدء باطعام الطفل.[2] وعلى ايه حال فان لكل طفل حالته الفرديه التي قد تختلف عن هذا التوجه وتعتمد على عمليه تطوره الخاصه به . هناك طريقه جيده لمعرفه الوقت المناسب للبدء باطعام الطفل وهي مراقبه علامات الجاهزيه لديه هذه العلامات تتضمن قدره الطفل على الجلوس بدون مساعده والتوقف عن الدفع باللسان وابداء اهتمام كبير بالطعام الذي يتناوله الاخرون. يمكن البدء باطعام الطفل مباشره من طعام العائله الاعتيادي اذا ما تم الانتباه لسلامه طريقه الطهي من المخاطر الصحيه وهذا مشار اليه في (دليل فطام الطفل) وبما ان حليب الثدي ياخذ نكهه الطعام الذي تتناوله الام فان هذه الاطعمه بشكل خاص تعتبر خيارا جيدا .
الصحه
نصحت منظمه الصحه العالميه كتوصيات صحيه عامه بان يكون غذاء الرضع الاساسي خلال السته اشهر الاولى من العمر هو حليب الثدي للحصول على نتائج مثاليه في النمو والتطور والصحه . معظم الرضع بعمر 6 اشهر يكونون بحاله فيزيائيه وتطوريه جاهزه لتقبل الاغذيه الجديده من حيث القوام والانواع .[3] وقد قدم خبراء لمجلس الصحه العالمي دلائل على ان تقديم الاطعمه الصلبه للرضع قبل عمر 6 اشهر يزيد من نسبه تعرضهم للامراض دون ان يحسن نموهم .[4] واحده من الاهتمامات الصحيه المرتبطه بتقديم الاطعمه الصلبه للرضع قبل عمر 6 اشهر هو نقص الحديد فرغم ان التقديم المبكر للاطعمه المكمله يمكن ان يكون حلا لجوع الرضيع الناتج عن نقص عدد مرات الارضاع من الثدي و حتى نقص انتاج الحليب عند الام فان امتصاص الحديد الموجود في حليب الام يتاثر يتواجد الحليب مع اطعمه اخرى في القسم الداني من الامعاء الدقيقه ولذلك فالاستخدام المبكر للاطعمه المكمله يمكن ان يزيد من خطوره نضوب الحديد وبالتالي فقر الدم .[3] في حاله وجود قصه عائليه للارجيه فانه من المستحسن تقديم نوع واحد من الاغذيه الجديده في المره الواحده وعلى عده ايام فاصله بينه وبين طعام اخر لملاحظه اي تاثر يمكن ان يدل على وجود ارجيه او حساسيه لهذا الطعام . وبهذه الطريقه وعند عدم قدره الطفل على تحمل نوع معين من الاغذيه يمكن تحديد الغذاء الذي تسبب برده الفعل هذه. وحسب دراسه حول تغذيه الرضع والاطفال الدارجين شوهدت عام 2008 فان غذاء الرضع والاطفال الدارجين عموما والمستهلكين الاساسيين لاغذيه الاطفال عاده ما يجتمعون بامر التجاوز الملحوظ للكميه المنصوح بها من الجرعه الغذائيه القصوى .[5] يتناول الاطفال الدارجين ومن هم دون سن المدرسه عاده كميه قليله جدا منالالياف الغذائيه .ومن هم دون سن المدرسه يتناولون عاده كميه كبيره من الدهون المشبعه و مع ذلك كان مدخول الدهون اقل من المطلوب و بينما احتاجت مجموعه صغيره من الرضع الاكبر وحسب دراسه امريكيه كميه اكبر من الحديد و الزنك كالتي يمكن الحصول عليها من اغذيه الاطفال المدعمه بالحديد فان النسبه الاكبر من الاطفال الدارجين وممن هم دون سن المدرسه يحصلون على اعلى المستويات المطلوبه من الفولات الصناعيه وفيتامين A والزنك والصوديوم.[5]
التحضير والاطعام
تكون اغذيه الاطفال اما طريه او بشكل سائل عجيني او طعام سهل المضغ لان الاطفال يفتقدون العضلات المتطوره والاسنان التي تجعلهم يمضغون بشكل فعال . يتوجه الاطفال نموذجيا الى اطعمه الاطفال الاستهلاكيه عندما يكون حليب الارضاع او بدائله غير كافيه لاشباع شهيته . وليس من الضروره ان للاطفال اسنان للانتقال الى تناول الاطعمه الصلبه لانه على ايه حال لان الاسنان و بشكل طبيعي تبدا بالظهور في هذا العمر .ويجب اخذ الحذر مع اطعمه معينه تحوي مشاكل ناتجه عن التحضير مثل الخضروات غير المطبوخه جيدا او العنب او اطعمه اخرى يمكن ان تحتوي على عظام .يبدا الاطفال بتناول منتجات اغذيه الطفل السائله القوام من الفواكه او الخضروات النقيه الممزوجه احيانا مع حبوب الارز او حليب الثدي او بدائله الصنعيه .بعدها وعندما يصبح الطفل اكثر قدره على المضغ يمكن اضافه قطع او كتل صغيره طريه .ويجب اخذ الحذر لان الاطفال ذوي الاسنان لديهم القدره على تكسير قطع الطعام ولكنهم لا يمتلكون اضراسا خلفيه للطحن لذلك يجب ان يكون الطعام مهروسا بعنايه او ممضوغا او مقطعا بشكل قطع قابله للتناول بالنسبه للطفل . في حوالي 6 اشهر من العمر يمكن للطفل ان يبدا باخذ الطعام بنفسه عن طريق التقاط قطع الطعام باليد باستخدام كامل الاجزاء الاولى والتاليه من قبضته (الابهام والاصابع الاربعه ) مع مساعده والديه .
الانماط
خلال السنوات الاولى يشكل حليب الثدي وبدائله الصنعيه المصدر الرئيسي للحريرات والمواد الغذائيه وقد بينت دراسه لشركه Nestle لاغذيه الرضع والاطفال الدارجين (FIST) عام 2008 ان بعض الاطفال الامريكيين يطعمون باغذيه الاطفال قبل عمر 4 اشهر .[6]
انواع الاطعمه
الحبوب
يجب البدء بحبوب الارز للاطفال عند سته شهور ليس قبل ذالك .يتم اطعام الطفل كميه قليله تعادل قضمه واحده من الطعام الذي يحوي حبوب الرضع الممزوجه ببقيه الاطعمه .الانواع الاخرى من الاطعمه الحاويه على الحبوب تتعلق بالعمر . حوالي 90% من الاطفال ذوي الاعمار من 6 الى 12 شهر ياكلون حبوب الرضع .والاخرون ياكلون الرز ،الخبز، المقرمشات ، المعكرونه ، او الحبوب المخصصه لبقيه الاطفال .[6]
الفواكه
في اي يوم اعتيادي فان 20% من الاطفال بعمر 4 و 5 اشهر ياكلون بعض انواع الفواكه وعاده عن طريق اطعمه الطفل الجاهزه لانه في كل هذه الاطعمه يمكن ان توجد كميه صغيره كقضمه صغيره من الفواكه او الاطعمه الحاويه جزئيا على نوعين او ثلاثه من الفواكه .ثلثي الاطفال بين عمر 6 الى 9 اشهر وبين 75% الى 85% من الاطفال الاكبر من 9 اشهر ياكلون بعض انواع الفواكه .وعند عمر 6 الى 9 اشهر نصف الاطفال ياكلون من اطعمه الفاكهه المحضره للاطفال ولكن الاطفال بعمر 12شهر والاكبر ياكلون بشكل رئيسي من الفاكهه غير تلك المحضره ضمن اغذيه الاطفال مثل الموز الطازج وهي فاكهه شائعه للاطفال من كل الاعمار . اما عصير الفاكهه وبشكل رئيسي عصير التفاح والعنب تقدم عاده بشكل متاخر عن الفاكهه وحوالي نصف الاطفال الاكبر يشربون بعض انواع شراب الفاكهه الطبيعيه 100% .[6]
الخضروات
في اليوم الاعتيادي حوالي ربع الاطفال بعمر 4 الى 5 اشهر ياكلون بعض انواع الخضار وعلى الاقل نوع واحد و دائما عن طريق الاغذيه المخصصه للاطفال بشكل عام وعاده الخضروات ذات اللون الاصفر او البرتقالي كالجزر والقرع والبطاطا الحلوه وقرع الشتاء . حوالي 60% من الاطفال ذوي الاعمار 6-9 اشهر و 70 % من الاطفال ذوي الاعمار الاكبر ( الدارجين ) ياكلون الخضروات من اغذيه الخضروات المخصصه للاطفال ثم تستبدل بسرعه بالخضروات المطبوخه بعد حوالي عمر 9 اشهر .اما الخضروات النيئه فهي غير شائعه الاستخدام عند الاطفال وحتى السنتين .وفي ذكرى يوم المولد الاول تقريبا حوالي ثلث الاطفال ياكلون البطاطا في اليوم الاعتيادي .[6]
اللحوم
القليل جدا من الاطفال الامريكيين ذوي الاعمار 4 -5 اشهر ياكلون اللحم وغيره من مصادر البروتين ( عدا الحليب ) .الاطفال ذوي الاعمار 6 الى 9 اشهر غالبا ما ياكلون اللحم كجزء من الغذاء المعد للطفل والحاوي على كميه قليله من اللحم الممزوجه مع الخضروات والحبوب .حوالي ثلاثه ارباع الاطفال بعمر 9 اشهر حتى 12 شهر يعطون اما اللحوم او غيره من مصادر البروتين مثل البيض والجبن واللبن الزبادي والفول والبندق . اكثر من 90% من الاطفال بعمر 12 الى 18 شهر وتقريبا كل الاطفال الدارجين يعطون مصدر للبروتين على الاقل مره في اليوم .تقريبا ثلاثه ارباع الاطفال الدارجين يعطون اللحم من غير مصدر الاغذيه المخصصه للاطفال.حيث ان طعام الاطفال المحضر من اللحم لوحده غير شائع في اي عمر .[6]
الاطعمه الحلوه والمالحه
ان اعطاء الطفل الاطعمه الحلوه والمالحه امر غير شائع .ومقارنه بدراسه مسبقه اجريت عام 2002 فان عدد الاطفال تحت عمر 9 اشهر والذين يتلقون اي مصدر للاطعمه المحلاه او الوجبات الخفيفه او المشروبات قد انخفض تقريبا حتى النصف .وفي عمر 9 اشهر وحتى 12 شهر فان اقل من نصف الاطفال يعطون الاطعمه المحلاه مثل الكوكيز والمثلجات او المشروبات بنكهه الفواكه .ان حلويات الاطفال الجاهزه غير شائعه عاده في اي عمر ولكنها تعطى تقريبا ل 12% من الاطفال بعمر 9-12 شهر .[6]
الاطعمه المنزليه الصنع ام التجاريه
ان اغذيه الاطفال منزليه الصنع اقل كلفه من اغذيه الطفل التجاريه .[7] ولكن الطعام المنزلي الصنع غير مناسب مالم تكن وجبات العائله كافيه ومتنوعه وتحقق شروط التبريد والقواعد الصحيه الاساسيه .[7] يتطلب الطعام منزلي الصنع وقتا للتحضير اطول من مجرد فتح جره او علبه من الطعام الجاهز التجاري المهيا للاطفال حيث ان الطعام قد يحتاج الى ان يفرم او يصفى لاجل الاطفال الصغار او الى ان يطبخ بشكل منفصل بدون ملح او قطع قاسيه او سكر مما تختاره الاسره للاكل.[7] بعض الانواع من غير اغذيه الاطفال مثل صلصه التفاح غير المحلاه او كريمه من حبوب القمح او البطاطا المهروسه عاده ما تكون ذات قوام مناسب للاطفال .وعندما يكبر الطفل تقدم اليه عاده اطعمه ذات قوام اكثر خشونه مثل الارز المطبوخ البسيط حتى ينتقل بشكل كامل الى تناول طعام افراد العائله العادي .