افضل مقالات مفيدة بالصور مواضيع جميلة

الغيرة في الاطفال

الغيرة في الاطفال 20161010 204

الغيره في الاطفال

الغيرة في الاطفال 20161010 204

مظاهر الغيره عند الطفل وكيفيه معالجتها

ان كثره الاولاد ليست سببا في شجار الاخوه فيما بينهم كما تتصور بعض الامهات الكريمات ، بل الغيره احد اهم اسباب العراك بين افراد الاسره ، والغيره من الامراض التي تدخل بيوتنا بدون اذن وتسلب راحتنا ، ولذا ينبغي الحرص على سلامه صحه الطفل النفسيه في السبع سنوات الاولى من عمره اكثر من الاهتمام بصحته الجسديه ، وكثير من الامراض الجسديه التي تصيب الطفل في هذه المرحله تكون نتيجه لسوء صحته النفسيه .

اعلان 3

والغيره من الامراض النفسيه الخطيره التي تصيب الطفل في المرحله الاولى من حياته نسبه الى غيرها من الامراض ، كالكذب ، والسرقه ، وعدم الثقه بالنفس ، فالغيره تسلب قدره الطفل وفعاليته وحيويته كالسرطان للجسد ، ويمكن للوالدين تشخيص المرض عند اطفالهم من معرفه مظاهره ودلائله ، فكما ان الحمى دليل التهاب في الجسم فكذلك للغيره علامات بوجودها نستدل عليها ، وفي السطور القادمه سنتحدث عن مظاهر الغيره عند الطفل .

ان الشجار بين الاخوه من ابرز معالم مرض الغيره ، وكذلك بكاء الصغير لاتفه الاسباب ، فقد نجده في بعض الاحيان يبكي ويعلو صراخه لمجرد استيقاضه من النوم ، او لعدم تلبيه طلبه بالسرعه الممكنه ، او لسقوطه على الارض ، اما العبث في حاجات المنزل فهو مظهر اخر للغيره التي تحرق قلبه ، وبالخصوص حين ولاده طفل جديد في الاسره .

اما الانزواء وترك مخالطه الاخرين فهو اخطر مرحله يصل اليها المريض ، في وقت يتصور فيه الوالدان انه يلعب ويلهو ، ولا يود الاختلاط مع اقرانه ، وان له هوايه معينه تدفعه الى عدم اللعب معهم ، او انه هادئ ووديع يجلس طوال الوقت جنب والديه في زيارتهم للاخرين ، ولا يعلم الوالدان ان الغيره حين تصل الى الحد الاعلى تقضي على مرحه وحيويته تاركا الاختلاط مع الاخرين ومنطويا على نفسه .

وان الغيره واي مرض نفسي او جسدي لابد ان ياتي عارضا على سلامتنا ، ولا يمكن ان يكون فطريا ، فالسلامه هي اصل للخلقه ، وهي من الرحمن التي الزم الله بها نفسه عز وعلا : ( كتب ربكم على نفسه الرحمه ) الانعام : 54 .

والغيره تبدو واضحه للوالدين في الطفل في مرحلته الاولى ، وتختفي مظاهرها – فقط – بعد السابعه ، حيث يتصور الوالدان ان طفلهما اصبح كبيرا لا يغار ، وهو خطا ، فالطفل في المرحله الثانيه من حياته يقل اهتمامه واعتماده على والديه ، ويجد له وسطا غير الاسره بين اصدقائه ورفاقه ، في المدرسه او الجيران ، ولا تنعكس مظاهرها الا في شجاره مع اخوانه في الاسره ، اما في المجتمع فله القسط الاوفر من اثار الغيره التي يصاب بها الابناء .

اما اسباب الغيره عند الطفل في المرحله الاولى من عمره ، فهي كالتالي : ان الكائن البشري صغيرا او كبيرا ، امراه او رجلا ، اسود او ابيض ، يمتلك قيمه وجوديه من خلال سجود الملائكه له : ( واذ قلنا للملائكه اسجدوا لادم ) البقره : 34 .

اضافه الى ان كل المخلوقات جاءت لتامين احتياجاته ومسخره لخدمته : ( وسخر لكم ما في السماوات وما في الارض جميعا منه ) الجاثيه : 13 ، وفي الحديث القدسي : ( يا ابن ادم خلقت الاشياء لاجلك وخلقتك لاجلي ) .

وقيمه اخرى وهي انه يحمل نفحه من روح الله ، بخلاف الكائنات الاخرى : ( فاذا سويته ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين ) ص : 72 ، ولاهميه وجود الكائن الانساني اختصت به احكام الهيه منذ ولادته ، مثل حرمه قتله ، ووجوب دفع الديه حين تعرضه لاي اذى مثل خدشه او جرحه او جنونه ، وحتى الطريق الذي يسير فيه لا يجوز تعريضه للاذى فيه ، بان ترمي الاوساخ فيه او تقطع الطريق عنه بسياره او حاجه ، حتى وقوفك للصلاه فيه ، الى غير ذلك من الاحكام الشرعيه التي تعكس لنا مدى اهتمام الخالق بوجود الانسان ووجوب احترامنا له .

وحين يتعرض الطفل الى تجاهل الاخرين يبرز العناد كوسيله دفاعيه لما يتعرض له من اذى في عدم الاهتمام به ، كذلك حين يهتم الوالدان بواحد ويتجاهلان الاخر ، ولقد رفض المربي الاسلامي هذا التعامل مع الابناء ، لانه يزرع الحقد في قلبه لافراد اسرته ، وحتى لابويه وللناس ، فلقد ابصر رسول الله ( صلى الله عليه واله ) رجلا له ولدان ، فقبل احدهما وترك الاخر ، فقال رسول الله ( صلى الله عليه واله ) : ( فهلا ساويت بينهما ) .

هل تجب المساواه بين الابناء ؟

ان التربيه الاسلاميه ترفض من الابوين الاهتمام بطفل مقابل تجاهلهم الاخر ، ولكن لا باس بالاهتمام بواحد او اكثر من الابناء الاخرين مع عدم تجاهل احد منهم ، والقران الكريم حين يتعرض الى قصه يوسف واخوته الذين حقدوا عليه والقوه في البئر ، يقر ان نبي الله يعقوب ( عليه السلام ) كان يهتم ويحب جميع ابنائه ، ولكنه يخص يوسف بنصيب اكبر لما يجد فيه من خير يفوق اخوته ، فتقول الايه الكريمه عن لسان اخوه يوسف : ( اذ قالوا ليوسف واخوه احب الى ابينا منا ) يوسف : 8 .

ولم يقل اخوه يوسف ان اباهم ينفرد بحب يوسف دونهم ، لان تفضيل الوالدين لطفل على اخر – مع عدم تجاهل اي احد من الابناء – يدفع بالجميع الى منافسه الطفل الذي اختص بالعنايه في الميزه التي لاجلها اكتسب الافضليه في قلب والديه ، وتجعل الابناء في حلبه السباق الى فعل الخير .

ويجدر بالاباء ان يمتلكوا الحكمه في الميزه التي بها يتم التفضيل بين الابناء حين تكون للمعاني الحقيقيه ، مثل الاستجابه لفعل الخير والبر بالاخرين ، وامتلاك صفه الكرم والصبر على الاذى ، فمن الصحيح ان يغدق الوالدان الحب لطفل اهدى لعبته المحببه لاخر مستضعف ، قبال اخوته الذين يحرصون على اشيائهم ، فهذا التفضيل يدفعهم الى منافسته في هذا الفعل ، طبعا التربيه الاسلاميه لا تشترط التفضيل ، بل تراه صحيحا .

فعن احد الرواه قال : سالت ابا الحسن ( عليه السلام ) عن الرجل يكون له بنون ، ايفضل احدهم على الاخر ؟ فقال ( عليه السلام ) : ( نعم لا باس به ، قد كان ابي ( عليه السلام ) يفضلني على عبد الله ) .

السابق
تمارين يوغا للتنحيف
التالي
حلوى جزائرية سهلة