احلى نساء الارض
خلق الله سبحانة و تعالي المراة رائعة ، باختلاف اصلها و شكلها و لونها، و باختلاف اي مواصفات اخري فيها، فمهما اختلفت المراة تبقي رائعة ، و تتميز جميع امراة بجمال خاص بها، تتفرد بة عن غيرها من النساء، و لا يصح و صف امراة بانها قبيحة او غير رائعة ؛ فالاذواق تختلف من شخص الي اخر، و ان لم يعجب الشخص بامراة او لم تتوافق مع ذوقه؛ فهذا لا يعنى انها غير رائعة ، فما هو قبح بنظر شخص هو جمال بنظر شخص اخر.
وقد اختلفت المعايير التي يقاس فيها جمال المراة من زمن لاخر، و من شعب لاخر، و من دولة لاخرى، و لكن يبقي الجمال جمالا، و المعايير لا ممكن القياس عليها بشكل دائم؛ فهنالك نساء لا تتوافق اشكالهن مع اية معايير و مع هذا هن جميلات، بل و شديدات الجمال.
ومهما كان شكل المراة جميلا و مغريا و جذابا و متميزا كذلك فان هذا لا يكفي، فهنالك معايير جمالية اخري اهم من تلك التي تشغل العالم، فالعديد من الناس انشغلوا بوضع معايير للجمال الشكلى الظاهرى فقط دون الجوانب الاخرى، و علينا ان نذكر ان الشكل ما هو الا قالب يحتوى بداخلة علي جمال اعظم و اسمي و اهم، و جمال المراة الواقعى و الحقيقى و المهم هو الجمال الداخلي.
ويصبح الجمال الداخلى من جمال اخلاق المراة ، و مشاعرها، و جمال سلوكها؛ فما فوائد جمال المراة ان كانت شريرة النوايا و الافعال و انانية و لئيمة و مغرورة و غير مهذبة ؟ ان المراة الرائعة هى المراة الوفية ، و الصادقة ، و الواضحة ، و الذكية ، و المراعية لمشاعر الاخرين، و العطوفة ، و الحنونة ، و المهذبة ، و الراقية ، و الجميلة ، و الرقيقة ، و الناعمة ، و الانثوية ، و الهادئة ، و التي تحترم حدودها، و لا تجرح احدا، و لا تؤذى احدا من اجل مصالحها الخاصة ، و التي تعتنى بمن حولها، و تكون قدوة لغيرها، و تساعد الاخرين، و تؤثر من تحب من الناس علي نفسها، و تعمل علي اصلاح الاخرين نحو الاروع .
مما سبق نستنتج بان الجمال الخارجى و ان كان مهما فليس هو المعيار الحقيقى للجمال، و ليصبح المرء جميلا علية ان يصنع فاخلاقة و تصرفاتة ما هو جيد ليكون جميلا فاعين الناس؛ فاحلى النساء ليست صاحبة الشكل الجميل، بل صاحبة الاخلاق الرائعة .
