احمد ديدات مترجم بالعربية
هوا الشيخ احمد حسين ديدات و لد ف” تادكهار فار” باقليم سراط بالهند عام 1918م لابوين مسلمين هما حسين كاظم ديدات و زوجتة فاطمة , و كان يعمل و الدة بالزراعة و امة تعاونة و مكثا تسع سنوات بعدها انتقل و الدة الي جنوب افريقيا و عاش فديربان و غير ابية اتجاة عملة الزراعي و عمل ترزيا و نشيء الشيخ علي منهج اهل السنة و الجماعة منذ نعومة اظافرة فلقد التحق الشيخ احمد بالدراسة بالمركز الاسلامي فديربان لتعلم القران الكريم و علومة و احكام شريعتنا الاسلامية و فعام 1934 اكمل الشيخ المرحلة السادسة الابتدائية و بعدها قرر ان يعمل لمساعدت و الدة فعمل فدكان يبيع الملح , و انتقل للعمل فمصنع للاثاث و امضا بة اثنا عشر عاما و صعد سلم الوظيفة فهذا المصنع من سائق بعدها بائع بعدها مدير للمصنع و فخلال ذالك التحق الشيخ بالكلية الفنية السلطانية كما كانت تسمي فذلك الوقت فدرس بها الرياضيات و ادارة الاعمال .
ان نقطة التحول الحقيقي كانت فالاربعينات و كان اسباب ذلك التحول هو زيارة بعثة ادم التنصيرية فدكان الملح الذي كان يعمل بة الشيخ و توجية اسئلة كثيرة عن دين الاسلام و لم يستطيع و قتها الاجابة عنها.
و قرر الشيخ ان يدرس الاناجيل بمختلف طبعاتها الانجليزية حتي النسخ العربية كان يحاول ان يجد من يقراها له و قام بعمل دراسة مقارنة فالاناجيل و بعد ان و جد فنفسة القدرة التامة علي العمل من اجل الدعوة الاسلامية و مواجهة المبشرين بعدها قرر الشيخ بان يترك جميع الاعمال التجارية و يتفرغ لهذا العمل.
كان هنالك عامل مؤثر احدث لا يقل عن دور بعثة ادم التنصيرية فالتاثير علي تغير حياة الشيخ و لكن كان ذلك العامل الاخر ففترة متاخرة خلال عمل الشيخ فباكستان , حيث كان من مهام الشيخ فالعمل ترتيب المخازن فالمصنع و بينما و هوا يعمل فاذ بة يعثرت علي كتاب ” اظهار الحق ” للعلامة رحمت الله الهندي .
وهذا الكتاب يتناول الهجمة التنصيرية المسيحية علي و طن الشيخ الاصلى ( الهند ) هذا ان البريطانيين لما هزموا الهند ، كانوا يوقنون انهم اذا تعرضوا لاية مشاكل فالمستقبل فلن تاتى الا من المسلمين الهنود ، لان السلطة و الحكم و السيادة ربما انتزعت غصبا من ايديهم ، و لانهم ربما عرفوا السلطة و تذوقوها من قبل ، فانهم لا بد و ان يطمحوا بها مرة اخري . و معروف عن المسلمين انهم مناضلون اشداء ، بعكس الهندوس ، فانهم مستسلمون و لا خوف منهم .
وعلي ذلك الاساس خطط الانجليز لتنصير المسلمين ليضمنوا الاستمرار فالبقاء فالهند لالف عام . و بداوا فاستقدام موجات المنصرين المسيحيين الي الهند ، و هدفهم الاساسى هو تنصير المسلمين و كان ذلك الكتاب العظيم احد سبب فتح افاق الشيخ ديدات للرد علي شبهات النصاري و بداية منهج حوارى مع اهل الكتاب و تاصيلة تاصيلا شرعيا يوافق المنهج القرانى فدعوة اهل الكتاب الي الحوار و طلب البرهان و الحجة من كتبهم المحرفة .
واخذ الشيخ يمارس ما تعلمة من ذلك الكتاب فالتصدى للمنصرين ، بعدها اخذ يتفق معهم علي زيارتهم فبيوتهم جميع يوم احد .. فقد كان يقابلهم بعد ان ينتهوا من الكنيسة ,ثم انتقل الشيخ الي مدينة ديربان و واجة الكثير من المبشرين كاكبر مناظر لهم.
ثم سافر الشيخ الي باكستان فعام 1949 من اجل المال فقد و جد انه لكي يجمع مبلغا يفيض عن حاجتة لانفقة فالدعوة كان علية ان يسافر و فعلا مكث فباكستان مدة ثلاث سنوات .
تزوج الشيخ احمد ديدات و انجب و لدين و بنتا .
عمل خلالها فمصنع للنسيج و بعدين كان لابد من العودة الي جنوب افريقيا و الا فقد تصريح الاقامة فيها لانة ليس من مواليد جنوب افريقا و عندما عاد الي ديربان اصبح مديرا لنفس المصنع الذي سبق ان تركتة قبل سفرة و مكث حتي عام 1956 يعد نفسة للدعوة الي الدين الحق .
وفى مدينة ( ديربان ) .. فالخمسينات .. جد جديد احدث – جميع ذلك بفضل الله ، مسبب الاسباب –كان يحضر الشيخ صباح جميع احد محاضرات دعوية . و كان جمهورة صباح جميع احد ما بين ما ئتين الي ثلاثمائة فرد ، و كان جمهور المحاضرات فازدياد دائما .
وبعد نهاية هذة التجربة ببضعة شهور ، اقترح شخص انجليزى اعتنق الاسلام و اسمة ( فيرفاكس ) .. اقترح علي الشيخ ان لديهم الرغبة و الاستعداد من بيننا ان يدرس : ” المقارنة بين الديانات المختلفة ” ، و اطلق علي هذة الدراسة اسم : ” فصل الكتاب المقدس .. Bible Class ” .
وكان يقول بانة سوف يعلم الحضور طريقة استعمل ( الكتاب المقدس ) فالدعوة للاسلام
ومن بين المائتين او الثلاثمائة شخص الذين كانوا يحضرون حديث الاحد ، اختار السيد ( فيرفاكس ) خمسة عشر او عشرين ان يبقوا ليتلقوا المزيد من العلم .
استمرت دروس السيد ( فيرفاكس ) لعدة اسابيع او حوالى شهرين ، بعدها تغيب السيد ( فيرفاكس ) ، و لاحظ الشيخ الاحباط و خيبة الامل علي و جوة الشباب .
ويوم الاحد من الاسبوع الثالث من تغيب السيد (فيرفاكس) اقترح عليهم الشيخ ان يملا الفراغ الذي تركة السيد ( فيرفاكس ) ، و ان يبدا من حيث انتهي السيد ( فيرفاكس ) ، لانة كان ربما تزود بالمعرفة فهذا المجال ، و لكنة كان يحضر دروس السيد ( فيرفاكس ) لرفع روحة المعنوية ،
وظل الشيخ مدة ثلاث سنوات يتحدث اليهم جميع احد ، و يصف الشيخ هذة الفترة بانة اكتشفت ان هذة التجربة كانت اروع و سيلة تعلمت منها ، فاروع اداة لكى تتعلم هى ان تعلم الاخرين ، و النبى الكريم صلي الله علية و سلم يقول : ” بلغوا عنى و لو اية ” .. فعلينا ان نبلغ رسالة الله – عز و جل – ، حتي و لو كنا لا نعرف الا اية و احدة .
ان سرا عظيما يكمن و راء هذا .. فانك اذا بلغت و ناقشت و تكلمت ، فان الله يفتح امامك افاقا حديثة ، و لم ادرك قيمة هذة التجربة الا فيما بعد .
عرف الشيخ احمد ديدات بشجاعتة و جرئتة فالدفاع عن الاسلام, و الرد علي اباطيل و الشبهات التي كان يثيرها اعداء الاسلام من نصاري حول النبى محمد صلي الله علية و سلم , و نتج عن ذلك ان اسلم علي يدية بضعة الاف من النصاري من مختلف انحاء العالم و البعض منهم الان دعاة الي الاسلام.
و فعام 1959 م توقف الشيخ احمد ديدات عن مواصلة اعمالة حتي يتسني له التفرغ للمهمة التي نذر لها حياتة فيما بعد ، و هى الدعوة الي الاسلام من اثناء اقامة المناظرات و عقد الندوات و المحاضرات . و فسعية الحثيث لاداء ذلك الدور العظيم زار الكثير من دول العالم ، و اشتهر بمناظراتة التي عقدها معكبيرة رجال الدين المسيحى امثال : كلارك – جيمى سواجارت – انيس شروش .
اسس معهد السلام لتخريج الدعاة ، و المركز الدولى للدعوة الاسلاميه
بمدينة ( ديربان ) بجنوب افريقيا .
الف الشيخ احمد ديدات ما يزيد عن عشرين كتابا ، و طبع الملايين منها لتوزع بالمجان بخلاف المناظرات التي طبع بعضها ، و قام بالقاء مئات المحاضرات فجميع انحاء العالم .
ولهذة المجهودات الضخمة منح الشيخ احمد ديدات جائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الاسلام عام 1986 م و اعطى درجة ” استاذ”.
و فعام 1996م بعد عودة الشيخ من استراليا بعد رحلة دعوية مذهلة اصيب فارس الاسلام بمرضة الذي اقعدة طريح الفراش طيلة تسع سنوات , و عن بداية اصابة الشيخ ديدات بالمرض يقول صهرة “عصام مدير” :
انة كان ربما اصيب بجلطة فالشريان القاعدى فشهر ابريل عام 1996 بسبب عدة عوامل علي راسها انه مريض بالسكر منذ فترة طويلة ، اجهد خلالها نفسة فالدعوة كعادتة !
ولكن فذلك الشهر تحديدا اخذ رحلة مكوكية للدعوة ، و اجتهد بها خصوصا فرحلتة الاولي و القوية جدا جدا لاستراليا التي تحدث عنها الاعلام الاسترالى لانة ذهب لعرض الاسلام عليهم و تحدي عددا من المنصرين الاستراليين الذين اساءوا للاسلام، و كان ديدنة ان لا يناظر و لا يبادر المنصرين الا الذين يتعدون علي الاسلام فيستدعيهم الشيخ للمناظرات و يرد عليهم بالحجة و البرهان.
و لذا ذهب الي استراليا و طاف فيها محاضرا و مناظرا، و عندما عاد حدث له ما جري و اصيب بجلطة فالدماغ.
و فصباح يوم الاثنين الثامن من اغسطس 2005م الموافق الثالث من رجب 1426ة فقدت الامة الاسلامية الداعية الاسلامى الكبير الشيخ المجاهد ‘احمد ديدات’, فعلية من الله جزيل الرحمات و واسع المغفرة و الكرامات .
لقد علمنا النبي علية الصلاة و السلام ” ان اعظم الجزاء مع عظم البلاء , و ان الله اذا احب قوما ابتلاهم , فمن رضي فلة الرضا , و من سخط فلة السخط ” رواة الترمذي و ابن ما جة .
و اذا تتبعت سير الانبياء و المرسلين , و سير علماء امة التوحيد من المستقدمين و المستاخرين و جدت العجب العجاب فهذا الصدد , و الحديث فهذة المسالة يطول !
فنحسب شيخنا احمد ديدات من من اخبر عنهم النبي صلي الله علية و سلم .
فرحمك الله يا فارس الاسلام , طبت حيا و ميتا , نسال الله ان يرزقنا نصفك !
- صور لاحمد ديدات
- صورة أحمد ديدان نت
