اسباب سقوط الدولة العثمانية

اسباب سقوط الدولة العثمانية



لماذا اختيار ذلك المقال ؟ اهمية البحث فمثل هذة المقالات ؟


لقد دعا القران الكريم الي دراسة شؤون الامم الغابرة و بين كيف انها سقطت و تلاشت حينما ظلمت { و لو ان اهل القري امنوا و اتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء و الارض و لكن كذبوا فاخذناهم بما كانوا يكسبون }


{ و اذا اردناان نهلك قرية امرنا مترفيها ففسقوا بها فحق عليها القول فدمرناها تدميرا } فالشرط فتصاعد الخط البيانى هو عدم الانحراف عن منهج الله و ربما اشار ابن خلدون علي الرغم من ارائة الاخري حول مقال الدولة الي ضرورة حمل الكافة – اي كافة الناس – علي شريعة الله اذا ما اردنا اجتناب مساوئ الملك الطبيعى و السياسى . و كان الانحراف عن منهج الله يزداد و الخط البيانى ينزل هابطا و لكن كانت هنالك طفرات فالتاريخ الاسلامى يرتفع فيها هذا الخط قليلا فهنالك المجددون .


وهي كما ذكر ابن خلدون عندما جعل للدولة اعمارا طبيعة كالاشخاص، فهو لم ينس ان يربط عمر الدولة هذة بطبيعة الملك ،اذ يقول : اذا استحكمت طبيعة الملك من الانفراد بالمجد و حصول الترف و الدعة اقبلت الدولة علي الهرم…


وفى عهود العثمانيين الاوائل ارتفع الخط و لكنة عاد للهبوط بعد انقضاء عهد السلاطين العشرة الذين ارسوا كيان الدولة و عزروا قوتها و مدوا فتوحاتها و كان دائما الالتزام بمنهج الله هو الاساس و سيمر معنا مواقف خالدة لبعض هؤلاء السلاطين تبين بوضوح هذة النقطه


و بدا الانحراف عن منهج الله صغيرا بعدها ازداد الانفراج و اتسع تدريجيا بعدها تحول الي ملك عضوض بالقوة او بالاكراة حتي اصبحت الهرقلية امرا متعارفا عليه

الدولة العثمانية : 699 1343 ة ( لمحة موجزة )


العثمانيون من شعب الغز التركى ، و اصلهم من بلاد التركستان ، نزحوا امام اكتساح جنكيز خان لدولة خوارزم الاسلامية ، بزعامة سليمان الذي غرق خلال عبورة نهر الفرات سنة 628 ة فتزعم القبيلة ابنة ارطغرل الذي ساعد علاء الدين السلجوقى فحرب البيزنطيين فاقطعة و قبيلتة بقعة من الارض فمحاذاة بلاد الروم غربى دولة سلاجقة الروم. و هذة الحادثة حادثة جليلة تدل علي ما فاخلاقهم من الشهامة و البطولة .


ويعتبر عثمان بن ارطغرل هو المؤسس الاول للدولة العثمانية ،وبة سميت ،عندما استقل بامارتة سنة 699 ة و اخذت هذة الامارة علي عاتقها حماية العالم الاسلامي،وتولت قيادة الجهاد،واصبحت المتنفس الوحيد للجهاد ،فجاءها جميع راغب فيه…


وفى عام 923 ة انتقلت الخلافة الشرعية لسليم الاول بعد تنازل المتوكل علي الله احدث خليفة عباسى فالقاهرة …


وبهذة العاطفة الاسلامية المتاججة فنفوسهم ممتزجة بالروح العسكرية المتاصلة فكيانهم ، حملوا راية الاسلام ، و اقاموا اكبر دولة دينية عرفها التاريخ فقرونة المتاخرة … و بقيت الحارس الامين للعالم الاسلامى اربعة قرون،واطلقت علي دولتهم اسم (بلاد الاسلام) و علي حاكمها اسم (سلطان) و كان اعز القابة الية (الغازي) اي:المجاهد..واللفظان العثمانى و التركى فهما من المصطلحات الجديدة …وحكمت بالعدل بالعمل بالشرع الاسلامى فالقرون الثلاثة الاولي لتكوين هذة الدولة …


نعم : ان العثمانيين الذين تبواوا منصبا فعهد سلاطينهم الفاتحين و وسعوا رقعة بلاد الاسلام شرقا و غربا و اندحرت الاطماع الصليبية امامهم و حقق الله علي ايديهم هزيمة قادة الكفر و التامر علي بلاد المسلمين و ارتجفت اوروبا خوفا و فزعا من بعض قادتهم اولئك كانت الروح الاسلامية عندهم عالية . . و كانت روح الانضباط التي يتحلي فيها الجندى عاملا من عوامل انتصاراتهم و هى التي شجعت محمد الثاني علي القيام بفتوحاتة .


وكانت غيرتهم علي الاسلام شديدة و كثر حماسهم له لقد بداوا حياتهم الاسلامية بروح طيبة و ساعدتهم الحيوية التي لا تنضب اذ انهم شعب شاب جديد لم تفتنة مباهج الحياة المادية و الثراء و لم ينغمس فمفاسد الحضارات المضمحلة التي كانت سائدة فالبلاد التي فتحوها و لكنهم استفادوا منها فاخذوا ما افادهم و كانت عندهم القدرة علي التحكم و الفتح و الانتصار و ربما اتقنوا نظام الحكم و خاصة فعصر الفاتح ، اذ كان هنالك نظام و ضع لاختيار المرشحين لتولي امور الدولة بالانتقاء و الاختيار و التدريب و الثقافة كما كانوا يشدد و ن فاختيار من تؤهلة صفاتة العقلية و الحسية و مواهبة الاخري المناسبة لشغل الوظائف و كان السلطان راس الحكم و مركزة و قوتة الدافعة و اداة توحيدة و تسييرة و هو الذي يصدر الاوامر المهمة و التي لها صبغة اسلامية و كان يحرص علي كسب رضاء الله و علي احترام الشرع الاسلامى المطهر فكان العثمانيون يحبون سلاطينهم مخلصين لهم متعلقين بهم فلم يفكروا مدة سبعة قرون فتحويل السلطة من ال عثمان الي غيرهم .ولكن الامور لم تستمر علي المنهج نفسة و الاسلوب الذي اتبعوة منذ بزوغ نجمهم فصفحات التاريخ المضيء فقد بدا الوهن و الضعف يزحف الي كيانهم .


وبعد ذكر سبب السقوط و الانحطاط …لا بد ان نذكر شيئا عن ايجابيات الدولة العثمانيه


لا شك ان الدولة العثمانية لم تسلم من اخطاء بل اخطاء فادحة ،كانت سببا فزوال الدولة : و ان من يدرس ، بانعام نظر ، جميع اسباب من هذة الاسباب التي سوف تذكر.. لا يعجب من انهيار هذة الدولة العظيمة تحت سياط هذة الضربات بل يعجب كيف استطاعت ان تعيش ستمائة سنة و هى تتحمل هذة الضربات القاسية ….


وترجع هذة الاسباب فنظرى الي :


1/ مخالفة منهج الله .فالدولة العثمانية منذ ان قامت كانت العاطفة الاسلامية جياشة قوية ، فلما تبعها التربية الاسلامية و التدريب السليم للنظام العسكرى الجديد كانت القوة و كان الفتح و كان التوسع ، فلما ضعفت التربية الاسلامية زادات اعمال السلب و النهب و الفسق و الفجور و استمر الانحراف و ظهرت حركات العصيان و فقدت الدولة هيبتها بسبب انصراف السلاطين الي ملاذاتهم


2/ تشجيع الصوفية :


3/ عدم اتخاذ الاسلام مصدرا اساسيا للتشريعات و القوانين و الانظمة التي تسير عليها الدولة ،فكثرت اصدار التشريعات و القوانين الوضعية فيما سمى بالتجديدات و هذا بسبب الضغوط الاوروبية …


4/الحروب الصليبية التي شنت علي الدولة و التي لم تنقطع منذ ظهورها الي يوم انهيارها و الكلام هنا يطول و يكفى التلميح الي الحملة الفرنسية علي مصر و الحملة الفرنسية علي الجزائر و التوسع الروسى فبلاد قفقاسيا و تهجير سكانها من داغستان و شاشان و شراكس عام 1282 ة . و الحملة الانكليزية علي مصر و عدن و استيلاء الطليان علي طرابلس الغرب .


اما المناوشات و الغزوات العسكرية و الحركات الانفصالية التي اشعلتها الصليبية العالمية فممتلكات العثمانيين فاوروبا فهى من الاهمية بمكان اذ لم يخل عهد سلطان منها


5/ توسع رقعة الدولة :


شغلت الدولة فاوج قوتها و توسعها مساحة من الارض تزيد عن اربعة عشر مليونا من الكيلومترات و الامر يختلف عما هو علية فو قتنا الحاضر اذ ان سياسة دفة الحكم فعهد كانت مواصلاتة و سائلها الدواب و العربات و بريدها يستغرق الشهور الطويلة و السنين ، و ربما تحصنت بالحواجز الطبيعية من انهار و بحار و جبال و غيرها . و الظن ان اعلان الحركات المتمردة و العصابات المتكررة بها قد يصبح فغاية السهولة كما ان اخمادها كذلك فغاية الصعوبة . و لم تحتفظ الدولة بتماسكها علي الرغم مما اصابها من زلازل و نكبات طيلة ستة قرون الا بفضل عامل الدين و رابطة العقيدة علي الرغم من ظهور من استهان فيها و رفع راسة هنا و هناك و لكن لم يتجرا علي اعلان بترها او الغائها اذ ان رابطة العقيدة اهم عامل حاسم فكيان الامم و ربما استطاعت تلك الرابطة ان تجمع بين الترك و العرب و الكرد و الشركس و الشاشان و الداغستان و غيرهم لقرون طويلة حتي قام اعداء ذلك الدين و فرقوا شتات الامة الواحدة باثارة العبنوتة الاقليمية التي و صفها الرسول e بانها منتنة .


يقول العلامة ( عبدالرحمن بن خلدون ) و المتوفي فعام 808 ة . فمقدمتة العظيمة التي اسماها ( كتاب العبر و ديوان المبتدا و الخبر ) : ان الدول القديمة المستقرة يفنيها شيئان : اولهما ان تنشا مطالبة من الاطراف ، و هذة الولايات التي تطالب بالاستقلال لا تبدا بمطالبها الا اذا تقلص ظل الدولة عنهم و انحسر تيارها ، و اما الاسباب =الثاني لانقضاء الدولة المستقرة فياتى من دعاة و خوارج فداخل هذة الدولة المستقرة ، فيبدوان بالمطالبة ( اولا ) بمطالب صغار و ليست ذات بال ، و يصبح لهؤلاء الدعاة السلاح النفسى الوهمى و المطاولة فطلب الحقوق التي تبدا صغار بعدها تنتهى الي مقصد هيبة الدولة و نظامها ، و لعل اكثر ما يساعد هؤلاء الخارجين علي نظام الدولة هو ما يحصل من فتور فهمم اتباع هذة الدولة المستقرة ، و فلحظة من اللحظات و عندما تتضح هرم الدولة المستقرة و تضمحل عقائد التسليم لها من قبل قومها مع انبعاث همم المطالبين بحاجات و حاجات فداخلها ، عندئذ تكتب سنة الله فالعباد سطرها الاخير فكتاب العلم الالهى ، و ذلك السطر يفيد بزوال الدولة المستقرة و فناء عمرها ، لان خللا و افر اقد غزا كل جهاتها ، و يتضح هذا للمطالبين من الاطراف ، او فداخل ذلك الخلل الذي اسمة الدولة ، عندها ينكشف ما خفى من هرمها و اقتراب تلاشيها ، و فتلك الاوقات من حياة الامة المعنية ، يبدا المرحلة الاخيرة من المناحرة و التي نتيجتها تكون مؤكدة : نشوء دول حديثة مستحدثة و انظمة علي انقاض الدولة الفانية التي ( كانت ) مستقرة . و كلام العلامة ( ابن خلدون ) ذلك ينطبق اكثر ما ينطبق علي الدولة العثمانية ، ففى اتساعها و ضم اقاليم عديدة تحت لوائها و حكمها ، كان المقتل و كان الخلل من حيث كان يعتقد ان فهذا منتهي القوة و المنعة ،خاصة ان نحن علمنا ان هذة الاقاليم و الامصار تضم قوميات عديده


6/التخلف العلمى :


وهو الذي لا يزال قائما حتي اليوم و علي الرغم من مرور اكثر من نص قرن علي الحركة العلمانية الكمالية التي عزتة الي التمسك بالدين . عن العثمانيين ربما جاءوا الي بلاد الاناضول بدوا و لم يتحضروا بل شغلتهم الحروب و لم ينصرفوا الي العلم بسبب الانشغال بالفتوحات و الحروب المستمرة فكل الجبهات ، و لم يسمح لهم الاوروبيون بالاتفات الي العلم و لا الي التخطيط لذلك استمروا فطبيعة البداوة فابدوا انتصارات و قدموا خدمات ، و الفرق بينهم و بين الاستعمار ان الاستعمار يحرص علي تقدم بلادة علي حين يبذل جهدة فبقاء سكان المناطق التي يحتلها علي حالة من الجهل و التخلف اما هم فكانوا و غيرهم من هذة الناحية علي حد سواء . و حينما انهزمت الدولة عام 1188 ة . الموافق 1774 م انتبهت قليلا و بدا سليم الثالث بالاصلاح و انشاء المدارس الحديثة و كان هو نفسة يعلم فمدرسة الهندسة و الف جيشا حديثا حتي ثار علية الجيش القديم و اغتالة . و ربما مكن هذا التخلف الغرب من التفوق المادى فاخترع الاسلحة الجديدة و وسائل الصناعة و بدا عصر الالة و البخار و الكهرباء و انطبق قول الله عز و جل : ] كيف و ان يخرجوا عليكم لا يرقبوا فيكم الا و لا ذمة [ . فظهروا علي المسلمين بعد ان كانت لهم الغلبة و لم يتورعوا فاستعمال ما توصلوا الية من اسلحة الدمار و الخراب ضدهم و حاولوا التشكيك فعقيدتهم و تاريخهم ، و لو ان صلابة الروح بقيت كما كانت سابقا لما تمكن اعداء ذلك الدين من اهلة كما يتمكنون منهم اليوم فقد كانت حروبهم الصليبية تباعا و لم تتوقف ابدا و لكنهم تصطدم بصخرتة المنيعة الصلبة فتتحطم حملاتهم و تتبعثر جيوشهم و تذهب مكائدهم ادراج الرياح . و ربما عبا الاسلام هذة الامة ما ديا و معنويا فقال تعالي : ] و اعدوا لهم ما استطعتم من قوة و من رباط الخيل .. [ . و ربما حذرنا القران منهم فقال جل و علا : ] و لا يزالون يقاتلونكم حتي يردوكم عن دينكم ان استطاعوا [ . و لكن الصليبيين تمكنوا من بث افكارهم بدل العلوم و الصناعة …


7 / كان العثمانيون يكتفون من البلاد المفتوحة بالخراج ، و يتركون السكان علي و ضعهم القائم من العقيدة و اللغة و العبادات ، اذ يهملون الدعوة و العمل علي نشر الاسلام و اظهار مزايا الاسلام من المساواة و العدل و الامن و انسجامة مع الفطرة البشريه


8/ ضعف الدولة العثمانية فاواخر عهدها جعل الدول الاوروبية تتامر عليها فاثاروا ضدها الحركات الانفصالية السياسية و الدينية ، كما استغل دعاة القومية و الصهيونية ذلك الضعف مما جعلهم يقومون بحركات لتقويض هذة الدولة .


9/ الحركات الانفصالية و التمردات المحلية :


نتيجة للتفوق الصليبى قام اوروبا بحبك المؤامرات ضد المسلمين و دفعوا الدمي المصطنعة من طلاب الزعامة و غذوا اوكار الحاقدين و الجهلة و شجعوا علي العصيان .


اصبح سفراء الدول الغربية يتدخلون فالشؤون الداخلية و السياسية الخارجية للدولة …حتي و صل الامر بهم ان هددوا الدولة العثمانية بقطع العلاقات لدولهم اذا قامت الدولة باى اجراء انتقامى ..خاصة لدول البلقان..


اما فجهات الشرق فكان خصوم العثمانيين التقليديين يشعلون الثورات بين الحين و الاخر ، و لعل اهم الحركات الانفصالية التي اضعفت الدولة كانت حركة محمد على باشا فمصر .


واخيرا تاتى دعوة الامام محمد بن عبد الوهاب او كما يطلق عليها اغلب كتاب التاريخ الحديث الحركة الوهابية التي قامت فالجزيرة العربية ! و يضعها بعض الكتاب ضمن سبب ضعف الدول العثمانية …وهى ايضا و لكن ليس من الوجة التي يقصدونها..وانما بسبب قضائهم علي الدولة السعودية الاولي التي قامت علي التوحيد..وكانوا سببا فالقضاء عليها..فقد يصبح عقابا من الله تعالي و انتقاما لها بسقوط هذة الدولة العثمانيه


10/ الامتيازات التي كانت تمنح للاجانب اعتباطا بسخاء و كرم لا مبرر لهما بل كانت تمثل التفريط بحق الوطن فاقبح صورة ، فقد منحت الدولة العثمانية ، و هى فاوج عظمتها و سلطانها ، امتيازات لدول اجنبية جعلتها شبة شريكة معها فحكم البلاد . و لا اري سببا لهذا الاستهتار الا الجهل و عدم تقدير الامور قدرها الحقيقى و تقدير قوة و دهاء الدول التي منحت هذة الامتيازات و العاقل لا يستهين بعدوة مهما كان صغيرا و ضعيفا .


وهى من التساهلات التي ممكن ان تعد اخطاء نظرا لنتائجها التي ظهرت بعد حين و ربما منحت تلك الحقوق للاجانب اولا بعدها لبعض السكان المحليين فيما بعد و ربما اراد السلطان سليمان القانونى ان يعيد الطريق التجارى الي البحر المتوسط بعد ان تحولت الي راس الرجاء الصالح و هذا باعطاء امتيازات و عقد معاهدات مع الايطاليين بعدها الفرنسيين و الانكليز ليشجعهم علي الابحار عن هذة الطريق و لكن اولئك النصاري جميعا كانوا يبدون للسلطان رغبتهم فالتحول و يعملون علي الكيد له فالخفاء . هذة الاتفاقيات ظنها السلطان سليمان لا قيمة لها ما دامت القوة بيدة حيث يلغيها متي شاء و يمنحها متي اراد و الواقع ان الضعف الذي اصاب الدولة ربما جعل من هذة الاتفاقيات قوة لهؤلاء الاجانب اولا و لرعاياهم النصاري من سكان و مواطنى الدولة العثمانية ثانيا . و كانت الامتيازات فالبدء بسيطة و لكن نجم عنها تعقيدات كثيرة فيما بعد .


( منظمة التجارة العالمية الان بقوانييها التي سوف تحكم العالم تجعل من حق الشركات ان تقيم مصانعها فاية بقعة من العالم،وان تاتى بالعمالة الرخيصة من اية بقعة من العالم،وان تظهر عوائدها الي البلد الذي تريد و من البلد الذي تريد…


وقد حولت الامتيازات الي اتفاقات ثنائية فاصبح بامكان السفن الفرنسية دخول الموانئ العثمانية تحت حماية العلم الفرنسى و منح الزوار حرية زيارة الاماكن المقدسة و الاشراف عليها و حرية ممارسة الطقوس الدينية هنالك . بعدها اصبح مع مرور الزمن و كانها حقوق مكتسبة بعدها توسعت و شملت بعض السكان المحليين كالاعفاء من الضرائب و الاستثناء من سلطة المحاكم الشرعية العثمانية و التقاضى فمحاكم خاصة سموها المحاكم المختلطة و ربما لعبت دورا كبيرا فيما بعد . و اصبح لروسيا مثلا بموجب معاهدة كينارجى حق بناء كنيسة باستانبول و حق حماية النصاري التابعين لمذهبها الارثوذكسى من رعايا الدولة ، و فعهد السلطان عبدالمجيد تقرر منح اهالى لبنان حكومة مستقلة تحت سيادة الدولة العثمانية يصبح حاكمها نصرانى و يصبح للباب العالى حماية مؤلفة من 300 جندى فقط ترابط علي الطريق الموصل بين دمشق و بيروت ، و بذلك تشجعت اقليات اخري ، و طالب النصاري فالبوسنة بتحريض اجنبى الحصول علي امتيازات فقاومتهم الدولة و لكنهم لم يركنوا للهدوء و ازدادوا من عصيانهم بدعم اوروبا لهم . لقد ساعدت الامتيازات علي اشعال بؤر الفتن و اربكت الدولة و شغلتها عهودا طويلة و اتخذت ذريعة لتدخل الدول بحجة حماية الرعايا و بالتالي الاحتلال و العدوان .


11/ الغرور الذي اصاب سلاطين بنى عثمان الذين فتحت لهم الارض ابوابها علي مصراعيها يلجونها كما يشاءون . و ان من يقرا كتاب الملك سليمان القانونى الي ملك فرنساء لايجد فية ما يشبة كتاب ملك الي ملك او امبراطور عظيم الي ملك صغير او حتي الي امير ، بل يجدة و كانة كتاب سيد الي مسود و من يطالع صيغ المعاهدات ، فاوج عظمة الدولة ، و ما كان يضفي بها علي سلاطين بنى عثمان من القاب يكادون يشاركون فيها الله تعالي فصفاتة بينما تكون القاب الاباطرة و الملوك عادية ، اقول ان من يطالع صيغ هذة المعاهدات يدرك الي اي حد بلغ بهؤلاء السلاطين الجهل و الغرور


12/الجيش الانكشارى :


هو الجيش الذي انشاة السلطان او رخان باختيار افراد ة من ابناء البلاد الاوروبية المفتوحة و تلقينهم مبادئ الدين الاسلامى و وضعهم فثكنات عسكرية خاصة و تدريبهم علي فنون الحرب و القتال . و لقد ابلي هذا الجيش بلاء حسنا فكافة المعارك التي خاضها العثمانيون ابان قوتهم فكانوا يندفعون كالاسود فساحات القتال و كان لهم الفضل فترجيح كفة النصر فالمعركة الحاسمة يوم فتح القسطنطينية و غيرها من المعارك الشهيرة . بعدها مع مرور الزمن بدا الوهن يتسرب الي صفوفهم عندما عاشوا بين المدنيين و كثرت تعدياتهم بصفتهم العسكر المختص بهم السلطان.


فما اختلط الجند باهل المدن الا و ربما فسدت طبيعتهم و تغيرت اخلاقهم و تبدلت مهمتهم و اصبح البلاء فو جة الحكم منهم و العداء للسكان من اعمالهم و صاروا يتدخلون فشؤون الدولة و تعلقت افئدتهم بشهوة السلطة و انغمسوا فالملذات و المحرمات و شق عليهم ان ينفروا فاوقات البرد الشديد و نظروا الي العطايا السلطانية و ما لوا الي النهب و السلب حين غزو البلاد . فاثاروا الاضطرابات يريدون الحروب و لو كان جحيمها يصب فوق رؤوسهم ليواصلوا نهب البلاد المفتوحة ، و اصبحوا ينقضون العهود و يخرقون الهدنة للذين تمت معهم عن طريق السلطان..


وبذلك نسوا الغاية التي و جدوا من اجلها . لقد كانت فاتحة اعمال السلطان مراد الثالث عام 982ة . هى اصدار امر بمنع شرب الخمور فهاجوا و ما جوا حتي اضطروة لاباحتة ضمن شروط لخوفة من نقمتهم .


وهكذا فان الجيوش لا تهزم الا حينما تترك عقيدتها و لا تلتزم بمبادئها .


ان و ثوب الانكشارية الي مركز القيادة فالدولة العثمانية جعلها فحالة خطيرة من الفوضي فصاروا هم الامرون و الناهون و السلطان العوبة بايديهم فظهر الفساد و ضاعت البلاد . ثاروا فاستانبول و القاهرة و بودا ،يطالبون باشعال الحروب حينما اقتضت المصلحة الا تكون هنالك حروبا . و ربما اشار سنان باشا عام 997 ة . الي اشعالها بمحاربة المجرمين تحت الحاح شديد من قبلهم و كانت النتيجة انهزام و الى بودا العثمانى و مقتل حسن باشا و الى الهرسك و سقوط عدة قلاع عثمانية بايدى النمسا . و فعام 1027 ة . حاول السلطان عثمان ابادتهم باعداد العدة لحشد جيوش حديثة فو لايات اسيا الصغري و تدريبها و تنظيمها و لما حاول هذا خلعوة و قتلوة و اعادوا مصطفي الاول الذي خلعوة عام 1032 ة .


كذلك و هذة هى نهاية كثير من المصلحين حينما يتاح للجيوش الفاسدة ان تكتب اقدار الامم .


واستمر الانكشارية فعهد السلطان مراد الرابع سنوات عشر سائرين فطريق الضلال سادرين فغيهم و طغيانهم فهم الذين نصبوة فالامر و النهي يجب ان يصبح لهم ما دام راس الدولة بايديهم . و هم الذين قاموا بقتل السلطان ابراهيم الاول خنقا حينما حاول التخلص منهم ، و هم الذين اربكوا الدولة اذ و ضعوها فحالة من الفوضي بقتلهم السلاطين و تولية اولادهم الصغار السن من بعدهم كالسلطان محمد الرابع ، فقام الافرنج باحتلال اجزاء من البلاد فاضطر الصدر الاعظم و العلماء الي عزلة . بعدها ثار الانكشارية فعهد السلطان سليمان الثاني و دخلت جيوش الاعداء بعضا من اراضى الدولة و احتلتها . و خلع الانكشارية السلاطين مصطفي الثاني ، احمد الثالث ، مصطفي الرابع ، الي ان قيض الله للسلطان محمود الثاني عام 1241 ة . التخلص منهم فقد هيا لذا و سلط عليهم المدفعية فدمرتهم و انتهي امرهم .


13/ كما ان السلاطين العثمانيين تعود اغلبهم بعد عهود المجد و القوة ان لا يقودوا الجيوش بانفسهم و تركوا الامر لقواد ربما يصبح بعضهم غير كفء فانهزموا فمواقع كثيرة و تضاءل الحماس و الحمية الدينية لغياب السلطان عن مركز قيادة الجيش كما كان يحدث سابقا .


14/ احتجاب السلاطين و عدم ممارستهم السلطة بانفسهم و الاتكال علي و زراء جهال . فقد كان سلاطين ال عثمان حتي السلطان سليم الاول يتولون قيادة الجيش بانفسهم ، فيبعثون الحماسة و الحمية فصدور الجنود ، بعدها صار السلاطين يعهدون بالقيادة الي ضباط فصار الجنود يتقاعسون و يتهاونون تبعا للمثل القائل ’’ الناس علي دين ملوكهم ‘‘


15/ و تسليم امور الدولة الي غير الاكفاء من الناس اذ كان طباخ القصر و بستانية و حاطبة و الخصى و الخادم يصلون الي رتبة رئاسة الوزارة او القيادة العامة للجيش . فماذا ينتظر من جاهل ان يفعل ؟


16/ زواج السلاطين بالاجنبيات و تسلط هؤلاء الاجنبيات علي عواطف ازواجهن و تصريفهم فسياسة بلادهن الاصلية و تحكمهن بمقدرات الدولة . فكم من الملوك قتلوا اولادهم او اخوانهم بدسائس زوجاتهم و ارتكبوا اعمالا تضر بمصلحتهم ارضاء لزوجاتهم .هذا علاوة علي زواج بعض السلاطين من الاوروبيات فية اساءة للامة .


17/ تعدد الزوجات و المحظيات اللواتى كان الاجانب و الحكام يقدمونهن هدية للسلطان كانهن السلع او التحف و اللواتى كان السلاطين اذا راوا كثرتهن فقصورهم يهدونهن احيانا الي قادتهم او خواصهم علي سبيل التكريم . و كان من البديهى ان يحصل بين اولاد الامهات و امهات الاولاد ، سواء اكانت الامهات زوجات او محظيات ، تحاسد و تباغض يؤديان الي قتل السلاطين اولادهم و اخوانهم و الي امور غير معقولة و مقبولة عقلا و شرعا .(وسوف نوضح هذا اكثر فالنقطة الاتية )


18/ تفكك روابط الاسرة السلطانية بسبب كثرة النساء حتي اصبحت عادة قتل السلطان اخوانة او اولادة ، يوم يتولي العرش ، امرا معروفا و ما لوفا . و كانة يضحى بخراف احتفاء بهذا اليوم من غير ان يشعر بوخز ضمير او لسعة الم .


قانون (قتل الاخوة )


اما العادة السيئة الاليمة و هى عادة قتل السلاطين لابنائهم و اخوانهم و هى المنافية للانسانية و ان و جدت لها مبررات و اهنة فقد اودت بارواح الاطفال و الابرياء بلا ذنب ، سوي خوف المنازعة فالملك فيما بعد و حرمت الامة من رجال ربما يصبح منهم افذاذا و عباقرة ، فحل محلهم رجال احتلوا مناصب رفيعة فالدولة و فقيادة الجيوش من بلاد اوروبا العثمانية تظاهر بعضهم الاسلام و ابطن الكفر و عاد بالدمار و الهزيمة الي البلاد


تمثل ذلك الاجراء العرفى الذي اختطفة بايزيد الاول،وتحول علي يد محمد الفاتح الي قانون ثابت،ومفاد ذلك القانون الاجازة للسلطان المتولى للعرش ان يقدم علي تصفية الامراء المنافسين و هذا بالاتفاق مع هيئة العلماء… و هذة سياسة قوامها تغليب المصلحة السياسية العليا للدولة المتمثلة بحفظ و حدة كيانها السياسى فمواجهة ما يترتب علي اعتماد مبدا و راثة الملك من اختلالات تكوينية توفر المناخ المناسب لا تجاة تفكيك كيان الدولة عند انتقال السلطة من الاب الي الابناء.


وبعد قرن من الزمان جري استبدالة بقانون احدث قضي بالتخلى عن سياسة التصفية الجسدية و الاكتفاء بسياسة سجن كل الامراء عداء ابناء السلطان الحاكم فمقاصير خاصة و منعهم من جميع اتصال بالعالم الخارجي.


ثن تعرض ذلك القانون لتعديل..حيث اوجب قانون جديد:الزامية انتقال العرش حين خلوة الي اكبر الاحياء من الذكور من الاسرة العثمانية . لقد ترتب علي تنفيذ ذلك القانون و اثناء قرن و نيف الي اعتلاء الاخوة و الاعمام و اولاد العم منصب السلطان و هم غالبتهم من سجناء الاقفاص،وبالتالي فقد تبوا مركز السلطان افراد يفتقدون ابسسط شروط ذلك المركز…


ولذا فقد كان افراد الاسرة السلطانية يعيشون فخوف مستمر و يتربص بعضهم بالبعض الاخر الدوائر و لا يبالون بان يشقوا عصا الطاعة فو جة السلطان سواء اكان اخا ام ابا ام ابنا و هذا ليس حبا بالسيطرة فقط بل لانقاذ اعناقهم احيانا من الغدر .


السلطان سليمان اثرت فية زوجتة (روكسلانا)


= تدخل نساء القصر بالسياسة و شفاعتهن لدي ازواجهن السلاطين برفع الخدم الي منصب الوزراء او ايصال المتزلفين الي مراتب الحل و العقد ، كرئاسة الوزارة و قيادة الجيش . و فعديد من الاحيان لا يصبح لهؤلاء الرجال من ميزة يمتازون الا تجسسهم لحسابهن .


يمكن ان نعد ما مر معنا اهم العوامل التي الت بالدولة العثمانية الي الزوجات الاجنبية التي تزوج فيها بعض السلاطين كالسلطان سليمان و غيرة اذ قامت تلك بحبك المؤامرات فالخفاء بغية تنفيذ اغراضها . و الانغماس فالترف و الشهوات . و فعهد السلطان احمد الثالث عام 1115 ه. عندما حاصرت الجيوش العثمانية قيصر روسيا بطرس الاكبر و خليلتة كاترينا من قبل بلطة جى محمد باشا حدث ان قامت كاترينا باغراء القائد العثمانى بالجواهر و استمالتة اليها فرفع الحصار عنهما فاضاع فرصة ثمينة للقضاء علي راس الدولة التي كادت للعثمانيين و لعبت دورا كبيرا جدا جدا فاضعاف و زوال دولتهم .


19/ بقاء اولياء العهد مسجونين فدور الحريم فلا يرون من الدنيا شيئا و لا يعلمون شيئا ، و كثيرا ما كانوا لا يتعلمون شيئا كذلك لانهم لم يكونوا يدرون الي ما سيصيرون فاما انهم سيذهبون ضحية مؤامرة قبل ان يصلوا الي العرش و اما انهم يصلون لي العرش لكى يجدوا فئة من الناس تسيطر عليهم و تتحكم بهم او يسحبون عن العرش و يقتلون او تسيرهم نساء القصر او يسيرهم جهلهم .


= الاختلاط بالجوارى و الغلمان لم تكن تربية عسكرية .


= سياسة القفص لا شك انها مدمرة …


20/ خيانة الوزراء ، اذ ان كثيرا من الاجانب المسيحيين كانوا يتظاهرون بالاسلام و يدخلون فخدمة السلطان و يرتقون بالدسائس و التجسس حتي يصلون الي اعلي المراتب ، و ربما ابدي السلطان عبدالحميد استغرابة من و فرة الاجانب الذين تقدموا الي القصر يطلبون عملا فية حتي و لو بصفة خصيان و قال : لقد و صلنى فاسبوع و احد ثلاث رسائل بلغة رقيقة يطلب اصحابها عملا فالقصر حتي و لو حراسا للحريم ، و كانت الاولي من موسيقي فرنسى و الثانية = من كيميائى المانى و الثالثة من تاجر سكسونى . و علق السلطان علي هذا بقولة : من العجب ان يتخلي هؤلاء عن دينهم و عن رجولتهم فسبيل خدمة الحريم . فهؤلاء و امثالهم كانوا يصلون الي رئاسة الوزراة ، و لذلك فقد قال خالد بك مبعوث انقرة فالمجلس العثمانى بهذا الصدد : لو رجعنا الي البحث عن اصول الذين تولوا الحكم فالدولة العثمانية و ارتكبوا السيئات و المظالم باسم الشعب التركى لوجدنا تسعين فالمائة منهم ليسوا اتراكا .


21/ و ايضا و صل ذلك الحال الي المؤسسات الدينية : فبعد انخراط شيخ الاسلام داخل منطق السلطة غدا باستطاعتة ان يستثمر ما تتيحة السلطة من امكانيات و وسائل فعالة بغية حيازة الثروات،وتوريث المناصب…لقد ادت هذة الوضعية الي ضمور شرعية ذلك المركز سواء فنظر مراكز القوي الاخري او فنظر قوي المجتمع المختلفة .ففى مطلع القرن الثامن عشر 1703 م حصلت انتفاضة شعبية فاستانبول ضد شيخ الاسلام لاحتكارة الوظائئف العليا لعائلتة و ربما ادت الانتفاضة الي عزل شيخ الاسلام و من بعدها اعدامه…


فتسرب الفساد الي طبقة العلماء،حيث كانوا ياتون فالرتبة الثانية = فالدولة بعد السلطان. …وكان القضاء لا يسير الا بالرشوة .


ما حصل من تفكك و تفسخ للهئيات الاسلامية اصبح موضوعا ينبغى اصلاحة و التصدى لسلبياتة المختلفة ،فقد جاء فالرسالة الاصلاحية لقوجى بيك الموجهة الي السلطان مراد الرابع عام 1630 م جملة من التنبيهات الكاشفة لوضعية هذة المؤسسة و ما يخترقها من نقاط اختلال متعددة الاوجه. فقد جاء فهذة الرسالة :


… حسب القوانين القديمة فزمن السلاطين الاسلاف،كان الشخص الذي يحتل منصب المفتى اولا و منصب قاضى عسكر الرومللى او الاناضول يتم اختيارة من بين الاشخاص الاكثر علما و الاشد ايمانا بالله. و طالما كان المفتى يقوم بواجباتة لم يكن ليخلع من منصبة ابدا ؛ لان هذة الدرجة هى الاعلي فالعلوم،والاحترام الواجب تجاهها مختلف عن سواه.وقديما كان المفتون ،عداء عن كونهم مصدر العلم،لا يخفون الحقيقة ابدا عن السلاطين…ولكن العلم انطفا حاليا.والقوانين قلبت… و مؤخرا فان منصب المفتى ربما اعطى لاناس ليست لهم الكفاءة بالتضاد مع القوانين و الاعراف التي كانت متبعة سسابقا،وايضا الامر بالنسبة لقضاة العسكر.وبيع المناصب انتقلت عدواة الي الملازمين الذين ليسوا الا كتاب بسطاء و الي غيرهم من الاشخاص الذين يصيرون بواسطة المال مدرسين و قضاة …


22/ تبذير الملوك حتي بلغت نفقات القصور الملكية فبعض الاحيان ثلث و اردات الدوله


( و يري بعض الكتاب ان قصور العثمانين رغم فخامتها الا انها كانت اقل من قصور امراء اوروبا…)


23/ مشكلة الديون :التى اقرضتها الدول الاوروبية للدولة العثمانية بسبب كثرة الانفاقات علي الاصلاحيات.وفائدتها التي اصبحت اضخم من قيمة القروض.


وفخ الديون منهج انتهجة الاوروبيون لنصبة ضد الدول الاسلامية منذ القرن التاسع عشرم .


وفخ الاقتراض من الدول الاوروبية (اقتراض ربوى طبعا) و ما يسببة الربا من دمار لهذة الدول الاسلامية .


هذة الاسباب هى التي قضت علي الدولة العثمانية انزلتها من شامخ عزها الي حضيض المذلة و الهوان . و ان من يدرس ، بانعام نظر ، جميع اسباب من هذة الاسباب المذكورة انفا و يري مدي تاثيرة الواسع فالمحيط الدولى لا يعجب من انهيار هذة الدولة العظيمة تحت سياط هذة الضربات بل يعجب كيف استطاعت ان تعيش ستمائة سنة و هى تتحمل هذة الضربات القاسية …. ، و لكنها عاشت بفضل اختلاف اعدائها علي تقسيمها فيما بينهم و بفضل ايمان اهلها و تمسكهم …………

سقوط الخلافة و بداية العلمانيين


يعد عام 1908 م / 1326 ة عاما حزينا فضمير جميع مسلم غيور ؛لانة عام تهدمت فية حقيقة الخلافة الاسلامية المتمثلة بالخلافة العثمانية ،نحن لا ننكر ان ثمة جهلا و بدعا و اخطاء و غباء فاواخر عهد هذة الخلافة كما مر معنا فالنقاط السابقة التي اصبحوا يسمونها بالرجل المريض،ولكن ذلك شيء و تغيير النظام الاسلامى و جلب النظام الغربى الوضعى شيء اخر،وقد كانت الصهيونية و راء ذلك الهدم و هذا لان السلطان (عبدالحميد)رفض ان يحقق اطماعها ففلسطين و ربما و صل يهود الدونمة الي مناصب عالية فدولة الخلافة ،وكان هؤلاء يخرجون الاسلام و يبطنون اليهودية و منهم (مدحت باشا)الصدر الاعظم و هو ابن حاخام مجرى !! كما كان منهم جمهرة الصحفيين الذين كانوا يغطون تطور الاحداث بقلم مزيف الوقائع،ويظهر للناس ان عبد الحميد مستبد ظالم زيرنساء،وقد تابعهم للاسف كثير من المؤرخين المسلمين.

مقدمات الغاء الخلافة : فصل الدين عن الدولة :


= / الجمعيات و الاحزاب السرية : (وتعد من سبب سقوط الدولة العثمانية )


ونذكر منها علي سبيل المثال جماعة يهود الدونمة الذين التجئوا للبلاد العثمانية بعد الاضطهاد فالاندلس و نظموا انفسهم محتفظين بعقائدهم متكيفين مع الوضع الجديد باعلانهم الاسلام ظاهريا ، فكانوا عونا للصليبية علي المسلمين و اداة تدمير فالاخلاق و الدين و كانوا و راء حركات التمرد و الثورات المسلحة ضد الدولة حتي انتهي بهم المطاف الي قلب نظام الحكم فعهد السلطان عبدالحميد الثاني و فرض احكام الكفر و الابتعاد بالدولة شيئا عن جادة الاسلام الصحيح .


قامت بعض الجمعيات بحركات ضد السلطان عبد الحميد،تحت اسماء مختلفة اهمها حركة تركيا الفتاة ،وحركت حزب الاتحاد و الترقي… فقد تكونت جمعية سرية فكلية الطب العسكرى فاستابول،وعرفت باسم جمعية الاتحاد و الترقي…واكتسبت هذة الجمعية السرية كثيرا من الانصار،وانضم اليها اعضاء جمعية تركيا الفتاة ،واتخذوا من جنيف مركزا لقيادة الجمعية ،وانشاوا فباريس جريدة تمثل اراء الجمعية اسموها الميزان.


وهذا الحزب : حزب الاتحاد و الترقى الذي شمل بعض اليهود فعضويتة فقد و رط البلاد فحروب و نزاعات و ارغم قادتة المسيطرون علية الدولة علي الانخراط فالحرب العالمية الاولي بعد ان قضوا علي حكم عبدالحميد الذي اراد تقويم الانحراف ، و تبنوا الافكار التي فرقت بين ابناء الدولة المسلمين و كانت الماسونية بالطبع من و راء تلك الجمعيات السرية تحيك الدسائس و المؤامرات و تقيل عثراتها و تدعم قادتها .


.كما لا يخفي اخيرا الازمة الاقتصادية الاوروبية و دورها فالقرنين العاشر و الحادى عشر و التي نجمت عن تزايد السكان الكبير الحاصل انذاك .


ومع بداية القرن العشرين انتشرت جمعيات سرية كثيرة ،وخاصة فسالونيك،باسم الوطن و الحرية ، تتعاون مع جمعية الاتحاد و الترقي، لمعارضة الحكومة العثمانية ، و تمكنت هذة الجمعيات اخيرا من الثورة سنة 1326 ة و اسقاط السلطان عبد الحميد 1327 ه


( و كانت البداية لهذا الاقتراح من مصطفي كمال، فقد بدا بتهديد و وعيد…


وبهدم الخلافة انفصلت الدولة و تنظيماتها و اشكالها و مسارها عن الدين لاول مرة فتاريخ الاسلام… فوقف اتاتورك يقول و هو يفتتح جلسة البرلمان التركى عام 1923 م:نحن الان فالقرن العشرين لا نستطيع ان نسير و راء كتاب تشريع يبحث عن التين و الزيتون)


وما اشبة الليلة بالبارحة ، و ما اكثر ذيول اتاتورك فبنى جلدتنا.وسرت فالعالم الاسلامى الكبير فكرة مشوشة باهتة عن صلة الاسلام بالحياة و اصبحنا نلتقى و نسمع يوميا بعديد من المثقفين المسلمين يقرون ذلك الفعل او يشككون فبعض معطيات الاسلام،او يعتقدون ان بعضها لا يناسب مدينة القرن العشرين


كما كان للماسونية دور كبير فالترتيب لهدم الخلافة ،تقول دائرة المعارف الماسونية (ان الانقلاب التركى الذي قام بة الاخ العظيم مصطفي كمال اتاتورك افاد الامة فقد ابطل السلطنة و الغي الخلافة و ابطل المحاكم الشرعية و الغي دين الدولة الاسلام.اليس ذلك الاصلاح هو ما تبتغية الماسونية فكل امة ناهضة فمن يماثل اتاتورك من رجالات الماسون سابقا و لا حقا؟


بداية العلمانيين و نهاية الخلافه


فقد قام الاتحاديون بتوجية الدولة و جهة قومية لادينية ، و لما احتل الانجليز استانبول ( الاستانة ) و اصبح المندوب السامى البريطانى و الجنرال هارنجتون ( القائد العام لقوات الحلفاء فاستانبول ) هما اصحاب السيادة الفعلية ظهر مصطفي كمال باشا بمظهر المنقذ لشرف الدولة . و لد عام 1299ة كان و الدة كما يقول ( مصطفي كمال ) : رجلا ضائع الفكر يقاوم علماء الدين و يؤيد الافكار التي تتسرب من الغرب و تشبث فيها . فنشا انبة علي هذا و تاثر بافكار نامق كمال ذو الاراء الملتزمة ، و طالع الكثير من الكتب عن الثورة الفرنسية و ازداد اعجابة بنابليون قام بتاليف جمعية سرية . الوطن فدمشق . ففشلت .فانضم الي جماعة الاتحاد و الترقى فسالونيك . اكتسب العديد من طبائع الغرب و بهرت انظارة و افتتن بحضارة و معاييرها الفنية و الاجتماعية . و اهتم بحرية الجنس و العلاقات بين الرجل و المراة . و فعام 1377ة /عين قائدا لاحد الجيوش ففلسطين حيث قام بانهاء القتال مع الانجليز فورا و بصورة تامة و سمح للعدو بالتقدم شمالا دون مقاومة و سحب قواتة شمالا بعد حلب حسب مخطط متفق علية .


لقد قام مصطفي كمال باستثارة روح الجهاد فالاتراك ، و رفع القران ، و رد اليونانيين علي اعقابهم ، فموقعة سقاريا عام 1921م ، و تراجعت امامة قوات الحلفاء بدون ان يستخدم اسلحتة ، و اخلت امامة المواقع و لعلها كانت بداية الطعم لاظهار شخصية مصطفي كمال ، و جعلها تطفو علي السطح تدريجيا فقد ابتهج العالم الاسلامى و اطلق علية لقب الغازى الذي كان ينفرد بة سلاطين ال عثمان الاول ، و مدحة الشعراء و اشاد بة الخطباء . فاحمد شوقى قرنة بخالد بن الوليد فاول بيت =من قصيدة مشهورة :


الله اكبر كم فالفتح من عجب يا خالد الترك جدد خالد العرب


فكان الناس اذا قارنوا كفاح مصطفي كمال المظفر ، باستسلام الخليفة القابع فالاستانة ، مستكينا لما يجرى علية من ذل ، كبر فنظرهم الاول ، بمقدار ما يهون الثاني . و زاد سخطهم علي الخليفة ما تناقلتة الصحف باهدار ة دم مصطفي كمال و اعتبارة عاصيا متمردا . و لم يكن مصطفي كمال فنظرهم الا بطلا مكافحا يغامر بنفسة لا ستعادة مجد الخلافة ، الذي خيل اليهم ان الخليفة يمرغة فالتراب تحت اقدام الجيوش المحتلة . و لكنة لم يلبث غير قليل حتي ظهر علي حقيقتة ، صنيعة لاعداء الاسلام من اليهود و النصاري و خاصة انجلترا ، التي رات ان الغاء الخلافة ليس بالامر الهين ، و ان هذا لايمكن ان يتم دون اصطناع بطل .


وفى عام 1341ة / 1923م اعلنت الجمعية الوطنية التركية قيام الجمهورية فتركيا ، و انتخبت مصطفي كمال اول رئيس لها و فصل بذلك بين السلطة و الخلافة ، و تظاهر بالاحتفاظ مؤقتا بالخلافة . فاختير عبدالمجيد بن السلطان عبدالعزيز خليفة ، بدلا من محمد السادس الذي غادر البلاد علي بارجة بريطانية الي ما لطة ، و لم يمارس السلطان عبدالمجيد اي سلطات للحكم . و فعام 1342ة / 1924م قدم مصطفي كمال اعظم هدية للغرب ، و هى الغاء الخلافة ، التي كانت فاعتبار المسلمين جميعا عقدة الصلة و الرابطة الوثيقة ، بحسبانها قوة خاصة لهم فمواجهة الغزو الغربى ، و الصهيونى بعدها الشيوعى . و اخراج السلطان عبدالمجيد من البلاد ، و اعلن دستور ا جديدا لتركيا ، و بدا حكم كمال اتاتورك كرئيس للجمهورية التركية رسميا . فاثار بذلك موجة من الاستياء الشديد عمت العالم الاسلامى . فشوقى الذي مدحة سابقا بكي الخلافة ، و هاجم مصطفي كمال فعنف ، لا يعدلة الا تحمسة له بالامس ، فيقول :


بكت الصلاة و تلك فتنة عابث بالشرع عربيد القضاء و قاح


افتي خز عبلة و قال ضلالة و اتي بكفر فالبلاد بواح


وبسقوط الخلافة بدات تركيا تنقل بقوة علي يد اتاتورك الي الانسلاخ من العالم الاسلامى باعلان علمانية الدولة ،وتغير جميع الرموز الاسلامية ،مثل الغاء الشريعة الاسلامية و احلال القنون السويسرى محلها ،واعلان سفور المراة بدلاعن الحجاب ،والغاءالاوقاف الاسلامية ،وكتابة اللغة التركية بالحروف اللاتنية بدلامن الحروف العربية ،وبالتالي فقد تم مسخ الروح الاسلامية فتركيا ،ويسعي اتاتورك الى الحاق بذيل الحضارة الغربية .


ولقد اثر سقوط الخلاقة الاسلامية فما رس1924م،ومنقبلة فصل الخلافة عن السلطة العام 1922م جدلاواسعا فالاوساط الفكرية ،مابين مؤدى لسقوط الخلافة ،ومعارض لها،فالتوجة العلمانى يري ان سبيل التقدم يتحقق فسقوط الخلافة ،فى حين ان التيارالاصلاحى يري النهضة الامة الاسلامية لايمكن ان يتحقق فسقوط الخلافة

وبعد ان ذكرت سبب السقوط و السلبيات ،فلا بد من ذكر الايجابيات


ايجابيات الدولة العثمانية و صور مشرقه


1. توسيع رقعة الارض الاسلامية ، اذ فتح العثمانيون القسطنطينية و تقدموا فاوروبا مما عجز المسلمون من قبلهم منذ ايام معاوية t و ساروا بها شوطا بعيدا حتي و قفوا علي ابواب فيينا و حاصروها اكثر من مرة دون جدوي .


2. الوقوف فو جة الصليبيين علي مختلف الجبهات فقد تقدموا فشرقى اوروبا ليخففوا الضغط عن المسلمين فالاندلس كما انطلقوا الي شمال البحر الاسود و دعموا التتار ضد الصليبيين من الروس ذلك فضلا عن التصدى للاسبان فالبحر المتوسط و البرتقاليين فشرق افريقيا و الخليج ، و لم يوفقوا فحملاتهم و هذا يرجع لعدم تكاتف المسلمين و التفافهم حولهم .


3. عمل العثمانيون علي نشر الاسلام ، و شجعوا علي الدخول بة ، و قدموا العديد فسبيل هذا و عملوا علي نشر فاوروبا و عملوا علي التاثير فالمجتمعات التي يعيشون بينها .


4. ان دخول العثمانيين الي بعض الاقطار الاسلامية ربما حماها من بلاء الاستعمار الذي ابتلت بة غيرها فحين ان المناطق التي لم يدخلوها ربما و قعت فريسة للاستعمار باستثناء دولة المغرب .


5. كانت الدولة العثمانية تمثل الاقطار الاسلامية ، فهى مركز الخلافة ، لذلك كان المسلمون فكل مكان ينظرون الي الخلافة و الي الخليفة نظرة احترام و تقدير ، و يعدون انفسهم من اتباعة و رعاياة ، و بالتالي كانت نظرتهم الي مركز الخلافة و مقرها المحبة و العطف و كلما و جد المسلمون انفسهم فضائقة طلبوا الدعم من مركز الخلافة كما كان الخلفاء .


6. و كانت الخلافة العثمانية تضم اكثر من اجزاء البلاد الاسلامية فهى تشمل البلاد العربية كلها باستثناء المغرب اضافة الي شرقى افريقيا و تشاد و تركيا و بلاد القفقاس و بلاد التتار و قبرص و اوروبا بحيث و صلت مساحتها حوالى 20 مليون كيلومتر مربع .


7. كانت اوروبا تقابل العثمانيين علي انهم مسلمون لا بصفتهم اتراكا ، و تقف فو جههم بحقد صليبى و تري فيهم انهم ربما احيوا الروح الاسلامية القتالية من جديد ، او انهم اثاروا الجهاد بعد ان خمد فالنفوس لمدة من الزمن ، و تري فيهم مدا دينيا جديدا بعد ان ضعف المسلمون ضعفا جديا و تنتظر اوروبا قليلا لتدمرهم ، و الاتراك العثمانيون حالوا بينهم و بين المد الصليبى فالشرق و الغرب الاسلامى ، الامر الذي جعل اوروبا تحقد علي العثمانيين و تكرههم .


8. كانت للعثمانيين بعض الاعمال الجيدة تدل علي صدق عاطفتهم و اخلاصهم


مثل عدم قبول النصاري مع الجيش و اعفاء طلبة العلم الشرعى من الجندية الالزامية ، و ايضا اصدار المجلة الشرعية التي تضم فتاوي العلماء فالقضايا كافة و ايضا احترام العلماء و انقياد الخلفاء للشرع الشريف و الجهاد بة و اكرام اهل القران و خدمة الحرمين الشريفين و المسجد الاقصي .


9. و كان للعثمانيين دورهم فاوروبا اذ قضوا علي نظام الاقطاع ، و انهوا مرحلة العبودية التي كانت تعيشها فاوروبا حيث يولد الفلاح عبدا و ينشا ايضا و يقضى حياتة فعبودية لسيدة ما لك الارض و اهتم السلاطين بتقديم الصدقات و العطايا للموطنين .


10. ان العثمانيين هم الذين ازالوا من خريطة العالم اعتي امبراطورية صليبية . هي الامبراطورية البيزنطية ،وفتحوا عاصمتها سنة 857 ه.


11. موقف جميلة مشرقة :


ا / اول صلاة فجامع (بايزيد)


عندما اكتمل بناء جامع بايزيد و تم فرشه،جاء يوم افتتاحة بالصلاة فيه، و لكن من سبقوم بامامة المصلين فهذة الصلاة ؟ايؤم الناس الامام المعين لهذا الجامع؟ام شيخ الاسلام؟ام احد العلماء المعروفين؟لم يكن احد يعلم ذلك،وكان الجميع فانتظار من يتقدم الي الامامة . فوقف امام الجامع و توجة الي المصلين قائلا لهم:ليتقدم للامامة من لم يضطر طوال حياتة لقضاء صلاة فرض.(اي: من صلي صلوات الفرض فاوقاتها طوال حياته.وبعد انتظار بسيط شاهد المصلون السلطان (بايزيد الثاني) و هو يتقدم للامامة بكل هدوء،ثم يكبر لصلاة الجماعة … اجل: كان السلطان هو الشخص الوحيد من بين الحاضرين الذي لم تفتة صلاة من صلوات الفرض…


ب/ امر السلطان محمد الفاتح ببناء احد الجوامع و كلف احد المعمارين الرومين ، و كان بارعا،وكان من بين اوامر السلطان :ان تكون اعمدة ذلك الجامع من المرمر و ان تكون مرتفعة …وحدد ذلك الارتفاع..ولكن ذلك المعمارى لسبب من الاسباب امر بقص هذة الاعمدة و تققصير طولها دون ان يخبر السلطان،وعندما سمع السلطان بذلك استشاط غضبا،فامر بقطع يد ذلك المعماري…


لم يسكت ذلك المعمارى عن الظلم الذي لحقة برغم ندم السلطان ! فراجع قاضى اسطنبول الذي كان صيت عدالتة انتشر و ذاع…وشكي الية ما لحقة من ظلم…لم يتردد القاضى فقبول هذة الشكوى،فاسستدعي السلطان..واوقفة امام خصمة فالمحكمة ،الذى شرح مظلمتة للقاضي،وايد السلطان ما قاله. فقال القاضى حكمة و هو: حسب الاوامر الشرعية ،يجب قطع يدك ايها السلطان قصاصا لك!!


ذهل (الرومي) مما سمع و لم يكن يدر بخلدة و لا بخياله..فكان اقصي ما يتوقع التعويض المالي..وبكلمات متعثرة قال الرومى للقاضي:ان ما يرجوة منة هو الحكم له بتعويض ما لى فقط؛لان قطع يد السلطان لن يفيدة شيئا،فحكم له القاضى بعشر قطع نقدية لكل يوم طوال حياته،تعويضا له عن الضرر البالغ الذي لحق به. و قرر السلطان ان يعطية عشرين قطعة نقدية ..تعبيرا عن ندمة كذلك.


ج/ السلطان عبد الحميد من المطامع الصهيونية ففلسطين ، حيث رفض رفضا قاطعا السماح لليهود بالهجرة الي فلسطين.

 

  • اسباب ضعف الدولة العثمانية


اسباب سقوط الدولة العثمانية