اضرار الافراط فى تناول الفيتامينات

اضرار الافراط فتناول الفيتامينات



اضرار الافراط فتناول الفيتامينات

فى الاحوال الطبيعية يستطيع جسم الانسان توفير احتياجاتة الضرورية من الفيتامينات بانواعها من الاكل و الشراب عند حصولة علي كميات كافية منهما، لكن يلجا بعض الناس الي كثرة تناول المستحضرات الصيدلانية بشكل يومي علي شكل اقراص او محافظ جيلاتينية لخليط من الفيتامينات او و احد او اكثر منها، ياخذونها احيانا دون استشارتهم الاطباء، لاعتقادهم بفوائدها الصحية فالوقاية من ظهور اعراض نقصها فاجسامهم و بانها تزيد مقاومتهم ضد الاصابة بالامراض و تجعلهم يشعرون بانهم اروع صحيا. و ربما يفرطون فالكمية التي يستخدمونها منها اعتقادا بفوائد هذا لاجسامهم و يغيب عن اذهانهم المثل الشائع القائل: جميع شيء زاد عن حدة انقلب الي ضده.

ويصف الاطباء استخدام هذة المركبات لتصحيح حالات نقصها و الوقاية من ظهور اعراضها الصحية و عند زيادة حاجة الجسم اليها كما فحالتى الحمل و الرضاع للمراة . و يجهل العديد من الناس اضرار تناول مقادير كبار من الفيتامينات بشكل مستمر علي اجسامهم نتيجة ضعف و عيهم الصحي، و يؤدى حصول الانسان علي كميات كبار من الفيتامينات الذائبة فالدهون و هى فيتامين «ا د مثل ي» الي تجمعها فالانسجة و تسبب حدوث بعض المشكلات الصحية فالجسم فيما يسمي حالة فرط الفيتامين فالجسم، بينما يظهر معظم الفائض عن احتياجات الجسم من الفيتامينات الذائبة فالماء و هى فيتامين «ج» و مجموعة «ب» المركب الممتصة فالامعاء او الماخوذة عن طريق الحقن بالعضل او الوريد مع البول عن طريق الكليتين، لذلك فهى تسبب غالبا ظهور اعراض صحية لحالة التسمم فيها بدرجة اقل حدة من الفيتامينات الاخرى.

تصنيف الفيتامينات

الفيتامينات هى مركبات كيماوية ذات طبيعة عضوية توجد بمقادير صغار جدا جدا فالاغذية ، و هى ضرورية لنمو الانسان و اداء خلايا جسمة و ظائفها الحيوية ، و هى تسهل استعمال الخلايا لعناصر انتاج الطاقة و هى الكربوهيدرات و البروتينات و الدهون، و تستخدم المستحضرات الدوائية للفيتامينات علي شكل اقراص تؤخذ عن طريق الفم او محافظ جيلاتينية او شراب او محلول يحقن بالعضل او بالوريد عند شكوي المريض من سوء امتصاصها فامعائه، و يصنف العلماء الفيتامينات الي مجموعتين رئيستين هما:

1 الفيتامينات الذائبة فالدهون و هى تشمل «ا، د، ك، ي».


2 الفيتامينات الذائبة فالماء: و هى تضم حمض الاسكوربيك (فيتامين ج) و مجموعة فيتامين «ب» المركب و تشمل الثيامين (فيتامين ب1) و الريبوفلافين (فيتامين ب2) و البيرودوكسين و مركباتة (فيتامين ب6) و سيانو كوبالامين (فيتامين ب12) و النياسين (حمض النيكوتينيك و مركباته) و حمض الفوليك و حمض البانتوثنيك و البيوتين و الكولين.


وتقاس كميات الفيتامينات الذائبة بالدهون فالتغذية بالوحدات الدولية I.N، و تعتمد الوحدة المستعملة من الفيتامينات علي ردود فعل جسم الانسان لها كمعدل النمو، و تجري الاختبارات الخاصة بذلك علي حيوانات التجارب باعطائها جرعات قياسية منها، و حددت المقادير المطلوبة لجسم الانسان اثناء مراحل نموة من الفيتامينات الذائبة فالماء بالمليجرام كحمض الاسكوربيك (فيتامين ج) و الكولين و الثيامين و الريبوفلافين و النياسين.

طرق دخولها الي الجسم:

تمتص الفيتامينات الذائبة فالدهون الموجودة فالاغذية كاللحوم و الالبان و البيض او من مستحضراتها الدوائية علي شكل اقراص او كبسولات جيلاتينية مع دقيقة الكيلوس المحتوية علي الاحماض الدهنية بالامعاء عن طريق الليمف بعدها تاخذ طريقها الي الدم، بينما تمتص الفيتامينات الذائبة بالماء عبر جدار الامعاء بعدها تنتقل عبر الوريد البابى الي الكبد لتنظيم عمليات الاستفادة منها فخلايا الجسم، فتحتفظ بعض اعضاء الجسم بجزء صغير جدا جدا من الفيتامينات الذائبة فالماء، و يظهر معظم الفائض منها عن طريق الكليتين مع البول، و لا تحدث حالة فرط الفيتامين فالجسم عند حصول الانسان علي الفيتامينات من مصادرها الغذائية فالطعام، و انما عند تناولة جرعات كبار من مستحضراتها الدوائية .، و يحدث فقد متباين فالفيتامينات نتيجة عمليات تحضير و طبيخ =الاغذية المحتوية عليها.

التسمم بالفيتامينات:

تحدث حالة فرط كمية الفيتامينات او حالة التسمم بالفيتامينات اصطلاحا فجسم الانسان نتيجة تناولة كميات كبار من المستحضرات الصيدلانية منها فاحوال عديدة اهمها:


* سوء استعمال المرضي المستحضرات الدوائية للفيتامينات التي يصفها اطباؤهم فعلاج حالات نقصها فاجسامهم كفيتامين «د» فعلاج مرض الكساح فالاطفال و لين العظام فالنساء بشكل خاص، كما تؤدى الاصابة ببعض الامراض او استخدام بعض الادوية فالعلاج الي زيادة حاجة جسم المريض للحصول علي جرعات اكبر من الفيتامينات مما ربما تؤدى الي افراطة فالكميات التي يستخدمها و حدوث ما يسمي حالة فرط الفيتامين فالجسم او التسمم بالفيتامين، فمثلا تزداد حاجة جسم المريض الي فيتامين «د» و حمض الفوليك عند استخدامة الادوية المضادة للتشنج فعلاجه.


* نتيجة اعتقادات خاطئة فاذهان بعض الناس عن فوائد تناولهم المستمر للمستحضرات الصيدلانية لبعض الفيتامينات لزيادة مقاومة اجسامهم ضد الامراض، فمثلا يتناول البعض اقراص فيتامين «ج» اثناء فصل الشتاء اعتقادا بفائدتة فزيادة مقاومة اجسامهم للاصابة بامراض البرد كالزكام و الانفلونزا، لكن لم تؤكد الدراسات العلمية الجديدة هذة الفوائد .


* عند استخدام فيتامين معين او اكثر فترة طويلة فعلاج بعض الامراض كاستعمال النياسين (وهو احد افراد فيتامين ب المركب) فعلاج حالة ارتفاع دهون الدم و الكوليسترول بالدم فيؤدى تناول مقادير كبار من ذلك الفيتامين فترة طويلة الي ظهور الاعراض الصحية الجانبية لسوء استعمالة فالعلاج.

الكاروتينات

هنالك نوعيات عديدة من مركبات الكاروتين كالفا و بيتا، و تكون الكاروتينات من نوع بيتا مولدة لفيتامين «ا» و هى توجد فالحليب البقرى فتكسبة صفرة فلونه، لكنها لا توجد فحليب الاغنام فيصبح لونة ابيض و انما يحتوى علي فيتامين «ا». كما توجد فبعض الخضراوات و ثمار الفواكه، فيؤدى تناول الانسان كميات كبار من مركب بيتا كاروتين الموجود بوفرة فثمار الفواكة و الخضراوات ذات اللون الاصفر الي ارتفاع مستواة بالدم و هى نادرة الحدوث و يتلون بها الجلد بالاصفر البرتقالى و خصوصا فراحة اليدين و اخمص القدمين و يختفى هذا عند توقف المريض عن تناول كميات كبار من مركبات الكاروتين. و ربما تحدث هذة الحالة عند الافراط فاكل الجزر الاصفر او شرب عصيرة لانة ذو محتوي مرتفع من الكاروتينات. و يستطيع الطبيب تمييز حالة ارتفاع تركيز الكاروتين فالدم غير الضارة صحيا عن حدوث اليرقان نتيجة الاصابة بقصور كبدى و بها يتلون بياض العينين للمريض بالاصفر.


فيتامين «ا»


يؤدى تناول الشخص كميات كبار من المستحضرات الدوائية لفيتامين «ا» (الريتنول) و مشتقاتة و التي تزيد علي اكثر من عشرين مرة الجرعة اليومية المقررة منة كحصولة علي نيف و 50 الف و حدة دولية منة اثناء فترة تزيد علي ثلاثة اشهر الي حدوث حالة التسمم به، و تشمل اعراضها الصحية الشعور بالغثيان و القيء و الم فالبطن و الصداع و الشعور بالنعاس و تعب عام و وهن فالجسم و الم فمفاصل العظام و صداع شديد و اضطراب عاطفي، و تخرج الفحوص السريرية للمريض احيانا حدوث جحوظ فالعينين و وذمة عامة oedema فالجسم و حدوث جفاف حرشفى بالجلد و شقوق بالفم. و فاحوال نادرة يصاحب هذا حدوث اعراض صحية سيئة اخري كارتفاع الضغط داخل العين و الصداع و تناقص فالادراك الذهنى و سقوط الشعر. و ممكن حدوث حالة التسمم الحاد بفيتامين «ا» عند تناول الشخص جرعات كبار من مستحضراتة الصيدلانية او عند طعام كبد الدب القطبى كما هو معروف لدي سكان منطقة القطب الشمالى كقبائل الاسكيمو.


ويمكن تشخيص حدوث هذة الحالة مخبريا بقياس مستوي فيتامين «ا» فمصل الدم، و يصبح علاجة الوحيد توقف المريض عن تناول المستحضرات الدوائية لهذا الفيتامين و الاغذية الغنية بة فطعامة ككبد الدب القطبي، فتختفى بسرعة معظم هذة الاعراض المرضية بعد ذلك.


التسمم بفيتامين <<د>>


تستخدم المستحضرات الصيدلانية لفيتامين «د» فعلاج حالات الاصابة بالكساح فالاطفال و لين العظام خصوصا فالنساء. و يؤدى تناول جرعات كبار من ذلك الفيتامين الي حدوث حالة التسمم به، و هى تحدث نتيجة و جود تركيز مرتفع من فيتامين «د» فصورة مركب 25-OH-D3 الذي يزيد معدل نقل عنصر الكالسيوم من الاكل و ارتفاع تركيزة فالدم بعدها ترسيبة فالانسجة الطرية بالجسم بما بها الكليتان و حدوث حالة كلاس كلوي. كما يؤدى تناول كميات كبار من ذلك الفيتامين الي زيادة معدل امتصاص عنصر الكالسيوم فالجهاز الهضمى و يشجع سحبة من مخازنة فالعظام و بالتالي فقد قدرة الكليتين علي عدم خروج كميات كبار منة فالبول، و ممكن حدوث حالة التسمم بهذا الفيتامين عند حصول الشخص علي جرعات كبار منة تصل نحو خمسة اضعاف الكمية المقررة يوميا منه، و تكون حوالى 2000 و حدة دولية منة (50 ميكرو جراما) لفترة طويلة . و تحدث هذة الحالة المرضية فالاطفال الرضع عند استعمالهم جرعات كبار من ذلك الفيتامين.


واكتشف الاطباء حدوث حالة التسمم بفيتامين «د» عند حصول الشخص البالغ علي 4000 و حدة دولية منة و الاطفال علي 1800 و حدة دولية ، و هى تؤدى الي ارتفاع تركيز الكالسيوم فالدم لاكثر من 120 ملجم لكل لتر منه، و يعانى الاطفال المصابون بحالة التسمم بفيتامين «د» من اعراض صحية تشمل قلة الشهية للطعام و الغثيان و القيء و حدوث اسهال بين حين و احدث و تهيج و اكتئاب نفسى و الشكوي من احساس بنخز حول الفم و الم عام فالجسم. و تعالج هذة الحالة المرضية بالتوقف عن تناول المستحضرات الدوائية لهذا الفيتامين و اتباع حمية غذائية قليلة المحتوي من الكالسيوم و الحصول علي مركبات ستيروئيدية عن طريق الفم و التي يعزي تاثيرها فتقليلها معدل امتصاص الكالسيوم فالامعاء و استخدام مركبات خلابية لهذا العنصر تؤخذ عن طريق الفم.

التسمم بفيتامين «ي»

يتناول الانسان كميات كبار من فيتامين «ي» V.E عند استخدامة فالعلاج و هو اقل الفيتامينات الذائبة فالدهون سمية للجسم، فلا يسبب الحصول علي جرعات كبار منة تصل نحو 20 مرة الي 30 مرة من الكميات المقررة منة غذائيا فترة طويلة اي ضرر صحى محسوس بالجسم، لكن يعانى مستخدمة خلالها شعورا بالغثيان و نفخة فالبطن و اسهالا، كما يؤدى تناول المريض جرعات كبار من فيتامين «ي» الي زيادة حاجة جسمة الي فيتامين «ك» عند استعمالة الادوية المضادة لتجلط الدم عن طريق الفم.

مجموعة فيتامين «ب» المركب

كما يؤدى تناول جرعات كبار من فيتامين النياسين و هو احد افراد مجموعة فيتامين «ب» المركب فصورة مستحضراتة الصيدلانية كالمستعمل فعلاج ارتفاع الدهون و الكوليسترول بالدم الي حدوث اعراض صحية جانبية تشمل توسع الاوعية الدموية فالجسم و تورد لون الجلد و تهيجا فالمعدة ، و ترتفع احيانا مستويات قراءات انزيمات الكبد و يرتفع تركيز السكر بالدم و تخرج اعراض داء النقرس. كما يؤدى تناول جرعات كبار من المستحضرات الصيدلانية لفيتامين «ب6» (البيردوكسين) بين نص جرام و جرامين او اكثر منة علي شكل اقراص الي الشكوي من اعتلال عصبى حسى محيطى فجسم المريض.


ولحسن الحظ لا يؤدى تناول جرعات كبار من فيتامين «ب1» (الثيامين) عن طريق الفم فترة طويلة الي ظهور اعراض تسمم محسوسة به، لكن ربما يؤدى اعطاؤها عن طريق الحقن بالجسم الي حدوث تفاعل تاقانى Anaphylactoid، و يؤدى تناول جرعات كبار من حمض النيكوتنيك (النياسين) الذي يستعمل احيانا فعلاج ارتفاع تركيز دهون الدم الي توسع الاوعية الدموية فمحيط الجسم و تورد الوجه. و لم يتمكن العلماء من معرفة التاثيرات الدقائق لعمليات تناول الانسان كميات كبار من المستحضرات الدوائية لبعض افراد فيتامينات مجموعة «ب المركب» الاخري ك«ب2» (الريبوفلافين) و حمض الفوليك و «ب12» (سيانوكوبالامين).


فيتامين «ج»


اكد العلماء عدم ضرر الافراط فاستخدام مستحضرات فيتامين «ج» (حمض الاسكوربيك) الصيدلانية ، لكن يؤدى تناول جرعات كبار منة علي شكل اقراص دوائية او سواها الي ظهور اعراض صحية جانبية كتهيج معدى و نفخة بالبطن و اسهال. و يعتقد نظريا انه يسبب زيادة فرص ترسيب حصي الاوكسالات فالجهاز البولي، لان مركب الاوكسالات يتكون نتيجة عمليات الايض الغذائى لهذا الفيتامين، لكن لم تؤكد هذا التجارب السريرية عليه، و يتداخل فيتامين «ج» فدقة نتائج الاختبارات التشخيصية لبعض الامراض كالكشف عن و جود خثرات دموية فالغائط فهو يعطى نتيجة سالبة لذلك، كما يؤدى خروجة فالبول الي التداخل مع نتائج الكشف عن و جود السكر فالبول، اذ هو يماثل خروج السكر فبول المصاب بمرض السكر، كما يؤدى تناول جرعات كبار من مستحضرات فيتامين «ج» عن طريق الفم الي ارتفاع تركيز حمض الاوكساليك فالبول.

اجراءات و قائية

1 يستطيع الانسان توفير كل احتياجات جسمة من الفيتامينات عند حصولة علي اكل متزن فمكوناتة الغذائية و يحتوى عليها بكميات كافية .


2 لا يؤدى عادة تناول كميات كبار من الاغذية الطبيعية الغنية بالفيتامينات حدوث حالة التسمم بها.


3 عدم استخدام المستحضرات الصيدلانية لفيتامين و احد او اكثر دون و صفة طبية تحدد الكميات المستعملة منة و مواعيدها و طول فترة تناولها.


اضرار الافراط فى تناول الفيتامينات