اطفالنا والانترنت

كيف نحمى اطفالنا من مخاطر الانترنت؟

خصصت ادارة المؤتمر جلسة خاصة تناولت قضايا الاعلام و العولمة و الطفل العربي، و تعد من اهم جلسات المؤتمر حيث تبادل بها المختصون و الخبراء الاراء حول المشهد الاعلامى الحالي، و التحديات التي تواجة الطفل العربى فظل عصر العولمة ، و تم استعراض نتائج الدراسات الجديدة التي اشارت الي ان اطفال اليوم يقضون فترة تترواح ما بين 7 الي 10 ساعات يوميا امام و سائل الاعلام الجديدة بما فذلك الانترنت؟ اي انها فترة تتجاوز الوقت الذي يقضونة فالمدرسة ، و تتجاوز الوقت الذي يقضونة مع الوالدين انفسهما، و ايضا تتجاوز فترة التفاعل و جها لوجة مع اقرانهم من الاطفال.

مدرسة الاعلام الحديثة

يري الدكتور علي بن عبدالخالق القرنى مدير عام مكتب التربية العربى لدول الخليج، انه فالماضى كانت هنالك مشكلة فالحصول علي المعلومة ، بعدها تحولت المشكلة الي القدرة علي متابعة المعلومة ، اما الان فنحن فمرحلة الحاجة الي اجتناب المعلومة ، مؤكدا علي اننا لا ممكن ان ننعزل عن الثقافة و الحياة ، و انما نحتاج الي الامكانيات لاجراء فلترة للرسائل التي تهبط علينا؛ فالاطفال يدخلون مدرسة حديثة جميع يوم من دون استئذان، من اثناء و سائل الاعلام، و تقدم لنا الاحصائيات الدولية ارقام مخيفة ، فعلي سبيل المثال يصل معدل الساعات التي يقضيها الاطفال دون السابعة امام و سائل الاعلام الي اربع ساعات يوميا، و فالمرحلة العمرية ما بين 8 18 عام يصل عدد الساعات الي اكثر من 7 ساعات يوميا، و قد يصل الي 10 ساعات يوميا بمتوسط يفوق 53 ساعة اسبوعيا، و هى لمدة اكبر من التي يقضيها الطالب فالمدرسة ، و يطرح تساؤل مهم حول مدي توافر البرامج التي تم اعدادها خصيصا لتحصين الاطفال ضد الرسائل الاعلامية السلبية التي يستقبلونها.

الاعلام ليس كلة شر

يضيف القرنى ان الاعلام ليس كلة شر، و انما يحتوي علي بعض المحاذير، و اشار الي ان الاحصائيات الامريكية تدل علي ان 66% من الاطفال و الشباب يملكون المحمول فالفئة العمرية ما بين 8 18 عام، و 76% منهم يملكون ال IPOD و ال MP3، و 71% منهم لديهم تليفزيون خاص فغرف نومهم، و 50% لديهم العاب فيديو فغرف نومهم، و عند مقارنة تلك النسب بالنسبة للدول العربية ، اكد القرنى بشكل قاطع ان النسب ستكون اكبر فدول الخليج العربى علي و جة التحديد.

صوت الاثرياء .. السائد فالعالم

وحول القنوات الاعلامية المطروحة علي الساحة الحالية ، يصفها القرنى بانها مملوكة لشركات عالمية كبرى، يحكمها مجموعة من الاثرياء، و من بعدها فان الصوت السائد فالعالم هو صوت الاثرياء، و للاسف يغيب صوت الشعوب و الناس العادية ، ذلك بالاضافة الي التحيز فالاخبار، و اصبح من النادر الحصول علي اخبار حقيقية من دون تحريف، الامر الذي يتضح كذلك بكثرة فتحريف نتائج الاراء الجماهيرية فالاستطلاعات و الاستبيانات، مشيرا الي العنف المعلب الذين يتسرب بصورة مباشرة للاطفال فالعاب الفيديو و التسلية و ”البلاى ستيشن”، و يتجلي تاثيرة فارتفاع معدلات استهلاك التقنيات الجديدة من قبل الاطفال و الشباب. و حول تاثير هذا علي الاطفال يقول القرني: “المشكلة ان الاطفال يظنون ان جميع ما ينشر فالاعلام حقيقة ، خاصة مع تراجع دور الاسرة ، التي تترك الطفل بمفردة امام مدرسة الاعلام لتكوين شخصيته، فالطفل يخلط بين الحقيقة و الخيال، و يظن ان جميع الشخصيات التي يراها امامة شخصيات مثالية رغم تصرفاتها العنيفة ، و يبدا فتقليدها”.

غموض مخيف لمستقبل الاجيال الحديثة

تطرق القرنى الي اشكالية المواقع الالكترونية التي تتيح ان يتم توجية الاطفال من قبل اشخاص مجهولى الهوية ، من اثناء التواصل بالشات و ابراز معلومات عن الطفل و اسرته، و من بعدها يقوم هؤلاء الاشخاص بتوجية الاطفال عن بعد، بكيفية سوية او غير سوية . و حذر القرنى من الغموض المخيف الذي يحيط بمستقبل اجيال الامم و الذي بدات علامتة تطرح نفسها فالاسواق العربية ، فعلي سبيل المثال نجد الكثير من ال “تى شيرت” المكتوب عليها كلمات تذم الشخص نفسة الذي يرتديها، و هو لا يدرك ذلك، و كثيرا ما تعبر الصور المطبوعة عليها عن انحلال اخلاقي، و رغم هذا يقبل الاطفال و الشباب علي شراء تلك الحاجات بدون و عى تحت ضغط الاعلانات الاعلامية و الترويج لها.


اطفالنا والانترنت