التباعد بين الزوجين و قت النوم
الحمد للة و الصلاة و السلام علي رسول الله و علي الة و صحبة اما بعد:
فقد ثبت عن النبى صلي الله علية و سلم انه كان ينام مع نسائه، كما فحديث ام سلمة رضى الله عنها قالت : بينا انا مضطجعة مع رسول الله صلي الله علية و سلم فالخميلة اذ حضت فانسللت فاخذت ثياب حيضتي، فقال لى رسول الله صلي الله علية و سلم: انفست؟ قلت: نعم، فدعانى فاضطجعت معة فالخميلة . رواة البخارى و مسلم.
قال النووى رحمة الله فشرح مسلم : فية جواز النوم مع الحائض و الاضطجاع معها فلحاف و احد . انتهى.
وغير الحائض من باب اولى، و لكن اورد بعض اهل العلم انه ينبغى التباعد بين الزوجين و قت النوم حتي لا يري احدهما من الاخر ما تنفر منة نفسه.
قال ابن مفلح فالفروع : و ليكن للرجل بيت =و للمراة بيت، و له فراش و لها فراش و لا يلقاها الا فو قت معلوم بينهما لتتهيا له، فالبعد و قت النوم اصل عظيم لئلا يحدث ما ينفر، و علي قياسة اللقاء و قت الاوساخ.
قال بعض الحكماء : من نام الي جانب محبوبة فراي منة ما يكرة فقد سلاة . فلعل السائل قصد ما ذكرة ابن مفلح؛ و لكن فعل النبى صلي الله علية و سلم حجة فهذا الموضوع، فلا ينبغى العدول عنه، ذلك مع ان النبى صلي الله علية و سلم لم يامر به، و الغالب علي الظن انه من باب الافعال الجبلية ، فمن و جد نفسة ترتاح له فعله، و من و جدها لا ترتاح له تركة و لا حرج.
والله اعلم.