التعامل مع الولد في الدراسة

الطفل العنيد دراسة و علاج







سارة فتاة محمد حسن


مقدمه


ان الحمد للة نحمدة تعالي و نستهدية و نستغفرة و نعوذ بالله من شرور انفسنا و من سيئات اعمالنا ، من يهدة الله تعالي فلا مضل له و من يضلل فلا هادى له و اشهد الا الة الا الله و حدة لا شريك له و اشهد ان محمدا عبدة و رسوله،


اما بعد ،


فهذة و ريقات معطرة بعبارات تعين الاريب علي حسن التعامل مع الطفل العنيد ، و ربما اختصرناها غاية الاختصار مع الحرص علي و ضوح المعلومة و ايضاح الفكرة ، و اخترنا بها منهجا مميزا، يختلف عن جل الكتب المتوافرة فالاسواق و التي تعالج هذة المشكلة ، فهى انما و فدت الينا من بلاد لم تعرف الاسلام و لم تتذوق حلاوته، فعالجوا المشكلات بمعزل عن الروح و الدوافع الاخروية ، فمن حاول الاخذ منها يشعر بالحيرة و يعجز عن استيعاب تلك الاساليب التي لا تقف علي ارضنا و لا تتكلم لغتنا!


* لذا فقد حرصت تمام الحرص علي عدم النقل من اي مرجع من هذة المراجع بدون تعديل و تمحيص، و غالبا ما احاول قراءة الفكرة و استيعابها بعدها اعادة الصياغة باسلوبى الخاص بما يتناسب مع و اقعنا و و مجتمعنا و عاداتنا و تقاليدنا، و اذا اضطررت لنقل عبارة للاستشهاد فسوف اشير الي هذا فالهامش ان شاء الله تعالى.


ان الحديث عن الطفل العنيد يجمع بين اللذة و بين المشقة ، فمزيج عجيب غريب، فالعناد عند الاطفال يعد مرحلة طبيعية و تعبير عن الذات و الاستقلال و صرخة حرية ، و لكنة فنفس الوقت مشكلة لو تعاملنا معها باسلوب غير لائق ربما يتسبب ذلك فاستمرار هذة الفترة او اتصاف الطفل/ة ، فالشاب/ ة ، فالرجل و المراة بالعناد فجميع المراحل مما يؤثر علي نجاحة او يؤثر علي المجتمع كلة فالمستقبل.


والطفل العنيد هو الذي يتسم باردة قوية ، او الذي يصعب التعامل معه، سواء كان و لد كذا (طبيعة خلقية ) او اكتسب هذة الصفة من المجتمع لظروف معينة ، او كان مصابا بفقدان التركيز الناجم عن النشاط المفرط او مشاكل عبنوتة اخرى.


فاذا كان الطفل غير مصاب بمرض او بمشكلة نفسية معينة و كانت بيئتة ذات طبيعة سوية ، فنحن امام طفل حاد الذكاء يفرض سيطرتة علي الكبار و سوقهم باساليب عديدة نحو تنفيذ رغباته.


مع ملاحظة ان الطفل ذو الذكاء المتوسط ربما يتحول الي طفل عنيد من الطراز الاول بسبب التدليل الزائد او القسوة الزائدة .


كما ان ذلك المبحث يستفيد منة كذلك من لا يعانى من عناد الاطفال بمعرفة انه يسلك الطريق الصحيح فالتعامل مع الطفل، ايضا من ناحية الانشطة التي سنوردها لتنمية ذكاء الاطفال و توجية نشاطهم الي الطريق السليم.


سارة فتاة محمد حسن* الدوافع و المحفزات و علاقتها بالطفل العنيد


ان الدوافع هى الرغبات الكامنة فالانسان و التي يحتاج دائما الي اشباعها، و يقسم علماء علم النفس الغربيين الدوافع الي فطرية و مكتسبة ، و الفطرية هى ما يطلبها الشخص بفطرتة دون ان يكتسبها من المجتمع كالاكل و الشراب و الاخراج، و المكتسبة هى التي يستشعر احتياجة لها من اثناء البيئة المحيطة بة ، فيشعر بالحاجة للاصدقاء و الانتماء و التملك ..الخ.


*  و ثمت دافع احدث يغفل عنة علماء النفس الغربيون و هو الحاجة الي اشباع الجانب الروحى بالعبادة و الطاعات التي فيها تسمو النفس و يرتاح القلب. و يذهب بعض علماء النفس الي ان الجانب الروحى لا يستثار للمطالبة باشباعة الي قرب البلوغ، و سواء كان ذلك صحيحا او لا، فنحن نري ان نشاة الطفل علي حب الله و حب الطاعة تختلف حتما عن الانتظار حتي قرب البلوغ لكى نشبع هذة الحاجة .


وعند تقسيم الدوافع الي فطرية و مكتسبة فقط نجد ان الوسائل التربوية تنحصر فالتحفيز بالماديات و يتكل المرء علي نفسة و فعلة فيكال الي نفسة فبئس الخسارة .


والطفل العنيد لا تمثل له الدوافع الفطرية و المكتسبة اهمية تذكر، فاذا حفزتة بالعطاء او الحرمان يبدو و كانة لا يتاثر و لا تمثل له هذة الحاجات امرا هاما، ففى حين يسارع الاطفال لارضاء الكبار ليحصلوا علي رضاهم و تقديرهم ، او يخشي الاطفال الحرمان من قطعة الحلوي اذا ما اتوا بتصرفات سيئة ، نجد الطفل العنيد يتصرف كان هذة الحاجات ثانوية فحياتة لا يلق لها بالا و لا تشغل ففراغ نفسة اي اهمية . و من هنا اكتسب ذلك الطفل صفة العناد و صار التعامل معة مشكلة ، فالتهديد و الوعيد ال يؤثران ، و الضرب يزيدة تمسكا براية و خصوصا مع الشعور بالقهر، و القسوة تجعلة يزداد عناد ، و الدلال لا يصلح العلاقة معه، و الاغراء بالمحفزات لا يهمه.


* ما يتميز بة الطفل العنيد :


1- القدرة علي الاحتمال بحيث لا تؤثر فية الاغراءات التي تؤثر غالبا فامثالة من الاطفال، ايضا لا ممكن تهديدة بسهولة حيث انه يجعل الكبار فحالة عجز و انفعال فيصدر عنهم تهديدات جوفاء يعرف الطفل العنيد انها جوفاء و غير ممكنة التحقيق.


2- القدرة علي و ضع الاهل فالاختبار، فعندما يفقدهم السيطرة علي انفعالهم و يبداوا فاطلاق التهديدات نجد الطفل العنيد ثابت الجنان يقترح اقتراحات مجنونة و غير منطقية ، فاذا هددت الام طفلها ذا الاربع سنوات بالترك و حدة فالمنزل تجدة ثابت الجنان يعلن فبساطة ان هذة هى بعينها رغبتة مما يضع الام فحرج فلا هى قادرة علي تنفيذ التهديد و ولا هى قادرة علي التصرف فالموقف بما يرفع عنها الحرج.


3- الرغبة فالسيطرة ، فيرغب فالتحكم فحياتة و تصرفاتة اكثر من الطفل العادي، حتي لو ادت هذة السيطرة للضرر او الاذى.


4- الانتهازية الاجتماعية فلدي هؤلاء الاطفال ذكاء اجتماعى حاد يساعدهم علي ملاحظة ردود الافعال و توقعها و استغلالها


5- لا يرون لانفسهم دورا فالمشاكل، و هو شعور بالاضطهاد الدائم فهم فنظر انفسهم براء و المشاكل يفتعلها من حولهم .


6- القدرة علي تحمل قدر كبير من السلبية : حيث يستطيع ذلك الطفل ان يتحمل عاصفة من الغضب دون ان تهتز له شعرة ، و لن نبالغ لو قلنا انهم يستمتعون بذلك و يشعرون بالسيطرة علي الكبار عندما يستفزونهم فيدفعونهم دفعا لفقدان اعصابهم و الصراخ، و فحين يظل الكبار فحالة غضب، تتحسن صحة هؤلاء الاطفال ببلوغ ما ربهم و السيطرة علي انفعالات الكبار و تحريكها بحيث يبدو للناظر ان الشخص الكبير لعبة فيد الطفل يتحكم فانفعالاته.


7- الثقة فقدرتة علي الحصول علي ما يرغب باساليب الضغط المحلوة التي يمارسها ضد الاهل من بكاء بصوت عال، او ممارسة العناد الي اقصي حدوده، او اشعارهم بالذنب ..الخ تلك المهارت التي يمارسها ذلك الطفل العنيد باسلوب قوي.


8- اذا كنت ممن يعانى مع طفل عنيد و لم تجدى صفاتة فالنقاط السابقة فقد يصبح طفلك من النوع الجامد غير المرن الذي لا يتغير، و ذلك النوع تنقصة مهارات السلوك و يحتاج للتعلم، فانة ما ان يتعرض لموقف غير معتاد حتي ينفجر قلقلة بشدة ، و لا تعرف الام كيف تتصرف معة مما يتسبب فزيادة موقف العناد.


وهذة النقاط فغاية الاهمية لانة بمعرفة ما يهتم بة هؤلاء الاطفال نعرف كيف نتعامل معهم،  و حديث علماء الغرب عن الطفل العنيد يدور حول الحفز السلبي، لدافع (السيطرة )، و هو ما ستناولة ان شاء الله تعالي بالاضافة الي الحافز الغائب[1] عندهم و هو الحافز الاخروى و طريقة استخدامة مع الطفل العنيد.

دافع السيطرة عند الطفل العنيد


ان دافع السيطرة لدي الطفل العنيد من اهم الدوافع التي لابد ان يحاول المربى ادارتها بمهارة ، فكما ذكرنا من قبل، يحتاج الطفل العنيد اكثر من غيرة من الاطفال الي الشعور بادارة المواقف و التحكم فالذات، و يسيئة جدا جدا ان يتم سحب هذة الميزة منه، و هو يجاهد لكى يظل محافظا عليها لاطول فترة ممكنة ، و سيصبح التركيز علي الوسائل التي تستعمل ذلك الدافع بصورة صحيحة لا تؤدى للاضرار بالطفل.

الدوافع الاخروية :


هى الحاجة الملحة لان يصبح للانسان قائد اعلي يتمثل فالدين و الشرع، يقودة بعدل و رحمة فحياتة لكى يشعر بالامان و يلجا للخالق الرازق عند الحاجة . و لكن كيف يبرز ذلك الدافع فنفس الطفل و كيف نتمكن من توجية الطفل من خلالة لاكتساب السلوكيات المطلوبة ؟ ذلك ما سنعرفة من اثناء البحث.


قد يقول قائل ان الحديث عن الغيب فمرحلة الطفولة لا ياتى بنتائج، و يظنون ان الطفل لا يستوعب ذلك، و لكنى اتعجب جدا جدا من ذلك القول، فان الثابت لدي علماء النفس ان الطفل و اسع الخيال جدا، و الخيال مهم لاستيعاب مفاهيم الغيب، و لذا فنحن نري ان البدء فالكلام عن الغيب يبدا من الصغر و يستوعب الطفل ذلك الكلام ببساطة و يفهمة و التجربة خير دليل.


وسنستعرض فنقاط تقنيات تربوية مقترحة و نمزجها مزجا بما ينبغى ان يتحلي بة المربى خلال تطبيق التقنيات و كيف يتحلي بهذة المهارات، و ممكن للمربى ان يتخير ما يناسب شخصيتة و شخصية طفلة و ما يناسب الموقف، و سنعتنى ان شاء الله باضافة امثلة حية

* مهارات يحتاج اليها المربى فالتعامل مع الطفل العنيد:


1-  الثقة فالله و حسن التوكل علية و الاستعانة به


هذا مما لا شك فية و لا ريب، فكل شيء بيد الله و الكون كلة كان بكلمة الله، و القلوب اصابعها بيد الرحمن، و هداية الخلق بمشيئته، فيجب علي المربى ان يعتمد قلبة علي ربة عز و جل مع الاخذ بالاسباب و الاجتهاد فالتوجية بالاساليب الصحيحة فلو فقد الاعتامد علي الله ضل، و لو فقة الاخذ بالاسباب كان كسولا بليدا متواكلا، و علي المربى ان يلح فالدعاء و يفوض امرة الي الله تعالي مستعينا بة و اثقا فرحمتة بعبدة الضعيف، متخليا عن ثقتة فحولة و ذكائة و قوتة و حسن تصرفة موكلا الحول للة جل فعلاة مرددا بلسان حالة و مقاله: لا حول لى و لا قوة الا بك يارب، النعمة منك و اليك و التوفيق كلة بيديك سبحانك لا رب و لا معبود لى الا انت.

2- التواصل العاطفى و تقدير الطفل:


مثل اي انسان طبيعى يحتاج الطفل، خاصة العنيد ، الي الاحتواء العاطفى من الكبار، كما يحتاج و بشدة الي الحصول علي جرعات عالية من التقدير و التفهم، فان عدم التقدير و الاحترام للطفل العنيد يزيد من ممارستة للضغوط الاستفزازية التي يجيدها بمهارة ، و ممكن للمربى ان يذكر نفسة دائما باستعمال الالفاظ التشجيعية بلا افراط او تفريط، لان الطفل العنيد ذكى جدا جدا و المبالغة ستشعرة بالمهانة و ان ذلك المربى يحاول ان يطبق تعليمات الكتاب!


غير انه ربما يبدو للمربى ان الطفل العنيد لا يتاثر بكلماتة و لا يوجد لها صدي لديه، و ذلك غير صحيح، فالطفل العنيد يتاثر جدا جدا بالكلمة الطيبة ، و المعاملة الحسنة ، و يرتبط جدا جدا بالمربى الذي يخرج له التقدير و الاحترام و يظل صداها فقلبة حتي و لو لم يخرج اثر هذا فالحال.


ومن الطف الوسائل التي يحصل فيها المربى علي نقاط لدي المتربي، هو مدحة بصورة عفوية كانة لا يقصد ان يسمعه، كان يصبح المتربى فغرفتة او منشغلا بشيء ما ، فيتحدث المربى مع شخص احدث بمدح الطفل بصوت يسمعة بصورة عفوية غير مقصودة ، عندها تتحول اذن المتربى لرادار حساس و يلتقط جميع ما يقال فشانة مع شعور بالزهو و السعادة و الانفتاح العاطفى مع ذلك المربي.


ايضا فان ملاحظة المربى للعمل الصغير الذي يقوم بة الطفل، و مدح اي تطور او تغير ايجابى يخرج علي سلوكة يعد من قبيل التواصل العاطفى الهام جدا جدا بين المربى و المتربي.


مع التنبية انه لا يصح من المربى ان يتلفظ بالفاظ نابية او يتنقص من قدر المتربين، لان ذلك يقطع حبال الود و الاتصال العاطفى بينهم.

3- ضبط النفس


كما ذكرنا من قبل ، الطفل العنيد يبدو و كانة لا يتاثر بغضب الكبار و لا يفزعة صراخهم فو جهه، فما هى الا لحظات و تهدا نفسة و يتحدث كان شيئا لم يكن، و فحين يستعر الكبار بنيران الغضب، نجد الطفل مبتسما ببراءة و كانة كان ياكل و جبة من الحلوى.


فالصدام مع ذلك النوع من الشخصيات لا يسبب سوي الاحباط و الشعور بالعجز لدي المربي، و من بعدها فالاروع ان يتمالك اعصابه، و رغم صعوبة ذلك فالواقع الا انه بالاستعانة بالله تعالى، و بتفكير المربى ان ذلك الطفل يريد استفزازة و انه سينتصر فمعركة السيطرة ، و ادارة ذلك الحديث النفسى كان يحدث نفسة قائلا:”اننى قادر باذن الله علي السيطرة علي الموقف، انه طفل ذكى و يحتاج لمعاملة خاصة “.


وبثقة المربى فاهمية ترك الصدام الا فالحالات التي يصبح بها مستعدا لذلك، فانة يتمكن من ادارة الموقف باذن الله.


ايضا ينبغى ان يلاحظ المربى ان الطفل العنيد يتمكن من ملاحظة انخفاض طاقة المربى النفسية فيزيد فالاستفزاز فالفترات التي يصبح بها المربى غير مستعد للمواجهة ، فعلي المربى فهذة الحالة ان يدعم نفسة من الداخل، بالدعاء و باليقين و بحديث النفس الايجابي، فيذكر نفسة انه قادر علي ادارة الموقف باذن الله تعالى، ايضا علية الا يجعل المشاكل و الاحباطات الشخصية تؤثر علية خلال تفاعلة مع الطفل.

4- الصبر و الثقة :


ان التربية بصفة عامة هى عملية تفاعلية انسانية و ليست مجرد عملية الكترونية تتم بكيفية الية ، لهذا فهى تحتاج للصبر و المثابرة عليها و عدم تعجل النتائج، اما التعامل مع الطفل العنيد فهو يحتاج الي قناطير من الصبر و عدم تعجل النتائج باى صورة ، مع الثقة فالله بعدها الثقة فاستعمال التقنيات التي يختارها المربى و الثبات عليها، هذا ان الطفل العنيد سيقاوم عملية انتقال السلطة الي المربي، و سيبدا الوضع يتفاقم فالبداية ، فيزداد العناد و الضغط العاطفى و السلوك الاستفزازي، لكى يدفع المربى لفقدان اعصابة و من بعدها يعجز عن استكمال الخطة التربوية التي بداها و تعود السلطة للطفل.


فى حين ان صبر المربى و تمالكة لاعصابة و ثقتة فقدرتة علي ادارة الموقف يجعل الطفل يدرك حدودة و حجم سلطاتة الحقيقية .


ومن اهم الامور التي ينبغى للمربى ان يعلمها فهذا المقام ان الطفل فالواقع يحتاج للشعور بان الكبار يديرون الموقف، و يشعر بالامان اكثر بذلك، فيصبر المربى علي الحزن و الضيق الذي يخرج علي الطفل فبداية تطبيقة لتقنيات التربية و التعامل مع العناد، و سيتفاجا المربى عندما يري الطفل اكثر تفاعلا و سعادة و اكثر قدرة علي التعاون من ذى قبل.

5-  توفير الوقت للعب مع الطفل:


ان علماء التربية يجمعون اليوم علي اهمية الالعاب بالنسبة للاطفال للمساعدة فتنمية قدراتهم و حواسهم، و المشاركة مع الطفل العنيد فالالعاب لا تساهم فقط فتنمية و توجية ذكاء الطفل الحاد، بل ايضا تخلق نوعا من التفاعل الودى بين المربى و الطفل، مما يجعل المربى اكثر قربا، و يجعل كلمتة لها اهمية حيث يشعر الطفل عند استفزاز ذلك المربى انه سيفقد ميزة هامة و هى علاقتة مع ذلك المربي.


ونوجة اعتناء المربين لاختيار انواع الالعاب التي تنمى المهارات المختلفة ، فيختار العاب الفك و التركيب و العاب التكوين (البازل) و العاب الذاكرة و امثال هذة الالعاب التي يشترك بها اكثر من حاسة بحيث تثير اهتمام الطفل و تفرغ طاقاتة السلبية .


ايضا من المهم جدا جدا ان يوفر المربى و قت يتابع فية الطفل خلال اللعب مظهرا اهتمامة بما يفعل مع التعليق بكلمات مشجعة تخرج تقدير المربى للطفل، و نشير الي ان مجرد ذكر المربى لما يفعلة الصغير بصوت مثير مثلما يفعل ملعقوا كرة القدم ، يعد نوعا من التقدير الذي يسعد الطفل.

*  تقنيات التعامل مع الطفل العنيد:


1-  التوجية بالقصة :


والتوجية بالقصة من اهم اساليب التعامل مع الطفل العنيد، حيث يقف المربى جنبا الي جنب مع طفلة فجهة و احدة يتحدثون عن الصفة السيئة و يتحاورون بشانها دون صدام او تحد.


وخير ما يقصة المربى علي الطفل، هو قصص الانبياء و سيرة الرسول صلي الله علية و سلم و بطولات الصحابة و تراجم علماء السلف، ففى تراثنا الكثير ممن يقتدي بهم، و ذلك يربط الطفل بدينة و يعزز لدية الانتماء، ايضا يكتسب من خلالة الصفات الصالحة التي تخلق فيها هؤلاء الاكابر، كما يغرس فية كراهية الكفر و النفاق و مساوئ الاخلاق من اثناء سياق القصة و جهاد هؤلاء مع الجاهلين و المعاندين.


ويحتاج المربى لاستعمال المؤثرات الصوتية و التفاعل بالملامح و حركات الايدى ليزداد تاثيرة فالطفل و يشد انتباهه، ايضا لابد ان يهتم بالوقت و المكان المناسب للسرد، و استعمال اساليب التشويق و الاثارة .


ايضا ممكن للمربى الذي يتعامل مع اطفال الروضة ، ان يحول المشاكل اليومية الي كنايات، فيجعل (الحصان) المهذب يتعامل مع (الذئب) الكذاب، و ذكاء الطفل الحاد يجعلة يعرف المقصود بالكناية ، و لكنة يخرج هذا بابتسامة و يتفعال بقوة مع المربى منتقدا تصرفات نفسه.


»  خلال احتكاكى ببعض الاطفال، كنت استعمل اسلوب القصة بكثرة ، و كنت اري الابتسامة و المسارعة فاستكمال القصة الكناية باحداث الطفل نفسة اليومية ، بعدها اكتشفت ذات يوم احد الاطفال يتحدث مع صديق اخطا فحقة فقال له ساحكى لك قصة ، بعدها بدا يسرد ما فعلة الصديق بكيفية الكناية ، و يسالة خلال القصة هل ذلك الفعل صحيح؟؟


ونلاحظ ان ذلك الاسلوب لا يوجة الطفل باسلوب غير مباشر فحسب، بل يمد جسور المودة بين الطفل و المربي، و يعد ايضا نوعا من المحفزات الايجابية المغرية التي ممكن استعمال الحرمان منها كعقاب ، و ذلك بعد ان يتذوقها الطفل و يعلم مقدار لذتها.

2- التحدث عن عالم الغيب و الجنة و النار و الملائكة و الشيطان.


وهو اسلوب مهم جدا جدا ، فالطفل يرسخ فذهنة المفاهيم التي يتعلمها فالصغر، و لدينا مثال من و اقع الحياة :


»      كنت اتعامل مع طفل فالخامسة من عمرة اجمع الكل علي عنادة و تمرده، و فلحظة من لحظات الهدوء و الصفاء قصصت علية ان لكل انسان ملك اليمين و ملك الشمال ذلك يكتب الحسنات و ذلك يكتب السيئات، و انه يوم القيامة من كانت فصحيفتة حسنات اكثر من السيئات دخل الجنة و جعلت اقص علية ما فالجنة . و حكيت له قصة الشيطان و انه يوسوس للانسان و يدفع للخطا لكى يكتب له الملك السيئات الكثيرة . بعدها حدث بعد هذا صدام بين الطفل و والدته، و رفض الولد الطاعة و رفض الاعتذار، فهمست فاذنة الشيطان الان سعيد لانك ستاخذ سيئات، و فالواقع لم اتوقع ان يصبح رد الفعل بهذة السرعة ، و لكنى رايت الولد يذهب مسرعا لامة و يعتذر! بعدها عاد الى فخورا و قال: الان الشيطان يبكي؟؟ قلت له ان شاء الله، قال: و انا اخذت حسنات؟ قلت له ان شاء الله.


ولا يصح الالتفات الي اقوال علماء النفس ان الطفل لا يستوعب مسائل الغيب فالسن الصغيرة ، لان الطفل خيالة خصب جدا جدا و يمكنة ان يستوعب هذة الامور لا سيما انها موافقة للفطرة .


ايضا فالحديث عن الشيطان ينقل العناد من مواجهة مع المربى الي مواجهة مع الشيطان و عناد معة و كيد له.

3- الخطط السلوكيه


وهى حفز الطفل بمقابل ما دي، سواء عن طريق اعطائة نقاط او كوبونات او علامات صواب فو رقة عند عمل شيء حسن ، و سحب هذا منة عند الخطا و فالنهاية ياخذ مقابل هذة النقاط التي جمعها جائزة معينة .


وهذا الاسلوب اذا تحتم استخدامة لابد ان يصبح مؤقت و بحذر ،لانة ربما يدفع الطفل لعدم فعل السلوك الطيب الا بمقابل و لا يجعلة ينبع من داخله. بل يجعل الجائزة نصب عينه، فاذا حصل عليها ينتهى علاقتة بالسلوك نفسه.


فلو جعلنا الجائزة هى الجنة و رضا الله ، و النقاط هى ما يكتبة ملك اليمين و ما يكتبة ملك الشمال، مثلما فالمسالة السابقة لكان ذلك فرايى افضل.


ولكن من الممكن ان يضع المربى و رقة بها السلوك المرغوبة و المذمومة و يضع علامة صواب او خطا كلما سلك الطفل سلوكا، علي ان يصبح هذا بلا مقابل محدد و متفق علية من قبل، بحيث يتحفز الطفل عندما يري اهدافة الايجابية نصب عينيه، و يضع امامها علامة تدل علي انه نفذها.

4- اسلوب الحكم الثالث:


وهو ان يجعل المربى بينة و بين الطفل حكما ، و ليس المقصود ان يحتكم الي شخص ثالث بل يتضح الامر بالمثال:


» يرفض الطفل بشدة ان ينام فالموعد المحدد، و ويتجاهل النداء و يقاوم و يفاوض و يحاول ان يحصل علي اكبر قسط يمكن من و قت اللعب، ان مجرد الجدال مع الطفل او تكرار الامر مرة بعد اخري يعنى ان الطفل انتصر و حصل بالفعل علي ما يبتغى و هو البقاء فترة اطول خارج الفراش، و لكن عندما نجعل جرس المنبة حكما بين المربى و الطفل بحيث ينبة المربى الطفل قبل موعد النوم بوقت كاف (ربع ساعة مثلا) انه عندما يصدر المنبة صوتا فهذا موعد النوم، و اننى لو و جدتك ربما انهيت جمع اغراضك قبل الموعد فسوف تحصل علي 10 دقيقة من اللعب قبل الذهاب للفراش، او ساقص عليك قصة ما قبل النوم. فاذا رفض الطفل عند الموعد ان يذهب للفراش فان المربى يحملة و يقول بصوت فية اسف مفتعل، انه مضطر لذا لانة حان الوقت .


الفرق بين مجرد حمل المربى لطفلة مباشرة و بين اسلوب الحكم الثالث هو ان المربى يظهر من دائرة التحدى مع الطفل و لا يحمل له الطفل ضغينة بسبب اجبارة علي هذا بشرط الا يخرج المربى اي نوع من الشماتة او الغضب، بل الشعور الذي ينبغى ان يخرجة هو الاسف لانة لايزال فجانب الطفل و لكن المتسبب فحرمان الطفل من و قت اللعب هو المنبه!


هنالك تقنية اخري لاسلوب الحكم الثالث و هى التوجية باستعمال الايات و الاحاديث، و لكن ينبغى الا يستعمل ذلك فسياق الحرمان و المنع خصوصا فالسن المبكر ، و نضرب مثالا لذلك.


» قبل  ان يصدر من الطفل اي تصرف، و فساعة من ساعات الصفاء، يتحدث المربى مع الطفل عن حديث معين يشتمل علي سلوك مرغوب فية (اداب الطعام)، بعدها يبدا المربى فمحاولة تطبيقة مع الطفل اثناء ساعات اليوم مرددا علي الطفل انهما يفعلان ذلك حبا للة و رسولة و طاعة للة و رسولة و رغبة فيما عند الله و رسوله…الخ، الميزة فهذا الاسلوب ان الطفل يري بوضوح ان حكم الله و رسولة يخضع له هو و المربى معا، فالحكم للة تعالي و المربى يقف فصف و احد مع المتربى يطيعان امرا و احدا لرب و احد. فيسهل الانقياد، و ذلك الاسلوب يعد توجيها كذلك للامتثال للة تعالى.

5- اكاديمية التعليم:


وهى من الاساليب المقترحة فالكتب التربوية الغربية ، و ملخصها كالاتي:


– يرفض المتربى الطاعة ، فيؤجل المربى عملية التوجية مع التلفظ بعبارة من قبيل:” اري انك لا تستطيع القيام بهذا العمل و لهذا انت تحتاج للتدرب علي طريقة ادائه”


– يختار المربى و قتا يناسبة و لا يناسب الطفل، كموعد مشاهدة برنامج مهم، او موعد العاب الحاسب الالي، او موعد مقابلتة لاصدقائة ..الخ


– يقول المربى (بكل حب و احترام) ، حان موعد التدريب، بعدها يبدا فتعليم الطفل السلوك الذي سبق و رفض القيام به: الطعام بكيفية مهذبة ، جمع الالعاب فسلة و احدة ..الخ


– و يطلب المربى من الطفل تكرار العمل بالكيفية التي شرحها عدد معين من المرات يستغرق من نص ساعة لساعة كاملة .


– ربما يرفض المتربى الطاعة ، و هنا ياتى و قت الحزم، بكل احترام يخبر المربى الطفل انه مضطر للقيام بهذا نظرا لان الطفل لم يستطع القيام بهذا النشاط


– ربما يصر المتربى علي الرفض، فيحق للمربى عندئذ ان يمسك بيدة مجبرا اياة علي الطاعة فاذا انصاع تركة يكمل النشاط


– لابد للمربى ان يصبح متواجدا فكل مرحلة و يتابع بنفسة التدريب مظهرا كامل راحتة و تشجيعة للطفل، كما لابد الا يخرج استعجالا او رغبة فانهاء الموقف، لان الهدف هو التدريب و التعليم. كما يمكنة ان يكرر علي مسامع الطفل اهمية ذلك الفعل الذي يتدرب عليه.


ان عكوف الطفل علي ذلك النشاط الممل يجعلة يفكر الف مرة قبل ان يقرر رفض الطاعة ، لانة يعلم ان العاقبة هو التدريب! و فنفس الوقت لا يثير ذلك الاسلوب الضغائن او الاحقاد لانة يخرج المربى بصورة المشفق الحنون الذي يرغب فتعليمة ما لا يعرفه.

6- تتمة فتحديد السلوك السيء بوضوح


لابد ان يفهم المربى انه يحتاج فكل ما سبق ان يحدد السلوك المرفوض بوضوح و ان يصفة بعبارات و اضحة فلا يقول لطفلة ( لا تفعل كذا، و لا تفعل ذلك ) بل يقول بوضوح مثلا : ان رفع الصوت امام الوالدين خطا و سلوك سيء.


وربما لو بدا المربى بشرح السلوك السيء امام الطفل لصار الامر اسهل، لان الطفل ربما يبدو احيانا عنيد فحين ان جميع ما هناك انه لم يفهم المطلوب منة بصورة دقائق .


ايضا لابد ان يصبح عدد السلوكيات المراد تعديلها لا يزيد عن ثلاث سلوكيات و الا فمن الصعب جدا جدا ان نغير جميع سلوكيات الطفل دفعة و احدة ! و ذلك الامر مهم جدا جدا فاسلوب الاكاديمية السابق، ايضا نحتاجة بصفة عامة كتقنية فالعملية التربوية ، فان صراخ الاب او الام او المعلم فالمتربين بقولهم مثلا: ذلك خطا! او قولهم : لا تفعل (هذا ) مرة اخري ، يعد مبهما غير و اضح فيفكر الطفل :ما هو الخطا فسلوكي؟ و من بعدها عدم التوضيح يجعلة يقدم علي نفس الاخطاء ساء بحجة ان الامر غير و اضح (نوع من الذكاء) او سواء لانة فعلا الطفل لم يفهم ما هو الخطا.


وهنالك رد فعل احدث و هو اهتزاز شخصية الطفل، فهو يخشي العقاب و يخشي صراخ المربي، و فنفس الوقت لا يعرف ما الذي يغضبة و ما الذي يرضيه، فتجدة يسال عن حاجات بديهية و يتردد ففعل امور لا ينبغى ان يتردد ففعلها فتتكون لدينا شخصيات مهزوزة تحتاج دائما لمن يقودها فالحياة و الا شعرت بالضياع و عدم الامان.

7- تحمل العواقب[2]

لابد ان يترك المربى مساحة للطفل يتحمل بها عواقب ارائة و افعاله، فالطفل الذي يصر علي الخروج حافى القدمين ليمشى فيها علي الارض ذات الحرارة المرتفعة ، لا تجادل معة كثيرا بل اتركة يفعل ما يريد، و عندما يبكى الطفل بسبب ذلك الالم فقدميه، لا تؤنبة و لا تشمت فية و تردد علي مسامعة :”ارايت الم اقل لك ..الخ” بل تجاوب معة عاطفيا و احتوية بين ذراعيك مظهرا الاسف المفتعل و اسالة فحيرة مفتعلة ما ذا نفعل الان؟؟ من اين ناتى بالحذاء؟؟ ذلك الاسف المفتعل يحصر الصراع بين الطفل و بين الالم، فحين  ان الغضب سيجعلة يزداد عنادا و يكابر فاظهار شعورة بالالم. و كذا يتعلم ان يتحمل نتيجة قراراتة فمثل ذلك الطفل سيفكر الف مرة قبل ان يقدم علي تلك الافعال. و هذة العواقب الطبيعية خير معلم للطفل، و هى اروع من محاضرات الاقناع المملة التي يحاول بها الاب او الام ان يقنعا الطفل بارتداء حذائه، و اروع ايضا من اجبارة علي ارتداء الحذاء حيث انه سيخلعة عند اول فرصة ! و لكن ذلك الالم الذي يشعر بة فقدمة سيعلمة ان يرتدى الحذاء بكامل ارادته.


»      ان الطفل الذي اعتاد ان يضرب راسة بالحائط او يلقى العابة الغالية الثمن ارضا، يدرك تماما ان الوالدين لن يحتملا ذلك الموقف و سيسارعان بمحاولة اسكاتة باى ثمن. فحين ان ترك المربى للمتربى يخبط الارض كما يشاء ، سيجعل الطفل يشعر بالالم من الصدمة بالارض او الحائط او حتي الالم من كثرة البكاء و من ثم، سيسكت و حده! و كسر الطفل لالعابة لابد ان يتحملة هو و حدة و لا يتم استبدال اللعب التي كسرت عمدا باخرى، و لا يصح ان يخرج المربى الغضب او الضيق او الشماتة ،بل يخرج المربى الاسف علي فوات حظ المربى من هذة الالعاب الثمينة !

8-  محاضرة مملة !!


وهذا الاسلوب يناسب المراهق و الطفل الكبير نسبيا، فاذا اكتشف المربى سلوكا سيئا من المتربى (التدخين، القيادة السريعة ، السرقة ..الخ) فيطلب من المتربى بهدوء و اهتمام عمل بحث عن اخطار ذلك الفعل او يجبر علي حضور محاضرة عامة عن مساوئ ذلك الفعل، ان الملل الذي يشعر بة الطفل خلال هذة المحاضرة او البحث، ربما يصبح حافزا له علي عدم العودة له لكيلا يحصل علي قسط احدث من الملل. و نلاحظ هذة المحاضرة المملة ليست قبل الفعل ، بل هى عاقبة للفعل، فالعبارة التي نستخدمها عندما يصدر من المتربى سلوكا سيئا هى عبارة اسفة علي انه لم يستوعب ان ذلك السلوك خطا، و ان المربى يري ببساطة انه بحاجة لان يتعلم فيتم عمل هذة المحاضرة المملة سواء عن طريق تكليف بالبحث او عن طريق سماع كلام تقليدى ممل عن اخطار ذلك السلوك. ذلك الكلام ليس فية تانيب و لا تبكيت و لا شيء من ذلك و لكنة مجرد كلام  ممل مكرر، و لابد ان يخرج المربى ان ذلك لمصلحة المتربي، و لان الطفل العنيد يري دائما انه هو فقط من يعرف مصلحة نفسة فسيختار مباشرة الا يسمع المحاضرة مرة اخري و هذا عن طريق الكف عن السلوك الذي يؤدى اليها و يصبح هذا بارادتة الخالصة .

9- الوقت المستقطع


وهى تقنية اخري من تقنيات كتب التربية الغربية ، و هو ان يتم عزل الطفل فمكان معين مخصص لهذا (كرسى )، و لا نحتاج للتنبية علي ان ذلك المكان لا يصبح ممتع كان يصبح امام جهاز التلفاز مثلا، بل يصبح فموضع لا بعيد عن عين المربى و لا قريب من العاب و واسائل التسلية .


ويصبح و قت العزل يساوى دقائق لكل عام، فالطفل ذو الخمس سنوات يتم عزلة 5 دقيقة علي الاقل


وهذة التقنية نحتاج اليها عند ثورة الطفل بحيث يجلس فهذا المكان حتي يهدا و يصبح مستعدا للنقاش و الكلام باسلوب مهذب.


فاذا ما عاد بعد العزل بنفس الغضب و الثورة يتم ارجاعة مرة اخري حتي يهدا تماما و يصبح مستعدا للنقاش.


بعد توجية الطفل و النقاش بصورة هادئة ، ممكن للمربى ان يخرج عواطف الود للطفل باسلوب لطيف.

10- الطاعة الموجهه


عندما يامر المربى المتربى بامر ما فيتجاهلة الطفل رغم انه سمع و فهم، فيتحرك المربى فورا و يكرر الامر و هو يوجة الطفل بدنيا للتنفيذ. و ذلك ينفع مع الاطفال دون العاشرة حتي لا يتحول الامر الي شجار بين المربى و المتربى فيفقد المربى هيبته.


فيامر المربى الطفل امرا، فاذا لم ينفذ فاثناء خمس ثوان يتحرك ناحيتة دون ان يهدد او يبدا بالعد كما نفعل عادة ، و يكرر الامر بنفس النبرة و هو ياخذ يد الطفل لكى يحضر ما طلبة منة مثلا.


ان رغبة الطفل فالسيطرة علي حركاتة ستدفعة مع تكرار ذلك الاسلوب الي المسارعة بالتنفيذ لكى لا يفقد سيطرتة علي حركته، و لكى لا يسمح للمربى باجبارة علي العمل.

11- السماح بالاختيارات المقيده


وهى تقنية لطيفة تعتمد علي اشعار المتربى بانة ((يختار)) و انه سيتحمل اختياراته، فعند الخروج تسمح له الام بختيار ملابسة مع تحديد مجال الاختيار (تخير ذلك القميص او ذلك، اتفضل ارتداء ذلك السروال ام ذلك ؟) و كذا فكل المجالات التي ممكن للام ان تترك بها مساحة من الحرية للطفل ليختار بنفسه، ذلك الاسلوب لا يساعد فقط علي تقليل العناد و لكن كذلك يساعد الطفل علي تنمية شخصيتة و ان يصبح مسئولا.


ويتم تحديد و قت بسيط للاختيار علي الا يصبح اللفظ مبهما (فلا يقال تخير سريعا و لكن تخير قبل ان تصل عقارب الساعة الي رقم هكذا ، او قبل ان يرن المنبة ..الخ) فحالة تلكؤ الطفل فالاختيار تقوم الام بالاختيار بنفسها، فاذا اظهر الطفل الغضب تقول له الام ببساطة و باسف، لقد كانت امامك الفرصة للاختيار!


هكذا يتعلم الطفل الانضباط و انه اذا تلكا سيحرم من فرصتة ف(السيطرة و الاختيار).


ايضا ذلك الاسلوب يعد ناجحا جدا جدا مع الطفل المجادل، فعندما ترفض الام طلب طفلها بان ياخذ الحلوي قبل الاكل مثلا، فيظل يجادل و يفاوض علي الامل تراجعها ، فليس عليها عندئذ بين ان تخيرة بان يجلس معها فالغرفة و لا يتحدث فهذا الامر، و بين ان يختار الخروج من الغرفة لاى مكان بالمنزل.


سيحاول اطفل عندها ان يستمر فالحديث، فتظهر له الاسف و تقول له اذا عليك ان تختار بين الخروج من الغرفة و بين الجلوس ف(مكان العقاب) ، فاذا استمر الطفل ، تقول له بحزم : انها تري عجزة عن الاختيار و بالتالي فهى (مضطرة لان تختار له) و تاخذة ليجلس فالمكان المخصص للعقاب.


مع استمرار ذلك الاسلوب سنجد ان الطفل سيختار الفعل الصحيح من بداية الحوار لانة يعرف انه سيفقد فرصتة فالسيطرة و الاختيار اذا ما تمادي فالعناد.


ففى البداية كان الطفل يعرف ان العناد يعنى انه سيحصل علي ما يريد، و لكن بممارسة بعض هذة التقنيات فالمواقف المناسبة يفهم الطفل بوضوح ان العناد يساوى فقدان السيطرة و القدرة علي الاختيار و الانتقاء فيختار بكامل ارادتة ان يتصرف التصرف الصحيح.

خاتمه


وكان ذلك البحث القليل غيض من فيض، و محاولة للاختصار بلا ااثناء لبعض تقنيات التعامل مع الطفل العنيد، و لكن ما يجب ان نلاحظة هو ان التربية تحتاج لوقت و جهد و بذل. فاذا كان المربى لا يريد ان يبذل من و قتة و جهدة و ما له كذلك لكى يوجة اولادة و يربيهم فلن يري نتيجة مرضية .


ونسال الله ان يعيننا علي تربية اولادنا و يجعلهم قرة اعين لنا فالدنيا و الاخره


ونختم بقولة صلي الله علية و سلم: كلكم راع فمسئول عن رعيته” متفق عليه.

المراجع:


1- القران الكريم


2- موقع الدرر السنية (الموسوعة الحديثية )


3- مواضيع من موقع صيد الفوائد


4- مواضيع من موقع الالوكه


5- “حاول ان تروضني” من اصدارات جرير


6- “اطفال جيدون صعبو الطباع ” من اصدارات جرير


7- 50 قصة تحكيها لطفلك –د. عبدالله محمد عبدالمعطى ، و د. سيد عبدالعزيز الجندي


8- التربية الذكية بدون صراخ بدون ضرب – اصدارات دار الفراشه


9- 150 كيفية لتنمية ذكاء الطفل – اصدارات دار الفراشه


10- كيف نربى ابناءنا بالحب


11- محارورات علمية مع بعض المستشارات فموقع الالوكة ، و فمدرسة الرياحين.


12- ابحاث خاصة بفريق عمل موقع اكاديمية الطفل الشرعيه


13- حلول عملية للمشكلات اليومية اصدارات دار الفراشة .

——————————–


[1] نقول الحافز الغائب و لا نقول الدافع الغائب عندهم لان جميع انسان يوجد فداخلة الدافع الاخروى و لكنهم يجهلونة او يتجاهلونة لهذا يكثر فيهم المرض النفسى و يفشو و لا يعلمون ان الاعتناء بهذا الدافع ،واشباعة و تحفيزة دائما لكى يبرز للسطح و يسيطر علي سائر الدوافع تعتبر من اهم سبب التوازن النفسي، فانة باشباع ذلك الدافع يحصل المرء علي الامان و الراحة قال تعالى: {بذكر الله الا بذكر الله تطمئن القلوب} [الرعد : 28]

[2] الامثلة بتصرف يسير من كتاب “حاول ان تروضني” راى ليفى و بيل اوهانلون – مكتبة جرير


التعامل مع الولد في الدراسة