التهاب المصاريين خطير جدا

التهاب المصاريين خطير جدا

 






التهاب القولون التقرحى لا يتوقف ضررة عند القولون


الالتهاب المزمن فالقولون يسبب مشاكل فالهضم و نقص الوزن الناجم عن فقدان الشهية او الغثيان، و تاخر نمو الطفل.


العرب [نشر ف24/10/2013، العدد: 9358، ص(17)]

شكل من اشكال التهاب الامعاء الذي يصيب القولون


اتهاب القولون التقرحى هو شكل من اشكال امراض التهاب الامعاء حيث تتشابة اعراضة مع اعراض بعض الامراض الاخرى، فهو يسبب الاصابة بالتهاب مزمن فالخلايا التي تبطن المستقيم و القولون (الامعاء الغليظة )، و ربما يؤدى ذلك الالتهاب الي ندوب و التهابات يطلق عليها اسم القروح التي ربما تسبب النزيف و تتداخل مع عملية الهضم.


يعتبر جميع من الم البطن و الاسهال الدموى من العلامات التحذيرية الاكثر شيوعا للدلالة علي الاصابة بالتهاب القولون التقرحي، و تتراوح اعراضة بين اعراض خفيفة و نادرة و اعراض حادة و مستمرة ، كما ممكن ان يسبب الالتهاب المزمن فالقولون فمشاكل الهضم التي ربما ينتج عنها، فقدان الوزن الناجم عن فقدان الشهية او الغثيان، و فهذة الحالة ان كان المصاب طفلا فقد يتاخر نموه.

ويقول الاطباء ان بعض المصابين بالتهاب القولون التقرحى ربما يعانون من اعراض بعيدة تماما عن الجهاز الهضمي، و هذة الاعراض ممكن ان تشمل الام المفاصل و القروح و الالتهابات الجلدية و الشعور بالتعب و الحمي المتكررة مع امكانية الاصابة بفقر الدم. و يذكر ان اعراض التهاب القولون التقرحى تتشابة مع شكل احدث من اشكال امراض التهاب الامعاء و هو مرض كرون، و لعل الفارق بينهما يكمن فان التهاب القولون التقرحى لا يصيب سوي الامعاء الغليظة ، بينما مرض كرون فيصيب اماكن مختلفة فجميع انحاء الجهاز الهضمي، بالتالي فان اعراض مرض كرون ربما تحدث فاى مكان ابتداء من الامعاء الدقائق الي الفم.

كما ان هنالك مرض يسمي متلازمة القولون العصبى و هو شكل احدث من الاضطرابات يعرف بانة يتسبب بالام مزمنة بالبطن و الاسهال، لكنة لا يحدث اي نوع من الالتهابات او القروح فالامعاء.

عادة ما يصيب التهاب القولون التقرحى الاشخاص فالدول النامية ، و هو اكثر شيوعا فالمناطق الحضرية عنة فالريف حسب عدة دراسات، و تجدر الاشارة الي ان الاصابة لا تقترن بسن معينة و فاغلب الحالات تكون اثناء الفترة العمرية ما بين 15 الي 25 سنة .

ولم يتم التعرف بعد علي الاسباب =الدقيق للاصابة بالتهاب القولون التقرحي، لكن الباحثين يعتقدون ان النظام المناعى له دور فذلك لان الخلايا المناعية لدي مرضي التهاب القولون التقرحى ربما تتفاعل بشكل غير طبيعى مع البكتيريا الموجودة فالجهاز الهضمي. و حتي الان، لم يتم التعرف علي ما اذا كان ذلك الامر هو اسباب الاصابة او هو نتيجة لها، و يعتقد الاطباء ان المرض لا يحدث نتيجة التوتر او النظام الغذائي، رغم ان هذة العوامل ربما تؤدى الي تفاقم اعراض المرض.

اما عن الفحوص للتاكد من و جود المرض من عدمة فتكون الكيفية الاكثر دقة هى الفحص بالمنظار الذي ممكن ان يساعد الطبيب علي اكتشاف الاصابة بمرض كرون، اوالتهاب الرتج او السرطان.

اعراض التهاب القولون التقرحى تختفى و تعود، و اثناء فترة سكون المرض لا يشعر المريض باى ازعاج و ممكن ان يستمر هذا لشهور او سنوات، لكن الاعراض ستعود مهما طالت فترة السكون.

فى بعض الاحيان، ربما يتسبب التهاب القولون التقرحى فحدوث مضاعفات خطيرة تجبر المريض علي البقاء تحت المراقبة الطبية ، و هذة المضاعفات تشمل؛ حدوث قرحة تنزف بغزارة او اسهال شديد يسبب الجفاف، و هو ما يدفع الفريق الطبى لاتباع العلاج لايقاف النزيف، اما فحال و جود قطع فالقولون فقد يضطرون لاجراء عملية جراحية .

وثبت حسب البحوث الطبية ان حوالى 5 بالمئة من مرضي التهاب القولون التقرحى يصابون بسرطان القولون، و تزيد مخاطر الاصابة بالسرطان كلما زادت فترة تعايش المريض مع التهاب القولون، و كلما اصبح القولون اكثر تلفا و تضررا. و ان تواصل الالتهاب 8 سنوات، فقد ينصح الطبيب المريض باجراء منظار سنوى للقولون للكشف عن و جود خلايا ما قبل السرطانية .

وتجدر الاشارة الي ان هذة الفحوصات لن تمنع الاصابة بالسرطان، لكنها ستحسن كثيرا من احتمالات الكشف المبكر عن المرض مما يجعلة اكثر تقبلا للعلاج.


امكانية الاصابة بفقر الدم


ومن بين المضاعفات التي ربما يعانى منها مرضي التهاب القولون التقرحى فبقية اعضاء الجسم نجد هشاشة العظام، و التهاب المفاصل، و حصوات الكلي و فبعض الحالات النادرة امراض الكبد، و يعتقد الباحثون ان هذة المضاعفات تنتج من الالتهاب اذا تفشي فالجسم.

وتهدف ادوية التهاب القولون لتهدئة الالتهاب، و الخيار الاول لعلاج هذة الحالة هو عقار يحتوى علي الامينوساليسيلات «aminosalicylates»، بعدها اذا لم يحدث تحسن سيتم اعتماد الستيرويد كبريدنيزون، اما الخيار الثالث فهى العقاقيرالتى يطلق عليها اسم الادوية المعدلة للمناعة ، و التي تعمل علي الحد من الالتهاب من اثناء تغيير النشاط المناعي. اما اخر نوعيات العلاج المخصصة للاشخاص الذين يعانون من التهاب القولون التقرحى فهو العلاج البيولوجى الذي يساعد الجسم علي تدمير بروتين يحفز الالتهاب و يطلق عليها اسم مثبطات عامل النخر الورمي، و عادة ما يتم اعطاء هذة العقاقير للمريض عن طريق الوريد، و يوصي باللجوء للعلاج البيولوجى فحالة المرضي الذين لم تتحسن حالتهم بالعقاقير التقليدية .

واشارت الدراسات الجديدة الي ان ديدان السوطاء «المسلكة الخنزيرية » من الممكن ان تكون مفيدة فعلاج التهاب القولون التقرحي، و تاتى الفكرة من ندرة المرض فالدول النامية ، حيث تكون الطفيليات المعوية اكثر شيوعا، و يعتقد الباحثون ان هذة الديدان من شانها ان تغير الاستجابة المناعية فالامعاء، و ربما اشارت دراسة نشرت فمجلة الجهاز الهضمى الي ان 43 بالمئة من المرضي تحسنوا بعد تناول بيض ديدان السوطاء مدة ثلاثة اشهر.

ورغم تطور الادوية و العقاقير، فان ما بين 25 و 40 بالمئة من المرضي يضطرون لاجراء عملية جراحية ، سواء كانت لاصلاح قطع او لازالة القولون المتضرر، و تجدر الاشارة الي ان التهاب القولون التقرحى لن يعاود مرة اخري بعد استئصال القولون.


التهاب المصاريين خطير جدا