الصور الكروشيه

يفترض البعض ان الكروشية ربما نشا عن ممارسات تقليدية تمت مزاولتها فشبة الجزيرة العربية ، او جنوب افريقيا، او الصين، الا انه ليس هنالك دليلا دامغا يؤكد ان هذة الحرفة تمت مزاولتها قبل اكتسابها لشعبيتها فاوروبا اثناءالقرن التاسع عشر.

وتشير اقدم المراجع المكتوبة عن الكروشية الي “حياكة الراعي” من “ذكريات سيدة نجدية ” التي كتبتها اليزابيث جرانت عام 1824. و ظهر اول باترون كروشية تم نشرة فمجلة Pénélopé الالمانية عام 1824. و هنالك مؤشرات اخري تشير الي ان الكروشية كان حرفة جديدة فالقرن التاسع عشر من ضمنها منشور “هدية الشتاء” الذي نشر عام 1847، و الذي قدم تعليمات مفصلة عن كيفية تنفيذ غرز الكروشية ضمن التعليمات التي احتوي عليها بالرغم من انه افترض مسبقا ان القراء يفهمون اساسيات حرف شغل الابرة الاخرى. و تشير الاشارات القديمة ف“مجلة جودي: كتاب اللايدي” “Godey’s Lady’s Book ” فعامى 1846 و 1847 الي حرفة الكروشية باستعمال الاسم القديم قبل تعديل كيفية هجائة فعام 1848. و يتكهن البعض بان الكروشية كان فحقيقة الامر مستعملا فاوائل الحضارات، الا ان اصبع السبابة كان يستعمل محنيا بدلا من الابرة المستحدثة ؛ لذلك لم تخلف ادوات لتشهد علي هذة الممارسة . و يشير هؤلاء الكتاب الي “بساطة ” الاسلوب و يزعمون انه “حتما كان اسلوبا مستعملا قديما”.

ويوضح كتاب اخرون ان المنسوجات المحاكة او المعقودة او المنسوجة التي يعود تاريخها الي الفترات الزمنية القديمة ربما نجحت فالبقاء حتي الان، الا انه لم تنج عينات من انسجة الكروشية فايا من المجموعات الاثنولوجية او فالمصادر الاثرية قبل عام 1800. و يشير هؤلاء الكتاب الي ابر الطامبور التي كانت مستعملة فتطريز الطامبور ففرنسا فالقرن الثامن عشر، و يستطردون مجادلين ان شغل الحلقات بالابرة اثناء نسيج رقيق فاعمال تطريز الطامبور ربما تطور الي “كروشية فالهواء”. فمعظم عينات الاشغال القديمة يزعم انها كروشية ربما تحول حقيققة الي عينات من الناليبندنج nålebinding. الا ان “دونا كولر” تحدد مشكلة فافتراضية الطامبور و هى: ان ابر الطامبور التي بقت من تلك الفترة ضمن الجموعات الجديدة لا يمكنها تنفيذ اعمال الكروشية لان الصمولة المجنحة المتكاملة اللازمة لشغل الطامبور تتعارض مع محاولات عمل الكروشيه. و تقترح كولر ان الحركة الصناعية المبكرة تعد امرا اساسيا لتطور الكروشيه. حيث اصبح خيط القطن المغزول اليا متوافر علي نطاق و اسع باسعار رخيصة فاوروبا و امريكا الشمالية ؛ و هذا بعد اختراع محلج القطن و دولاب الغزل متعددة الملفات، ليحل محل الكتان يدوى الغزل فالكثير من الاستخدامات. فاسلوب الكروشية يستهلك خيوط اكثر من الطرق الاخري المستخدمة فانتاج النسيج، و يعد القطن مناسبا جدا جدا لعمل الكروشيه.

بدا استعمال الكروشيه- فبداية القرن التاسع عشر فبريطانيا و امريكا و فرنسا- كبديلا اقل تكلفة لاشكال اخري من الدانتيل. حيث كان سعر خيط القطن المصنع يتناقص، و حتي اذا كان دانتيل الكروشية يستهلك خيطا اكثر من دانتيل البكرة المنسوج، فان دانتيل الكروشية كان اسرع و ايسر فتعلمه. و يعتقد ان بعض مصنعى الدانتيل كانوا يدفعون مبالغ زهيدة مما جعل عاملاتهم يلجان الي البغاء.

واثناء المجاعة الايرلندية الكبري (فى الفترة من 1845 الي 1849)، قامت الراهبات الاورسيلينيات بتعليم الاطفال و النساء المحليات شغل الكروشيه. و لقد شحنت مصنوعات الكروشية الي كل انحاء اوروبا و امريكا و اقبل الناس علي شرائها لجمالها و ايضا من اجل المساعدة الخيرية التي قدمتها للسكان الايرلنديين.

ولقد تنوعت الابر فتراوحت بين الابر البدائية المنحنية ذات المقبض الفخاري- التي كان يستعملها عمال الدانتيل الايرلنديين الفقراء- و الابر الفضية المصنوعة ببراعة ، و الابر النحاسية ، و الابر الفولاذية ، و الابر العاجية ، و الابر العظمية المصنوعة جميعها بمجموعة متنوعة من المقابض، و التي اقوى تصميم بعضها ليظهر ان يدى السيدة ارقي من ان تشغل بالخيط. و بحلول اوائل الاربعينات، نشرت تعليمات موضحة لكيفية تنفيذ اعمال الكروشية فانجلترا، حيث قامت “الينور رييغو دى لا برانكاردياريه” و ”فرانسيس لامبرت” بالتحديد بنشر تلك التعليمات. و ربما دعت هذة الباترونات المبكرة لاستعمال الخيط المصنوع من القطن و الكتان لعمل الدانتيل، و الغزل الصوفى لتصنيع الملابس، فعديد من الاحيان باستعمال توليفات من الالوان الزاهية .









  • الكروشيه


الصور الكروشيه