المعارك في ليبيا اليوم

المعارك فليبيا اليوم



قتل 12 مقاتلا موالين لحكومة طرابلس الاربعاء فمواجهات عنيفة مع مسلحين من تنظيم الدولة الاسلامية قرب سرت شرق العاصمة ، عشية جولة محادثات فالمغرب لبحث امكانية تشكيل حكومة و حدة و طنية تنهى الازمة السياسية المستفحلة .


ونعت “حكومة الانقاذ الوطني” التي تحكم طرابلس فبيان نشرتة علي موقعها 12 من “ابطال الجيش الليبى الذين طالتهم يد الغدر و الخيانة اليوم فمنطقة النوفلية ممن ينتسبون لتنظيم الدولة الاسلامية “.


وتعتبر بلدة النوفلية الواقعة علي بعد نحو 120 كلم شرق مدينة سرت (نحو 450 كلم شرق طرابلس) معقلا لتنظيم الدولة الاسلامية الذي يسيطر منذ شباط/فبراير الماضى علي مناطق و اسعة من سرت.


وقال من جهتة مصدر محلى فسرت لوكالة فرانس برس ان “عشرة مقاتلين استشهدوا اليوم فعمليات قصف و اشتباكات مع تنظيم الدولة الاسلامية فمنطقة قريبة من بلدة بن جواد” القريبة من النوفلية و التي تبعد نحو 100 كلم شرق سرت.


واضاف ان “مقاتلين اخرين استشهدا اثناء اشتباكات مع التنظيم ذاتة قرب النوفلية “.


واندلعت السبت الماضى اشتباكات عند الاطراف الشرقية لمدينة سرت بين مجموعة من قوات “فجر ليبيا” التي تسيطر علي العاصمة طرابلس، و مسلحى تنظيم الدولة الاسلامية ، فاول مواجهة بين الطرفين منذ اعلان التنظيم المتطرف الشهر الماضى السيطرة علي اجزاء من المدينة .


وقتل فهذة الاشتباكات التي تواصلت ليومين اربعة من عناصر قوات “فجر ليبيا”، بحسب ما اعلنت السلطات الحاكمة فطرابلس.


ويقول مسؤولون فطرابلس ان تنظيم الدولة الاسلامية تحالف مع مؤيدين للنظام السابق فهذة المنطقة التي تضم حقولا نفطية مهمة ، الامر الذي مكنة من السيطرة علي الاجزاء الكبري من مدينة سرت و مناطق اخري قريبة منها.


والي جانب سرت و المناطق المحيطة بها، يتواجد تنظيم الدولة الاسلامية ايضا فمدينة درنة الواقعة علي بعد نحو 1300 كلم شرق طرابلس و الخاضعة لسيطرة مجموعات دينية مسلحة متشددة .


كما يؤكد مسؤولون فالسلطة الحاكمة فطرابلس ان لتنظيم الدولة الاسلامية خلايا نائمة فالعاصمة حيث تبنت هذة المجموعة المتطرفة تفجيرات و قعت فالمدينة اثناء الاسابيع الماضية .


وفى ذلك السياق، شددت “وزارة الدفاع فحكومة الانقاذ الوطني” فبيان اليوم علي ان “معركتها ضد الارهاب هى معركة و طنية “، و انها “ستضرب بيد من حديد جميع من تسول له نفسة العبث بارواح و مقدرات الشعب الليبي”.


وقوات “فجر ليبيا” التي تسيطر علي العاصمة طرابلس منذ اب/اغسطس 2023 هى خليط من المجموعات المسلحة الموالية لتحالف قوي سياسية ، بينها احزب دينية ، مناهضة للحكومة المعترف فيها دوليا و التي تدير اعمالها من طبرق شرق البلاد الي جانب برلمان منتخب.


وفى طرابلس حكومة موازية تدير السلطة السياسية بها منذ سيطرة قوات “فجر ليبيا” علي العاصمة ، تعمل الي جانب “المؤتمر الوطنى العام” المنتهية و لايتة و الذي يعتبر الذراع التشريعية لهذة الحكومة التي تطلق علي نفسها اسم “حكومة الانقاذ الوطني”.


ويعقد طرفا الازمة السياسية فليبيا محادثات برعاية الامم المتحدة بهدف التوصل الي حل للصراع و انهاء الفوضي التي تعيشها البلاد منذ اسقاط نظام معمر القذافى ف2023 و احتفاظ غالبية المجموعات المسلحة التي حاربت النظام السابق باسلحتها.


ومن المقرر ان تعقد جلسة حديثة الخميس فالمغرب، فمنتجع الصخيرات السياحى قرب الرباط، تركز علي امكانية تشكيل حكومة و حدة و طنية تنهى الازمة السياسية .


ولم يشارك مجلس النواب المنتخب بفاعلية فالجلسة الاخيرة للحوار الاسبوع الماضي، لكن مصدرا برلمانيا اكد لفرانس برس الاربعاء ان “ممثلين عن مجلس النواب المنتخب سيشاركون فجلسة الحوار غدا، رغم انه لا يوجد اي تصور محدد لدينا حول ما ممكن ان تظهر بة هذة المحادثات”.


ورغم استمرار الحوار، تخوض قوات “فجر ليبيا” معارك يومية فعدة مناطق مع القوات الموالية لحكومة طبرق و التي يقودها اللواء خليفة بلقاسم حفتر، الشخصية العسكرية البارزة الذي ادي الاسبوع الماضى اليمين امام مجلس نواب طبرق فمنصب القائد العام للجيش برتبة فريق اول.


وتبادلت القوات التي يقودها حفتر السبت شن غارات جوية مع قوات “فجر ليبيا”، حيث اغارت قوات حفتر علي مواقع فزوارة علي بعد نحو 120 كلم غرب طرابلس، بعدما اغارت طائرة تابعة لقوات “فجر ليبيا” فمحيط مطار الزنتان، المنطقة الموالية لحكومة طبرق و التي تقع علي بعد نحو 160 كلم جنوب غرب طرابلس.


وحثت بعثة الامم المتحدة فليبيا فبيان الاربعاء اطراف النزاع “علي الكف عن زيادة التصعيد العسكرى و تركيز جهودها بدلا من هذا علي مكافحة ذلك العدو المشترك”، فاشارة الي تنظيم الدولة الاسلامية .


وادانت البعثة فبيانها “الهجمات سواء علي الزنتان او معيتيقة (المطار المعتمد للسلطة فطرابلس) او غيرها من المرافق الحيوية “، و التي رات انها “تمثل محاولة متعمدة لتقويض جهود الوصول الي حل سياسى للصراع الليبى من اثناء الحوار”.


المعارك في ليبيا اليوم