المقبلين على الزواج شبكة الحياة

المقبلين علي الزواج شبكة الحياة



ان المعاشرة التي ذكرها الله سبحانة و تعالي فقوله: ﴿ و عاشروهن بالمعروف ﴾ [النساء: 19] “تشمل المعاشرة القولية و الفعلية ، فعلي الزوج ان يعاشر زوجتة بالمعروف؛ من الصحبة الرائعة ، و كف الاذى، و بذل الاحسان، و حسن المعاملة ، و يدخل فذلك النفقة و الكسوة و نحوهما”[1]، و يلخص ابن كثير هذا فتفسيرة بقوله: “طيبوا اقوالكم لهن، و حسنوا افعالكم و هيئاتكم”[2].

كما ان لنا فنبينا محمد صلي الله علية و سلم اسوة حسنة ، حيث يقول: ((خيركم خيركم لاهله، و انا خيركم لاهلي))، و يقول – كذلك – صلي الله علية و سلم: ((اكمل المؤمنين ايمانا احسنهم خلقا، و خياركم خياركم لنسائهم)).

وهنا بعض من النصائح من و اقع تجربتي، اسوقها للمقبلين علي الزواج؛ لعلها تسهم فبناء حياتهم الزوجية علي اسس سليمة ، و ليحققوا السعادة و يذوقوا طعمها، و للمتزوجين؛ لعلها تراب صدع بينهما، او تطفئ جذوة خلاف، او تزيد من مودتهما بعضهما لبعض:


1- كنت – و قبل حتي التفكير فيمن اريدها زوجة لى – ادعو الله ان يرزقنى زوجة صالحة ، بعدها هدانى الله لخطبة ابنة خالى التي كانت علي درجة عالية من الاخلاق و الادب، و ذلك هو الاساس الصحيح لبناء الحياة الزوجية ، مصداقا لحديث نبينا محمد صلي الله علية و سلم الذي يحثنا فية علي اختيار ذات الدين و الاخلاق، بعدها عمدت الي الاطلاع علي الكتب التي تعني بايضاح الزواج و ادابة و حقوق جميع من الزوجين علي الاخر، و طرق تحقيق السعادة الزوجية ، و هكذا الطرق المناسبة لحل الخلافات فيما اذا و قعت…، و جميع هذا و فق ما جاء فكتاب ربنا عز و جل و سنة نبينا محمد صلي الله علية و سلم، فالله الله فالدعاء، بعدها الاطلاع و القراءة .

2- فاول ليلة من زواجنا (او ما يعرف بليلة العمر) عمدت الي مؤانسة زوجتى بلطيف الحديث لساعات؛ تخفيفا منى لما تعانية اي زوجة فليلتها الاولي مع زوجها من رهبة و خوف، بعدها اخبرتها اننى فبحر الحياة هذة اركب و اياها مركبا و احدا، فاما ان نحسن قيادتة و الا غرقنا معا، كما اننى ساكون لها زوجا و ابا و اخا، و لا اريد ان تكون علاقتنا بعضنا ببعض قائمة علي (نفذ بعدها ناقش)، بل اريدها قائمة علي الحب و التقدير و الاحترام و شعور جميع منا بالاخر، و ربما لاحظت خلال هذا ارتفاع درجة حرارتها، فسارعت باحضار ماء بارد و منشفة صغار ، و قمت بتكميدها حتي هبطت درجة حرارتها و عادت الي و ضعها الطبيعي، و ربما ذكرتنى زوجتى – و هى شاكرة و ممتنة – بتفاصيل ذلك الموقف بعد مرور اكثر من اربع سنوات عليه.

لذا؛ فان ذكريات هذة الليلة تبقي عالقة فذهن الزوجة قد اكثر من الزوج، فاجعل منها ذكري رائعة ، و ان استطعت الا تاتيها فحسن ما ستفعل، فلا تكن كالصياد الذي يتربص بفريستة و يتحين الفرصة المناسبة للانقضاض عليها.

3- مما لا شك فية ان الخلافات الزوجية امر غير مرغوب فيه، و لتجاوزها ان حصلت فقد طلبت منها ان من و جد فقلبة شيئا من الاخر او اساء فهم تصرف ما منه، فلا يشتكى لقريب و لا لبعيد، بل يصارح جميع منا الاخر ليس فغرفة نومنا فحسب، بل هنا علي سرير نومنا الذي نجلس علية الان بجوار بعضنا، و المقصد من هذا التضييق علي الخلاف و منع انتشاره، فاحرصا علي منع حدوث الخلاف بينكما من اساسه، و لا يترصد جميع منكما لهفوات الاخر و يتتبع عثراتة و يحصى زلاته.

4- ما احلى ان تقوم زوجتك بتحضير الاكل و تنتظرك لتاتى لتاكلاة معا، بعدها تمدح ذوقها و كيفية طهيها، او تدخل الي غرفة نومكما و تشيد بنظافتها و حسن ترتيبها…، و تكمل هذا بقبلة تطبعها علي جبينها، او تقبل يدها او راسها، مع عبارات شكر و امتنان علي رائع صنعها!

فتقديرك لما تقوم بة زوجتك من و اجب تجاهك يزيل عنها التعب الذي تلاقيه، و يدفعها الي بذل المزيد، فقدرها و احترمها و خذ برايها، و تناقشا فامور حياتكما، و خذا بما يصلحكما، و احذرا من تحقير بعضكما لبعض او ان يستهزئ احدكما بالاخر او يستخف بة او يهينة او يقلل من شانه، سواء كنتما و حدكما او امام احد من اهلكما او اقربائكما، و تواضعا بعضكما لبعض، و لا ير احد منكما نفسة اروع من الاخر.

5- حاجة زوجتك للعاطفة و الحب اكثر من حاجتها للجنس و للملبس و للماكل و للمشرب…، فبادر الي اظهار حبك لها قولا بانتقائك لاحلي عبارات الحب و الغزل و اجملها، و عملا من اثناء تقبيلك لها، او ضمها الي صدرك، او احتضانها…، فاى مكان داخل منزلكما و فاى و قت، و لا تجعل هذا مرتبطا فقط بمقدمات العلاقة الشرعية بينكما، فالزوجة لا تحب ان تكون عامل جذب جنسى فقط، و ان لم تبد ذلك، بل انه مما يؤثر فنفسيتها كثيرا ان تدير ظهرك لها بعد ان تقضى و طرك منها و تغط فنوم عميق.

فما احلى ان تنهى اللقاء بينكما بنفس الحميمية التي بداتة بها، بعدها تجعل من صدرك و سادة تضع علية خدها، بينما ذراعك ملتفة من الاسفل حول عنقها، و اطراف اصابعك تداعب خصلات شعرها، و تخلدا الي النوم.

فاحرص علي اشباع حاجة زوجتك العاطفية قبل اشباع حاجتها الجنسية ، و سينعكس اثر هذا ايجابا فاسلوب معاملتها لك.


رابط الموضوع: http://www.alukah.net/social/0/81195/#ixzz3QyObldvl


المقبلين على الزواج شبكة الحياة