تفسير المنام للنابلسي

تفسير المنام للنابلسي






الحمد لله


1. الرؤيا الصادقة و هى من اجزاء النبوة كما ثبت عن النبى صلي الله علية و سلم انه قال الرؤيا الصادقة جزء من ستة و اربعين جزءا من النبوة .( البخارى 6472 و مسلم 4201)


2. و الرؤيا مبدا الوحى .( البخارى 3 و سلم 231 )


3. و صدقها بحسب صدق الرائى ، و اصدق الناس رؤيا اصدقهم حديثا . ( مسلم 4200 )


4. و هى عند اقتراب الزمان لا تكاد تخطىء كما قال النبى صلي الله علية و سلم و هذا لبعد العهد بالنبوة و اثارها فيصبح للمؤمنين شيء من العوض بالرؤيا التي بها بشارة لهم او تصبير و تثبيت علي الدين . ( البخارى 6499 و سلم 4200 )


ونظير ذلك الكرامات التي ظهرت بعد عصر الصحابة و لم تخرج عليهم لاستغنائهم عنها بقوة ايمانهم و احتياج من بعدهم اليها لضعف ايمانهم .


5. و رؤيا الانبياء و حى فانها معصومة من الشيطان و ذلك باتفاق الامة و لهذا اقدم الخليل علي تنفيذ امر الله له فالمنام بذبح ابنة اسماعيل عليهما السلام .


6. و اما رؤيا غير الانبياء فتعرض علي الوحى الصريح فان و افقتة و الا لم يعمل فيها . و ذلك مسالة خطيرة جدا جدا ضل فيها كثير من المبتدعة من الصوفية و غيرهم .


7. و من اراد ان تصدق رؤياة فليتحر الصدق و طعام الحلال و المحافظة علي الامر الشرعى و تجنب ما نهي الله عنة و رسولة صلي الله علية و سلم و ينام علي طهارة كاملة مستقبل القبلة و يذكر الله حتي تغلبة عيناة فان رؤياة لا تكاد تكذب البتة .


8. و اصدق الرؤي رؤي الاسحار فانة و قت النزول الالهى و اقتراب الرحمة و المغفرة و سكون الشياطين و عكسة رؤيا العتمة عند انتشار الشياطين و الارواح الشيطانية .


انظر لما سبق مدارج السالكين ( 1 / 50 – 52 ) .


9. و فحديث ابى رزين عند الترمذى و لا يقصها الا علي و اد بتشديد الدال اسم فاعل من الود او ذى راى و فاخري و لا يحدث فيها الا لبيبا او حبيبا و فاخري و لا يقص الرؤيا الا علي عالم او ناصح قال القاضى ابو بكر بن العربى اما العالم فانة يؤولها له علي الخير مهما امكنة و اما الناصح فانة يرشدة الي ما ينفعة و يعينة علية و اما اللبيب و هو العارف بتاويلها فانة يعلمة بما يعول علية فذلك او يسكت و اما الحبيب فان عرف خيرا قالة و ان جهل او شك سكت .


انظر : فتح البارى ( 12 / 369 ) .


قال الامام البغوى :


10 . و اعلم ان تاويل الرؤيا ينقسم اقساما ، فقد يصبح بدلالة من جهة الكتاب ، او من جهة السنة ،او من الامثال السائرة بين الناس ، و ربما يقع التاويل علي الاسماء و المعانى ، و ربما يقع علي الضد و القلب ( اي العكس ) . ا.ة شرح السنة ( 12 / 220 ) .


قلت : و ذكر رحمة الله امثلة ، و منها :


= فالتاويل بدلالة القران : كالحبل ، يعبر بالعهد ، لقولة تعالي { و اعتصموا بحبل الله } .


= و التاويل بدلالة السنة : كالغراب يعبر بالرجل الفاسق ، لان النبى صلي الله علية و سلم سماة فاسقا .


= و التاويل بالامثال : كحفر الحفرة يعبر بالمكر ، لقولهم : من حفر حفرة و قع بها .


= و التاويل بالاسماء : كمن راي رجلا يسمي راشدا يعبر بالرشد .


= و التاويل بالضد و القلب : كالخوف يعبر بالامن لقولة تعالي { و ليبدلنهم من بعد خوفهم امنا } .


والله اعلم


الاسلام سؤال و جواب


الشيخ محمد صالح المنجد


خريطة الموقع


tafseer ahlam تفسير الاحلام لابن سيرين


تفسير المنام للنابلسي