البهارات (نسبة للهند) او التحبيشة (نسبة للحبشة ) او التوابل هى عبارة عن ما دة او مجموعة مواد تضاف عادة الي الاكل بكميات قليلة و تستخدم لاعطاء نكهة للاطعمة = المختلفة ، و تصنع البهارات من كافة اجزاء النباتات كالبذور و الثمرات و الاوراق و اللحاء و الجذور .
وتستعمل البهارات فمجالات اخري غير الاكل كحفظ الغذاء فالطب، و فبعض الطقوس الدينية ، و فمستحضرات التجميل، و العطارة و ربما تستعمل كمجرد خضار. فالكركم يستخدم كذلك كمادة حافظة علي سبيل المثال، ؛ القرنفل يستخدم فالطب كمخدر؛ الثوم كخضار و ما الي ذلك.
ويجب تمييز البهارات عن بعض الاعشاب التي تستخدم كذلك لاضفاء نكهة علي الاكل كالريحان مثلا، ففى حين ان هذة الاعشاب تتكون عادة من اجزاء من النبات كذلك الا انها تكون فالعادة نضرة و طازجة فحين ان التوابل تكون عادة علي شكل مسحوق جاف. و هنا يجب الاشارة الي الملح ففى حين ان الملح كذلك مسحوق جاف يستخدم لاضفاء نكهة علي الاكل و لكنة ليس من البهارات حيث انه لا يستخلص من اية ما دة نباتية بل هو ما دة معدنية .
التصنيفات
تصنف البهارات حسب الجزء الذي تصنع منة من النبات:
- الاوراق او الفروع للنباتات العطرية ، و مثال عليها: اكليل الجبل و البقدونس و ورق الغار و الزعتر.
- الثمار الناضجة او بذور النباتات، و مثال عليها: الخردل و الفلفل و الشمار.
- الجذور او الابصال، و كعليها: الثوم و الزنجبيل.
نبذة تاريخية
برزت البهارات و اهميتها فالتاريخ الانسانى منذ الازل، حيث كانت تعتبر من اهم المواد فتجارة العصور القديمة ، و فسفر التكوين ان اخوة النبى يوسف باعوة لتجارة العبيد فقافلة لجماعة من تجار البهارات. و فسفر نشيد الانشاد نري مقارنة بين الحببيب و مجموعة من البهارات. و ربما عرفت تجارة البهارات فالشرق الاوسط حوالى سنة 2000 قبل الميلاد و علي الاخص القرفة و الفلفل. ،وقد اكتشفت مؤخرا اثار لفصوص ثوم فموقع اثرى يعود لسنة 1700 قبل الميلاد فسوريا كما ان الملحمة الهندية رامانا و الذي يعتقد انها كتبت حوالى 200 قبل الميلاد تذكر فصوص الثوم، كما انها و ردت فالكتابات الرومانية القديمة
اما فجنوب اسيا فان جوزة الطيب و التي يعتقد ان منشاها هو جزر الملوك، ربما ذكرت فالكتابات الهندوسية المكتوبة باللغة السنسكريتية القديمة مما يدل علي قدم استعمالها فهذة المنطقة ، و يقدر المئرخون ان جوزة الطيب ربما تم ادخالها الي اوروبا حوالى القرن السادس قبل الميلاد و ربما سيطر التجار العرب علي طرق التجارة بين الشرق الاوسط و الهند حتي الازمنة الرومانية ، مما جعل من مدن كالاسكندرية مركزا و عصبا للتجارة بين الشرق و اوروبا و منذ القرن الثامن الميلادى حتي القرن الخامس عشر ميلادى فان مدينة البندقية كانت مركز احتكار لتجارة التوابل مع الشرق الاوسط. و ربما كانت السيطرة علي طرق التجارة و التحكم فتجارة البهارات هى الدافع الرئيسى و راء رحلة البحار البرتغالى الشهير فاسكو دى غاما الي الهند سنة 1499 م. حيث لم تكن اسبانيا و البرتغال راضيتين بالسعر العالى الذي كانت البندقية تبيع بة البهارات. و ربما تزامن هذا مع عودة المستكشف كريستوفر كولومبس من العالم الجديد (امريكا) و وصفة لانواع التوابل الحديثة التي و جدها هناك.
