خطب علمية قصيرة

خطب علمية قصيرة



السعاده

ان الحمد للة نحمدة و نستعينة و نستغفرة و نعوذ بالله من شرور انفسنا و سيئات اعمالنا من يهد الله فلا مضل له و من يضلل فلا هادى له و اشهد ان لا الة الا الله و حدة لا شريك له و اشهد ان محمدا صلي الله علية و سلم عبدة و رسولة .


امابعد


فالكل يبحث عن السعادة  المؤمن و الكافر هى الهدف الاسمي الذي يسعي الناس منذ القدم الي تحقيقة و الوصول الية .


حار الناس فالسعادة  هل هى فالمال و عند اصحابه؟


ام هى فالمنصب و الجاة و الحسب و النسب؟


ام هى الصحة و السلامه؟


ام هى فالشهرة و الصيت من فن و تمثيل و لعب كرة و غيرها ؟


لو قلنا انها فالمال فالسعداء هم الاغنياء و لكن هيهات كم من غنى يشكو الحزن و القلق و الخوف علي ما له فاصبح المال نقمة و كم هم قتلي المال فنكبات سوق


الاسهم و الخسائر كم قضت علي رجال كان همهم جمع المال اصبحوا و لم يمسوا و امسوا و لم يصبحوا .


ولو قلنا انها فالجاة و الملك و السلطان فيتبادر للذهن انه لا يوجد بينهم حزين و كئيب و تعيس و الواقع يقول غير هذا فهم اكثر الناس خوفا و اكثر الناس اعداء يخافون علي ملكهم و يعاديهم جميع طامع حالم فالملك محاطون بالاعداء عدد الاصدقاء و قد يزيد.


ولو قلنا انها فالصحة و السلامة تنافى الواقع فكم من مريض سعيد و كم من مبتلي رضى بقضاء ربة يجد سعادة عظيمة ترافق مرضه


وكم مصاب سعيد بفقد عضو من جسدة !


وكم معافي و هم كثر تعساء ناقمون قلقون لا يتذوقون طعم السعادة .


ولو قلنا انها فالشهرة و الصيت فالفن و غيرة فهم اكثر الناس تعاسة يتظاهرون بالسعادة و هم اتعس الناس و اشقاهم فالفنان يخاف ان ياتى اليوم الذي يتواري فية عن الاضواء فهو فخوف و قلق دائم كثير المشاحنات و العداوات يخاف من مجرد مرور الزمن و تقدمة فالعمر بعدها تطوي صحيفة شهرتة فينتهى فهو يسير و راء سراب كلما اقتراب منة ازداد بعدا.


قال تعالى:”كم تركوا من جنات و عيون(25 ) و زروع و مقام كريم(26) و نعمة كانوا بها فاكهين(27) ايضا و اورثناها قوما اخرينفما بكت عليهم السماء و الارض و ما كانوا منظرين “سورة الدخان .


السعادة : هى الايمان و العمل الصالح فاى مكان كان العبد و علي اي حال كان و جدها كثير ممن طرقوا ذلك الباب ممن الهجوا السنتهم فالذكر و ساروا فدروب الخير من صدقة و صيام و امر بمعروف و نهى عن منكر ، و جدها ابراهيم علية السلام فترك ابنة و امة و حيدين فالصحراء و وجدها عند مسائل ابنة ليذبحه


ووجدها يونس و هو فبطن الحوت عندما اشتغل بالذكر و التسبيح حين قال: (لا الة الا انت سبحانك انى كنت من الظالمين )

ووجدها محمد صلي الله علية و سلم و هو يدعو و يصدمن صناديد قريش و يعذب هو و اصحابة رضوان الله عنهم .

ووجدها كثير من تابعهم كالامام احمد بن حنبل و ابن تيمية .


ووجدها ابراهيم بن ادهم عندما قال و هوينام فالطرقات لا يجد ما ياكل:


(والذى لا الة الا هو انا فعيش ؛لو علم بة الملوك لجلدونا علية بالسيوف)


ووجدها كثير فزماننا من ابتعد و عن الفضائيات و حرموا الدش فبيوتهم.


السعادة لا تكون الا لاصحاب الايمان و العمل الصالح و هؤلاء هم السعداء حقا.فمن مللك المال بلا ايمان و عمل صالح “فان له معيشة ضنكا ” و من ملك الابداع و الموهبة بلا ايمان و عمل صالح “فان له معيشة ضنكا ” .

ايها الباحثون عن السعادة  انها فذلك الصراط المستقيم ان خريطة الوصول اليها فكتاب كريم محكم الايات هو القران العظيم ، و فثنايا السنة تجد اشارات تسرع بك ايها الساعى الي السعادة  الدنيوية و من بعدين سعادة الخلود فجنات عدن السعادة  الدائمة و الله المستعان علي جميع امر و فكل اوان و مكان .

  • خطب قصيرةللأطفال


خطب علمية قصيرة