رواية اسطورة حياة

( الجزء الاول )

ببرودة الجو القارس.. و ظلام الليل باللون الاسود


بيوت القري المبنية بطوب القديم و الطين


كانها بيوت مهجورة

غيوم ممتلية بالامطار.. و اصوات رعد قويه


ترعب اهالى القريه


الرمال يتحرك بكل مكان كانها امواج غاضبة

و اغصان الاشجار بدون اوراق…كانها عاريه


ونبات الصبار منتشر بكل مكان


و النخيل قليل فالقرية

فجاة ظهر البرق فالسماء.. و ب لمح البصر تحرك الضبان و السحالى و الافاعى ليتخبو بحجرهم


نزلت قطرة من المطر و استقرت فالتراب و لحقتها قطرات كثيييره


وفجاة تحول المكان لبركة و سيول غزيرة

كان هذى الليلة ليوم الجمعة لبداية السنة الهجريه


10 – ذو الحجة – 1400ه

و بطرف القرية ..كانت فية امراة بداخل بيتها


تصرخ و هى تستنجد اللى حولها


كانت تضرب جميع اللى يطيح فيدها و هى ترجع راسها للوري و تصيح من قلبها


كانت تشهق بالقوة و هى تحاول تدف اللى بطنها علشان ينزل و يريحها من عنااء الولادة

دخلت حرمة كبار و هى شايلة سطل و منشفة و جلست قبال الفانوس


اللى كان ينير الغرفة المظلمة

اااااااااااه

اطلقت صراخها و دموعها جفت و عيت بانها تنزل

جات الحرمة و كانت كبار فسن لكن ملامحها طيبة و هى تساعدها عالولادة :يالله يا صالحه


ادفعى عشان ترتاحى من ال 9 شهور

غمضت عيونها بالقوة و حواجبها مشدودة و هى تعض علي لسانها و تدفع بالقوه


وجاء ذكرياتها مثثل الطيف السريع

” افتكرت زوجها عمر و هوا جالس فالكرسي


اللى بالخسف عند بقالة و بيالة الشاى بيدة “

” افتكرت يوم زواجه..وتشوفة عريس و هوا لابس البشت الابيض


.. و التجاعيد مغطية و جها


و عروستة كالملاك بالفستان الابيض


وهى بطرحة السودة تناظرة من خلف الحريم


بعد ما زفتة لعروستة الحديثة “

ااااااااااااااااه

” قلب انقسم لنصين


غيرة مشتعلة بداخلها


مكسورة و راضية باللى يصير لها


زوجة ثانية = راح تشاركها


عيال و اطفال فطريق جاين


حمل متاخر.. و عمر تجاوز الكبر “

اااااااااااااااااااااااااه

” احد المستوصفات بداخل مدينة طيبة النبويه


ماسكة الورقة و التحاليل و هى كالعصفور


طايرة بالجو و فرحاانة بالحمل الجديد


اللى جاء متاخر بعد دخولها ال 35


لكن القدر كان اسرع منها و من زوجها


نقلو لها الخبر بان زوجها ما ت مع زوجتة العروسة “

اااااااااااااااااه

” حملت الولد ببطنها تسعة اشهر


قاست الام الحمل لحالها


كانت تدور علي لقمة خبز بين بيوت اهالى القريه


فقط لتغذى جنينها “

ااااااااااااه

عضت لسانها بالقوة و غمضت عيونها و هى مقوسة حواجبها


وتسمع صراخ الحرمة و هى تامرها بانها تدفع اقوي ما عندها


ضغطت يدها عالفراش..لو كان صخر مسكته..كان تحطم و تفتت

“اخيرا راح تنفك من التسعة الشهور اللى متعبتها


اخيرا راح تتخلص من الاستفراغ و كانت تركض للحمام و هى بعز نومها


اخيرا راح تتخلص من الوحام القاسي


والضيقة اللى حاصرتها فبداية الحمل


اخيرا راح تتخلص من الامساك و هوا تعبها بفترة الحمل


و تتخلص من الطلق و المخاض القوى “

ماتوقعت انه الحمل يتعب..لكن كانت تصبر جميع اعراض الحمل


عشان يظهر و لدها لنور

بدء الطفل يطلع راسة و هوا يظهر للحياة الحديثة اللى ينتظره

صرخت صالحة و العرق يتصبب منها.. و دموعها جفت من النزول

:ااااااااااااااااااااااااااا اااااااااااااااااااااااااه

} و وصينا الانسان بوالدية احسانا حملتة امة كرها و وضعتة كرها


وحملة و فصالة ثلاثون شهرا..{

مسكت كتفها الجارة ام يوسف و هى تصرخ :يالله ادفعى بالقوة بس طلع راسه

كانت فاتحة رجولها الثنين


وهى تعض علي شفتها السفلية و تمسك بطنها و تدفعها لتحت:رحمتتتتك ياربى رحمتتتتك


سهلى الولادة و نزلة من عندى كالمح البصر


يااارب الطف على و سهل و لادتي

مسكت الجدار بيدها الصفراء..وهى تدفع بكل قوتها و تتنفس بسرعة

و ام يوسف تمسكة و هوا ملطخ بالدم و المشيمة و تقول بفرح:خلااص ربى فرجها لكى يا صالحه


خلاص نزل الولد..طلع و لد يا صالحة كما طلبتى من ربك

صارت الولادة سهلة جدا جدا بعد ما نزل الولد من جسم امه


وهوا يصرخ و يصيح علي نسم و احد

ارتجفت ايدينها صالحة بتعب و رمت جسمها الضعيف عالفراش و هى تلف و جها للجهة الثانيه


وصدرها يرفع و ينزل بتعب

كان اضاءة الفانوس فالغرفة صغيره


بان ملامح صالحة الضعيفه


تكوين و جها طويل و مصفر بوضوح و العرق مبلل و جها


كانها خارجة من الحمام متروشه


خشمها الواقف و فنهاية فية كسرة ..صار لونة محمر كالدم او التفاح محمر


فمها كبير شوي..لونة ابيض ناشف و متشقق لانها كانت تعضه


تجاعيد تحت عيونها و فخدها


وملامح الكبر باين بوجها


شعرها اسود و مقدمة شعرها خصلات كثيرة باللون الابيض


بسبب الهم و الكبر


ونهاية شعرها الاسود ..لون عودى غامق


وهوا لون الحناء اللى تعشقة و تموت فيه

اخذت المقص و قصت الحبل السرى و غسلتة بالموية و هى تزيل اثار الدم


والطفل علي نفس و احد يبكي


يرفع يدة فالجو.. يستنجد بامه.. يبغي الحنان و محتاجه


وام يوسف انسانة باردة و تشتغل علي مهلها

رفعت جسمها صالحة و اسندت جسمها عالجدار ضعيف اللى كان مبنى بطوب و الطين


وكان مبلل و بارد بسبب الامطار

بدئت المياة تدخل فغرفتها من تحت الباب


فتحت ازرار قميصها و طلعت صدرها و قالت بصوت مكسور لكن فية حنان و اشتياق:هاتية ابغى


احضنة و ارضعة ..مسكين شوفى كيف يبكى كانة احد ضاربة او قارصة

ابتسمت ام يوسف و قالت:ياحليية ما شاء الله تباارك الله عليه..الحمدالله علي سلامتك


يا صالحة و اخير جبتى ضناكي

اخذت الولد منها بلهفة و هى تناظرة بحب و تتامل فيه


عيونة خشمة فمه..كلها صغار


جسمة محمر و مقشر

ضحكت بخفة و هى تمسك راسه:هههههة ما فشعر


كلها علي بعضها 3 شعرات

قامت ام يوسف و هى تشيل الاغراض و تحطها بركن لغرفة و تمسح الموية اللى دخلت بالمنشفه


:ماعليكى مع مرور الايام راح يطلع له شعر..احيانا هكذا الاطفال يظهرو


وهم ما عندهم شعر و شعرهم قليل

مسكت يدة صغار و هى تتامل فية و تضحك


تشوفة و هوا يفتح عيونة و يرجع يقفلها ثاني


كانة بيستكشف العالم الجديد اللى ينتظره

ام يوسف :سبحاان الله الولد من اول قاعد علي نسم و احد يصيح


ماصدق يقعد بحضنك الا و هوا يسكت و يهدء

صالحة و تحط الحلمة بصدرة و ترضعه:شئ طبيعى لانة شم ريحة امة و عرف صوتها


لانة يفتكر الصوت و هوا جنين فبطني

كانت ممتنة لام يوسف جارتها..وهى شاكرتها لانها ساعدتها فالولاده


وتركت بيتها و عيالها و زوجها عشان تقعد بجوارها


كانت تبغي تشكرها..سبقتها بالكلام ام يوسف و هى ترتب الفراش:قومى ياصالحة عشان جهزت


لكى الموية الحارة فالحمام و عشان اغير الفراش لانة و سخ و كلة دم


و ثم ما قلتى لى ايش راح تسميه؟ و ابو يوسف قالى اذا و لدتى عشان عالفجرية نروح


المدينة عشان نخرج له بطاقة و ثبوتات و نضيفة بكرت العائلة و كمان التعطيم


ونشترى ملابس و رضاعات و حفايض و و و و

كانت صالحة حاضنة و لدها و هى تفكر فالدوامة الجديده


وكانت مقررة من بداية الاسبوع


بانها تروح لبيت اخوها صالح


عالاقل يعطيها فلوس من الورث اللى ما سكه


مو لها و لاهى محتاجة منة شئ


لكن للمسكين اليتيم عشان تسترة و تحميه


من حراارة الشمس او من برودة الجو

لمت و لدها لصدرها و هوا نايم ..لو و دها تدخلة بين قلبها و عيونها


راح ترفعة السمااء عالي


وتغرقة بحنان و حب و دلع


راح تضحى بكل شئ..بس عشان لايصبح ناقص بين عيال القرية

طلعت الشمس من المشرق.. و كانت الحرارة بارده


السماء صافية بعد ليلة مظلمة بامطار و رعود


العصافير تتطير بالجو و تغرد بكل مكان


ورذاذ المطر عالق بين اوراق النخيل و اغصان الاشجار

طلعو رجال القرية و خلفهم الاطفال و الشباب

كانت القرية مغمورة بالبرك و الوحل

بدئو الاطفال يلعبو فالمياة الوسخة .. قبل لايرحو المدرسة .. و الرجال يمسحو سيارتهم من الوسخ


و الحريم اللى قامو جميع و حدة تمسك شغلها


اللى تنظف حوش بيتها بعد ما دخلت الامطار بيتها


واللى تظهر الموية بالكرافة من غرفة عيالها

مشيت بخطوات هادئة و فتحت باب غرفتها


حطت يدها علي عينها تمنع عيونها من الشمس


ناظرت لوري تتطمن علي و لدها.. لقتة نايم


ياحليلة ينام و هوا ما د بوزه


حطت رجلها عالحوش ..اللى كان و سخ بالوحل و ببركة المياه


و موانى مطبخها جرتها الامطار و رمتها عند باب الشارع

شالت القدر و علبة الملح و بعض المعالق و هى تدخل المطبخ


اللى كان و سخ بالاخر.. و مكان المكيف كان فية عش لحماام مع فراخها


حذرتها ام يوسف بانها ما تشيل شئ بالارض


لان جسمها مكسر و تعبان


و ثم هى بنفاااس تحتاج لراحة و اهتمام

حطت المعالق فدولاب و سمعت ضرب فالباب


راحت فتحت الباب و كان قميصها صار لونة بنى بسبب الوحل


:مييييين علي البااااب ؟؟!!

طفل صغير لابس الطاقية و ما سك كتبة بيده:انا يوسف ياخاله..امى تقولك جهزى حالك


علشان تاخذك علي المدينة

فتحت الباب ببطئ و ناظرت بيوسف و هوا لابس الثوب و رايح عالمدرسة :كيف حالك يوسف؟؟


قول لامك تستني شوى عالبال ما ادور مفتاح المنزل لانة ضاع امس فالمطر

يوسف رفع راسة و قال بحماس طفولي:امى تقول جبتى و لد حلو ياخالة فينه؟؟

ناظرت فية صالحة و بشتياق و هى تتخيل متي و لدها يكبر و يروح المدرسة : فالداخل نايم


تعاال شوفة مررة يهبل و سميتة عمر علي اسم ابوه

سمعت صوت صياح و لدها عمر و هوا يبكي


تركت الباب و راحت للغرفة تشوفه


كان فكة يهتز و هوا يصيح و لسانة طالع برى

شالتة و هى تظهر صدرها و ترضعه:بس ياحبيبى ما ما هنا و ما رحت بعيد عنك


خلاص ياعمرى لاتبكى ..بسم الله عليك

كانت عيونها تتنقل و هى تدور علي مفتاح المنزل..كيف راح تظهر و هى ما قفلت الباب..


هى تتامن بيتها عالقرية ..لكن الحرص و اجب.. و صالحة مو مهملة باغراضها


راحت عند السجاد و رفعته.. و ما لقت شئ..


فتحت الادراج و دورت بين دفتر الاصفر و علبة اللبتون و ملابسها


ومالقت المفتاح

كانت تفكر كيف راح تترزق و خصوصا انه عمر راح يحتاج


لمتطلبات كثيرة غير الرضاعات و الحفايض و الملابس


مالها الا اخوها صالح الوحيد

اخذت عبايتها و لفت الطرحة علي و جها و حطت عمر فسرير بعد ما رضعته


كان صاحى و عيونة مفتوحة و يرفع يدة فالجو و هوا يثاااوب بكسل

اتاملت فشنطتة البنية المتوسطة , اثناء ثواني

ربطت الغطوة بوجهها و لبست عباية الراس


ولفت عمر فالكوفلة و شالت الشنطة البنيه


وهى تظهر من المنزل و تقفل الباب و راها

(استودعك الله الذي لاتضيع و دائعة )

عم عبدالحكيم و هوا ينظف صحن الونيت من الامطار علشان العيال


راح يطلعو و يوديهم المدرسه


:سلام عليكم يا مرت عمر..سمعت من اهل القريه


بانك و لدتي؟؟ مبروك عليكي؟؟

صالحة تناظرة و هوا ياشر للعيال اللى يلعبو فالبركة :ايوة و لدت


وراح اسمية عمر علي اسم ابوه


والله يبارك بحياتك يارب و عقب…

سكتت كان لسانها راح ينزل.. و راح تكدر من خاطر العم عبدالحكيم


عيالة كبرو و جحدو المعروف


اتصالهم و سؤالهم من شهر لشهر الثاني


لمن كبرو انشغلو بحريمهم و عيالهم و تجارتهم


و نسيو انه اسباب راحتهم و رزقهم


ابوهم اللى كان يدعى لهم بجوف الليل


و يبغي منهم السعادة و الراحة

لكن جحدو المعروف و اهملو ابوهم الضعيف


و عملو حاجات كثيرة لابوهم .. ما فاحد من اهل القرية يعرفو


لكن ما فاحد من اهالى القرية حاول يصلح العلاقه


بين الاب و العيال

لان العم عبدالحكيم كان يكرة سيرة عياله.. لانهم طعنو با حاجات كثيره


و جرحوة كثير .. و ما يبغي يشوفهم حتي و لا بالغلط

كان لاف الشماغ علي راسة كالكيفية “الاماراتيه”وماسك العصايا الخيرزان


وهوا يصرخ :يالله يا و اد يا محمد و يا سعود و يا يوسف بطلوكم من النطنطة الزايده


واركبو صحن الونيت تري ما ابغي اتاخر بسببكم

جو ثلاثة فتيات صغيرة لابسين مرايل المدرسة الابتدائية اللى لونة رصاصي

فتح باب سيارة الخلفى عم عبدالحكيم و هوا يسلم علي فتيات الجيران


عشان يوصلهم للمدرسه


:سلام عليكم يا فاطمة ايش اخبارك بعد المطر..


كيف حالك يا سجي الفطور فشنطتك و لا نسيتي


مثل العادة .. ايش اخبار جدتك تعبانة يا رقية ؟؟

طرااااخ

قفلت باب السيارة صالحة .. و حرك السيارة ابو يوسف


وطلع من القرية .. متجهة للمدينة المنورة

مرت ربع ساعة و هما بطريق

كان المسجل شاغل علي اذاعة القران و كان الصوت مشوش


اسندت راسها عالشباك و هى تغطى راس عمر

غمضت راسها و هى تهز فعمر.. و تفكر بحياة عمر الجديده


و من و ين تصرف له الفلوس

كان طريق القرية للمدينة ياخذ 400 كيلو


و كان الطريق ممهد بالاحجار و المطبات و المرتفعات


و القرود اللى تفاجئهم من المرتفعات العالية

الساعة :1 بعد الظهر

بوسط المطبخ الصغير باثاث الالمنيوم الابيض


بوتجاز قديم و قدور بتغلى علي النار


بجوار الشباك مسجل صغير علي صوت العندليب .. عبدالحليم عبدالحافظ ..

دخلت المطبخ و هى تتطفى النار و تفتح الغطاء و تشم ريحة المحشي


و بصوتها العالى : يالله يا صالح الغداء جاهز ..


دانا عملت لك محشى و فراخ بتاكل اصباعك و راه

حطت المحشى فالصحن و غرفت الرز الابيض ..


و صوت خلخالها الذهبى يصدر اصوات


كانت مصدومة و بنفس الوقت مقهورة .. لان زوجها اعطاها خبر بان اختة الكبيره


صالحة و لدت و ما تعرف اذا جابت فتاة و لا و لد ؟؟


اخر همها تعرف جنسية الولد ..


او بالاصح احدث همها تعرف اخبار صالحة ؟؟؟؟؟

كانت خايفة بان صالحة تجى لهم بعد غياب و تتطلب بورث العماره


العمارة اللى ساكنين بها مشتركة بين صالحة و زوجها صالح

و دام انه صالح له كلمة عليها .. كسر كلمة صالحة و ما طلب منها يسمع حرف


مو هى باعتة و اخذت زوجها عمر و عاشت فقرية بعيد عن المدينة المنوره


و ما فكرت تهتم فية او تعالجة و لا و قفت بجنبه

وهوا اللى سافر مصر علي شان العلاج و بالاخير رجع بعد ما شم ريحة العافيه


وبجوارة مرتة المصرية ميرفت !!!

فتحت الدولاب و اخذت السفرة و راحت عالغرفة نومها و حطت الغداء عالسفره


و قالت و هى تروح المطبخ تجيب جيك الموية : صحيح الكلام اللى سمعتة يا صالح


علي اختك صالحة و لا .. امتي جابت الولد و امتي جات البلد

دخلت الغرفة و هى تشوف زوجها جالس بالارض و الجوال بيدة و يمسك لحيتة و يفكر


و بنتة الصغيرة ليلي جريت عالطول عالسفرة و هى تمد علي صحن الفراخ

ضربتها امها علي يدها و هى تخاصمها: و يخرب بيتك ياصغيرة ما ينفعش تاكلي


بدون بابكى ما جاء

ليلي و هى تمسك يدها الصغيرة بالم.. بعمر ال 4 سنين : و انا ما لى فية دان….

مسكت فمها سعاد و قالت : اخرصى يابنت .. يالعن الشيطان اللى مصاحبك


بقول يا صالح بدل منت جالس و مش راضى تفتح بؤاك انا باولك


لازم تعمل حاجة مع اختك ما ينفعش يا صالح بتكون مخروص


ازا هى جات و تبغي الورث و تاسمت معاها بالعماره


انت من و ين بتدفع للمصاريف ؟؟ و انا محتاجة سفرية لمصر عند اهلي


و لاتنسي بنتك ليلي بتحتاج لملابس و اغراض


و دنا مش عايزة احسسها بناص و العجز


يا صالح ما لك انخرست دنا بتكلم من اول و جف ريقي


لايصبح بتفكر بتاسم الفلوس

رفع عينة و ناظرها .. بجلابيتها الحمرة و عليها دوائر خضرة و الذهب اللى بجسمها يبرق


لافة الطرحة علي راسها و مكحلة عيونها بالاسود


جسمها مليان و منتفخة شوي.. بيضة كبياض المصاريه


شعرها بنى مجعد يوصل لنص ظهرها .. و الحلق الذهبى الكبير علي شكل هرم

سحب جوالة و بنرفزة قال: الله يلعنك من حرمة غجرية .. تري اللى عندى مكفيني


مو ناقص جنان ثاني

ناظرتة بتفحص و بصدمة : هة و انا قلت اية يا فتاة حتي بابكى يخانقني

حطت يدها بوسطها و ببرائة .. و فمها مزموم ..و بلهجة مصرية و سعوديه


:و انا ايش عرفنى فيكم


مالى فيكم

.


.


.

مسك جوالة و هوا يضغط عالارقام بعصبيه


هى تغيب تغيب و تطلع له فجاه


تبغي مصاريف عشان و لدها ؟؟؟


ليش ما قالت من اول حتي يضرب لها حساب

مع اول رنة .. رفعت الخط.. و قال :شوفى يا صالحة تولدى تموتي


انا ما دخلنى فيك…

قاطعتة صالحة و هى تهز بولدها اللى كان يصيح و هى بسيارة راجعة عالقرية بعد ما اخذ التتطعيم


:بس انا ارملة و عندى و لد من و ين اصرف علي المسكين


انت عارف كيف مصاريف الطفل يبغي حفاضات و ملابس


و انت عارف انى جالسة علي باب الله

صالح بستهزاء .. من سنين و دنين غايبة و هوا ضامن انه العمارة له و لزوجتة و لبنتة للمستقبل


تجى هذى بكل بساطة تبغي العمارة و الورث .. اي نوع من البشر هى ؟؟


: و اول مين كان يصرف عليكى مو الجيران الحين مراح يخلوكى لحالك


و ثم الله ما ينسي عبدة ههههه

حست بغصة .. ما توقعت اخوها بلا قلب ..


هوا ما جرب لمن جاتة البنت كيف مصاريف الطفل


لة ميزانية خاصة .. ذكرتة بالله : خاف الله بعمرك يا صالح انا اختك تبغى


الكل يتكلم فينى و تشمت العذال…

قاطعها ببرود و بداخلة نار .. نار قوية اشتعلت لمن سمع كلمتها ..


فينها من اول لمن الكل نهش جلده


و اتكلم و ري ظهرة و هى و زوجها طعنة بظهرة : و نسيتى لمن تركتيني


و انا عندى مرض القلب


فاكرة لمن اترجاكى و اقولك انا تعبان انا مريض


وانتى جاوبك علي لسانك ما شاء الله مجهزتة جوزى تعبان


و جوزى ما يبغانى اسافر معاك

وصل ابو يوسف علي بيت =صالحة الشعبى و هوا ياشر لام يوسف بانها تكلم صالحة بهدوء


و يقنعها بكلام امس اللى قال لها

نزلت صالحة من السيارة و هى تروح علي بيتها الشعبى , و ابو يوسف ياشر


علي ام يوسف بان تلحق و راها : ايوة جوزى كان رافض لاتنسي بانة زعلان و عتبان عليك


و انا مو عارفة ايش اسباب الفجوة اللى بينكم

صالح : مقال بينى و بين الميت انتهي و خلاصة المقال كله


مالك شئ فبيت ابويا

عصبت صالحة و هى تفتح الباب برجولها و تدخل و هى ترمى شنطتها عالارض


بين الرمال و الاحجار


و ام يوسف و راها تقفل الباب و تلحقها علي غرفتها

دخلت علي غرفتها و هى تحط الصغير بسرير و تقول :طيب ياصالح انا جيت معاك


بالطيب و انت ما رضيت


بس انا راح اجيك عن طريق المحاكم


جهز لك محامى يدافع عنك هههه


و لا اقول المقال ما هو مقال محامى و شهود

قفلت الخط بوجهة و علي و جها تناظر ام يوسف بانتصار


لكن داخلها .. بداخل قلبها اللى يرتجف بسبب الخوف


رعب كبير و خوف شديد من اخوها صالح


بس الحاجة هى اللى تجبرها

قفلت الجوال و اعطتة لام يوسف و هى تقول : معليش خلصت رصيد زوجك


بس ايش اسوى ؟؟ ابغي و رثى و نصيبى و اخوية مو راضي


و انا عارفة انه السوسة المصرية لها يد فالموضوع


بس مراح اسكت لهم

ام يوسف بتنهيدة و بقلق و هى تجلس بالارض : مو بالكيفية هذى يا صالحة تتطالبى بالورث


لا تخلو قرف الدنيا تضيع بينكم و بين اخوكى الوحيد


لاحول و لاقوة الا بالله انتو اخوان و ما لكم بعض فالدنيا


لاتخلو و سخ الدنيا تفرق بينكم


بكرة راح تجيبو عيال انتى علي اخوكى يعنى راح تربو عيالكم


علي الحقد و الكرهية و حب الفلوس

صالحة بعبنوتة و هى تغير حفاضة و لدها عمر:هذا اخوى من الاساس كلب فلوس ابوى لمن ما ت


الله يرحمة قسم العمارة لنا انا و صالح بس صالح بسبب طمعة و جشعه


رمانى لرجال متدين و لاحتي سال عن اخلاقة و لا عن تربية و الحمد الله انه الرجال طلع


طيب و سمعتة طيبة و اخلاقة تشهد له و المشكلة ما فكر صالح انه يرفع على سماعه


عالاقل يسال عن اختة اللى مرمية فالخلاء اذا كانت حية و لاميته


ولاحتي رسل لى ريال اذا كنت محتاجة فلوس

ام يونس:طيب انتى لو فيكى الخير و البركة كان رفعتى علية سماعه


لا تعتذرى انه ما عندك جوال او زوجك ما عنده


كان طلبتى منى يوم انك تجى عندى العصريه


بس انتى الله يهديكى مو حابة

صالحة و هى تسند ظهرها عالجدار و بتعب و هى تظهر صدرها و ترضعه:ايوة انا مو حابه


و الله اخوى ما كان يحبنى و لايهتم فينى يوم كنت صغيره


وتبينى الحين انا اللى اسال عنة ؟؟ و الله اللى يسال عنى اسال عنه


ولى ما يبغي صالحة انا ما ابغاه

ام يوسف:ياصالحة ما توقعتك هكذا استهدى بالله ذلك اخوكى و مهما كان انتى الكبيره


يا صالحة دام اخوكى طيش و مو عارف مصلحة نفسة انتى خل…

صالحة قاطعتها و دمعتها علي خدها: الحين انتهي الكلام ,ابوى ياام يوسف قسم العمارة لنا


وانا باخذ نصيبى و نصيب و لدى و لا اروح المحكمة و انا بنفاسي

ام يوسف:براحتك يا صالحة ذلك نصيبك و معاكى حق و ما له صالح ريال من العماره


بس خلية بعد ال 40 يوم , لمن صحتك ترجع احسن


بس حابة استشيرك بموضوع

صالحة بستغرب: و هوا ؟؟ عسي خير ؟؟

ام يوسف:امممم تعرفى عم عبدالحكيم راعى الونيت اللى يودى العيال المدرسة و يرجعهم


وعيالة ما يسالو عنة و لايفكرو فيه, كلمنى و انا اختك ابو يوسف


وقال ايش رايها ام عمر تستخير و تاخذ ضعيف الرحمان و تريحية من الهم اللى مكسر ظهره


انتى شايفة حال عيالة ما يسالو عنة الا من شهر لشهر و ابوهم زعلان عليهم


و انتى حرمة ما لك الا الله هوا اللى يهتم فيكي


وعمر اذا كبر يحتاج لاحد يربية و يهتم فية و يصبح له الاب بكرة لو سمح الله


و الله لايكتب اذا متى مين راح يهتم بولدك, اذا خالة و انتى شايفة الحال؟؟


واذا قلتى انا و ابو يوسف ؟ و انتى عارفة انه ابو يوسف يبغي يسافر الشرقيه


عند اهلة و يستقر هنالك عشان امة مريضة و اختة ال كبار مسحوره


وهوا يبغي يدور علي شيخ يعالج اخته

صالحة .. خافت من المستقبل المجهول.. هى ما لها احد فهذى الدنيا


مالها الا ربها هوا اللى يهتم و يرعاها :وعبد الحكيم ذلك استشرتو يبغي حرمة تهتم فية و لا لا

ام يونس: و انا اختك زوجى سالة بس باسلوب غير مباشر عالاساس يجيض النبض


وقال انه موافق و يبغي احد يهتم فية و يرعاه

سكتت صالحة و هى تلمس راس عمر بحنان و تبوسة بحب :مادرى بس موافقتي


تعتمد علي الاستخارة و ثم انا تعبانة و الولادة كاسرة ظهرى لنصين


و لا تنسى صالح حارق قلبي


انتظرى جوابى اذا كنت موافقة او رافضة بعد نفاسي


و لمن نفسيتى تتحسن


مرت شهرين بين صالحة و صالح


كان صالح ينتظر اتصال من المحكمة تبلغة بان اختة ال كبار اشتكت


لكن قلبة برد لمن زوجتة مرفت قالت ما تقدر تشتكى عليك عالمحاكم


لانها خوافة و ثم لاتهتم لثرثرة الحريم


و الشهرين اللى مرت و قت كافى انه صالح يسافر علي مصر مع زوجتة و بنته


و المصيبة يصير فيهم .. عقاب من الله تعالي .. علي العبد الظالم [

بسماء القمر الصافى اللى ينور فقلب السماء المظلمة و تلالة النجوم من حولينها


كانها عروس خجولة متزينة بالثوب الابيض اللى ينور فظلام الكون

كانت الدفوف بدئت بالدق من بعد صلاة العشاء


معلنة لزواج


راعى الونيت الضعيف عبدالحكيم علي الارملة صالحة ” ام عمر “

زواج بسيط و غير مكلف


حتي المهر كان ب 10 الاف لكن رجال القرية دفعو مع عم عبدالحكيم 10 الثانيه


لان صالحة طيبة و تستاهل جميع الخير

قفل باب المنزل و هوا يفسخ البشت و يتجاة لصالحه


اللى كانت لافة و لدها بكوفلة و تسمى عليه


وجالسة فصالة .. مسك راسها و قال الدعاء

كانت صالحة ساكتة و هى تسمع لدعاء و تناظر فعمر اللى رفضت انه ينام عند ام يوسف


لانها متعلقة بعمر كثير و ما تبغي ترمى قلبها عند احد

كان عمر عمرة شهرين و بهذا العمر بدء جسمة يكبر شوى اقوى من قبل


وبدء يميز صوت امة من مليون اصوات


و صار بكاى كثير و زنان بكيفية تخلى صالحة تترك اعمالها البيتيه


و تجلس بجوار عمر عشان ترضعة

جلس عبدالحكيم بجوارها و قال: صالحة انتى عارفة انه الزواج صار باسرع شئ


و انا رجال كبير و شيبة احتاج لشخص يهتم فينى كما تهتمى بعمر


و ما فكر بسالفة العيال ابدا

صالحة : و انا ما ابغي شئ منك .. غير تخاف الله فنفسك و فو لدى قبل لاتخاف فيني


ابغاك تربية علي زرع خوف الله و تربية علي الطاعه


ولا ابغاك تحسسة بانك مجرد زوج امة .. ابغاك تكون الاب قبل لا تكون المعلم

عبد الحكيم :ابشرى يابنت العرب و هذى امانة برقبتى قبل انتى لاتوصينى علي اليتيم


نسيتى كلام الرسول و هوا يقول انا و كافل اليتيم بالجنه


و كلام الله فكتابة اما اليتيم فلا تقهر

صالحة و هى حست براحة فضيعة .. و ايمان قوى زرع فقلبها


ربى نعم عليها ازواج رائعين كعمر و عبدالحكيم : و النعم بالله

سكتت علي هذى الكلمتين اللى طلعتها من شفايفها و هى تناظر بعبد الحكيم بستغراب


وهوا يطالع فالباب اللى كان يدق بعنف شديد


قام من الارض و فتح باب المنزل

شاف رجال لابس ثوب رثة و لحيتة كثيرة بوجهة .. كانة شيخ او داعي


و بحضنة بنتة الصغيرة اللى كانت نايمة و الشنطة بالارض :سلام عليكم ذلك بيت =صالحة

ص الح ة

صالحة

صالحة

قامت صالحة من الارض لمن سمعت اسمها و قالت و هى حاسة بنغز فقلبها: تبغي شئ؟

التفت عبدالحكيم لزوجتة و بنظرة غامضة .. و هوا مستغرب من كيفية كلامها : روحى سوي


الشاى لاخوكى و انا راح ادخلة المجلس يرتاح

دخلة المجلس الصغير و هوا يشيل عنة الشنطه


كانت صالحة فمكانها و اقفة كالجبل اللى ما يهزة الريح


كانت تبغي تعرف ليش جاء صالح بعد الشهرين ؟


فين مرتة المصرية ؟


ليش جاب بنتة و الشنطة ليش مرافقة لظلة ؟

رمت نظرة خافضة لعمر اللى كان صاحى و بدء يبكى لانة متعود انه امة تشيله


وماتنزلة بالارض الا لمن يصبح نايم

دخلت المجلس و هى شايلة عمر بحضنها كانها كتلة جليد بقمة البرود و الهدوء


جلست بجوار زوجها و قالت: مساء الخير يا سيد صالح

واضح من نبرة صوتها بانة تتمسخر علي صالح.. حتي الشاى ما عملته


قام عبدالحكيم من الارض و هوا يشوف انه ما له مكان بين الاشقاء


لان مثلة كاهل القرية عارفين انه صالحة و اخوها بينهم مشاكل


كثيرة ما تنتهى و هما من الاساس ما يتفقو لبعض: عن اذنكم بروح اشوف ابو يوسف


و ارجع لكم

مالقى رد منهم.. لان صالحة من نظراتها الباردة و دها تظهر المسدس


و تفرغ طلقتين بدماغ

و صالح بوضعة الكسير .. و دة بس يجلس مع اختة ال كبار لحالة بس يبوس رجله


و يطلب منها السماح..!!!


لان و جهة و ملامحة تدل علي الضعف و الكسر

طلع و قفل الباب و راة و استغفر انه الليلة تعدى علي خير


ماكان له حاجة مع ابو يوسف


لكن ما كان حاب يدخل بين مرتة و اخوها


دخل غرفتة و طلع القران و بدء يقراء

بمجلس الصغير.. كانت ليلي نايمة عالكنب و باين من ملامحها الارهاق و التعب


وعمر بحضن امة يناظر بامة و يرمش و كانة يفهم الحوار اللى يصير بينهم

لو فشئ ابرد من الثلج .. اعطونى خبر.. لان صالحة كانت تتكلم ببرود قوي


و بقلب ميت بملامح لامبالة .. و ذلك التصرف جعل صالح يبكى بكاء يقطع القلب


: طيب و ايش اسوى طلقت زوجتى و اهلها ما يبغو يشيلو البنت يهتمو فيها


و الشرطة تلحق و راى لان قتلت و احد

سكتت صالحة و هى تناظر باثاث المنزل الفاضى و قالت: طيب ايش تبغانى اسويلك يعني؟

رفع عينة صالح و قال: ما ابغي شئ غير تهتمى بهذى البنت و


انا اختفى كم سنة حتي اهرب من العدالة ؟

صالحة : طيب انا ما لى دخل فبيتك و باهلك .. لا تدخلنى بمشاكلك

صالح: خليكى فمكانى يا صالحة هذى فتاة ضعيفه


صغيرة ما تعرف شئ .. امها ما تبغاها


انا ايش اسوى بها ؟ فين ارميها ؟

صالحة بستهزاء قالت : الله ما ينسي عبادة هههه


نسيت هذى الكلمة و لا لاء .. فاكر لمن جيت اطلب منك الورث


عشان و لدى يترزق و انت لاحياة لمن لا تنادي


ولكن حابة اقولك يوم ليك و يوم عليك

صالح بترجى و هوا يجلس عند رجولها :ابوس رجولك ياختى و قسم انى ارجع لك جميع ريال


و الله لو تبينى اكون عندك خادم


او تذلينى قدام الناس و الله موافق بس بنتى الصغيرة يا صالحة بنتي

صالحة بكبرياء و نسيت معني الامومة : مو مشكلتى بيتى مو دار ملجاء او الرعاية الايتام


اعتقد انه الحكومة فاتحة فالمدينة دار للايتام ارميها هناك


وخلى الحكومة تربيها بدل ما تربيها انت

صالح و دموعة تنهمر علي خدة : لاتخلى و سخ الدنيا يعمى قلبك يا صالحة ..


انا تبت لربى و عرفت ثمن عقابي

صالحة و هى تشيل و لدها عمر و تلعب فية : فاكر لمن كنت بمكاني


و انا اترجاك و انت قلبك من حجر


لا تلومنى اذا ربى ابتلاك بنفس البلية اللى ابتليت فيها

وقف صالح و مسح لحيتة و بحقد قال: و لى رفع السموات بدون اعمدة و ثبت الارض بجبال


ولى عارف بانى تائب و مظلوم و كسير


ما اقول لك الله ياخذك و الله يبليكى و لا تتهمنى بحياتك


لاا ياصالحة انا راح اقول حسبى الله و نعم الوكيل


و يارب ذلك اللى بحضنك يكبر و يعيش لبكرة عشان يكون


شقى و عاق بحياتك و ان شاء الله ذلك اللى تهتمى فيه


وماتبغى رمش عينك يغفي عنة يارب بحق ذلك الليل يجف ريقك


و ينزل دمتك بحرقة قلبك يارب اشوفك سعيدة و مبسوطة مع الكل اما مع و لدك


اشوفك تعيسة و الدنيا دوارة و الزمن راح يصبح ضدك

صرخت صالحة و هى تسحب اخوها من قلابة ثوبة و تظهرة برا: برااا


اطلع برا ياوسخ ما لك شئ فبيتى براا برااا

  • فتحت ازرار قميصها


رواية اسطورة حياة