سبب اخذ البلبل رمزا للصغار

سبب اخذ البلبل رمزا للصغار



البلبل الصغير


فى يوم ما فوجئ البلبل الصغير انه ربما فقد صوتة فجاة و دون ان يعرف ما الذي حدث ، فهرب منة صوتة و ضاع


عاد البلبل الصغير حزينا مهموما يائسا و اخذ يبحث عن صوتة الذي ضاع

فاخذ يبحث فالبيوت ، و المياة ، و الاعشاش ، لكنة ما و جدة ، فعاد منكسرا


متحطما لا يهتم بخضرة الاشجار ، و لا جمال السنابل ، و لا بالازهار

وكان حزنة يشتد اذا سمع زقزقة العصافير و اغاريد الطيور المرحة

فيما مضي كان البلبل الصغير صديقا صميميا لجدول الماء الذي


يمر بالحقل اما الان فان البلبل لا يلامس مياة الجدول


ولا يتحدث معهوتمر الفراشات الرائعة الزاهية الالوان فلا يلاطفها كما كان يفعل من قبل و لا يلعب


معها و لقد عاد البلبل الصغير حزينا متعبا ، يبحث عن صوتة الدافئ


دون ان يعثر علية فاى مكان

وعن طريق الاشارات سال الكثيرين من اصدقائة فلم يهتد احد منهم الي شيء


وظل كذا حتي عاد الي الحقل فانطرح فظل شجرة التوت ال كبار

اخذ البلبل الحزين يتذكر ايامة الماضية ، حين كان صوتة ينطلق بتغريد رائع حلو ، تانس له الطيور

والمياة و الزوارق الورقية السائرة علي الماء و الاعشاب الراضية المنبسطة و تفرح


لة الثمار المعلقة فالاغصان اما الان فقد ضاع منة فجاة جميع شيء

رفع البلبل الصغير راسة الي السماء الوسيعة الزرقاء ، و اخذ يتطلع الي فوق بتضرع و حزن : يا الهي

كيف ممكن ان يحدث ذلك بكل هذة السهولة ؟! ساعدني


يا الهى ، فمن لى غيرك يعيد لى صوتى الضائع

حين كان البلبل الصغير ينظر الي السماء ، ابصر – فنقطه


بعيدة – حمامة صغار تحمل فوق ظهرها

حمامة جريحة و ربما بدت الحمامة الصغيرة متعبة و منهكة ، و هى تنوء


بهذا الحمل ، لكن الحمامة الصغيرة كانت مع هذا شجاعة و صابرة

انتبة البلبل الحزين الي ذلك المنظر ، فاخذ يتابعة ، و قلبة يدق خوفا على


الحمامة الصغيرة من السقوط ، مع انها كانت تطير بشجاعة و ارادة قوية

وعندما و صلت الحمامة الصغيرة الي نقطة قريبة من شجرة التوت


بدات الحمامة الجريحة تميل عنها بالتدريج ، فاخذ قلب البلبل يدق و يدق

لقد امتلا قلبة بالرقة و الخوف علي هذة الحمامة الضعيفة التي تكاد تسقط من الاعالى علي الارض

ولما كادت الحمامة الجريحة ان تهوى كان البلبل الصغير ربما ركز جميع ما في


داخلة من عواطف الرحمة و المحبة و هو يتابع المنظر

فلم يتمالك البلبل الصغير نفسة فاذا هو يصيح بقوة : انتبهى انتبهى ايتها الحمامه


الصغيرة الحمامة الجريحة تكاد تسقط عن ظهرك

سمعت الحمامة صياح البلبل فانتبهت و اخذت تعدل من جناحيها ، حتي استعادت الحمامة الجريحه


وضعها السابق فشكرتة من قلبها و مضت تطير و هى تحيية بمنقارها

توقف البلبل و بدا يفكر لم يصدق فالبداية لم يصدق ان صوتة ربما عاد الية لكنة تاكد من هذا لما حاول


مرة ثانية = فانطلق فرحا يغرد فوق الشجرة رافعا راسة الي السماء الزرقاء


وقد كان تغريدة هذة المره انشودة شكر للة علي هذة النعمة ال كبار


سبب اخذ البلبل رمزا للصغار