سيارات اعلانات تجوب الشوارع

 



فجاة و بدون اي مقدمات، انتشرت (السيارات الجوالة ) فالشوارع و الطرقات كوسيلة اعلانية حديثة لم تالفها السوق السعودية من قبل رغم انها لا تعد و سيلة حديثة بشكل عام فعالم الترويج و الاعلان. و السيارات الجوالة فكرة بسيطة من اساليب الترويج و النشر، فهى عربات تم طلاؤها بالكامل بشعارات طبق الاصل لسلع استهلاكية .


وانتشرت (السيارات الجوالة ) فالشوارع و الطرقات حتي لكانك تحسبها سلعا و بضائع تتحرك و بدا الجدل يدور بين مبتكرى ذلك الاسلوب و بين جمهور المتلقين، و فيما اطلق البعض و صف (الظاهرة ) علي العملية و تنبا لها الانتشار الواسع فالمستقبل القريب، يري البعض الاخر، بانها لم تصل بعد الي الدرجة التي يطلق عليها ذلك الوصف كونها فمرحلة التجربة و علي نطاق ضيق حاليا، بالدرجة التي ربما لا يصبح لها تاثير يذكر علي سوق الاعلانات المحلية .

وترجح كل المؤشرات، كفة الراى الاول فيما ذهب الية لاسباب عدة اهمها الزيادة المشهودة لهذة السيارات باعتبارها اعلانات متحركة قد ربما يصبح تاثيرها الملموس اكثر و اكثر علي اعلانات الطرق مستقبلا خاصة باعتبارها اعلانات ثابتة عكس الوسائل و القنوات الاعلانية الاخرى.

ويري نديم مراد المدير الاقليمى ل«الشركة السعودية للعلاقات العامة »، بان ظاهرة السيارات تلك التي تجوب الشوارع بانها ظاهرة اعلانية بدات تنتشر فالسوق السعودى فالوقت الحاضر بشكل خاص و قال «اعتقد بانها ستنتشر اكثر فالمستقبل». و ارجع مراد سبب انتشار هذة الظاهرة لسببين، اولهما ان بعض الشركات لا تمتلك ميزانيات اعلانية ضخمة لمنتجاتها و بالتالي تلجا الي هذة الوسيلة باعتبارها اعلانا متنقلا بدون مقابل. اما الاسباب =الثاني و الحديث ما زال لمراد، فان البعض من اصحاب المؤسسات يري فالعملية منظرا جماليا لسياراتة و هى تحمل شعار المؤسسة و فنفس الوقت و سيلة اعلانية بالدرجة الاولى.

وعن تاثيرها فسوق الاعلانات، قال مراد: حسب اعتقادى ليس لها تاثير مباشر علي السوق فالوقت الحاضر، و لكن قد يصبح لها تاثير مباشر و لو بدرجة بسيطة علي سوق اعلانات الطرق فالمقام الاول. و اعتبرها ظاهرة صحية و ان اي عملية تطوير فالسوق الاعلانى تعتبر ظاهرة صحية و انه فحالة و جود اي خلل باعتبار العملية فبداياتها و ذلك و ارد فان بالامكان تفادية مضيفا، من الامور الرائعة ان تتنوع و سائل الاعلان علي مختلف اشكالها و قال، فاحدي الدول الغربية هنالك و سيلة اعلانية مبتكرة تتمثل فلوحة اعلانية تحمل علي الظهر و يجوب حاملها الاسواق المكتظة بالمارة للوصول بالاعلان الي اكبر عدد يمكن الناس.

من جانبة اعتبر صالح عبدالله بوقرى نائب المدير العام للشركة الخليجية للاعلان و العلاقات العامة ، ان ما يشاهد الان فشوارع المدن ما هى الا جزء من الوسائل الاعلانية التي ظهرت منذ اكثر من عقدين و اكثر فاوروبا و الولايات المتحدة ، و ربما بدات اول ما بدات بتاجير المساحات علي جوانب سيارات النقل العامة ، و ايضا سيارات الاجرة ، حتي تخصصت شركات الاعلان فتسويق فكرة الاعلان علي سيارات صنعت لهذا الغرض.

واوضح بوقري، بان التجربة فحد ذاتها لا زالت فمرحلة التجربة و ربما تقبل عليها الشركات التجارية الصغيرة التي يتركز نشاطها فمدينة و احدة ، نظرا لتدنى تكلفتها مقارنة باسعار اعلانات الطرق العادية ، و فيما يتعلق بمدي تاثيرها علي سوق الاعلان قال صالح بوقرى انها ليست بالسلبية بل يعتبر المتفائلون ان اي اسلوب مبتكر للاعلان من شانة اثراء السوق الاعلانى و زيادة حجم الانفاق الذي ما زال يعتبر فالسعودية متدنيا مقارنة ببعض الدول المجاورة حيث يقل الانفاق الاعلانى فالوقت الحالى عن 20 دولارا للفرد فالعام، كما يري بوقري، ضرورة و ضع الضوابط لهذة العملية ، و قال انها ربما تصبح ضرورية اذا تحولت الوسيلة من مرحلة التجربة الي مرحلة الاقتناع كليا من قبل المستفيدين من جدوي استخداماتها كوسيلة اعلانية فعالة و بشكل اكثر، و لكن الاعلانات المتجولة تبقي ظاهرة صحية اذا قام المسؤولون بمراعاة المعايير المهنية و ايضا الالتزام بالانظمة و القوانين و احترام الذوق العام.

وفى المقابل، لا يري احمد الحسن من و كالة الابداعية للاعلان و العلاقات العامة الامر بهذة الضخامة و يقول ان العملية لا تتعدي مجرد فكرة بادرت فيها بعض الشركات فالسوق المحلي، لذا لا نستطيع ان نصفها بالظاهرة فالوقت الحاضر علي الاقل كونها فمراحلها الاولى، و قال: و بما ان الفكرة تبدو جريئة و مبتكرة و نحن نراها فشوارعنا، و لكنها قديمة فالدول الغربية التي اخذت عندهم اشكالا متعددة من استعمال سيارات النقل العام الي سيارات الشرطة التي سيصبح بامكان شركات الاعلانات فالولايات المتحدة استعمال هذة الوسيلة المتحركة للترويج لسلع معينة ، و عموما فان الفكرة فيما تبدو حديثة و هو اسلوب اعلانى مباشر و جذاب. و حول الضوابط التي تخضع لها العملية ان و جدت قال الحسن، انه لا يعلم تحديدا ما هى نوعية تلك الضوابط، و لكنة استدرك بالقول: يفترض و جود كهذة الضوابط حتي لا تستغل فامور ربما تخل بالعملية و تظهرها عن الذوق العام، خاصة مع انتشارها بشكل اكبر فالمستقبل بلا شك ستحتاج لضوابط تضع لها معايير معينة تراعى كل هذة الامور.


سيارات اعلانات تجوب الشوارع