شعر عن حبي لمصر

شعر عن حبى لمصر

 



 

 

سئلت عن مصر الهرم


مصر المهابة و القيادة و الهمم



مصر الصبوحة كطفل يبتسم


مصر الطليقة كسيل يحتدم


مصر الانيقة و الرقيقة


والمليئة بالنعم


كيف ارتضينا حالها ؟


صارت عدم ،


شعبا كقطعان الغنم


والذئب يجلس فنهم


متحفزا للقنص من حمر النعم


مصر التي صارت الم ،


صارت ندم


سرقوا اساورها ؟ نعم


قطعوا جدائلها ؟ نعم


نهبوا مكاحلها ؟ نعم


نزعوا الاظافر ، و الخواتم ، و القلادة ،


والقلم


سرقوا اللباس الخارجى ،


والداخلي


تركوها عارية


وفر “المعتصم”


عرضوها فسوق النخاسة


ثم بيعت للكلاب ، و للرمم


مصر التي كانت كافضل ملحمة


هو ربع قرن


ثم اصبحنا خدم


فى الصبح ضرب بالسياط


وفى المساء هنالك ضرب بالجزم


والكل فينا متهم


ويدان ان ينف التهم


ويصنفوننا عندهم


شعبا عبيطا محترم


والسيد السلطان يجلس يبتسم


فلتسالوة : هل التزم ؟


حلف القسم ؟


كان القسم ..


عنا يزود ، و ان يقود ، و ان يجود ،


بالقسط يحكم ان حكم


ليظل خفاقا لنا ذلك العلم


يا سادتى و الله اعلم قد ..


كان القسم :


( و الله منكم يا كلاب سانتقم )


وقد انتقم


*****


وسئلت عن مصر السلام


فاجبتهم :


اين السلام ؟


مصر التي ربما كان يوما


نصفها ايتام


من قال عن ذلك سلام ؟


هل جميع غصن تحتة باض الحمام ،


واثنين يوما و قعا ..


مسودة بالحبر و الدم الحرام ..


فنعيش ننعم بالوئام ؟


من قال انى ربما نسيت للحظة


شهداءنا ؟


من قال انى ربما نسيت دماءهم ،


او دفنهم احياء ؟


انا ما خرجت يا سيدي


عن ملة الاسلام


شهداؤنا ..


ارواحهم تاتى الينا فالمنام ..


وتقض مضجعنا


فقل لى سيدي


من ذا ينام ..


غير الكلاب المارقين


الاثمين المذنبين ..


من معشر الحكام ؟


فى جميع مقبرة هنا


مازلت اسمع صوتهم


صوت الانين من العظام


صوتا ينادينا و يصرخ دائما


فوق المقابر ،


والشواهد ، و الحطام :


خذ يا اخى يوما بثارى و انتقم


فالي متي ستنكس الاعلام ؟


عار علي شيخ القبيلة


ان يسلمكم ، حرام


فاجبتهم :


والله مثلى لن ينام


دم بدم ..


بل الف دم


راس براس ..


بل الف راس


وستشهدون و بيننا الايام


لكنني


فتشت عن صقر ،


وعن اسد جسور لم اجد


عزلوا الصقور ..


استبدلوها بالحمائم و اليمام


يا حسرتي


من ذا يزود عن البلاد


وكلنا ..


صرنا حمام ؟


شعر عن حبي لمصر