كيفية مجربة لمعالجة الامساك عند طفل 9 اشهر
الامساك احد الاعراض الشائعة و يصيب نحو 10% من الاطفال فاوقات مختلفة من اعمارهم.. و علي الرغم من ذلك فان الاحصاءات تؤكد ان نحو 3% فقط من الاباء يطلبون المشورة الطبية لمعالجة امساك يعانى منة اطفالهم لعدة اشهر و قد عدة سنوات!
الامساك عند الطفل
* يعتمد تعريف الامساك عند الاطفال علي مقارنة عدد مرات التغوط الطبيعية و الكثافة المعتادة للبراز لدي الطفل. و يعرف امساك الاطفال بوجة عام بقلة عدد مرات التغوط (التبرز) عن ثلاث الي اربع مرات اثناء الاسبوع الواحد او نزول براز جاف او حدوث تبرز مؤلم. و يجب عدم الخلط بين الامساك و المغص البسيط الذي يصيب الطفل و يخرج علي شكل بكاء متواصل و ينتهى غالبا بالتبرز او خروج الغازات. يذكر ان علاج الامساك عند الاطفال يختلف عن معالجة امساك البالغين، حيث ان طبيعة الصرف المعوى و التغوط تختلف من و قت لاخر لحين بلوغ الطفل عمر الثالثة او الرابعة من عمره.
اهمية الرضاعة الطبيعيه
* قلما يصاب رضيع الثدى (الرضاعة الطبيعية ) بالامساك. اما رضيع الزجاجة (الرضاعة الاصطناعية ) فهو اكثر عرضة للاصابة بالامساك. و اكدت الدراسات ان عدد مرات التغوط الاسبوعى لاطفال الرضاعة الطبيعية يتفاوت بين 5 – 40 مرات، اما اطفال الرضاعة الاصطناعية فيتفاوت عدد مرات تغوطهم الاسبوعى بين 5 – 28 مرة .
ومن الاسباب المهمة التي تؤدي الي اصابة الرضيع بالامساك، استعمال حليب او ماء غير مناسب فتحضير و جبات الرضاعة ، و عدم اهتمام الام بكمية السوائل التي يتناولها الرضيع، خاصة فالطقس الحار او داخل بيت =مفرط التدفئة . كما يؤدي تناول الام بعض الادوية المسببة للامساك التي تفرز فلبن الثدى او اعتمادها علي نظام غذائى خاطئ يفتقر الي الالياف النباتية و قلة تناول الماء و السوائل، الي زيادة مخاطر اصابة الرضيع بالامساك.
اخطاء و اسباب
* و من الاخطاء الشائعة التي يقع بها كثير من الامهات، الحرص علي استخدام الحفاظة لفترات طويلة ، مما يؤدي الي عدم تاقلم عضلات الشرج مع عملية الاخراج و التبرز فما بعد. و من الاخطاء الشائعة كذلك الحاح بعض الامهات و دفعهن الطفل من اجل الحصول علي تبرز يومي، و استعمال عملية التغوط و سيلة للضغط علي الطفل (الثواب عند النجاح، و العقاب عندما لا ياتى الاخراج او يتاخر بضع دقائق
بل و يزداد الامر سوءا نتيجة ملاحقة الطفل بالتحاميل (اللبوس) و الحقن الشرجية و الملينات و الانتقال بين الانواع المختلفة للحصول علي تبرز يومي للطفل دون استشارة الطبيب المختص.
ومن الاسباب المهمة التي تؤدي الي حدوث او تفاقم حدة الامساك عند الاطفال، اهمال الطفل للرغبة فالتغوط نتيجة الانشغال فاللعب (بالنسبة للاطفال فوق سن 18 شهرا) او اجتناب استعمال المرحاض (التواليت) نتيجة عدم الشعور بالخصوصية او النظافة الكافية (بالنسبة للاطفال فسن المدرسة ).
ويؤدي مرور الطفل بتجربة مؤلمة كالاعتداء الجنسى او التعنيف اثناء مرحلة الانتقال من الاعتماد علي الحفاضة الي استخدام المرحاض او الاستعمال القهرى للتواليت، الي زيادة خوف الطفل من عملية التغوط و بقاء الكتلة البرازية لفترات طويلة فالقولون و جفاف البراز، مما يجعل اخراج البراز صعبا و مؤلما و الدخول فحلقة مفرغة (تبرز مؤلم يؤدي الي مزيد من اهمال الرغبة فالتبرز.. و المزيد من البراز الجاف، و المزيد من الامساك الذي يؤدي بدورة الي المزيد من الالم.. و هكذا).
امراض و اعتلالات صحيه
* كما يؤدي و جود عيوب خلقية بفتحة الشرج او المستقيم الي اصابة الطفل بالامساك فمراحل مبكرة من عمره. و من الامراض الخلقية المتسببة فحدوث الامساك و تمدد القولون مرض «Hirschsprung» و هو مرض ينتج عن عدم و جود خلايا النهايات العبنوتة فاسفل القولون، مما يؤدي الي عدم قدرة القولون علي استقبال الاشارات العبنوتة الصادرة عن المخ بصورة طبيعية . و يصيب المرض الاولاد اكثر من البنات، و هو شائع الحدوث بين الاطفال المصابين بمتلازمة داون (الطفل المنغولي Mongolism) كما يصيب كذلك اطفالا اخرين.
وتؤدي التغيرات الصحية المفاجئة كالحمي و الالتهابات الي ملازمة الطفل الفراش و عدم الرغبة فتناول الماء و الاكل مما يؤدي الي الهزال و الجفاف و جفاف البراز و حدوث الامساك.
كما تتسبب بعض الامراض العضوية فحدوث الامساك عند الاطفال، كنقص افراز الغدة الدرقية ، و مرض السكري، و الشلل الدماغي، و اصابات النخاع الشركي، و مرض التليف التكيسي بالرئتين، بالاضافة الي اختلال مستويات الاملاح المعدنية بالدم، خاصة الكالسيوم و البوتاسيوم. و ترتبط الاصابة بالاكتئاب و اضطرابات فرط النشاط و التوحد بزيادة معدلات اصابة الاطفال بالامساك. و ربما يؤدي التسمم بالرصاص الي اصابة الطفل بالامساك.
دور العقاقير و الغذاء
* يتسبب اعطاء الطفل بعض العقاقير فحدوث الامساك، خاصة العقاقير التي تؤخذ دون و صفة طبية كعقاقير معالجة نزلات البرد و مضادات التقلص و الحموضة و السعال و مكملات الحديد. كما يؤدى تناول مضادات الصرع و الاكتئاب و العلاجات الكيميائية و المسكنات المورفينية الي زيادة فرص اصابة الاطفال بالامساك.
ويؤدى النظام الغذائى غير المتوازن المعتمد علي الاكثار من تناول الحلوي و السكريات و المواد الدهنية و الوجبات السريعة الجاهزة مع الاقلال من تناول الخضراوات و الفاكهة و الحبوب الكاملة و عدم الاهتمام بزيادة كمية الماء و السوائل خاصة فالطقس الحار او بعد ممارسة الرياضة .. جميع ذلك يؤدي الي زيادة مخاطر اصابة الطفل بالامساك.
التشخيص و العلاج
* يعتمد تشخيص الامساك عند الاطفال علي التاريخ المرضى، و تقييم حالة رضاعة الطفل، و الاطلاع علي النظام الغذائى للام و الطفل. كما يجب علي الطبيب اجراء فحص اكلينيكى لتقييم الحالة الصحية العامة و معدل نمو الطفل و مراجعة علامات الامراض العضوية التي ربما تتسبب فحدوث الامساك. و يفيد الفحص الاكلينيكى للبطن فتحديد الانتفاخ و اماكن الالم التي يشكو منها الطفل.
وقد يتمكن الطبيب من الاحساس بكتلة من البراز الجاف بالقولون، كما يجب فحص الشرج ظاهريا للتاكد من عدم و جود عيوب خلقية او التهابات بالشرج، و ربما يقوم الطبيب بفحص الشرج باصبعة للتحقق من و جود كتلة برازية جافة بالمستقيم.
ويمكن اجراء فحص للدم لقياس مستوي هرمونات الغدة الدرقية و املاح الكالسيوم و البوتاسيوم و فحص عينة من البراز تحت الميكروسكوب (المجهر) للتحقق من و جود دم فالبراز من عدمه. و ربما يعتمد التشخيص علي عمل اشعة «باريوم» علي القولون او اجراء منظار ضوئى علي المستقيم او القولون.
وسائل الوقاية من الامساك لدي الطفل > تصحيح النظام الغذائى للمرضع لحماية طفلها من الامساك، و هذا عن طريق الاكثار من تناول الماء و السوائل و الحبوب الكاملة و الخضراوات و الفاكهة الطازجة .
> التحقق من استخدام الحليب المناسب، و مراعاة فحص الماء المستخدم فتحضير رضعة الطفل و مدي ملائمة الماء من حيث الكمية و النوعية .
> عدم توبيخ للطفل المصاب بالامساك، لانة شخص متالم تجب معاملتة برفق و تفهم.
> يجب علي الام ان لا تجعل فكرة التغوط فالوعاء قضية تسبب مضايقة و تازما للطفل.
> ضرورة الاطلاع علي تعليمات النشرة الداخلية للادوية لمعرفة المضاعفات الجانبية التي ربما تسببها، و استشارة الطبيب لتغيير او ايقاف او الاقلال من الجرعات اذا لزم الامر.
> التاكيد علي الطفل بضرورة الاهتمام بمضغ الاكل و نظافة الفم و الاسنان.
> عدم اللجوء الي استعمال الحقن الشرجية و اللبوس و الملينات الا بعد استشارة الطبيب المختص.
