علاج القلق عند الاطفال



» ذات صلة
تعريف القلق : اعراض القلق النفسي
ما هو القلق
ما هو علاج الخوف
كيف تتخلص من الخوف

مع الايقاع السريع لحركة الحياة هذة الايام … اصبح التوتر العصبى سمة من سمات العصر .. و التوتر العصبى ينشا عن تراكم انفعالات داخلية فنفس الانسان.. نتيجة الصراعات المختلفة التي يعيشها و التي لا بد ان تحدث ما دام هنالك احتكاك بالاخرين .. و تفاعل مستمر مع حركة الحياة اليومية .. و معايشة للمشاكل العامة و الخاصة التي لا مفر منها.. و لا غني عنها .. و التي تعطى للحياة طعما خاصا.. و تمد الانسان بالحيوية النفسية ..والتجدد الدائم للجهاز العصبى و النفسي, بما فذلك من تفكير و انفعال و عاطفة و ارادة و سلوك

محتويات

  • ١ مفهوم القلق الامتحاني
  • ٢ تعريف قلق الامتحان
  • ٣ سبب القلق الامتحاني
  • ٤ مفهوم التحصيل الدراسي
  • ٥ التحصيل الدراسى و القلق الامتحاني :

مفهوم القلق الامتحاني

حالة نفسية انفعالية ربما تمر فيها و تصاحبها ردود فعل نفسية و جسمية غير معتادة نتيجة لتوقعك للفشل فالامتحان او سوء الاداء فية او الخوف من الرسوب و من ردود فعل الاهل او تضعف ثقتك بنفسك او لرغبتك فالتفوق علي الاخرين او قد لمعوقات صحية

القلق امر طبيعى لا داع للخوف منة مطلقا بل ينبغى عليك استثمارة فالدراسة و المذاكرة و جعلة قوة دافعة للتحصيل و الانجاز و بذل الجهود و النشاط… ليتم ارضاء حاجة قوية عندك هى حاجتك الي النجاح و التفوق و اثبات الذات و تحقيق الطموحات.


اما اذا كان هنالك كثير من القلق و التوتر لدرجة ممكن ان تؤدى الي اعاقة تفكيرك فهذا امر مبالغ فية و عليك معالجتة و التخلص منة و كلما بداالعلاج مبكرا كانت النتائج اروع و اختفت المشكلة علي نحو اسرع.


حدد جميع من ما ندكر و ساراسون قلق الامتحان بانة حالة احساس الفرد بانعدام الراحة النفسية و توقع حدوث العقاب الذي يصاحبة شعور بفقدان الفوائد و رغبة فالهروب من الموقف الامتحانى مع زيادة فردود الافعال الجسيمة ، فحين حدد سبلينجر مفهوم القلق الامتحانى بانة حالة انفعالية تجاة الضغوط النفسية الناتجة عن المواقف التقويمية “.

فقلق الامتحان نفسية انفعالية ربما نمر فيها و تصاحبها ردود فعل نفسية و جسمية غير معتادة نتيجة لتوقعنا الفشل من اداء اختبار و ما يصاحب هذة الحالة من اضطرابات لدينا فالنواحى العاطفية و المعرفية و الفسيولوجية ، بالاضافة الي توقع الفشل فالامتحان او سوء الاداء فية او الخوف من الرسوب و من ردود فعل الاهل او ضعف الثقة بالنفس او قد للرغبة فالتفوق علي الاخرين او قد لمعوقات صحية .


وهنالك حد ادني من قلق الامتحان و هو امر طبيعى لا داع للخوف منة بل ينبغى استثمارة فالدراسة و المذاكرة و جعلة قوة دافعة للتحصيل و الانجاز و بذل الجهد و النشاط و فذلك يقول اسامة راتب :


“عندما يبلغ مستوي القلق حدا معينا معتدلا او متوسطا فانة يعد دافعا للاداء الجيد”


كما يشير الي هذا اياد ملحم فكتاب امتحانات بلا خوف لبيت اروين عندما قال :ان القلق مؤشر يجعلك تدرك ان شيء ما يهدد حياتك او سعادتك و بدون هذا المؤشر سوف لن تتحفز لتجنب المخاطر او مدافعتها .

تعريف قلق الامتحان

وردت تعاريف كثيرة لقلق الامتحان فاماكن و دراسات عدة تناولت ذلك النوع من القلق و منها :


عرفة سارسون و سبلينجر بانه :” شكل من اشكال سمات الشخصية ان الحالة الانفعالية هى المسؤولة عنه”


وعرفة و اين انه :


“نموذج التداخل حيث يولد استجابات غير مناسبة نحو الواجبات و المهام داخل موقف الامتحان ، مثلا الانشغال بالنجاح او التفكير بترك المدرسة و ذلك الانشغال بدورة يتداخل مع الاستجابات المناسبة للواجب و الضرورية للاداء الجيد فالامتحان ”

اما هوارى فقد اعتبر القلق الامتحاني :


“متغير من المتغيرات التي تؤثر فتحصيل الطلاب و فسلوكهم الدراسى بصيغة عامة “.


ويعرفة الريحاني :


“هو حالة نفسية او ظاهرة انفعالية يمر بها الطالب اثناء الاختبار ، و تنشا عن تخوفة من الفشل او الرسوب فالاختبار او تخوفة من عدم الحصول علي نتيجة مرضية له و لتوقعات الاخرين منة و ربما تؤثر هذة الحالة النفسية علي العمليات العقلية كالانتباة و التركيز و التفكير و التذكر ”

اسباب القلق الامتحاني

نتيجة لكون اي امتحان او اختبار يجتازة الانسان سوف يقرر مصيرة فجانب معين من جوانب حياتة ، كالنجاح فالدراسة ، القبول فو ظيفة معينة و غيرها……


فان هذة الامتحانات تحظي لدي البعض بهالة من الاثارة و التضخيم و التهويل و هذا يعود الي سبب عده :


تعود الي طبيعة الفرد الممتحن ، نظام الامتحان ، مدي اهمية النتيجة فحياة الفرد و التضخيم الاعلامى .

فمن الاسباب العائدة للفرد :


” شعورة بان الامتحان موقف صعب يتحدي امكاناتة و قدراتة و هو غير قادر علي اجتيازة او مواجهتة و التنبؤ المسبق بمستوي تقييمة من الاخرين و الذي ربما يتوقعة ( التقدير السلبى ).


ومن هذة الاسباب بالنسبة للطالب :


ا‌- اعتقادة بانة ربما نسى ما ربما درسة و تعلمة اثناء العام الدراسى .


ب‌- نوعية الاسئلة و صعوبتها .


ت‌- عدم الاستعداد و التهيؤ الكافى للامتحان .


ث‌- قلة الثقة بالنفس .


ج‌- ضيق و قت الامتحان .


ح‌- التنافس مع احد الزملاء و الرغبة القوية فالتفوق علية ”


ومن الامور المؤدية لاثارة قلق الامتحان مبالغة و سائل الاعلام بقضية الامتحانات و خاصة فبلادنا ، مما ينتقل اثرة الي نفسية الطالب فيصيبة هذا بالخوف و الذعر و القلق و يتصور ان الامتحان عبارة عن موقف رهيب و مفزع .


بالاضافة الي ما يقوم بة بعض الاهالى من سلوكيات يظنون انها نافعة و ناجحة و لكنها تؤدى الي نتائج عكسية و سلبية علي الطالب .


حيث يتبع بعض الاهل اسلوب المراقبة المشددة و الحرص الزائد علي الطالب (حالة الاقامة الجبرية للطالب فالمنزل ).

ومن الامور السلبية المرتبطة باثارة القلق ، اعتماد الطلاب علي تعاطى المشروبات و المنبهات و المواد التي تدفعهم للسهر اكثر من اللازم و هى من الامور الضارة صحيا و تربويا و لذا ينبغى تحاشيها بكل الطرق و الاعتماد علي الراحة الجيدة .


والظروف الفيزيقية الجيدة كالاضاءة و الهدوء و الحرارة و ما الي هذا مما يشجع علي التركيز و عدم تشتت الانتباة (العيسوى ، 1995 ، ص95 ).

القلق الامتحانى و الاداء المعرفى (التعلم):


خلصت البحوث العديدة التي اجريت حول القلق و التعلم الي ان القلق يسهم فتشكيل مستوي التحصيل الذي يحرزة الطالب لكن الباحثين اختلفوا فتفسير نتائج بحوثهم فقد ذهب بعضهم الي ان العلاقة بين القلق و التحصيل الدراسى مستقيمة و موجبة بمعني ان القلق هنا يعتبر دافعا يؤدى الي مزيد من التحصيل .


ولكن بحوث اخري انتهت الي ان القلق المتوسط و المنخفض كحالة و كسمة يسهل التحصيل لان القلق المرتفع عامل تفكك و تصدع فشخصية الطلاب يشتت طاقتهم الجسمية و النفسية و المعرفية خاصة فمواقف الاختبارات .


وهنالك تفسير نظريات لتاثير القلق علي التعلم .


1- التفسير النظرى الاول :


تبناة مجموعة من علماء النفس فجامعة ايوا الامريكية الذين نظروا الي القلق باعتبارة دافعا ييسر التعلم فيما عرف بعد هذا بانة نظرية القلق الدافع التي تذهب الي ان الانسان يشعر فمواقف التعلم و الاداء بالقلق و عدم الارتياح مما يدفعة الي التعلم و التفكير و تحصيل العلم من اجل خفض القلق و العودة الي حالة الاتزان .

2- تاثير القلق علي الاداء المعرفي: قالت بة نظرية  القلق الحالى – السمة :
وكان كاتل اول من قدم هذين المصطلحين بعدها طور سبلينجر هذين المفهومين و صاغهما فشكل نظرية  تبدا بالتمييز بين القلق كحالة  مؤقتة  و كسمة  ثابتة  فالشخصية . 
خلاصة  ذلك التفسير ان القلق - حالة  و سمة - خبرة  شعورية  مؤلمة  ناتجة  عن ادراك الشخص للتهديد و توقع الخطر و العجز عن مواجهتة و هو عامل تصدع فالشخصية  يفسر دوافع الفرد و يشتت طاقاتة مما يترتب علية ان القلق من العوامل الانفعالية  فالشخصية  التي تعوق الاداء المعرفى . 

مفهوم التحصيل الدراسي

يعتبر التحصيل الدراسى ظاهرة معقدة تتدخل بها مجموعات مختلفة من المتغيرات العقلية و غير العقلية تتفاعل فيما بينها ، بحيث يصعب فعديد من الاحيان الفصل بينها او تحديد الاسهام النسبى لكل منها بشكل دقيق .


وقد اشار ابو حطب الي ان التحصيل الدراسى يعنى لغة الانجاز و الاحراز و هو يرتبط باثار مجموعة من الخبرات التي ممكن و صفها بانها مقننة او مقصودة و ممكن التحكم بها .


تعريف التحصيل :


يعرفة عبدالقادر بانه :


“نوع من التحصيل متعلق بدراسة مختلف العلوم و المواد الدراسية ”


اما كود فيعرفة بانه :


انجاز او براعة فالاداء فمهارة ما او فمجموعة من المعارف “.


اهمية التحصيل :


تشكل الدرجات التحصيلية و ما ينبثق عنها من تقديرات اساسا مهما للعديد من الاجراءات و القرارات الهامة التي ترتبط بوضع الفرد و تؤثر فية ، فاهلية الفرد للاستمرار بالدراسة او القبول فبرنامج معين او الحصول علي بعثة دراسية او و ظيفة معينة تتقرر بالمستوي الاكاديمى الذي يحققة متمثلا فالدرجات او التقدير التي يحصل عليها و تؤدى الدرجات و ظائف علية ترتبط لاشياء الطلبة و اولياء الامور و المدرسين و اصحاب العمل فهى تلعب دور مهم فتكوين الطالب صورة عن ذاتة و ستبقي من اروع عوامل التنبؤ اللاحق.

التحصيل الدراسى و القلق الامتحاني :

احيانا يقول الطلبة القلقون بانهم عجزوا اوتعثروا فالاجابة علي الاختبارات و لم يستطيعوا استرجاع المعلومات التي يعرفونها .


فالقلق يؤثر علي استقبال و تخزين و استرجاع المعلومات و هذة التاثيرات علي عمليات الذاكرة ليس من السهل فصلها عن بعضها .


فالقلق المفرط او الشديد تترتب علية اثار عكسية تتمثل فاضطراب الاداء و تدهورة لانة يؤدى الي تشتيت الانتباة و قلة التركيز و من بعدها التورط فالاخطاء .

وقد فسر قلق الامتحانات من و جهات نظر متعددة لعل من اهمها ما افترضة جميع من سارا سون و ما ندلر و زملاؤهما من ان مواقف الاختبار او العمل اوحل المشكلات تستثير لدي المرء اما دوافع متصلة بالاداء و انجاز العمل و هذة الدوافع من شانها تنشيط استجابات متعلقة بالعمل ذاتة و اما دوافع القلق التي تنشط بدورها استجابات دخيلة علي العمل.

ويؤدى اظهار النوع الاول من الدوافع (دوافع متصلة بالاداء و انجاز العمل) و مصاحباتة الي تحسن الاداء و بالتالي التحصيل .


وفى هذا يقول اصحاب نظرية الدافع ان زيادة القلق تزيد من توليد الدافعية و من بعدها تؤدى الي تحسن التعلم و التحصيل و ان الانسان فمواقف التعلم و التحصيل ينتابة القلق مما يدفعة الي الاجتهاد فانجاز مهامة كى يخفف من شعورة بالقلق او يتخلص منة حتي يستعيد اتزانة الانفعالى الا ان فروض هذة النظرية لم تلق تاييدا تجريبيا كافيا


بينما يؤدى النوع الثاني من الدوافع (دوافع القلق) الي تعويق الاداء الفعال نظرا لما يولدة لدي الافراد من استثارة شديدة و انزعاج و اضطراب و تشويش فالفكر و انشغال بالنفس و شعور مبالغ فية بالتهديد ,وهى استجابات مضعفة للاداء و بالتالي التحصيل


وفى ضوء هذة الدراسات يتوقع ان يصبح اداء الطلبة القلقين فالمدرسة ضعيفا و للتحقق من هدة الفكرة قام عالم النفس شارلز سبلينجر بفحص درجات و قدرات الطلبة الذكور باحدي الكليات ,واستنتج ان مستوي القلق له تاثير ضعيف نسبيا علي الاداء الاكاديمى للطلاب سواء كانوا من ذوى الاستعداد العالى او المنخفض و بصرف النظر عن درجة القلق عند الطلبة فقد و جد ان الذكور الذين حصلوا درجات منخفضة فاختبارات الاستعداد جاءت درجاتهم منخفضة بوجة عام اما الحاصلون علي درجات عالية بالاستعداد فيحصلون علي درجات عالية نسبيا ,ويبدو ان القلق يؤثر تاثيرا سالبا علي معظم الطلاب و هم الفئة التي حصلت علي درجات متوسطة باختبار الاستعداد و من هؤلاء ذوو الاستعداد المتوسط حيث ارتبط القلق المرتفع باداء اكاديمى منخفض .

وللاجابة عن السؤال الثالث: (هل هنالك علاقة بين القلق الامتحانى و دافعية الانجاز للتحصيل الدراسي) تم العودة الي عدة مراجع .


يؤدى دافع الانجاز المرتفع لدي الطفل الي ظهور صفات سلوكية معينة فالكبر تميزما و صفة ما كيلاند الشخصية الملتزمة و هى الشخصية التي تتميز بمجموعة من السمات التي تخرج لدي الشخص ذو دافع الانجاز المرتفع “حيث يتميز الاشخاص ذوى دافع الانجاز المرتفع بالثقة بالنفس و الانبساطية و الثبات الانفعالى و القدرة علي مواجهة المشكلات و بامتلاك اتجاهات ايجابية نحو التعلم و التفاعل بشكل جيد مع الانشطة المدرسية “.


كما يميلون الي التصرف بطرق متميزة فهم يهتمون بالتفوق لذاتة لا للثواب الذي ربما يجلبة و يحددون اهدافهم باعتناء بعد دراسة عدد من البدائل و احتمالات النجاح فكل منها و تميل اهدافهم لان تكون متوسطة حتي لا تكون عرضة للفشل او النجاح السهل


كما انهم و اقعيون فانتهاز الفرص و يحاولون الحصول باستمرار علي تغذية راجعة ليتمكنوا من تحقيق اهدافهم,وقد سجلوا علامات اروع ممن يتمتعون بدافعية منخفضة

وللاجابة عن السؤال الرابع (هل هنالك علاقة بين التحصيل الدراسى و المستوي الاجتماعى للاسرة ) تم العودة الي مرجع معاملة الوالدين للطفل و علاقتها بالتحصيل الدراسى فمرحلة التعليم الابتدائي.


بينت الدراسات ان المستوي التحصيلى للتلميذ يتاثر بحجم الاسرة بشكل خاص.


حيث يرتفع المستوي التحصيلى عند التلاميذ الذين ينتمون الي اسر ذات حجم صغير و يتدني لدي التلاميذ الذين ينتمون الي اسر ذات حجم متوسط”.


فعدد الاسرة المحدود يساعد الوالدين علي توفير الرعاية الصحية و النفسية و الجسمية و المعرفية لابنائهم .

 

  • علاج الخوف والنرفزة عند البنات في الاختبار


علاج القلق عند الاطفال