علم الطاقة الباطنى

انتشر فالسنوات الاخيرة فالعالم و منة عالمنا الاسلامى مصطلح “الطاقة ” بمدلولات حديثة غير التي كنا نعرفها، فليس المقصود منها الطاقة الحرارية ، و لا الكهربائية و تحولاتها الفيزيائية و الكيميائية المختلفة سواء الكامنة منها او الحركية او الموجية

ان الطاقة المرادة هى الطاقة الكونية حسب المفاهيم الفلسفية و العقائد الشرقية ، و هى طاقة عجيبة يدعون انها مبثوثة فالكون، و هى عند مكتشفيها و معتقديها من اصحاب ديانات الشرق متولدة منبثقة عن “الكلى الواحد” الذي منة تكون الكون و الية يعود، و لها نفس قوتة و تاثيره؛ لانها بقيت علي صفاتة بعد الانبثاق (لا مرئي، و لا شكل له، و ليس له بداية ، و ليس له نهاية ) بخلاف القسم الاخر الذي تجسدت منة الكائنات و الاجرام، و هذة هى عقيدة و حدة الوجود بتلوناتها المختلفة العقل الكلي، الوعى الكامل، الين و اليانج.

اما المروجون لها من اصحاب الديانات السماوية و منهم المسلمون فيفسرونها بما يخرج عدم تعارضة مع عقيدتهم فالاله، فيدعون انها طاقة عظيمة خلقها الله فالكون، و جعل لها تاثيرا عظيما علي حياتنا و صحتنا و روحانياتنا و عواطفنا و اخلاقياتنا، و منهجنا فالحياة !

وهذة الطاقة غير قابلة للقياس باجهزة قياس الطاقة المعروفة ، و انما يدعي قياسها بواسطة اجهزة خاصة ك“البندول”، فبحسب اتجاة دورانة تعرف الطاقة السلبية من الطاقة الايجابية ، و بعضهم يستعمل “كاميرا كيرليان” التي تصور التفريغ الكهربائى او التصوير “الثيرموني”، او تصوير شرارة “الكورونا”، او جهاز الكشف عن الاعصاب و يزعمون ان النتائج الظاهرة هى قياسات “الطاقة الكونية ” فالجسد! فمحاولة منهم لجعل “الطاقة الكونية ” شيئا يقاس كالطاقة الفيزيائية ؛ لتلبس لبوس العلم، و لتوحى ببعدين عن المعانى الدينية و الفلسفات الوثنية ، مستغلين جهل اغلب الناس بهذة الاجهزة و حقيقة ما تقيس.

ومن بعدها فهذة الطاقة المسماة الطاقة الكونية لا يعترف فيها العلماء الفيزيائيون فليست هى الطاقة التي يعرفون، و لا يعترف فيها علماء الشريعة و الدين، فليست الطاقة التي ربما يستعملونها مجازا بمعني الهمة او الايمانيات العالية و نحوه، اذ كلا الطاقتين لا علاقة لها بطرائق الاستمداد التي يروج لها اهل الطاقة الكونية ، و هى عقائد اديان الشرق و بخاصة الصين و الهند و التبت و هى ما يروج له حكمائهم الروحانيين و طواغيتهم قديما و حديثا.

وتسمي هذة الطاقة باسماء مختلفة بحسب اللغة ، و تمرين الاستمداد فهى طاقة “التشي”، و طاقة “الكي”، و تسمي “البرانا” و ”مانا”.

ويزعم مروجوها من المسلمين -جهلا او تلبيسا-: “انها المقصودة بمصطلح البركة عند المسلمين! فهى التي تسير الامور بسلاسة ، و يستشعرها المسلم فو قتة و صحتة و روحانيته” و تعجب عندما تري هؤلاء المروجين يؤكدون انها بركة ليست خاصة بدين معين، و لا تختص بالمسلمين دون غيرهم، بل ان حظ المستنيرين من اهل ديانات الشرق منها اكبر بعديد من اكثر المسلمين اليوم لغفلة المسلمين عن جهاز الطاقة فالجسم الاثيري، و عدم اهتمامهم بشكراتة و مساراته”!

وتنقسم الطاقة الكونية الي طاقة ايجابية و هى الموجودة فالحب و السلام و الطمانينة و نحوها، و طاقة سلبية و هى الموجودة فالكرة و الخوف و الحروب و نحوها.

لذا؛ يطالب معتنقوها بمن فيهم من المسلمين بتصفية النفوس و العالم من الطاقات السلبية اي: لا بد من القضاء علي الكرة و الخوف من قلوب العالمين! و القضاء علي مسبباتها من النقد و الجدال و الحروب!

والامر لدي المسلم فغاية الوضوح -بفضل الله الذي تكفل بحفظ الدين فتربت الامة علي نصوص الوحيين- فلا ممكن ان يقوم ايمان اذا انتهت هذة العواطف الايمانية من قلوب المؤمنين، قال صلي الله علية و سلم: «اوثق عري الايمان الحب فالله و البغض فالله» (رواة احمد، و الطبراني، و الحاكم، و البزار، و هو حسن).

وكيف تقوم العقيدة بلا و لاء و براء، و كيف ترفع راية “لا الة الا الله” بلا جهاد! و كيف تتحقق الخيرية فالامة بلا امر بالمعروف و لا نهى عن المنكر؟!

وقد سمي الشيخ “محمد قطب” هذة المشاعر فكتابة (منهج التربية الاسلامية ): “الخطوط المتقابلة فالنفس البشرية “، و اكد بفكرة النير، و فهمة لنصوص الوحيين انه لا بد من تربية هذة الخطوط المتقابلة بصورة متوازنة بما اسماة التربية بتفريغ الطاقة ، فلا بد ان يحافظ علي الحب فالنفس نابضا محركا و لا بد من تفريغة فحب الله و رسولة صلي الله علية و سلم و المؤمنين، و حب الطاعات. كما يجب ان يحافظ علي الكرة و البغض و يفرغ فاتجاة المعاصى و اعداء الله من المشركين، و لا بد من حرب علي الذين يحادون الله و رسولة -وفق الاحكام المفصلة فمظانها- و الا لما قام الايمان و لا تم الاسلام.

ومن المؤسف ان ينخدع بفكر الطاقة الكونية فئام من امة محمد صلي الله علية و سلم، بل و يتصدون لنشر تطبيقاتة فالمجتمع المسلم و هذة البلاد الطيبة ، مما ينذر بعودة الوثنية و القضاء علي عقيدة الولاء و البراء تدريجيا.

طرق استمداد الطاقة الكونية و سائل الحلول و الاتحاد:

يتم استمداد الطاقة الكونية بعدد من الوسائل و التدريبات و الانظمة الحياتية و الاستشفاءات. و كلما تعاضدت الوسائل كانت النتيجة فاعلة اكثر و كان الوصول اسرع -بزعمهم- للاستنارة “enlightment”.

وفيما يلى ساذكر الطرق التي يتم التدريب عليها عندنا فهذة البلاد المباركة و للاسف!

1- عن طريق نظام “الماكروبيوتيك”:

وهو نظام شامل و فلسفة فكرية للكون و الحياة ، تفسر ما هية الوجود، و من الموجود الاول؟ و كيف و جدت الكائنات؟ و ما هى فلسفة الديانة الطاوية و الفلسفة الاغريقية القديمة و بوذية زن، التي تعتقد بكلى و احد فاضت عنة الموجودات بشكل ثنائى متناقض متناغم “الين و اليانغ”، و علي اساس فهم هذة الفلسفة ، و طريقة تكون الكائنات و اطراد “الين و اليانغ” فسائر الموجودات، و اهمية الوصول للتناغم ليعود “الكل” و احدا، و يتناغم الكون فو حدة و احدة ؛ لا فرق بين خالق و مخلوق و لا بين انسان و حيوان او نبات و جماد، و لا بين جنس و جنس و دين و دين، فعالم يحفة السلام و الحب، و يحكمة فكر و احد يعتمد فلسفة “تناغم الين و اليانغ” من اجل و حدة عالمية !

وتقدم فلسفة “الماكروبيوتيك” فبلاد التوحيد الحبيبة فصورة دورات توعية غذائية تنبة علي نظام الكون و فلسفة النقيضين “الين و اليانغ” مع محاولة اسلمة ذلك الفكر الفلسفى الملحد بلى اعناق الادلة ، او فهمها من منطلق تلك الفلسفة فيزعم المدربون المسلمون ان مفهوم النقيضين “الين و اليانغ” هو الزوجية المطردة فمخلوقات الله {ومن جميع شيء خلقنا زوجين} [الذاريات من الاية :49].

فكل الحاجات مكونة من ذكر و انثى، و موجب و سالب، و ابيض و اسود، و حار و بارد و رطب و يابس -لاحظ ان الكلام يبدو حقا! و كذا سائر الشبه- و تتغير قوي “الين و اليانغ” بحسب قوي العناصر الخمسة : (الماء، و المعدن، و النار، و الخشب، و الارض)، و التي تتغير بحسب تاثيرات الكواكب و روحانياتها؛ فيكون الذكر انثي و الانثي ذكر، و يتحول الموجب سالب و السلب موجب! “لاحظ الفرق بين المعانى الظاهرة التي نعرفها للزوجية و الذكر و الانثى، و لاحظ المعانى الباطنية التي تتلبس بالمعانى الظاهرة للتلبيس علي الناس فيما يعرفون”.

ووفق هذة الفلسفة يتم اعتماد حمية غذائية يغلب عليها الحبوب “الشعير و الحنطة ” و الخضروات الورقية و جذور النباتات و الطحالب البحرية ، و تدعو لتجنب الاغذية الحيوانية و منتجاتها من الالبان و ايضا اجتناب العسل و الفواكة و التزام “الميزو” و هو شعير مخمر تحت الارض 3 سنوات و يزعمون له خصائص تتعدي جسد الانسان و صحتة و روحانيتة و الي حماية منزلة من الاشعاعات النووية لو تعرض العالم لحرب من ذلك النوع!

والنظام الغذائى الماكروبيوتيكى طورة الفيلسوف اليابانى “جورج اوشاوا” جامعا فية بين بوذية زن مع تعاليم النصرانية مع بعض سمات الطب الغربي- و هو يتضمن -بلا شك- عادات غذائية و حياتية نافعة كالاهتمام بنوع الغذاء و محاربة الشره، و اهمية مضغ الاكل جيدا -وفية مبالغة عجيبة حيث تقام دورات للتدريب علي المضغ فلا تبلع اللقمة من انسان صحيح قبل مضغها 40-60 مرة ، بينما يجب علي المريض باى مرض ان يمضغها ما لا يقل عن 200 مضغة قبل بلعها!

وشكلت هذة المنافع لباس الحق الذي علي جسد الباطل فاشتبهت علي كثيرين ممن فتنوا فيها فحاولوا دراستها و تفسير النصوص و الهدى النبوى فالغذاء علي ضوئها، غافلين او متغافلين عن المصادمات الفلسفية لاسسها “الين و اليانغ” مع معتقد المسلمين، و ما يتبع هذا من عقيدة “العناصر الخمسة ” و ”الاجسام السبعة ” و ”جهاز الطاقة ” و ”الشكرات”، بالاضافة لوصايا اجتناب الالبان و اللحوم و العسل! الذي يتعارض مع منهج الاسلام فالتغذية المبنى علي الحلال و الحرام و فق الشريعة الغراء، فاللحوم طيبة و الالبان مباركة ، و العسل نافع فية شفاء، مع قاعدة لا افراط و لا تفريط «فثلث لطعامة و ثلث لشرابة و ثلث لنفسه» (جزء من حديث رواة الترمذي)، و سائر اداب الاكل فهدى المصطفي علية الصلاة و السلام.

وتتعدي دورات “الماكروبيوتيك” الحميات الغذائية و التوعية الصحية لتشمل جميع الحياة ، فتقدم تمارين التنفس التحولي، و تمارين الاسترخاء و التامل التجاوزي، و تدعو لتعلم مهارات و تدريبات التعامل مع جهاز الطاقة و ”شكراته” من اثناء “الريكي” و ”التشى كونغ” و ”اليوجا” و غيرها مع الاهتمام بالخصائص الروحانية المزعومة و الطبائع لجميع الموجودات فالشموع -بزعمهم- تجلب المحبة ، و حجر الكهرمان يجلب الثقة بالنفس، و اللون الاخضر يشفى الكلى، و المانترا (اوم.. اوم.. اوم) -واوم اسم طاغوت هندوسى باللغة السنسكريتية – تمكن من شفاء ذلك المرض او ذاك “المانترا كلمة خاصة -وهى غالبا اسم طاغوت فاديان الشرق- تردد عند فتح جميع “شاكرا” او عند التامل و الرغبة فجمع الطاقة فعدسة قوية للتصرف بقوة الطاقة فالحاجات المحسوسة و غير المحسوسة بل المجيدين لها يستطيعون ان يقولوا للرجل: “كن مريضا فيصبح مريضا، كن معافى؛ فيصبح معافى!” كما يزعمون و لا حول و لا قوة الا بالله.

ولا بد من تصميم البيت بكيفية “الفونغ شوي” الصينى او (الستهابايتا فيدا) الهندوسى او بالكيفية الفرعونية المؤسلمة “البايوجيوماتري”! و هى طرق تصميم و ديكور تعتمد استخدام الخصائص الروحانية المزعومة للاحجار و التماثيل “اسدى المعبد للحماية ، الضفدع ذو الارجل الثلاثة للثروة …”، و الاشكال الهندسية و خصائصها فجلب الطاقة الايجابية “طاقة الحب و السلام” و طرد الطاقات السلبية “الكرة و البغض”، مع الاهرامات التي تعمل كهوائيات لجلب طاقة “تشي” الكونية .

وعند اسلمة هذة الوثنيات عند المصممين المسلمين تستبعد التماثيل -من بعضهم- و تضاف بعض المفاهيم الاسلامية كالاهتمام باتجاة القبلة فتصميم الحمامات و فو ضعية اسرة النوم!

فالماكروبيوتيك فلسفة شاملة يدخل تحتها نوعيات الشرك و الوثنية و السحر و الدجل من الوثنيات القديمة و الجديدة . و مع ذلك يروج لها كثير ممن ظاهرهم الخير و الصلاح فهذة البلاد مفتونين ببعض نفع حصل لهم باتباع حميتة الغذائية ، مع ان دراسات علمية كثيرة اثبتت ضرر التزامة علي الصحة و العقل لعدم و جود توازن صحيح فالحمية بين المجموعات الغذائية التي يدل العقل السليم علي اهميتها، و هى المتوافقة مع هدى النقل الصحيح فالاطعمة = و الاشربة . و لكن الشيطان زين لهم نسبة الاثر الي الماكروبيوتيك فقط!

ولو علموا ان تحكمهم فغذائهم و اتباعهم لاى حمية مع التزام رياضة يؤثر لا شك علي الصحة و من بعدها الحيوية و صفاء الذهن، فكيف و هم مسلمون يجمعون مع ذلك دعاء و صلاة !

2- عن طريق تدريبات الريكي:

بدات “الريكي” فاليابان علي يد “ميكاوا يوسوي”، كان اصلها دراسة معجزات الابراء فالنصرانية ، و عند بوذا، و خرج بعد دراستها و صيام 21 يوم بمبادئها: فقد استطاع ان يدخل “طاقة الابراء الكونية ” فداخلة و من بعدها خرج ليعالج الاخرين -هكذا يزعمون-!

ف”الري” طاقة قوة الحياة فالجسم و الموجودة فجهاز الطاقة فالجسم الاثيري، و ”الكي” الطاقة الكونية الالهية “طاقة الابراء” و بعد ان يتم فتح “الشكرات” من قبل خبير الطاقة “المشعوذ” يتم التدرب علي تسليك مسارات الطاقة فالجسم الاثيرى لضمان تدفق كامل للطاقة فالجسم تعتمد التنفس التحولى و التامل الارتقائي، و فجو هادئ و ضوء خافت و فو ضعية استرخاء تام يتم التخاطب مع اعضاء الجسم عضوا عضوا بصوت رتيب خفيض “كيف حالك رئتى انت سعيدة و بصحة جيدة ، كيف حالك معدتي…” مع التركيز علي الداخل و تخيل العضو و تامل لونة و ما يحيط به، مع المحافظة علي الشعور بالسلام و الحب لكل الناس و جميع الارض بلا استثناء و محو جميع “الطاقات السلبية ” من الجسم.

وبعدين -كما يزعمون- يتناغم الانسان مع جسدة و تتدفق الطاقة الكونية بسلاسة فيه، و يشعر بتحسن عام فصحته، و نشاط و سمو روحي! و مع التدريب اليومي، مع التخلق بما يدعونة من مثاليات الريكي؛ يكون الانسان صاحب روحانية عالية تمكنة من الصلاة بخشوع و طمانينة لا سيما اذا اعطي اهتماما خاصا “للشكرات” العلوية الخاصة بالروحانيات! كما تصبح صحتة جيدة بدون ادوية و جراحات، و لن يحتاجها غالبا لان جسمة اصبح صديقه، و اصبح متوافقا مع عقلة و روحة و نفسه، و ستصبح اخلاقياتة عالية لتاثير التدريبات علي الشهوة الغضبية ، و تخليص الجسم من الطاقات السلبية كالبغض و غيره.

وبالتدريج يكون المتدرب اكثر روحانية و سموا و سلاما و حبا لكل الناس! و يكون ذا طاقة عجيبة تمكنة من علاج المرضي بلمسة علاجية من يده! او طاقة قوية يرسلها له عن بعد، و لو عبر الشبكة العنكبوتية ، او عبر الهاتف اذا تم اتفاق علي الوقت و عرف المدرب اسم المريض و اسم امه!

3- عن طريق تدريبات التشى كونغ:

والتشى كونغ تدريبات صينية تعتمد علي ادخال طاقة “التشي” الكونية ، و تدفيقها فالجسم الاثيرى للانسان ليتم توافقة مع اجسامة الاخرى، و تناغمة مع الطاقة الكونية . و تقدم دورات “التشى كونغ” فعدد من المستويات و لكل مستوي اجزاء يختص جميع منها بتدريبات خاصة تبدا بدراسة الجسم الاثيرى و التعرف علي مواضع “الشكرات” و ممارسة تدليك كامل لها تدريجى مع الايام، و فهم فلسفة النقيضين المتناغمين “الين و اليانغ” مع الالتزام بحمية و اداب “الماكروبيوتيك” الغذائية .

ثم التدرب علي استرخاء “فان سونغ كونغ” فضوء خافت و هدوء مع صوت رتيب و تنظيم للتنفس مع تركيز التامل علي الداخل فلا يسمع الا صوت المدرب و صوت النفس. بعدها تدريبات “كونغ جى فا” الرياضية الهادئة مع اهمية الشعور بالسلام و الحب لكل العالم، و طرد الطاقة السلبية من الجسم، بعدها استمداد الطاقة الكونية من الاعلى، و لا بد من تخيلها و هى تدخل بشكل قوى من المنفذ العلوى فالراس “الشاكرا” مع اغماض العينين و تحريكهما مغمضتين بشكل دائري. مع التنقل بالتركيز و وضع اليد من منفذ لمنفذ من منافذ الطاقة “الشكرات” و تخيل العضو الخاص بكل “شكرا” مع محيطة و هو يمتلئ مع الشهيق بطاقة “التشي” مع جميع المشاعر الايجابية ، و يطرد الطاقة السلبية مع جميع زفير. الا انه يجب الانتباة عند تدريب القلب و الدماغ فلا ينبغى تخيل طاقة “التشي” متجهة لهما مباشرة لان هذا خطر و يسبب تلف فيهما!

هذة تدريبات الجزء الاول من المستوي الاول من مستويات دورات “التشى كونغ” التي تقدم و يتهافت عليها مجموعات من الخائفين و الخائفات علي الصحة و الامراض المستعصية و امراض تقدم السن، و فئام من الدعاة و الداعيات و التربويين و التربويات لتنشيط الطاقة و الشعور بالروحانية لمواصلة الحياة علي درب التربية و الدعوة الشاق!

ويزعم المدربون انه مع مواصلة التدريب و الترقى فمستويات التدريبات يكون الجسم صحيحا و الروحانية عالية و الاخلاق فاضلة و الذهن و قادا “وما لا يقولة المدربون المسلمون: ان المال يكون ايضا ما مون و مضمون اذ فرص الوصول للتنور، و النجاة من جولان الروح تزيد مع مشاعر السلام و الحب التي تغمر النفس و العقل و الروح فتصرفة عن البغض و الجدال و الحروب”.

4- عن طريق تدريبات و طب الطاقة :

وهى دورات تقدم اما بتقنيات البرمجة اللغوية العبنوتة او مستقلة عنها، تحتوى دوراتها علي شرح مفصل للجسم الاثيرى و جهاز الطاقة و للدماغ و تقسيمات الواعى و اللاواعي. و تتضمن تدريبات التخيل و الاسترخاء و التركيز علي العين الثالثة بين الحاجبين و استمداد طاقة الطبيعة الايجابية من الكون و الشعور فيها تتدفق فالجسم و ممكن -حسب ما يدعون- ارسالها من شخص لاخر من بعد بنفس التركيز و تخيلها شعاعا ابيضا ينساب منة الي من يريد مع اهمية الغاء جميع ما حول الشخص المرسل من افكار او اصوات او اشخاص!

ويدعون انه ممكن تجميع الطاقة الايجابية بين راحتى اليد لصنع كرة المحبة و قذفها علي من نشاء برفق، و سنجدة ينجذب الينا بقوة طاقة المحبة الايجابية ‍‍‍‍‍؟!

وهم يؤكدون علي ضرورة التدرب علي يد مدرب طاقة خبير، و فمكان ترتاح له النفوس لانها تقنيات خطيرة ، ربما تصيب المتدرب باضرار صحية و نفسية اذا زادت كمية الطاقة عن حدود تحمله! و يزعمون ان هنالك من اصيبوا بشلل من جراء التدفق غير المتوازن للطاقة الكونية فجسدهم! ‍‍

ولكل يوم تدريب خاص يركز علي “شاكرا” خاصة و معرفة لونها المفضل، و العضو و الحاسة المؤثرة بها لتمام الاستفادة و الوصول لتناغم كلى مع الكون و الطبيعة ؛ يشعر المتدربون بعدة بالسلام و الحب ينطلق من الاعماق لكل الكون و لكل الناس من اي جنس او بلد اودين!

5- عن طريق التامل التجاوزى و الارتقائي:

تعتمد علي تدريبات التنفس العميق الذي يضمن دخول طاقة البرانا الي داخل الجسم “البطن”، و يصبح من الفم لا الانف؛ لان الفم اكبر مع اغماض العينين و تحريك الحدقة بشكل دائرى و التركيز علي عملية الشهيق و الزفير، و يجب ان يتم تحت يد مدرب خبير لنتظيم و قت الشهيق و الزفير و التحول من الفم للانف، بعدها التبادل بين فتحتى الانف لضمان تغذية متوازنة لشقى الدماغ من طاقة “البرانا” الكونية .

كما تعتمد علي تمارين الاسترخاء عن طريق تامل الذات من الداخل للوصول للنشوة و النرفانا التناغم مع الطاقة الكونية -المزعومة – فدورات التامل الارتقائى هي: تمارين رياضية روحية من اصول ديانات الشرق و ممارسات اسلامية هندوسية و ضع المهاريشى يوجى -مدعى الالوهية الهندوسي- عام 1955م طريقتها المعاصرة ، و كلمة (Transcendental Meditatio) و يرمز لها ب ™ اي التامل الارتقائى مسجلة عالميا باسم “المهاريشى يوجي”، و لهذا صنفتة محكمة مقاطعة نيوجيرسى الامريكية فشهر اكتوبر 1977م كممارسات و علوم اسلامية و منعت تعليمة و التدريب علية فالمدارس العامة .

والتامل الارتقائى ممارسة تهدف -عند اهلها- الي الترقى و السمو، و الوصول للاسترخاء الكامل، و من بعدها النرفانا، فالارتقاء المقصود هو الارتقاء عن الطبيعة الانسانية ، و تجاوز للصفات البشرية الي طبيعة و صفات الالهة “الطواغيت” -كما يزعمون-، و دوراتة تعتمد علي اتقان التنفس العميق مع تركيز النظر فبعض الاشكال الهندسية و الرموز و النجوم (رموز الشكرات) و تخيل الاتحاد فيها مع ترديد ترانيم، او سماع اشرطة لها بتدبر و هدوء و تتضمن كثير من هذة الترانيم استعانة بطواغيت عدة مثل: “اوم.. اوم.. اوم” و صورة التامل الارتقائى المقدمة فبلاد التوحيد لاتختلف عن هذا الا فبعض محاولات “الاسلمة ” فستبدل الترانيم بكلمة لا معني لها نحو: “بلوط.. بلوط.. بلوط”، او كلمة لها معني روحى عند المسلم: “الله.. الله.. الله “، “احد.. احد..” و يزعمون تدليسا او جهلا -هداهم الله- ان هذة “مانترا” دينية عرفها الرسول صلي الله علية و سلم و الصحابة و كان يرددها بلال بن رباح رضى الله عنة فبطحاء مكة فامدتة بطاقة كونية جعلتة يتحمل البلاء الشديد فتلك الفترة !

عن طريق دورات البرمجة اللغوية العبنوتة :

البرمجة اللغوية العبنوتة و اختصارها الغربى “NLP” و هى خليط من العلوم و الفلسفات و الاعتقادات و الممارسات، تهدف تقنياتها لاعادة صياغة صورة الواقع فذهن الانسان من معتقدات و مدارك و تصورات و عادات و قدرات؛ بحيث تصبح فداخل الفرد و ذهنة لتنعكس علي تصرفاته.

يقول المدرب و ايت و د سمول: “ال NLP عبارة عن مجموعة من الاشياء. ليس هنالك شيء جديد فالNLP، اخذنا بعض الامور التي نجحت فمكان معين، و شيء احدث نجح فمكان احدث و هكذا”.

وظاهر تقنيات البرمجة تهدف الي تنمية قدرة الفرد علي الاتصال مع الاخرين، و قدرتة علي محاكاة المتميزين. و لها باطن يركز علي تنويم العقل الواعى باحداث حالات و عى مغيرة لزرع بعض الافكار (ايجابية او سلبية ) فما يسمونة “اللاوعي” بعيدا عن سيطرة نعمة العقل.

وعند اهلة الغربيين دعاة الوثنية الحديثة تبين اهمية الخروج من الوعى المنتبة الي الوعى غير المنتبة بحالات “الوعى المغيرة ” التي تشعر النفس بالسكينة و الاطمئنان و الاندماج مع “الوعى التام” فالكون!

وفى بعض المستويات المتقدمة -عند بعض مدراس البرمجة – تعتمد فلسفة الطاقة و جهازها الاثيرى -المزعوم- و يدرب بها علي تمارين التنفس و التامل لتفعيل النفع به.

وبالاضافة الي ما فدورات البرمجة اللغوية العبنوتة من خطورة فهى تشكل البوابة للدخول فالدورات الاخري التي تعتمد فلسفة استمداد “الطاقة الكونية ” -المزعومة – ضمن سلسلة تقنيات “النيواييج”والوثنية الحديثة ، فبعد تمام تفعيل الطاقات الكامنة يندب الي التدرب علي تمارين استمداد “الطاقة الكونية ” و من بعدين يصبح الشخص مؤهلا لدورات التدريب علي استعمال الطاقات و القوي السفلية من اثناء تعلم الهونا و الشامانية و التارو و غيرها تقول “كريستين هولبوم” فمقالة بعنوان (الاستشفاء بطب الطاقة ، و الشامانية و البرمجة اللغوية العبنوتة ) فمجلة (انكور بوينت) الخاصة بالNLP، فعدد اغسطس 1998م:

ان طب الطاقة لم يؤسس علي علم الامراض، انما اسس علي التساؤلات الاتية :

ما هى رسالتك فالحياة ؟ لماذا و جدت فهذة الحياة و فهذا الجسد؟ ما هى امالك و كيف يمكنك تحقيقها؟ مما يبين ان التسمية بطب و علاج و استشفاء ما هى الا تسمية باطنية ظاهرها ما يعرفة الناس و باطنها فلسفات الشرق و الغرب.

والذى يجب التنوية الية ان هذة الطاقة الكونية المزعومة منبعها فلسفة الطاوية دين الصين القديم، و فق تصورهم المشوة للكون و الحياة ، و تقدح فتوحيد الربوبية فضلا عن الالوهية و هكذا فتوحيد الاسماء و الصفات. كما ان هذة التطبيقات تقدم نماذج الدجاجلة و المجاديب قديما و حديثا علي انهم حكماء و معلمين “مستنيرين” فعبر الفضائيات التي تبث ذلك الفكر و تروج له و بالذات قناة “نيو” فبرامج دجالة العصر “مريم نور” التي لاتفتا تعظم الحلاج و ابن عربي، و بوذا من القدماء و تذكرهم بالخير جنبا الي جنب مع على بن ابى طالب و محمد صلي الله علية و سلم و المسيح علية السلام!‍‍ بالاضافة الي رؤوس دجاجلة العصر الحالى كا “الساى بابا”، و ”المهاريشي” و ”الدلاى لاما” ممن و صلوا ل”التنور”! و يدعون الالوهية و يتبعهم ملايين فالشرق و الغرب!‍‍

كما انه من المهم الاشارة الي ان المتبنين لهذة التطبيقات و المروجين لها بصورها التدريبية و الاستشفائية فالعالم هم طائفة “النيواييج” “العصر الجديد” و هى من اكبر الطوائف الوثنية الحديثة فالغرب، ذكرت مجلة النيويورك تايمز فعددها الصادر 29 سبتمبر 1986م فمقالة بعنوان (المبادئ الروحية تجتذب سلالة حديثة من الملتزمين) تعريفا لهم و لطريقتهم ملخصه:

يدعى “النيواييج” انهم اصحاب عصر جديد من الفهم و النضوج الذهنى شبية بعصر النهضة التي تلت القرون الوسطي فاوروبا، و لا يهتمون بما يوجد او يتبقي فاذهان اتباعهم من الافكار و المعتقدات و منها الديانات السماوية و غيرها انما يهتمون بما يضاف الية من افكار و تطبيقات. و يرجع عدم اهتمامهم الي قناعتهم ان منهجهم الجديد مع الزمن كفيلان بترسيخ المفاهيم الحديثة و تلاشى المفاهيم القديمة ، و من هنا نلاحظ تركيزهم علي الادوات المدروسة باعتناء مثل: التاثير علي العقل من اثناء برامج تشبة ال (NLP).

التاثيرعلي النفس من اثناء ال (Reiki) و ما شابهة من برامج الطاقة .

التاثير علي الجسد من اثناء برامج الماكروبيوتيك و الايروفيدا و ما شابهها.

التاثير علي الروح من اثناء برامج كاليوغا و الهونا.

ويفسر علماء الاجتماع ظاهرة انتشار طائفة “النيو اييج” بانها تتبع حاجة المؤسسات الانتاجية الجديدة الي القيم كموجة اساسى للدافعية و الانتاج علي مستوي الفرد اولا و المؤسسة ثانيا. و انهم ربما و جدوا ضالتهم ضمن اهدافهم الدولارية ففكرة قوة طاقة الحياة (Life Energy Force) التي ان تناغمنا معها حصلت السعادة و السلام و الوحدة فالعالم الجديد.

ولكى يتم تغيير الناس يتم تغيير ادراكهم و وعيهم باضافة بعض التقنيات السيكولوجية فحياتهم كالتامل (بمفهوم البوذية )، و التنويم، و الترنيم (بمفهوم الهندوسية )، و التغذية (بمفهوم الطاوية )، و العزلة ، و الاستهداء بالارواح و الكائنات ذات القوي الروحية (كالاصنام و الاحجار الكريمة و الالوان و gods و الجوديسات).

ويري علماء النفس الذين درسوا هذة البرامج ان المشاركين بها يكونوا فحالة من التحول (Altered State) ممكن قادة مجموعاتهم من التاثير علي طريقتهم فالتفكير و زرع ما يرغبون فية من افكار (لزيادة الانتاج)”.

وبعد؛ فهذة ابرز الطرق و التدريبات التي تقدم فبلاد العالم و منها بلاد التوحيد الغالية بصورة دورات تدريبية ، او علاجات استشفائية ، و رياضات، و هنالك غيرها كثير كالقراءة الضوئية و السفر خارج الجسد ضمن منظومة العلوم الباطنية المعتمدة علي فلسفات الطاقة الكونية التي تهدف مباشرة -كما يزعمون- لتناغم الجسد و الروح و العقل و النفس مع الكون و الترقى فية و الاتحاد به، و استمداد الطاقة الكونية منة . يقول مدرب الريكى المسلم “تدرب حتي تتحد بالعقل الكلى فيما الريكى تتدفق فداخلك”.

ويقول مدرب البرمجة العبنوتة و الطاقة المسلم: “هدفنا من الاسترخاء التنويم الايحائى الوصول الي النرفانا”.

ومما جاء فكتاب التنفس التحولى الذي ترجمتة مدربة التنفس التحولى المسلمة : “المرحلة النهائية فالجلسة التنفسية تتمثل بارتقائك الي مستويات اعلي من الادراك. و ممكن بلوغ هذة المرحلة من اثناء الدعاء الواعى و الفراغ الحيوى الذي تولد بفعل التنفس. و لا شك فانك ستجد نفسك فحالة استرخاء و تامل عميق، لا بل و ربما تخوض تجربة روحانية ما ”.

ويقول خبير الطاقة و الماكروبيوتيك المسلم فتعريفة لكتابة المترجم “علم الطاقات التسع”:

“ستكتشف فهذا الكتاب الي اي نوع من النجوم تنتمى و اي فئات من الناس تنسجم معها اكثر من غيرها، و من هو الشريك المثالى لك، و ستكتشف ايضا، اي مجال عمل او مهنة تناسبك اكثر، و متي و فاى اتجاة تسافر او لا تسافر، و اي سنوات و اشهر هى الاروع لجعل حلمك حقيقة …”.

وصدق الامام ابن تيمية رحمة الله عندما قال تعليقا علي صنيع فلاسفة عصرة فترويجهم لهذة الفلسفات: “وهذة الاختيارات لاهل الضلال بدل الاستخارة التي علمها النبى صلي الله علية و سلم المسلمين، و اهل النجوم لهم اختياراتهم”.

وقال مبينا حقيقة صنيع هؤلاء و ما يجرونة علي الامة من خطر: “ايضا كانوا فملة الاسلام لا ينهون عن الشرك و يوجبون التوحيد بل يسوغون الشرك او يامرون بة او لا يوجبون التوحيد… جميع شرك فالعالم انما حدث براى جنسهم اذ بنوة علي ما فالارواح و الاجسام من القوي و الطبائع و ان صناعة الطلاسم و الاصنام لها و التعبد لها يورث منافع و يدفع مضار فهم الامرون بالشرك و الفاعلون له و من لم يامر بالشرك منهم فلم ينة عنه”.

ويقول الامام الذهبى محذرا من كيفية هؤلاء مبينا الطريق الامثل للصحة و السعادة و الروحانية :

“الكيفية المثلي هى المحمدية ، و هو الاخذ من الطيبات، و تناول الشهوات المباحة من غير اسراف، و ربما كان النساء احب شيء الي نبينا صلي الله علية و سلم، و ايضا اللحم و الحلواء و العسل و الشراب الحلو البارد و المسك، و هو اروع الخلق و احبهم الي الله تعالي بعدها العابد العرى من العلم متي زهد و تبتل و جاع، و خلا بنفسه، و ترك اللحم و الثمار، و اقتصر علي الدقة و الكسرة ، صفت حواسة و لطفت، و لازمتة خطرات النفس، و سمع خطابا يتولد من الجوع و السهر، و ولج الشيطان فباطنة و خرج، فيعتقد انه ربما و صل، و خوطب و ارتقى، فيتمكن منة الشيطان و يوسوس له، و قد ال بة الامر ان يعتقد انه و لى صاحب كرامات و تمكن!”.

وبعد؛

فالنداء موجة الي عقلاء الامة من العلماء فالطب و النفس و العلوم الطبيعية بالاضافة الي علماء الشريعة و العقيدة لاخذ المقال بعين الاعتبار، و توعية الناس و المؤسسات الاعلامية ، و التعليمية و التربوية ، و الجهات الحكومية و الهيئات الرقابية بحقيقة هذة الوافدات الفكرية و خطورتها علي الدين و النفس و العقل و المجتمع، و ضرورة التصدى لها؛ جميع بحسب تخصصه، و طريقتة و منبرة فقد اخذت بالانتشار تحت مظلات متنوعة و بصور متلونة مما يتطلب توعية سريعة لحماية عقول و قلوب الامة و الذود عن جناب التوحيد.

  • علم الطاقة الباطني


علم الطاقة الباطنى