علم النفس و علم الاجتماع
صورة اشعاعية للدماغ البشري، و السهم يشير الي الغدة النخاميه
اسس و ليم فونت المدرسة البنائية فعلم النفس معتمدا علي عملية الاستبطان التي قامت علي التعرف علي مشكلات الشخص عن طريق الشخص نفسه, و مساعدتة فحل هذة المشكلات, و تصحيح رؤيتة لها, فعلي سبيل المثال هنالك من يعتقد ان الله خلقة ليعاقبة او لتكون نهايتة فالجحيم “النار”, و بناء علي ذلك الاعتقاد يتصرف بتمرد او ياس او يصبح مضطهدا للمجتمع و مضادا له، فيتم استعمال كيفية الاستبطان مع ذلك الشخص لتصحيح ذلك الاعتقاد الخاطيء لديه، و لذا طرق خاصة مخبرية علمية .
ولكن بعد هذا جاء علماء اخرون انتقدوا كيفية و ليم فونت بالاستبطان (Introspection), و قالوا انها كيفية ذاتية تعتمد علي راى الشخص نفسة و لا ممكن تعميمها، و ايضا تعتمد علي راى الباحث نفسة و رؤيتة و حالتة النفسية ؛ فمن العلماء الذين انتقدوا المدرسة البنائية الامريكى و ليام جيمس؛ حيث ركز علي و ظائف الدماغ و تقسيماته, و ما هى و ظيفة اجزاء الدماغ؛ فمن و ظائف الدماغ بشكل مختصر و مبسط التفكير و الاحساسات و الانفعالات؛ حيث ان المنطقة الجبهية تتم بها عمليات التفكير و التخيل و الكلام و الكتابة و الحركة ، و فو سط الدماغ منطقة السمع و تفسير الاحساسات و اعطائها معنى، و فالمنطقة الخلفية للدماغ يقع الجهاز البصري, و وظيفتة تفسير الاحساسات البصرية , و هنالك منطقة تقع فوق الرقبة من الخلف مباشرة تحتوى علي المخيخ و النخاع المستطيل و الوصلة ، و هم مسؤولون عن توازن الجسم و التنفس و عمليات الهضم و ضربات القلب و الدورة الدموية …. الخ، و اطلق علي هذة المدرسة اسم المدرسة الوظيفية .
ثم بعد هذا ظهر انتقاد احدث للمدرستين قائلا: “ان كان علي علم النفس ان يصبح علما صحيحا و مستقلا لايجب ان تتم دراسة ما لا ممكن رؤيتة و غير ملموس و ما كان افتراضيا, كالعقل و الذكاء و التفكير, و هذا لانها مجرد افتراضات لايمكن اثباتها علميا”، و من العلماء المنتقدين للوظيفية الامريكى جون و اطسون الذي قال: “يجب دراسة السلوك ((الظاهر)) للانسان اي ما هو ملموس و ممكن رؤيته”، و تطور بذلك علم النفس كثيرا بعد ظهور هذة المدرسة و هى المدرسة السلوكية ، و من رواد هذة المدرسة عالم النفس الشهير الروسى بافلوف، مؤسس نظرية التعلم الذي اجري اختبارات مخبرية ؛ فقد لاحظ بافلوف ان سيلان لعاب الكلب يرتبط بتقديم الاكل له؛ فقام بتجربة و المتمثلة في: قرع جرس قبل تقديم الطعام, بعدها يلحقها بالاطعام فيسيل اللعاب، و بعد تكرار هذة التجربة بدا يسيل لعاب الكلب لمجرد سماع الجرس دون تقديم الاكل و ذلك ما اطلق علية تعلم شرطي. مع تحيات د.حسام ابوسعيد
مدارس علم النفس