فن التقرير الصحفى فالمواقع الالكترونية
“فن التقرير الصحفى فالمواقع الالكترونية الاخبارية ”
الملخص
هدفت الدراسة الي التعرف علي فن التقرير الصحفى فالمواقع الاخبارية الالكترونيه
الفلسطينية ، و هذا من اثناء الكشف عن اسس كتابته، و مدي مطابقتها للاسس الفنية و العلمية ،
وايضا التعرف علي مدي استفادتها من امكانيات النشر الالكتروني.
وتوصلت الدراسة الي ان مواقع الدراسة لا تولي فن التقرير الصحفى اهتماما و اضحا
ومتوازنا حيث اهتمت بالتقرير الاخباري، فالمرتبة الاولي و بنسبة بلغت 74.05%، و جاءت
التقارير السياسية كذلك فسلم اهتماماتها و بنسبة 37.4%، و كانت ذات التغطية الجغرافيه
المحلية بنسبة 74%.
وفيما يتعلق باسس كتابة التقرير كشفت النتائج عن و جود خلط فاسس كتابته، فمواقع
الدراسة تلتزم الي حد ما بقالب الهرم المعتدل، و تختلف بشكل عام فدرجة الاهتمام به، فتهتم
بمقدمة و جسم التقرير فالمرتبة الاولي و بنسبة 35.5%، لكل منهما، علي حساب الخاتمة التي
بلغت نسبتها 29%، كما بينت النتائج ضعف استفادة المواقع الالكترونية المدروسة من الامكانيات
التى تتيحها شبكة الانترنت و النشر الالكتروني.
ويعرف التقرير الصحفى بانه: مجموعة من المعارف و المعلومات حول الوقائع فسيرها
وحركتها الديناميكية ، كما و انه لا يستوعب الجوانب الجوهرية او الرئيسية فالحدث فقط كما هو
الشان فالخبر، و انما ممكن ان يستوعب و صف الزمان، و المكان، و الاشخاص، و الظروف التي
ترتبط بالحدث، كما انه لا يقتصر علي الوصف المنطقي، و الموضوعى للاحداث، و انما يسمح في
الوقت نفسة بابراز الاراء الشخصية ، و التجارب الذاتية للمحرر(Harris , J., et al, 1992: 35)
وفن التقرير الصحفى كفن حديث اصبح يحتل المرتبة الاولى فترتيب الاهمية فصحافه
المجتمعات المتقدمة ، و يجمع بين مزايا و خصائص اكثر من فن صحفى كالخبر و الحديث،
والتحقيق و المقال، و يقدم فشكل موجز و غير مخل، و يحتوى فنفس الوقت علي الحقائق
ويتضمن التحليل و عرض الاحتمالات. (قطب، 3 :1994)
وكما هو الحال فالصحافة الورقية فان فن التقرير فالمواقع الالكترونية يشترط ان تتوفر فيه
مجموعة من الشروط، اهمها الا تتجاوز عدد كلماتة 400 كلمة ، و الالتزام باللغة المباشرة ،
والاسلوب البسيط الواضح، و استعمال البيانات و الاحصائيات لتعزيز محتواة فاقل قدر يمكن من
الكلمات. (الكباشي، 2006)
وايضا يقوم بناء التقرير الصحفى فالمواقع الالكترونية علي عدة عناصر هي:-
(Newsom, D., 1995 : 358)
– تمهيد عن مقال التقرير.
– شرح الاحداث الجارية .
– خلفية عن الاحداث الماضية .
– تفسيرات و تعليقات للاشخاص المشتركين فالحدث
– و ثائق و احصاءات فمقال التقرير ( حسب المتاح).
– مشاهد حية من قلب الاحداث.
– الربط بمواقع لها علاقة بمقال التقرير.
– نتائج الحدث او الخلاصة .
وعلي الرغم من تلك الاهمية لفن التقرير الصحفى نجد ان الصحافة الفلسطينية المطبوعه
والالكترونية لا تولى ذلك الفن الاهتمام الكافى من ناحية الصياغة ، او تطبيق الاسس العلمية فيه،
فن التقرير الصحفى …
4
وكتابتة بانواعة المختلفة من تقرير اخباري، و حي، و عرض شخصية ، كما لاحظ الباحث ان كتابه
التقرير لا سيما فالمواقع الالكترونية الاخبارية تاتى بشكل عشوائي، و دون ترتيب منطقى او
زمنى مما يؤثر علي عدم تحقيقة لاهدافه.
كما لا تستفيد تلك المواقع من الامكانيات الاتصالية التي تتيحها شبكة الانترنت فتناولها لفن
التقرير، لذلك كانت هذة الدراسة للتعرف علي التقرير الصحفى فالمواقع الالكترونية الاخباريه
الفلسطينية ، و مدي استفادتة من امكانيات النشر الالكترونى التي تتيحها شبكة الانترنت.
مشكلة الدراسة :
فرضت الصحافة الالكترونية و اقعا مهنيا جديدا فيما يتعلق بالصحفيين، و امكانياتهم، و شروط
عملهم، فقد اصبح المطلوب من الصحفى المعاصر ان يصبح ملما بالامكانيات التقنية ، و بشروط
الكتابة للانترنت و الصحافة الالكترونية ، حيث تتسع مهام المحرر من مجرد صياغة المادة ، او
جمع المعلومات الي ضرورة اجادة مهارات فنية متعددة ، بداية من فنون الاخراج الصحفي،
وتحديد شكل عرض المادة ، الي امتلاك الادوات الفنية الرئيسية للمحرر علي الانترنت.
وبناء علي ما سبق و فضوء الدراسة الاستكشافية التي قام فيها الباحث بتاريخ 2023/10/1م
، تبين ان هنالك قصورا (∗) و حتي 2023/10/9م علي عينة من المواقع الاخبارية الالكترونيه
كبيرا فمفاهيم الكتابة للانترنت، كما انها تتعاطي مع فن التقرير الصحفي- علي قلة اهتمامها
بة و الخلط الواضح فمفاهيمة و طرق كتابته- و كانة يصاغ لصحيفة و رقية ، اضافة الي انها لم
تستفد من امكانيات النشر الالكترونى و التقنيات الجديدة التي اتاحتها شبكة الانترنت فالمعالجة ،
وطرق الكتابة بالشكل المطلوب، من هنا تتحدد مشكلة الدراسة فالتعرف علي مدي اهتمام
المواقع الفلسطينية الاخبارية الالكترونية بفن التقرير الصحفى من ناحية الصياغة و تطبيق الاسس
النظرية فية و كتابتة بانواعة المختلفة من تقرير اخباري، و حي، و عرض شخصيات، و كذلك
التعرف علي اوجة القصور فمجال تحرير التقرير الصحفى فتلك المواقع، و مدي استفادتها
من التقنيات الاتصالية الجديدة التي اتاحتها شبكة الانترنت
شملت عينة الدراسة الاستكشافية مواقع: (وكالة معا الاخبارية ، و وكالة فلسطين اليوم، و المركز الفلسطينى للاعلام، ∗
وموقع فلسطين برس، و شبكة العهد الاخبارية ، و شبكة امد الاخبارية ، و وكالة و فا، و موقع دنيا الوطن، و وكالة صفا،
ووكالة سما).
