قصة الاسراء والمعراج



 

الحمد للة نحمدة و نستعينة و نعوذ بالله من شرور انفسنا و من سيئات اعمالنا، من يهدة الله فلا مظل له و من يهدة فلن تجد له و ليا مرشدا.


لقد كرم الله تعالي رسولنا الكريم بمعجزة الاسراء و المعراج، و ان الله كرمة برؤية السماوات و الجنة و النار و الانبياء كافة و الصلاة معهم، و ان يصبح امامهم فالصلاة .


ولقد قال العلماء ان هذة الحادثة عبارة عن حادثتين و ليست بحادثة و احدة ، بل يؤكد بعض العلماء ان حادثة الاسراء حدثت فيوم و ان حادثة المعراج حدثت فيوم اخر، حيث ان سورة الاسراء نزلت فتاريخ متباعد عن تاريخ نزول الاية التي ذكر بها حادثة المعراج فهى فسورة النجم، و يستدل العلماء علي هذا بانة لا ممكن ان يصلى الرسول مع الانبياء فالمسجد الاقصي فيصعد فنفس اللحظة ليسلم علي الانبياء فالسماوات السبعة جميع نبى فمكانه.


ولقد اسرى بالنبى من المسجد الحرام الي المسجد الاقصي مع جبريل علية السلام علي دابة تدعي البراق، حتي و صلا المسجد الاقصي فصلي بالانبياء اماما لهم.


فعرج بة الي السماء الدنيا فلقى سيدنا ادم ابو البشر.


وفى السماء الثانية = لقى بها ابنا الخالة عيسي و زكريا.


وبعدين عرج الي السماء الثالثة فراي بها يوسف الصديق.


فعرج بة الي السنة الرابعة ، فراي بها سيدنا ادريس.


وفى السماء الخامسة فلقى بها سيدنا هارون بن عمران.


وفى السماء السادسة لقى بها سيدنا موسي بن عمران، فرحب بة و اقر بنبوته، و عندما جاوزة بكي سيدنا موسي فسال لما تبكي؟ قال: ان غلاما خلق من بعدى سيدخل الجنة من قومة اكثر مما يدخل فقومي.


وبعدين صعد الي السماء السابعة ، فلقى بها النبى ابراهيم ابو الانبياء.


وصعد بة الي سدرة المنتهى، فهنا انتهت رحلة سيدنا جبريل علية السلام فاشار له بالتقدم و قال له: يا محمد تقدم فان تقدمت احترقت، و ان تقدمت انا احترقت، فانتهي بة المطاف عند ربه، و دني منة قاب قوسين، فاوحي له ربة ما اوحى، و فرض علي الامة خمسين صلاة ، فنزل الرسول فلقية موسي فسالة عن ما اوحي له ربه، فقال له: خمسين صلاة ، فقال له ارجع الي ربك فان امتك لن تقدر علي ذلك، فعاد الي ربة فانزل عنة عشر، فعاد لموسي فاعادة و قال انهم لن يقدروا، فما زال بين موسي و ربه، حتي صاروا خمسا فاليوم، و راي فهذة الرحلة حاجات كثيرة :


عرض علية خمر و لبن فاختار اللبن، فقيل له، اخترت الفطرة لو اخترت الخمر لضلت امتك، و راي ما لك خازن النار لا يضحك و ليس فو جهة البشر و لا البشاشة ، و راي اكلى الزبا بطونهم لا يستطيعون الحراك منها فهى كبار ، و راي الزناة ياكلون من اللحم النتن العفن مع انهم يحملون اللحم السمين الطيب، و راي اكلة اموال الايتام يدخل فافواههم من النار و يظهر ادبارهم.


واخيرا اللهم احشرنا مع النبى و ان نلقي و جهك بقلب سليم.


قصة الاسراء والمعراج