قصة الثعلب والعنزات الصغار

قصة الثعلب و العنزات الصغار

 






فى غابة من الغابات ال كبار كانت تعيش عنزة مع جدييها الصغيرين فسعادة و سرور


كانت الام تذهب جميع يوم الي المرعي لتجلب لصغيريها العشب و الحليب،

فيما يبقي الصغيران فالبيت يلعبان و يمرحان الي حين عودة امهما من المرعى


وكان يعيش فهذة الغابة كذلك ثعلب مكار

استمرت سعادة العنزة مع جدييها الي ان جاء يوم جاع فية الثعلب، و لم يجد ما يقتات بة من الطعام، فاخذ يفتش فالغابة ال كبار

علة يجد شيئا يسكت بة جوعه، و بينما هو يفتش مر من تحت شباك بيت =العنزات، فاذا بة يسمع صوت العنزة الام توصى صغارها بعدم

فتح الباب لاى احد الي ان يسمعوا صوتها هى و حدها فيفتحوا لها

مد الثعلب راسة بحذر شديد، فراي جديين صغيرين جميلين، يهزان راسيهما طوعا لامهما فسال لعابة عليهما

واخذ يحلم بصيدهما و اكلهما و قال فنفسه

سوف انتظر ذهاب الام و اقتحم المنزل و اخذ الصغيرين

انتظر الثعلب برهة من الزمن الي ان ذهبت العنزة الام، و اغلقت الباب خلفها، فاختبا خلف شجرة كبار ، و انتظر حتي غابت العنزة الام عن عينيه، فقال و الفرح يغمر قلبه

الان جاء دورك ايها الثعلب الذكي

دق الثعلب علي الباب، فرد علية احد الصغيرين بصوتة البريء

من بالباب


رد الثعلب بخبث

انا امكما.. افتحا الباب يا صغاري

ولكن صوت الثعلب كان خشنا غليظا، فعرف الجدى انه الثعلب الماكر فقال بغضب

اذهب ايها الثعلب الماكر.. ان صوتك خشن، و امنا صوتها رائع و ناعم

حار الثعلب ما ذا يفعل و كيف يجعل صوتة ناعما، و بينما هو يعصر مخه، تذكر صديقة الدب فقال فنفسه

– ساذهب الي صديقى الدب و اخذ منة قليلا من العسل ليصير صوتى ناعما

انطلق الثعلب يجرى و يجرى الي ان و صل الي بيت =الدب، فدق الباب، و جاءة صوت الدب من الداخل

من يدق بابى فهذة الساعة

قال الثعلب

– انا الثعلب يا صديقى الدب.. جئت اطلب منك شيئا من العسل

فتح الدب الباب و سال الثعلب فاستغراب

– و لماذا تريد العسل ايها الثعلب المكار


خطرت فراس الثعلب فكرة فقال

اننى مدعو اليوم الي حفلة عرس، و سوف اغنى هناك، و اريد ان يصبح صوتى ناعما و جميلا

ذهب الدب و احضر كاسا من العسل و طلب من الثعلب ان يلعقه، فلعقة الثعلب، و شكر للدب حسن تعامله،

ثم انطلق راجعا الي العنزات الصغيرات و كلة امل ان تنجح خطته، و يفوز بالعنزات..

طرق الثعلب الباب عدة طرقات خفيفات، و سمع صوت جدى صغير يقول له

– من يدق الباب

سعل الثعلب ليجلو حنجرتة و قال بصوت ناعم مقلدا صوت العنزة الام

افتحا الباب يا احبائي.. انا امكما العنزة ، و ربما احضرت لكما الطعام

اسرع الجديان الصغيران و فتحا الباب، و اذا هما يريان الثعلب الماكر، اخذ الجديان الصغيران يركضان هنا و هناك،

ولكن الثعلب كان اسرع منهما، فامسكهما و وضعهما فالكيس، و انطلق مسرعا الي بيتة فرحا بما حصل علية من صيد شهي

بعد قليل جاءت العنزة الام و هى تحمل الحشيش بقرنيها، و تختزن الحليب بثدييها، و كانت تغنى و ترقص فرحة برجوعها الي بيتها،

وما ان اقتربت من المنزل حتي رات الباب مفتوحا، و وجدت المنزل خاليا، فاخذت تنادى علي صغيريها و لكن لا احد يجيب،

فجلست علي الارض تندب حظها و تبكى صغارها، و بعد ان هدات قليلا قالت فنفسها

“ان البكاء لا يجدي، فلاذهب و افتش عن صغاري، و اظن السارق هو الثعلب الماكر

اخذت العنزة تجرى هنا و هناك، و تسال جميع من يصادفها، الي ان اهتدت الي بيت =الثعلب، و فيما كان الثعلب يستعد لاكل الجديين الصغيرين

سمع طرقا عنيفا علي الباب فصاح

من الطارق


فجاءة صوت العنزة الام تقول

انا العنزة ال كبار ، افتح و اعطنى صغاري

سمع الجديان صوت امهما، و حاولا تخليص انفسهما من الكيس دون فوائد ، فيما كان الثعلب يرد علي الام

اذهبى ايتها العنزة ، لن اعطيك اولادك، و افعلى ما شئت

اجابت العنزة بقوة :

– اذن هيا نتصارع، و الفائز هو الذي يفوز بالصغار

وافق الثعلب علي ذلك الاقتراح، و قال يحدث نفسه

“سوف احتال علي هذة العنزة الضعيفة و اقضى عليها، بعدها اجلس و طعام الصغار بهدوء”

خرج الثعلب من و كره، و تقابل الخصمان، و تعالي الصياح، و تناثر الغبار، و اخيرا انقشع الغبار،

وقد تغلبت العنزة علي الثعلب و قضت علية بقرنيها الحادين و سقط علي الارض مضرجا بدمائه

اسرعت الام الي جدييها، و فكت رباطهما، بعدها ضمتهما الي ذراعيها و هى تقول معاتبة

هذا درس لمن لا يسمع كلام امه


قصة الثعلب والعنزات الصغار