قصة الفار والفلاح والبقرة والدجاجة

قصة الفار و الفلاح و البقرة و الدجاجة



نظر الفار من اثناء شق فالحائط ليراقب الفلاح و زوجتة و هما يفضان لفافة ، و راح يمني نفسة ” تري ما نوع الاكل التي تحتوية هذة اللفة ؟ ” . و لكنة تعجب مرتعبا عندما اكتشف انها عبارة عن مصيدة للفئران .

فانسحب بسرعة الي فناء مزرعة الفلاح ، و راح يعلن تحذيرة بصوت عالى ” ربما صارت هنالك مصيدة فئران فمنزل الفلاح ! ” راحت الدجاجة تنبش الارض و تقرق بصوتها ، بعدها رفعت راسها و قالت ” يا سيد فار ، استطيع ان اقول ان ذلك الخبر يحمل الموت لك انت ، و لكن ذلك لا يؤثر علي فشئ .وانا لا انزعج منة علي الاطلاق ” .

ترك الفار الدجاجة و ذهب للخروف و قال ” هنالك مصيدة فئران داخل بيت =الفلاح ، مرددا بنغمة ان هنالك مصيدة فئران داخل بيت =الفلاح ” . تعاطف الخروف مع الفار و لكنة قال ” يا سيد فار ، انا ليس امامي شيئا اقدر ان افعلة لك ، و لكنني ساذكرك فصلواتي . ”

ذهب الفار الي البقرة و قال منغما ” هنالك مصيدة فئران داخل بيت =الفلاح ، هنالك مصيدة فئران داخل بيت =الفلاح ” . فقالت البقرة ” و او يا سيد فار ، اني اسفة من اجلك ، و لكن ذلك لن يحرك ساكنا فوق انفي ” .

وهكذا عاد الفار الي البيت ، و جلس مكتئبا ، كي يواجة خطر مصيدة الفلاح منفردا . فنفس هذة الليلة سمع صوت عبر ارجاء البيت ، و ربما كان صوت انقباض مصيدة الفئران علي ضحيتها . فاندفعت زوجة الفلاح لتري الصيد ، و لكنها فالظلام لم تر الصيد و ربما كان عبارة عن حية سامة اطبقت المصيدة علي ذيلها . لدغت الحية السامة زوجة الفلاح . فاسرع فيها زوجها الي المستشفي ، و عندما عادت الي البيت كانت ربما اصيبت بحمي شديدة احتاجت بها الي الراحة التامة و الغذاء , لذلك ربما قام زوجها بذبح الدجاجة لتكون طعاما لها فمرضها . و لكن مرض زوجة الفلاح استمر لفترة ، و كذا توافد الاصدقاء و الجيران للسؤال عنها و ليساندوا الفلاح طوال تلك الايام . و لكي ما يطعمهم الفلاح ذبح الخروف .

و لكن للاسف لم تتماثل زوجة الفلاح للشفاء ، و فالنهاية توفت . و كذا حضر كثير من الناس و الاقارب الي جنازتها ، و اضطر الفلاح هذة المرة الي ذبح البقرة ليجد لحما يكفي جميع هؤلاء الوافدين . جميع ذلك و الفار يراقب جميع ما يحدث بحزن من داخل جحرة .

كم مرة يا احبائى عرفنا ان شخصا ما يواجة مشاكل ، و ظننا انها لن تؤثر فينا و لا تعنيينا فشئ !! كم مرة طلب احدهم منا المساعدة و ما كان منا سوي التوانى و الاهمال فقط لان ما الم بة لا يهدد امننا و حياتنا فشئ !!

ليتنا ندرك جميعا اننا نشترك فرحلة و احدة هي رحلة الحياة و ان جميع من صادفنى فحياتى و طلب منى العون هو الحياة بعينها .. بل هو المسيح شخصيا !! حتي و ان كان مختلفا عنى ..


” مهتمين بعضكم لبعض اهتماما و احدا غير مهتمين بالامور العالية بل منقادين الي المتضعين” (رومية 12 : 16 )

  • البقره و الفار والدجاجه
  • البقره والدجاجه
  • الفار والدجاجه


قصة الفار والفلاح والبقرة والدجاجة