الكذبات الثلاث
هاهم اولاء الصحابة الكرام فمجلسهم المعهود بعد الصلاة امام معلمهم و هاديهم و سيدهم محمد علية الصلاة و السلام يسمعون منة ، و يعون بقلوب عامرة بالايمان ، مفعمة بالتقدير و الحب ، يسالونة :
يا رسول؛ الله حدثتنا ان ابراهيم علية السلام حين ياتية المؤمنون يوم الحشر يستشفعونة الي الله تعالي ليدخلهم الجنة يذكر كذباتة و يقول :
نفسى ، نفسى ، اذهبوا الي موسي . فماهى هذة الكذبات ؟ و هل يكذب نبي؟! اننا نقف محتارين حين يخطر ببالنا ان نبيا يكذب !!.
نظر اليهم النبى صلي الله علية و سلم نظرة المعلم الحانى ، و ابتسم ، فاشرقت نفوسهم بابتسامتة ، و لمعت عيناة ببريق شع ضوءة فدخل افئدتهم ، فانارها ، و اقبل عليهم ، فاقبلوا علية .
فقال : كذب ابراهيم ثلاث كذبات ( فعرف الانبياء ) اذ جميع حركة و سكنة محسوبة عليهم ، و عين الخلق – محبهم و مبغضهم – تتابعهم ، يحصون ما يفعلون و ما يقولون . فالمؤمنون يفعلون هذا اسوة و اتباعا ، و الشانئون يفعلونها ارصادا و احصاء .
اما الكذبة الاولي فقد كان قومة اهل تنجيم ، فراي نجما ربما طلع ، فنظر الية متاملا عظمة الخالق و جمالة فية ، و جاءة قومة يسالونة ان يظهر معهم للاحتفال بولادة ذلك النجم – و ذلك من طقوسهم – فبيت ابراهيم فنفسة امرا لا يستطيع عملة الا اذا خلا الجو ، و فرغ المكان من الناس ، فعصب راسة ، و قال : انى مطعون ( مصاب بالطاعون) فتولوا عنة مدبرين خوفا ان يعديهم .
قال الصحابة الكرام : و ما الامر الذي عزم ابراهيم علية السلام ان يفعلة حين يخلو بنفسة ؟.
قال النبى الكريم صلي الله علية و سلم :
انة عزم ان يكسر الاصنام التي يعبدونها لينتبهوا من غفلتهم ، و يعلموا ان هذة الالهة المزعومة – لو كانت الهة بحق – دافعت عن نفسها .
قالوا : و هل فعل ما قررة ؟!
قال صلي الله علية و سلم : لما خرج الكهنة و معهم دهماء الناس ما ل ابراهيم الي الاصنام دون ان يشعر الناس بة ، فدخل المعبد ، فوجد امام الاصنام طعاما ،
فقال لها هازئا فيها : ذلك الاكل امامك ، فية ما لذ و طاب ، كلية !! مدى ايديك الية !! .
ولكن لاحياة لمن تنادى ….
قال لها مرة اخري : تذوقية و تلذذى بة ؛ لم لا تفعلين ؟! ..ان كهنتك الافاقين يلبسون علي الجهلة ذوى العقول الفارغة ، فيوحون اليهم انك تاكلين و تكلمينهم ، و توحين اليهم ، فهم الواسطة بينك و بين الغوغاء !! لماذا لا تنطقين ؟ لاحطمنك اربا اربا ، فدافعى عن نفسك ، حافظى علي الوهيتك ! .. و لكن انني للحجر و الخشب ان يتكلما او يدفعا عن نفسيهما السوء؟! انها الهة مزعومة ، لا تملك لنفسها ضرا و لا نفعا …
كانت نفسة فاوج كرهة اياها ، فطفق يضربها بقوة ، يكسرها ، يفتتها ، يبعثرها .. حتي جعلها حطاما … و ترك كبيرها و سط الدمار علامة الضعف و الذل و الهوان ، و علق علية الفاس احتقارا ، عل عبادة يفكرون ، و يعلمون انهم فضلالهم يعمهون … ان التفكير السليم يوصل الي القرار السليم .
وجاءة قومة فدخلوا معبدهم ، و يا لهول ما راوا ! … هذة الالهة صارت شذر مذر … من يجرؤ علي هذة الفعلة الشنيعة ؟!!
قال بعضهم : هنالك فتي يذكر الهتنا بسوء اسمة ابراهيم ، فلعلة الفاعل ! .
وجيء بابراهيم ، فاوقفوة موقف المتهم ، و سالوة : اانت فعلت ذلك بالهتنا ؛ يا ابراهيم ؟!
وكان الناس مجتمعين يسمعون و شهدون .
وهنا تفوة بالكذبة الثانية = : و هى فالحقيقة و خزة لضمائر الناس و هزة لعقولهم ، قال :
بل فعلة كبيرهم ذلك ، فاسالوهم ان كانوا ينطقون !!
لقد غضب ذلك الالة الكبير ان تعبد الالهة الصغيرة معة ، فانتهز فرصة غيابكم ، فتخلص منها … اسالوة ، انه امامكم ….
ان الفطرة حين تنفض عنها ركام الجاهلية و لو برهة يسيرة تنطق صوابا … لقد كان دفاعة رائعا حقا ، منطقيا ، رجهم رجا ، و هزهم هزا .
قالوا : لقد ظلمتم ابراهيم حين اتهمتموة ، هذة الهتكم امامكم فاسالوها ، او لستم تعبدونها و تقدسونها ؟! ففيها حياة اذن !! و ضج المكان بالتساؤلات الجادة و التكهنات الساخرة .
كان من البدهى – لذوى الاحلام و اصحاب العقول – ان يثوبوا الي صوابهم ، و يعرفوا ان هذة الاصنام التي صنعوها بايديهم هم سادتها ، و ليست هى سيدتهم …
ولكن انني للعقول العفنة التي ران عليها الكفر ، و طمسها الضلال ان تري نور الحق و ضياء الوحدانية ؟! انني لمن عاش فحماة الغى ان يتلمس الهداية و الايمان ؟!
لقد كادت عبارات ابراهيم تزلزل الارض تحت اقدام الكهنة المتعفنين ، و تسلبهم سلطتهم و زعامتهم الي الابد … لا لا .. لا ينبغى لصاحب الكلمة الحق ان يصدع فيها ، انما يجب كم فمة ، فلا يتكلم ، و يجب ارهاب الحاضرين كى يجبنوا فلا يتبعوة …
قالوا و ربما اعمي الضلال قلوبة ، و نكسهم ، فغاصوا فاوحال الشرك و الكفر :
“لقد علمت ما هؤلاء ينطقون” ، فقلت قولتك تحرك فيها عوام الناس و تؤلبهم علينا ، و تسحب البساط من تحت ارجلنا !!..
استمر صوت ابراهيم مدويا ، يتحدي ان يشل الداعية او ان يخيفة :” افتعبدون من دون الله ما لا ينفعكم شيئا و لا يضركم ؟!.. ”
ثم اعلن ان العبادة الحقة للة و حدة ، فقال : ” اف لكم و لما تعبدون من دون الله .. افلا تعقلون ؟!.”
اما الكذبة الثالثة فقد كان ابراهيم علية السلام – بعد ان نجاة الله من النار التي ارادوا ان يحرقوة فيها ، فانقلبت علية بردا و سلاما- ذات يوم و زوجة سارة ربما ابتعدا عن ارض الكفر و الفساد ، و دخلا ارضا يحكمها جبار من الجبابرة ، فارسل الية مخبروة ان ههنا رجلا معة امراة من اقوى النساء جمالا و سمتا ، فارسل الية ، فسالة عنها و الشرر يتطاير من عينية ، يريدها لنفسة . فان قال ابراهيم : انها زوجتة قتلة و اخذها .فقال : انها اختة … فقال الجبار : اريدها اذا .
فانطلق ابراهيم الي سارة ، فقال لها : ليس علي و جة هذة الارض مؤمن غيرى و غيرك ، و ان ذلك سالنى عنك ، فاخبرتة انك اختى ، و اضمرت الاخوة فالله ، فلا تكذبينى .
فارسل الجبار اليها ، فلما مثلت بين يدية مد يدة اليها … فتوقفت يدة كانها قطعة خشب ، لا يستطيع لها حراكا … قال لها : ادعى الله لى ، و لا اضرك ، فدعت الله تعالي ، فاطلقت يدة باذن الله تعالي … لكن شيطانة و سوس له ان يحاول كرة اخري ، ففعل ، فاصابة اشد ما اصابة فالمرة الاولي ، فناشدها الله ان تدعو له ، و لن يعود اليها . فدعت ، فاطلقت يدة ..
فدعا الجبار بعض خدمة ، فقال : انكم لم تاتونى بانسان ، انما اتيتمونى بشيطان – و تناسي انه هو الشيطان – اعيدوها ، و هبوا لها هاجر خادمة لها .
فجاءت سارة الي ابراهيم و هو يصلى ، فاوما بيدة اليها يسالها عن حالها – لم يستطع الانتظار ، فالامر جد خطير – فقالت مقالة المؤمن الواثق بربة : رد الله كيد الكافر .
صحيح البخارى ج 3
كتاب بدء الخلق : باب قول الله تعالي :
واتخذ الله ابراهيم خليلا
قصص رواها النبى صلي الله علية و سلم
القصة السابعة و الثلاثون
اهل الفردوس الاعلى
دكتور عثمان قدرى مكانسي
صلي رسول الله – صلي الله علية و سلم – العصر باصحابة ، بعدها سبحوا ، و حمدوا الله تعالي ، و كبروا ، بعدها سالوا الله تعالي العافية فالدنيا ، و سالوة الجنة فالاخرة ، و لم يقم احد منهم ، فقد راوا فو جة رسول الله صلي الله علية و سلم ابتسامة تشيع فنفوسهم الاطمئنان ، و كانة سمع منهم دعاء سرة ، فاراد ان يحدثهم ليسرهم ايضا ، فابتسموا له صلي الله علية و سلم ، و رنت الية عيونهم و قلوبهم ينتظرون ما يقول .
قال : اراكم تسالون الله تعالي الجنة ، افتعلمون ما بها ؟
قالوا : الله و رسولة اعلم .
قال : قال الله تعالي : اعددت لعبادى ما لا عين رات ، و لا اذن سمعت ، و لا خطر علي قلب بشر
. اقرؤوا ان شئتم ” فلا تعلم نفس ما اخفى لهم من قرة اعين جزاء بما كانوا يعملون ” .
قالوا : فمن اول الداخلين اليها ؟.
قال : اول زمرة تلج الجنة صورتهم علي صورة القمر ليلة البدر .
قالوا : بعدها من ؛ يا رسول الله ؟ .
قال : و الذين علي اثرهم كاشد كوكب اضاءة .
قالوا : فما صفات هؤلاء و هؤلاء ؟.
قال : قلوبهم تملؤها المحبة ، و كانهم علي قلب رجل و احد ، لا اختلاف بينهم و لا تباغض ، لا يبصقون فية ، و لا يتمخطون ، و لا يتغوطون ، انيتهم بها الذهب ، امشاطهم من الذهب و الفضة ، يتبخرون بعود الصندل ، و عرقهم المسك الزكى الرائحة ، و لكل منهم زوجتان يري مخ سوقهما من و راء اللحم من الحسن ، يسبحون الله بكرة و عشيا .
قالوا : اهم كثر ؛ يا رسول الله ؟.
قال : سبع مئة الف . لا يدخل اولهم حتي يدخل اخرهم. فابواب الجنة عريضة تضمهم جميعا ،
يدخلون بغير حساب .
قال عكاشة بن محصن : ادع الله ؛ يا رسول الله ان اكون منهم .
قال : انت منهم . … فانتعشت اوصال عكاشة ، و حمد الله و كبر ، فليس من بشري اروع من هذه
البشري .
قالوا : فزدنا توضيحا يا رسول الله .
قال : ان فالجنة لشجرة يسير الراكب فظلالها مئة عام لا يقطعها ! ، و اقراوا ان شئتم ”
وظل ممدود ” و لقاب قوس احدكم فالجنة خير مما طلعت علية الشمس او غربت ، و ان
موضع سوط احدكم فالجنة خير من الدنيا و ما بها .
قالوا : امنازل المؤمنين بها متساوية ؟.
قال : لا ، ان اهل الجنة ينظرون الي اهل الغرف من فوقهم كما ينظر احدكم الي الكوكب الدري
العالى فكبد السماء شرقا و غربا ، ان مقام اهل الفردوس الاعلي عظيم عظيم .
قالوا : لعل تلك المنازل تخص الانبياء فقط ؟.
قال : لا ، و الذي نفسى بيدة ! انها منازل رجال امنوا بالله ، و صدقوا المرسلين .
رفع المسلمون ايديهم الي السماء ، و قالت قلوبهم قبل السنتهم :
اللهم ؛ يا ربنا : امنا بك ايمانا يزداد بك يقينا ، و صدقنا رسولك الكريم ، فاكتبنا فاهل
الفردوس الاعلي ، و ارزقنا الغرف فعليين .
امين ، يا رب العالمين .
صحيح البخارى ج/ 4
كتاب بدء الخلق ، / باب ما جاء فصفة الجنة
قصص رواها النبى صلي الله علية و سلم
القصة الثامنة و الثلاثون
موسي علية السلام
دكتور عثمان قدرى مكانسي
1) ارسل ملك الموت الي موسي علية السلام ( ليقبض روحه) ، فلما جاءة صكة موسى
( دفعة بقوة و لطمه) .
لم يقبض ملك الموت روح موسي علية السلام لمكانتة ، فالانبياء يخيرون فموتهم . رجع ملك الموت الي ربة سبحانة يقول له – و الله اعلم بما جري – : ارسلتنى الي عبد لا يريد الموت .
قال تعالي : ارجع الية فقل له : يضع يدة علي متن ثور ، فلة بما غطت يدة بكل شعرة سنة ( تزيد فعمرة )
قال موسي حين سمع ملك الموت يخبرة بما قالة الله تعالي : اي يارب ؛ بعدها ما ذا؟
قال تعالي : بعدها الموت . ..
كل نفس ذائقة الموت ، و لا بد مما ليس منة بد ، و لا يبقي الا و جة الله الكريم سبحانة .
قال موسي : فالان اريد الموت ، فما فوائد تاخيرة ان كان حتما لا زما ؟ و لكن يارب اسالك ان تدنينى من الارض المقدسة رمية حجر .
قال رسول الله صلي الله علية و سلم : ” لو كنت بعدها ( هنالك فالارض المقدسة ) لاريتكم قبرة الي جانب الطريق ، تحت الكثيب الاحمر “.
2) تخاصم رجل من المسلمين و رجل من اليهود فاستبا ( سب جميع منهما صاحبة ).
فاقسم المسلم قائلا : و الذي اصطفي محمدا علي العالمين .
واقسم اليهودى قائلا : و الذي اصطفي موسي علي العالمين .
فرفع المسلم عند هذا يدة فلطم اليهودى ، فذهب اليهودى الي النبى صلي الله علية و سلم يشكو المسلم اذ اعتدي علية ، و اخبرة بما كان منة و من المسلم .
فقال النبى صلي الله علية و سلم : ” لا تخيرونى علي موسي او قال : لا تفضلوا بين
انبياء الله ، فانة ينفخ فالصور ، فيصعق من في
السموات و الارض الا من شاء الله ، بعدها ينفخ فيه
اخري ، فاكون اول من بعث ، فاذا موسي اخذ
بالعرش ، فلا ادرى احوسب بصعقتة يوم الطور
، ام بعث قبلى ”
3) و روي ابو هريرة رضى الله عنة ان رسول الله صلي الله علية و سلم قال :
احتج ادم و موسي ،
فقال له موسي : انت ادم الذي اخرجتك خطيئتك من الجنة .
قال له ادم : انت الذي اصطفاك الله برسالتة و بكلامة ، بعدها تلومنى علي امر ربما قدر على قبل ان اخلق؟!
فقال رسول الله صلي الله علية و سلم بعد ان سرد ما قالة النبييان الكريمان :
فحج ادم موسي مرتين . ( كان جوابة مفحما )
تشوق الصحابة الكرام لمعرفة هذين الامرين ، فاشرابت اعناقهم الي رسول الله صلي الله علية و سلم يستشرفون الجواب الشافي
قال النبى صلي الله علية و سلم :
المرة الاولي : ان ادم و صف موسي و صفا رائعا ( اصطفاة الله برسالتة و كلمة ) فما ينبغى له الا كلام الانبياء .
المرة الثانية = : نبهة الي ان الانسان يلام علي شيء فعلة بملء ارادتة ، اما خطيئة ادم فقد قدرها الله علية قبل ان يخلق ، فلا ذنب له فذلك .
مشيناها خطا كتبت علينا و من كتبت علية خطا مشاها
صحيح البخارى ج 4
كتاب بدء الخلق –باب و فاة موسى
وباب قولة تعالي : ” و ان يونس لمن المرسلين ”
قصص رواها النبى صلي الله علية و سلم
القصة التاسعة و الثلاثون
صورتان من المروءه
دكتور عثمان قدرى مكانسي
قال الاب لابنة : كن من اصحاب المروءة ؛ يا بنى .
قال الابن : و ما المروءة يا ابت ؟
قال الاب :
المروءة اداب نفسانية تحمل مراعاتها الانسان علي الوقوف عند محاسن الاخلاق و رائع العادات . من حازها كان رجلا كاملا ، و مؤمنا صادقا ، لا يعرف من الشيم الا احسنها ، و من الحياة الا اشرفها .
قال الابن : جزاك الله خيرا ؛ يا و الدى ، افلا ذكرت لى بعض صورها ؟.
قال الاب : لك هذا يا و لدى الحبيب .
اما الصورة الاولي : فقد ذكرها النبى صلي الله علية و سلم فحق اخية موسي علية الصلاة و السلام .
قال الابن : كلى اذان صاغية يا ابى و معلمى ، فهاتها حفظك الله و رعاك .
قال الاب :
راي عيسي علية السلام رجلا يسرق ، فالطف له فالكلام معاتبا و معلما ، و نبهة الي انه يراة يسرق … فما كان من الرجل الا انه انكر فعل السرقة ، و اقسم بالله كذبا و مينا ، فقال : كلا ، و الله الذي لا الة الا هو ، ما سرقت .
ان لفظ الجلالة عند اصحاب المروءة و اهل الايمان مقدس ، فلا يتصورون ان يحلف بة الانسان كاذبا ، و ان كانوا متيقنين من كذبة و سوء فعلتة .
عندما سمع عيسي علية السلام الرجل يقسم انه لم يسرق تناسي تماما ذلك الامر ، و قال كلمتة التي تلقفها الدهر ، و كتبها باحرف من نور فسجل سيدنا عيسي ، فصارت خالدة مدي الدهر :
” امنت بالله و كذ بت عينى ”
قال الابن : ما اعظم اهل المروءة ، و ما ارهف احساسهم !.
قال الاب :
وصورة اخري جميلة تدل علي دقيق شعورهم .
هذا رجل كان فشبابة نباشا للقبور ، يعتدى علي حرمة الاموات ، فلما حضرة الموت ، و تذكر ما كان يفعلة اوصي اهلة ، فقال :
اذا انا مت فاجمعوا لى حطبا كثيرا ، و اوقدوا فية نارا ، حتي اذا اكلت النار لحمى ، و خلصت الي عظمى ، فاحرقتة فخذوا عظامى ، فاطحنوها ، بعدها انظروا يوما حارا شديد الرياح ، فاذ روة فاليم . …ففعل اولادة هذا .
ان الله تعالي القادر علي خلقة من نطفة جمعة ثانية = ، فقال له : لم فعلت هذا ؟ .
قال الرجل : من خشيتك يا رب ، لقد كان ذنبى عظيما .
وعرف الله تعالي عميق احساس الرجل بالذنب و خوفة من العقاب المرعب حين يقف امام رب العزة القادر علي جميع شيء ، فغفر له و تلقاة برحمتة .
اللهم ؛ يا رحمن؛ يا رحيم ؛ يا غافر الذنب ، و قابل التوب ؛ ارحمنا اذا صرنا اليك ، و تب علينا ، فررنا اليك من عذابك ، و لجانا اليك من عقابك ، و انت اللطيف الودود ..
افر اليك منك ، و اين الا اليك يفر منك المستجير
صحيح البخاري
كتاب بدء الخلق
باب ” و اذكر فالكتاب مريم “
- قصص الصحابة مع الرسول الذين سيدخلون الجنة المذكورة في القران