قصص ذكاء للاطفال
جاء شاب الي امير المؤمنين على بن ابى طالب رضى الله عنة يشكو بعض الناس الذين خرجوا فسفر مع ابيه، و لما رجعوا، ادعوا ان و الدة ما ت فالطريق، فسالهم عن ما له و بضاعتة التي كانت معة فقالوا:
– لم يكن معة شيء.
وكان الرجال صاحب ما ل كثير، خرج بة للتجارة .
فقال له امير المؤمنين:
– هلا ذهبت الي شريح القاضي؟
قال- نعم ذهبت، فطلب منهم ان يحلفوا علي صدق كلامهم ففعلوا فتركهم، فكر امير المؤمنين لفترة من الوقت، بعدها دعا بعض رجال الشرطة ، و امرهم ان ياتوة بهؤلاء الرجال علي الا يري احد منهم الاخر، و لا يقترب منه، و وضع علي جميع رجل منهم شرطيين لحراسته، بعدها دعا كاتبا ليكتب كلامهم، بعدها بدا يدعوهم و احدا و احدا، فقال للرجل الاول:
– اخبرنى عن و الد ذلك الفتى، فاى يوم خرج معكم؟ و فاى مكان نزلتم؟ و كيف كان سيركم؟ و باى الامراض ما ت؟ و كيف ضاع ما له؟ و سال عن غسلة و دفنه، و من تولي الصلاة علية حين ما ت؟ و فاى مكان دفن؟
وظل امير المؤمنين يسال و الرجل يجيب، و كلما اجاب علي سؤال كبر امير المؤمنين، و كبر معة الحاضرون.
وكان المتهمون الاخرون كلما سمعوا التكبير ظنوا ان صاحبهم ربما اعترف، بعدها دعا احدث بعد ان ذهبوا بالمتهم الاول، و فعل مثلما فعل مع الاول، بعدها فعل مع الباقين كما فعل بمن سبقهم، و كلما تكلم احدهم كبر و كبر معة الحاضرون، عرف امير المؤمنين بانهم كانوا يكذبون عليه، فامر بمجيء الاول مرة اخرى، فقال له- ياعدو الله! ربما عرفت غدرك و كذبك بما سمعت من اصحابك، و لاينجيك من العقوبة الا قول الصدق بعدها امر بة فسجن، و كبر الامير و كبر الحاضرون، فلما ابصر اصحابة ذلك، ظنوا ان صاحبتهم ربما اعترف عليهم.
ودعا امير المؤمنين متهما احدث فهددة فقال:
– يا امير المؤمنين، و الله لقد كنت كارها لما صنعوا.
ثم دعا الجميع فاقروا بالقصة ، و استدعي الرجل من السجن و قال له:
– ربما اعترف اصحابك، و لا ينجيك الا قول الصدق.
فاعترف الرجل بما حدث، و امر امير المؤمنين برد المال الذي سلبوة و ان ينال اولئك الاشرار جزاءهم العادل.