قصص غريبة جديدة

 



قصة غريبة لا تصدق

فى احدى ليالى الشتاء الباردة جلس مجموعة من الاصدقاء فاحدى المقاهى يتجاذبون اطراف الحديث و ربما كان جميع و احد منهم يحكى حكاية غريبة حدثت له فحياتة و لم يجد لها تفسيرا منطقيا و فتلك الخلال لاحظت و جود شخص غريب يجلس بالقرب منا و هو ينصت باهتمام لما نقول دون ان يشاركنا ف: الحديث و بعد ان انتهى جميع و احد من سرد قصتة التفت الي هذا الشخص الغريب و سالة احدهم :

ايها السيد .. الم تمر بك اي احداث فحياتك لم تجد لها اي تفسير؟

ظل الرجل الغريب فصمتة لحظة بعدها قال: الحقيقة يا صديقى حدثت لى قصة ربما تبدو قصة عادية و ربما تكون غريبة لاننى لم اجد لها اي تفسير حتى الان . و هنا انتبة الجميع الى حديثنا فتحولوا الى الرجل الغريب و طلبوا منة ان يسرد عليهم قصتة حتى يقرروا ان كانت غريبة فعلا . اعتدل الرجل الغريب فجلستة بعدها بدا فسرد قصتة :

« فالعام الماضى كنت اسكن فاحد المنازل القديمة فشارع «اوزموند و ول» و ربما كان نظام تصريف المياة فذلك البيت لا يعمل بكيفية جيدة لذا تشققت الجدران و اتلفت اوراق الحائط فغرفتى و ظهرت عليها اشكال غريبة اشبة بالخرائط و هذا بفعل الرطوبة و ربما كانت هذة الاشكال تتغير جميع يوم و لقد لاحظت انها شكلت و جة لانسان فمنتصف الحائط و الغريبة ان ذلك الوجة الذي ظهر بفعل الرطوبة و بمساعدة و رق الحائط لم يتغير ابدا بل ازداد فالوضوح حتى صار و جها ادميا فغاية الوضوح كانة صورة فتوغرافية بعد ان ظهرت ملامحة الدقائق كالعيون و الشعر و الانف و تركيبة الراس و ربما انتابنى شعور بان هنالك شخص فهذة الدنيا يشبهة بعد ان رسخت صورتة فذهنى تماما لذا بدات فالبحث عن صاحب ذلك الوجة بين المارة علني التقى بة بعدها تحولت الي اماكن التجمعات كدور الرياضة و المسارح و السينمات و محطات القطارات و كذا بدات فالبحث عن صاحب الوجة كالمجنون حتى ارتاب فتحركاتى رجال الشرطة و الجيران و لكنى لم اهتم لهم لاننى لم اكن اراقب النساء لان جميع اهتمامى كان بالرجال فقط و لكن مع جميع هذا فشلت فالعثور على صاحب هذا الوجة الذي ظهر علي حائط غرفتى .

صمت هذا الرجل الغريب برهة بعدها قام بمسح و جهة براحة يدة و ربما بدات علي محياة علامات التفكير و الارهاق بعدها و اصل فسرد قصتة «واخيرا و جدتة .. نعم لقد و جدت صاحب الوجة و ربما كان يستقل سيارة اجرة شرق (بيكاديللي) لذا لم اتردد فتعقبة حتى و صلنا الى محطة القطارات و ربما كان صاحبنا بصحبة سيدة و بنت صغار و هم فطريقهم الي فرنسا عبر «المانش» و مع هذا و اصلت تعقبهم حتى صعدوا الى ظهر الباخرة التي سوف تعبر بهم الي الشاطئ الفرنسى و فالباخرة اختفى الرجل و مجموعتة داخل احد الاجنحة الخاصة و انتظرت حتى خرج الرجل ليتمشي علي ظهر الباخرة بصحبة الفتاة الصغيرة .

صمت الرجل الغريب لحظة بعدها و اصل فسرد قصتة «تقدمت نحو الرجل صاحب الوجة و سالتة بكل جراة ان يمنحنى بطاقتة الخاصة لاننى فاشد الحاجة اليها و هنا تعجب الرجل و لكنة مع هذا ادخل يدة فجيبة و اخرج لى بطاقة مذهبة قدمها لى بعدها انصرف مع الفتاة بهدوء دون ان يسالنى عن الاسباب =و بعد ان انصرف انزويت فاحد الاركان و نظرت الي البطاقة و ربما هالنى ما رايت و دارت الدنيا حولى و اصابنى دوار لم يكن بفعل البحر و لكن ما رايتة كان الاسباب =فقد قرات فالبطاقة «مستراوزمون و ول» من الولايات المتحدة «واوزمون و ول» هو اسم الشارع الذي اسكن فية و كلمة «وول» تعنى حائط .

توقف الرجل الغريب عن سرد قصتة و صرنا ننظر الي بعضنا البعض فقد فاقت قصتة جميع ما رويناة ذلك المساء و لكن القصة لم تنتة بعد، قال الرجل الغريب بعد ان عدت الي غرفتى ف«اوزمولن و ول» بدات اتحرى عن «اوزمولن و ول» فعرفت ان «اوزمون و ول» شخصية معروفة ، مليونير امريكى من اصل بريطانى يعيش بين امريكا و انجلترا و لكنى لم اعرف له عنوان فلندن و فذلك اليوم استغرقت فنوم عميق من شدة التعب و فالصباح فتحت عينى و نظرت الي الحائط حيث توجد صورة «اوزمولن و ول» المرسومة بفعل الرطوبة قبالتى و فجاة قمت مفزوعا و انا لا اصدق ما ارى لقد كانت صورة الوجة و اضحة حتى الامس و لكنها بدات باهتة ذلك الصباح حتى اننى لا اكاد ان اتبينها الشئ الذي اصابنى بالحزن لذا خرجت من البيت و عندما طالعت صحف الصباح طالعت ذلك الخبر مليونير امريكى يتعرض لحادث سيارة و قرات تعرض المليونير المعروف اوزمون و ول لحادث سيارة و هو الان فغرفة الانعاش بعد ان ساءت حالتة ..

توقف الرجل الغريب عن سرد قصتة بعدها و اصل «الاغرب من هذا عندما عدت الى غرفتى و جدت ان صورة الوجة المرسوم علي الحائط ربما تلاشت تماما و اختفت و حلت مكانها بعض الشقوق و الاشكال الغريبة بفعل الرطوبة و فالمساء جاءت الصحف المسائية معلنة و فاة مستر اوزمولن و ول و كذا انتهت القصة و لكن ..

صمت الرجل الغريب بعد ان اكمل قصتة و صحنا كلنا «انها قصة غريبة فعلا قصة لا ممكن تفسيرها باي حال من الاحوال لانها اغرب من الخيال» و هنا قال الرجل الغريب نعم انها فعلا قصة غريبة و لكن هنالك ثلاثة حاجات ممكن توضيحها حول هذة القصة اولا من الطبيعى ان تخرج صورة و جة ما علي الحائط بفعل الرطوبة و تشبة شخص ما و لكن عندما تختفى هذة الصورة مع و فاة ذلك الشخص فهو امر غريب لا ممكن تفسيرة ثانيا ان يتطابق اسم الشخص مع اسم المكان الذي ظهرت فية فهذا امر احدث لا ممكن تفسيرة ايضا.

نهض الرجل الغريب من مقعدة بعدها هم بالانصراف. و قبل ان ينصرف سالة احدهم «معذرة يا سيد لقد قلت ان هنالك ثلاثة حاجات ممكن توضيحها حول هذة القصة و انت لم تذكر غير اثنين فقط و هنا اجاب الرجل الغريب ببرود:

«اة .. انا اسف لقد نسيت ان اوضح لكم الامر الثالث عن القصة و هو اننى قمت بتاليفها فاقل من نص ساعة و انا استمع الي .. حديثكم»

ثم انصرف !!

 


قصص غريبة جديدة