المطرقة و السندان
قالت المطرقة للسندان: استطيع ان اضرب بقوة بحيث لا تستطيعين التحمل.
فرد السندان: و انا استطيع ان اتحمل اقوي من طرقاتك.
وبالفعل بدات المطرقة تضرب، و السندان صامد امام ضرباتها العنيفة ،
وحينها صرخت قطعة الحديد التي كانت بينهما: ايها السادة ..ان المبالغة في
الشيء الجيد يعد امرا سيئا. و قال الفرن: التحدى ليس له داع حين لا يصبح في
مصلحة احد!!
***********************************
الفرن و المنفاخ و المطرقة
فى محل حدادة ، قال الفرن: لو توقفت عن الاشتعال فان المحل سيغلق.
وقال المنفاخ: لو توقفت عن النفخ، فلن يصبح هنالك لا نار و لا حدادة .
وقالت المطرقة و السندان كلاما قريبا من قولهم.
واخيرا قال المحراث الذي صنع بجهودهم جميعا: ايها السادة ، محل الحدادة
لا يعتمد علي احد منكم لوحده، و لكن بتعاونكم جميعا ينجز العمل.
***********************************
قطعة الشريط و البرق
قالت قطعة شريط ملونة فوق صخرة لحصاة بجوارها: انظرى الى كم انا
لامعة ، لاننى من اقارب البرق.
فقالت الحصاة : صحيح؟ اذن تقبلى احترامى و صداقتي.
وبعد فترة ، ضربت صاعقة من البرق الصخرة ، فاحترقت قطعة الشريط
الملون و فقدت بريقها، فقالت لها الحصاة : اين ذهب بريقك؟ فاجابت: لقد ذهب
الي السماء، فقد استعارتة الصاعقة منى قبل قليل، و ستعيدة فيما بعد!!
***********************************
السيف و الشفرة و المسن
قالت الشفرة ذات يوم للسيف: لماذا يتحدث الرجال عنك باجلال و احترام
شديدين بينما بالكاد يتحدثون عني؟ فقال السيف: لاننى انفذ الي العمق، بينما
انت تجرحين علي السطح.
فردت الشفرة : اهذا هو السبب؟ اذن ساجرحهم باقوي ما استطيع.
فقال المسن الذي كان فصف الشفرة : معك حق. فالرجال يرون ان الاعظم
ضررا هو الاعظم مكانة .
***********************************
الخرقة و الشريط
قالت الخرقة التي كانت فخزانة الملك لشريط ملعق علي كتف خادم: ما ذا
تعتقد انى اكون؟ فاجاب الشريط: قطعة ممزقة من قماش قديم. فقالت الخرقة : لا.
انا قطعة نادرة و متميزة ، و الملك فخور بامتلاكي. و حينها سال الشرى ط: و ما ذا
تعتقدين انى اكون؟ فاجابت الخرقة : قطعة ممزقة من قماش قديم لتناسب زي
الخادم الذي يحملك علي كتفه. و حينها بكت الخرقة و قالت: مع الاسف، الخزائن
تخفى بداخلها حاجات ثمينة !!
***********************************
الذئب و ما لك الحزين
بينما كان الذئب ياكل حيوانا اصطادة اذ اعترض فحلقة عظم فلم يقدر
علي اخراجه، و لم يقد علي بلعه، فاخذ يجول بين الحيوانات و يطلب منهم اخراجه
مقابل ان يعطيهم ما يتمنونه، فعجزوا عن هذا حتي جاء ما لك الحزين و قال
للذئب: انا ساخرجة و اخذ الجائزة . و حينها ادخل ما لك الحزين راسة داخل فم
الذئب ما دا رقبتة الطويلة حتي و صل الي العظم فالتقطة بمنقارة و اخرجه، و قال
للذئب: و الان اعطنى الجائزة التي و عدت بها. فقال الذئب: ان اعظم جائزة
منحتك اياها هى انك ادخلت راسك ففم الذئب و اخرجتة سالما دون اذى!!
***********************************
ملك الضفادع
كانت مجموعة من الضفادع تعيش بسلام داخل احدي البرك، و فيوم من
الايام قررت الضفادع انها بحاجة الي ملك، فطلبوا من حاكم الغابة ان يرسل
اليهم ملكا، و لانة اراد السخرية منهم فقد رمي عليهم ملفا قديما، و حين و قع في
الماء اخر ارتطامة صوتا هائلا، و تناثر الماء فكل مكان، فاعجبوا بقوة
ملكهم الجديد و اقتنعوا به.
وبعد فترة ارادوا التواصل مع ملكهم، و لكنهم اكتشفوا انه لا يحل و لا يربط،
ولا يتحدث، و لا يتحرك، فبدؤوا يقفزون فوقه، و يقفون عليه.
وبعد ايام طلبوا من حاكم الغابة مرة اخري ان يختار لهم ملكا، و لانة كان
منزعجا منهم فقد اختار لهم ملكا جديدا هو اللقلق، و اطلقة عليهم فاكلهم جميعا!!
***********************************
الاسد و ابن اوى
كان فاحدي الغابات اسد عاقل و حكيم، و فاحد الايام اراد ابن اوي ان
يتعرف عليه، و يكون صديقا له، فاتي الية و قال: اريد ان اكون تابعا لك. فقال
الاسد: علي الرحب و السعة .
استطاع ابن اوي بسبب صدقاتة مع الاسد ان ياكل من فضلتة من الصيد
يوميا، حتي صار جسمة اكبر و اقوى، و اصبحت الحيوانات الصغيرة و ال كبار
تهابة بسبب قوتة و صداقتة مع الاسد، فصار يؤذى الحيوانات دون اسباب سوى
***********************************
حب الايذاء.
وفى احد الايام بينما كان يتمشي مع صديقة الاسد اذ راي فيلا من بعيد،
فقال للاسد: مولاى الاسد..اننى جميع يوم منذ تعارفنا و انا طعام من صيدك، و ربما جاء
اليوم الذي اجعلك فية تاكل من صيدي. سانطلق الي الفيل و اصطادة و ادعوك الى
تناول لحمه. قال الاسد: ان الفيل قوى و ضخم، و لن تستطيع صيده. فاجاب ابن
اوي بغرور: لا عليك..فقد اصبحت اقوي من ذى قبل.
انطلق ابن اوي الي الفيل، و حين هجم عليه، ضربة بخرطومة و انيابة ضربة
اطارتة حتي اصطدم بجذع شجرة ضخمة فمات من فوره.
***********************************
الحمار المتفلسف
وضع عن يمين حمار جائع و عطشان علف، و عن يسارة ما ء، فاحتار
الحمار باى شيء يبدا بالعلف لانة جائع ام الماء لانة عطشان؟
واستمر يفكر، و يفكر، و يفكر، حتي ما ت من الجوع و العطش!!
***********************************
السنجاب و الجبل
تخاصم السنجاب و الجبل، و دار بينهما نقاش طويل حول ايهما اهم في
الوجود؟ فقال الجبل: انت صغير حقير، و انا كبير و قوي.
فقال السنجاب: صحيح اننى صغير، و لا استطيع حمل الاشجار علي ظهري
كما تفعل انت، و لكنك لا تستطيع ان تكسر بندقة كما يفعل السنجاب الصغير.
***********************************
الببغاوان و القرد
كانت ببغاوان ناطقتان تحبان الطيران بحثا عن الاكل و المتعة ، و فيوم من
الايام دخلتا قصر احد الملوك فاعجب بهما، و بحديثهما، فوضعهما داخل قفص
كبير من الذهب، و امر باطعامهما افخر الطعام، و صارت الببغاوان مدار اهتمام
الملك و محط اعجاب ضيوفة الدائم.
وفى يوم من الايام جلب احد الوزراء معة قردا و اهداة الي الملك، فاعجب
الملك بحركاته، و صار ياخذ ضيوفة للفرجة علية و الضحك من تصرفاتة الظريفة ،
ما قلل من اهتمامة بالببغاوين، فقالت احداهما للاخرى: لماذا لا نغادر هذا
القصر، و نسافر كما كنا، فلم بعد احد يهتم بنا. فقالت الكبرى: لا تحزنى يا
اختي..فالمديح و الاعجاب و الانتباة و الشرف و العار كلها ظواهر مؤقتة ، و غدا
يعرف الملك و ضيوفة اهميتنا فيعودون للاهتمام بنا.
وبعد ايام مل الملك و ضيوفة من حركات القرد المخلة بالادب، و تصرفاته
الغبية ، فطلب الملك من رجالة ان ياخذوة و يطلقوة فالغابة ، و عاد الي اهتمامه
بالببغاوين مرة اخرى.
***********************************
الاسد و الفيل
حين عاث الاسد فسادا و قتلا فالغابة ذهبت الحيوانات الي حكيم الغابة
وقالت له: سيدي..نريد منك ان تعزل الاسد، و تولى علينا الفيل بدلا عنه. فقال
الحكيم: حسنا. و بعد ايام حكم الفيل، و نظرا لقوتة الشديدة صار يقتل يوميا من
الحيوانات اكثر مما كان يفعلة الاسد، فاتجهت الحيوانات الي الحكيم تطلب منة ان
يعزل الفيل و يعيد الاسد ملكهم السابق الي مكانه. و حينها عزل الحكيم الفيل
وعين الاسد و قال للحيوانات: حين يصبح هنالك شران اختاروا الاقل منهما.
***********************************
الحكيم و الحيوانات
كان احد الحكماء يستطيع تعليم اي حيوان ان يقلد صوت اي حيوان اخر،
فجمع عددا من الحيوانات و بدا بتعليمهم اصوات الحيوانات الاخرى.
وبعدها، ذهب الثعلب الذي استطاع تقليد الديك الي حظيرة الدواجن، و حين
قلد صوت الديك خرجت الية الدجاجات فالتهم عددا منها. و ذهب الذئب الى
حظيرة الماشية ، و حين قلد ثغاء الماعز خرجت احداهن، فالتهمها، و ذهب القط
الذى تعلم تقليد صوت الطيور الي عش احد الطيور و حين قلد صوتة خرجت
فراخة من العش، فالتهمها.
وحينها ذهبت الحيوانات الي الحكيم تريد ان تتعلم تقليد الاصوات لتقوم
بايذاء الاخرين.
وحين علم الحكيم برغبتهم فالاذي رفض تعليمهم و قال: ان من يستعمل
المعرفة لايذاء الاخرين فانة لا يستحقها.
***********************************
مسابقة الرسم
اقامت احدي مدارس الحيوانات مسابقة فالرسم، و كان الحكم هو القط ،
وكان احلى رسم فالمعرض –بشهادة الجميع- من انتاج الكلب، و مع هذا لم
يحصل علي اي مركز فالمسابقة لان القط الحكم كان يكرة الكلاب.
***********************************
الاوزة و الفطر
مرت الاوزة ذات يوم بجوار الفطر، و حين رات الفطر قالت له: لماذا تحدق
فى كذا ايها النبات الحقير؟ بينى و بينك كالسماء و الارض، و لا ممكن ان
نجتمع معا.
فقال الفطر: علي العكس سيدتى الرائعة ، و قريبا جدا جدا كذلك سنجتمع لان لنا
المصير نفسة غالبا.
قالت الاوزة : استطيع ان امزقك بمنقارى اربا اربا، لولا ان الناس يحبون ان
ياكلوك و لذلك يهتمون بك.
ثم رحلت بعيدا..
وبعد ايام..اجتمعت الاوزة مطهوة مع الفطر فطبقين متجاورين علي طاولة
طعام و احدة ، و حينها قال الفطر: الم اقل لك باننا قريبا سنجتمع لان لنا نفس
المصير؟
***********************************
الايل و النمر و التمساح
ذهب ايل الي النهر ليروى عطشه، بينما كان بالقرب نمر جائع يراقبه
للانقضاض عليه، و تمساح داخل النهر ينتظر اللحظة المناسبة ليفتك به.
حين شعر الايل باقتراب النمر منه، قفز بقوة فوقع النمر فالنهر بين فكي
التمساح الضخم الذي التهمة علي الفور، و نجا الايل باعجوبة من خطرين
عظيمين فقال: يستطيع الضعفاء النجاة حين يقضى الاشرار علي بعضهم بعضا!!
***********************************
الكلب و الذئب و القمر
فى احدي الليالى اخذ الكلب الذي يحرس الاغنام ينبح علي القمر، فاتاه
الذئب و قال له: لماذا تنبح علي القمر؟ فقال: لانى رايتك تطوف هنا، و انا انادي
صديقى الكلب الذي علي القمر. فقال الذئب: و هل هنالك كلب علي القمر؟ فاجاب
الكلب: بالتاكيد. فقال الذئب: و هل هنالك خراف علي القمر ايضا؟ فقال الكل ب: لا
لا يوجد. و حينها قال الذئب: اذن ليس هنالك ضرورة للذهاب الي هناك. بعدها مضى
فى حال سبيله.
***********************************
الارنب و الخنزير
تباري ارنب و خنزير فالقفز فوق خندق عميق. جرت الارنب بسرعة ثم
قفزت فوق الخندق، فتجاوزتة بمتر و احد. بعدها جاء دور الخنزير فقفز و تجاوز
الخندق بمترين. و حينها اختلفا ايهما الاروع فاحتكما الي الثعلب ايهما الافضل؟
فقال: لو و قعتما فالخندق لكان باستطاعتى ان اعرف ايكما الافض ل!!
***********************************
الثعلب و المزارع
فى احد الايام عثر المزارع علي اثار اقدام حيوان فحقله، فسال الثعل ب:
لقد دخل حقلى ليلة البارحة ، فهل تستطيع ان تخبرنى من هو؟
فاجاب الثعلب: انا اسف. لا استطيع، و لكن ساخبرك بشخص يستطيع. فقال
المزارع بلهفة : و من هو؟ فاجاب الثعلب: ثمة سمكة فالبحر، لها زعنفتان
اسالها و ستجيبك.
فقال المزارع: يا لها من اجابة سخيفة !
فرد الثعلب و هو فكيفية الي الغابة : ليس هنالك اسخف من سؤالك!
***********************************
الخنازير و النهر
ارادت مجموعة من الخنازير عددها اثنا عشر خنزيرا عبور النهر، فقال
القائد لهم: سنعبر النهر، و بعد ان نعبر ساقوم بعدكم لاتاكد من و جودكم جميعا.
عبرت الخنازير النهر، بعدها قام القائد بالعد فوجد ان عدد الخنازير احد عشر
خنزيرا فقط، فقال لهم: لا بد ان احد اصدقائنا غرق فالنهر. قالت الخنازى ر:
ولكن من هو؟
استمروا بالبحث عن الخنزير المفقود حتي اتاهم صوت القرد من الضفة
الاخري يقول: الذي يعد القطيع يجب الا ينسي ان يعد نفسة اولا!!
***********************************
كلب الحراسة و الحمار
كان كلب الحراسة ينبح طوال الليل لابعاد اللصوص عن بيت =سيده، و حين
سمعة الحمار ظن بانة يتسلي بالنباح فقط دون سبب، فاخذ ينهق طوال الليل
ليسلى نفسه، ما ازعج ما لكة و حرمة النوم.
وحين طلع الصباح ذهب ما لك الحمار، و استدعي طبيبا ليكشف علي الحمار
لانة ظن انه ينهق لانة مريض، و حين عاينة الطبيب قال: الحمار مريض، و يجب
ان يكوي الحمار، و الا فانة سيموت.
ويحن سمع الحمار بقرار الطبيب قال لهما: انا لست مريضا، و لكنى كنت
اتسلي طوال الليل بالنهيق.
فقال الطبيب: كذا هى الحمير، انها تفضل الموت علي ان تكوي بالنار
لتستعيد صحتها.
وامر الطبيب بربطة بالحبال، بعدها قام بكية عدة مرات بالحديد المحمى.
خرج الحمار بعدين الي القرية ، فراة الكلب و ربما كوى عدة كيات علي جسده،
فسالة عن الاسباب =فاخبرة بالقصة . فقال الكلب: ما يتسلي بة شخص ليس
بالضرورة ان يصبح تسلية لشخص اخر!!
