قصيدة رثاء حزينة



» ذات صلة
الرثاء
رثاء سعد بن معاذ
فى رثاء حمزة بن عبد الطلب
ابو البقاء الرندى فرثاء الاندلس

قصيدة رثاء

عندما نكتب عن الرثاء نبوح عن ما يعترى القب من احزان حقيقية نكتب عن جراحنا

الاليمة و عن خسارتنا الفادحة لفقدان اغلي الاحبة نتحدث عن براكين من الالام

التى لا يقوي القلب علي احتمالة فنفرج فيها عن مكنونات احزاننا و اليكم احلى ما قيل في

الرثاء:


ان سال من غرب العيون بحور    فالدهر باغ و الزمان غدور


فلكل عين حق مدرار الدما   ولكل قلب لوعة و ثبور


ستر السنا و تحجبت شمس الضحى   وتغيبت بعد الشروق بدور


ومضي الذي اهوي و جرعنى الاسى   وغدت بقلبى جذوة و سعير


يا ليتة لما نوي عهد النوى   وافي العيون من الظلام نذير


طافت بشهر الصوم اكواب الردي    سحرا و كاسات الدموع تدور


فتناولت منها ابنتى فتغيرت    وجنات خد شانها التغيير


فذوت ازاهير الحياة بروضها   وانقد منها ما ئس و نضير


لبست ثياب السقم فصغر و ربما    ذاقت شراب الموت و هو مرير


جاء الطبيب ضحي و بشر بالشفا   ان الطبيب بطبة مغرور


وصف التجرع و هو يزعم انه     بالبرء من جميع السقام بشير


فتنفست للحزن قائلة له   عجل ببرئى حيث انت خبير


وارحم شبابى ان و الدتى غدت     تكلي يشير لها الجوي و تشير


واراف بعين حرمت طيب الكري     تشكو السهاد و فالجفون فتور


لما رات ياس الطبيب و عجزه    قالت و دمع المقلتين غزير


اماة ربما جميع الطبيب و فاتنى     بما اؤمل فالحياة نصير


لو جاء عراف اليمامة يبتغى     برئى لرد الطرف و هو حسير


يا روع روحى حلها نزع الضني     عما قليل و رقها ستطير


اماة ربما عز اللقاء و فغد     سترين نعشى كالعروس يسير


وسينتهى المسعي الي اللحد الذي     هو منزلى و له الجموع تصير


قولى لرب اللحد رفقا بابنتى     جاءت عروسا ساقها التقدير


وتجلدى بازاء لحدى برهة     فتراك روح راعها المقدور


اماة ربما سلفت لنا امنية     يا حسنها لو ساقهاالتيسير


كانت كاحلام مضت و تخلفت    مذ بان يوم البين و هو عسير


عودى الي ربع خلا و ما ثر     ربما خلفت عنى لها تاثير


صونى جهاز العرس تذكارا فلى     ربما كان منة ابي الزفاف سرور


جرت مصائب فرقتى لك بعد ذا     لبس السواد و نفذ المسطور


والقبر صار لغصن قدى روضة    ريحانها عند المزار زهور


اماة لا تنسى بحق بنوتى     قبرى لئلا يحزن المقبور


فاجبتها و الدمع يحبس منطقى     و الدهر من بعد الجوار يجور


بنتاة يا كبدى و لوعة مهجتى     .قد زال صفو شانة التكدير


لا توصى ثكلي ربما اذاب فؤداها     حزن عليك و حسرة و زفير


فسما بغض نواظرى و تلهفى     مذ غاب انسان و فارق نور


وبقبلتى ثغرا تقضي نحبة     فحرمت طيب شذاة و هو عطير


والله لا اسلو التلاوة و الدعا     ما غردت فوق الغصون طيور


كلا و لا انسي زفير توجعى     و القد منك لدي الثري مدثور


انى الفت الحزن حتي اننى     لو غاب عنى ساءنى التاخير


قد كنت لا ارضي التباعد برهة     كيف التصبر و البعاد دهور


ابكيك حتي نلتقى فجنة     برياض خلد زينتها الحور

 


قصيدة رثاء حزينة