كيف اخلص مراتي من الثقاف ليلة الزفاف

كيف اخلص مراتى من الثقاف ليلة الزفاف

(1) حدد هدفك من الزواج:


هنالك فئات كثيرة تفهم الزواج فهما خاطئا او قاصرا، و لا تتصور الحكم العظيمة التي شرع من اجلها:


– فمنهم من يري انه متعة و شهوة جسدية فحسب.


– و منهم من يري انه سبيل للانجاب و التفاخر بكثرة الاولاد.


– و منهم من يري انه فرصة للسيطرة و القيادة و بسط النفوذ.


– و منهم من يري انه فرصة لاعفاف النفس و تعديد سواد المؤمنين.


– و منهم من يري انه عادة توارثها الابناء عن الاباء.


وقليل منهم من يري انه رسالة ! و مسئولية عظمى، و تعاون مستمر، و تضحية دائمة فسبيل اسعاد البشرية و توجيهها الي الطريق السليم.


قال تعالى: {يا ايها الناس انا خلقناكم من ذكر و انثي و جعلناكم شعوبا و قبائل لتعارفوا ان اكرمكم عند الله اتقاكم ان الله عليم خبير} (13) سورة الحجرات


وقال تعالى: {ومن اياتة ان خلق لكم من انفسكم ازواجا لتسكنوا اليها و جعل بينكم مودة و رحمة ان فذلك لايات لقوم يتفكرون} (21) سورة الروم

(2) اظفر بذات الدين:


* قال النبى صلي الله علية و سلم تنكح المراة لاربع: لمالها، و لحسبها، و لجمالها، و لدينها، فاظفر بذات الدين تربت يداك ” [متفق عليه].


* و قال النبى صلي الله علية و سلم : “الدنيا متاع، و خير متاعها المراة الصالحة ” [رواة مسلم].


* و قال النبى صلي الله علية و سلم :” اربع من السعادة : المراة الصالحة ، و المسكن الواسع، و الجار الصالح، و المركب الهنئ. و اربع من الشقاء المراة السوء، و الجار السوء، و المركب السوء، و المسكن الضيق ” [رواة الحاكم و البيهقى و صححة الالباني].

(3) الودود الولود العؤود:


* و قال صلي الله علية و سلم :”الا اخبركم بنسائكم من اهل الجنة ؟ الودود الولود العؤود، التي اذا طلمت قالت: هذة يدى فيدك، لا اذوق غمضا حتي ترضى” [رواة الدارقطنى و الطبرانى و حسنة الالباني].

(4) الهينة اللينة السهلة :


*قال صلي الله علية و سلم : “الا اخبركم بمن تحرم علية النار غدا؟ علي جميع هين لين، قريب سهل ” [ اخرجة الترمذى و صححة الالبانى ].

(5) العابدة المطيعة :


* قال صلي الله علية و سلم : “اذا صلت المراة خمسها، و صامت شهرها، و حصنت فرجها، و اطاعت زوجها، قيل لها: ادخلى الجنة من اي ابواب الجنة شئت ” [رواة ابن حبان و صححة الالباني].

(6) الطاهرة العفيفة :


قيل لام المؤمنين عائشة رضى الله عنها اي النساء افضل؟ فقالت: التي لا تعرف عيب المقال، و لا تهتدى لمكر الرجال، فارغة القلب الا من الزينة لبعلها، و لابقاء الصيانة علي اهلها.

(7) اياك و هؤلاء:


قال بعض العرب: لا تنكحوا من النساء ستة : لا انانة ، و لا منانة ، و لا حنانة و لا تنكحوا حداقة ، و لا براقة ، و لا شداقة .


*والانانة : هى التي تكثر التشكى و الانين، و تعصب راسها جميع ساعة .


* المنانة : التي تمن علي زوجها فتقول: فعلت لاجلك هكذا و كذا.


*والحنانة : التي تحن الي زوج اخر، او و لدها من زوج اخر.


* و الحداقة : التي ترمى الي جميع شيء بحدقتها فتشتهيه، و تكلف الزوج شراءه.


* و البراقة : تحتمل معنيين:


احدهما: ان تمضى معظم و قتها فتصقيل و جهها و تزيينة ليصبح لوجهها بريق محصل بالصنع.


والثاني: ان تغضب علي الطعام، فلا تاكل الا و حدها، و تستقل نصيبها من جميع شيء.


*والشداقة : المتشدقة الكثيرة الكلام.

(8) حسنة الخلق صابرة :


عن ابن جعدبة قال: كان فقريش رجل فخلقة سوء، و فيدة سماح، و كان ذا ما ل، فكان لا يكاد يتزوج امراة الا فارقها لسوء خلقة و قلة احتمالها، فخطب امراة من قريش جليلة القدر، و بلغها عنة سوء- فلما انقطع ما بينهما من المهر قال لها يا هذه! ان فسوء خلق، فان كان بك صبر، و الا فلست اغرك بي. فقالت له اسوا خلقا منك لمن يحوجك الي سوء


الخلق، بعدها تزوجته، فما جري بينهما كلمة حتي فرق بينهما الموت.

(9) التكافؤ:


لا تتزوج امراة تري انها تسدى اليك معروفا بزواجها منك، و اعلم انك اذا فعلت هذا فسوف تثحول حياتكما الزوجية الي نكل دائم و تعاسة مستمرة . فاما ان ترضخ لزوجتك باعتبارها صاحبة المعروف و الشريك الاعلى، و بذلك تفقد اعتبارك و احساسك بالاهمية ، و اما ان تطالب بحقك فالقوامة و الريادة و المسئولية ، و عند هذا لن تخضع لك شريكتك لانها تنظر اليك علي الدوام نظرة الشريك الادنى، ففى كلا الحالين سوف تنشا المشكلات، و السلامة الا تقدم علي كهذا الزواج.

(10) التقارب:


لا تتزوج امراة علي نقيضك تماما فالذوق و المشارب و الاهتمامات؛ لان هذة الحاجات هى التي تكون حياتكما الزوجية متعتها فكلما كانت الشقة بينكما بعيدة كلما فقدت حياتكما الزوجية متعتها. و كلما تزايدت عاداتكما و صفاتكما و اهتماماتكما المتشابهة كلما قويت سعادتكما و ازدادت فرص نجاحكما.

(11) لا تخف عيوبك عمن اخترتها ان تكون شريكة حياتك، بل اطلعها علي عيوبك كلها، كحدة الطبع، و سرعة الغضب، و شدة الغيرة التي تجاوز الحد المحمود، و الحرص الشديد، و غير ذلك، فان رضيت بك علي هذا فهذا شانها، و قد استطاعت ان تغير فيك هذة الصفات السلبية و تجعل عوضا عنها صفات ايجابية . اما اذا لم تخرج سوي صفاتك الحميدة ، و طباعك الرشيدة ، و بالغت فكتمان العيوب، فسرعان ما سيتكشف امرك بعد الزواج، و ستظهر بصورة الكاذب المخادع امام زوجتك، و ذلك نذير بالخطر المحدق بحياتكما الزوجية .

(13) اتفقا علي جميع شيء قبل الزواج حتي لا تكثر بينكما الخلافات بعد الزواج، و من الحاجات التي يجب الاتفاق بشانها:


* طبيعة و مكان و اثاث بيت =الزوجيه


* طريقة الانفاق.


* عمل الزوجة .


* خروج الزوجة .


* نظرتكما للمناسبات و العادات الاجتماعية .


* و قبل هذا الاتفاق علي هدفكما من الزواج، بل فالحياة كلها: {وما خلقت الجن و الانس الا ليعبدون}
(56) سورة الذاريات


من صور الاتفاق


روى ان شريحا القاضى قابل الشعبى يوما، فسالة الشعبى عن حالة فبيتة فقال له: من عشرين عاما لم ار ما يغضبنى من اهلي!


قال له: و كيف ذلك؟


قال شريح: من اول ليلة دخلت علي امراتى رايت بها حسنا فاتنا، و جمالا نادرا، قلت فنفسي: سوف اتطهر و اصلى ركعتين شكرا لله، فلما سلمت و جدت زوجتى تصلى بصلاتى و تسلم بسلامي. فلما خلا المنزل من الاصحاب و الاصدقاء قمت اليها فمددت يدى نحوها، فقالت: علي رسلك يا ابا امية ، كما انت، بعدها قالت الحمد للة احمدة و استعينه، و اصلى علي محمد و اله، اما بعد: انى امراة غريبة لا علم لى باخلاقك، فبين لى ما تحب فاتية و ما تكرة فاتركه، و قالت: انه كان فقومك من تتزوجة من نسائكم، و فقومى من الرجال من هو كفء لي، و لكن اذا قضي الله امرا كان مفعولا، و ربما ملكت فاصنع ما امرك بة الله، امساك بمعروف او تسريح باحسان، اقول قولى هذا، و استغفر الله لى و لك.


قال شريح: فاحوجتني- و الله- يا شعبى الي الخطبة فذلك الموضع فقلت: الحمد للة احمدة و استعينه، و اصلى علي النبى و الة و سلم، و بعد: فانك قلت كلاما ان ثبت علية يكن هذا حظك، و ان تدعية يكن حجة عليك. احب هكذا و كذا، و اكرة هكذا و كذا، و ما رايت من حسنة فانشريها، و ما رايت من سيئة فاستريها.


فقالت: كيف محبتك لزيارة اهلي؟


قلت: ما احب ان يملنى اصهاري.


فقالت: فمن تحب من جيرانك ان يدخل دارك فاذن له، و من تكرة فاكره؟


قلت: بنو فلان قوم صالحون، و بنو فلان قوم سوء.


قال شريح: فبت معها بانعم ليلة ، فمكثت معى عشرين عاما لم اعقب عليها فشيء الا مرة ، و كنت لها ظالما.

بعد الزواج

(1) ارض بما قسم الله لك:


اذا تزوجت امراة فيجب عليك ان ترضي فيها زوجة لك، اذ لا مفر لك من ذلك، و لن تجنى من و راء بغضك لها و كرهك اياها الا الحسرة و التعاسة و الفشل فالحياة .


اين نحن من هؤلاء؟


قيل لابى عثمان النيسابوري: ما ارجي عمل عندك؟


قال: كنت فصبوتى يجتهد اهلى ان اتزوج فابي. فجاءتنى امراة فقالت: يا ابا عثمان! اسالك بالله ان تتزوجني، فاحضرت اباها، و كان فقيرا فزوجنى منها، و فرح بذلك.


فلما دخلت الى رايتها عوراء، عرجاء مشومة !! قال: و كانت لمحبتها لى تمنعنى الخروج فاقعد حفظا لقلبها، و لا اظهر لها من البغض شيئا. فبقيت كذا خمس عشر حتي ما تت، فما من عملى شيء هو ارجي عندى من حفظى لقلبها. [صيد الخاطر].

(2) اعلم ان اهم ما ينبغى لك ادراكة هو ان سعادتك فالزواج تتوقف علي ما تفعلة بعد زواجك، فاذا كنت شخصا متزنا عاقلا خاليا من العقد النفسية ، مستقيما علي شرع الله، ففى استطاعتك ان تحقق لنفسك السعادة فالزواج، فالزواج برغم مشكلاتة و مصاعبة هو اروع طرق الحياة و ارضاها.

(3) جدد حبك لزوجتك:


لا ممكن ان تستمر سعادتك الزوجية الا بتجديد حبك لزوجتك، فالحب هو الذي يصنع الزواج السعيد، بل هو الباعث علي جميع التصرفات الحميدة .

(4) اعلم ان زوجتك ليست انت:


علي الرغم من نقاط الاتفاق التي تجمع بينك و بين زوجتك، فينبغى عليك ان تقدر ما تنفرد بة عنك زوجتك من نقاط اختلاف فلا ممكن لاثنين يجتمعان فخلية زوجية ان يكونا متطابقين تماما تطابق نصفى الكرة و لابد ان يصبح جميع منهما متفردا بشخصية متميزة و ذاتية محددة ، تجعلة بعيدا عن التماثل مع صاحبه.

(5) لا تظن ان الكارثة ربما و قعت عند اي خلاف:


قد تنشا الخلافات و المنغصات و المشكلات فاى لحظة ، و لاى سبب، و هذا لاختلاف رغبات جميع من الزوجين، و عند هذا عليك ان تتقبل هذة الاختلافات علي انها امر طبيعى لابد منه، و تحاول علاجها بالنقاش الهادئ و الحوار البناء فلكل داء دواء، و لكل مشكلة علاج، فلا تياس من علاج اي مشكلة اذا كنت تتطلع الي تاسيس حياة زوجية سعيدة .

(6) حاول تحاشى اثارة الموضوعات التي تثير حساسية زوجتك، و تستدعى غضبها، و اجتنب القيام امامها بعمل شيء تعرف سلفا انها لا ترضي عنه.

(7) لا تكن معارضا لكل اقتراح او راى يصدر عن زوجتك، فان هذا يؤلمها و يفقدها الاحساس بقيمتها عندك، مما يؤثر علي سعادتكما الزوجية ، و عليك- بدلا من ذلك- ان


تشجعها علي ابداء رايها، و تحمد الصواب من ارائها، و لا تخرج المعارضة لامور تعرف انها محبوبة و مرغوبة لديها الا ما كان فية محذور شرعي، و فهذة الحالة عليك التوجية بلطف و لين و رفق.

(8) اعلم ان قوامة الرجل علي زوجتة لا تعنى البطش و التعالى و التكبر، و انما تعنى الرعاية و الحفظ و الرافة و الرحمة و وضع جميع امر فموضعة شدة و لينا، و لا شك ان سوء استعمال الرجل لصلاحياتة المعطاة له يؤدى الي نقيض السعادة . [انظر الخلافات الزوجية فضوء الكتاب و السنة ].

(9) اعرف طبيعة زوجتك:


ان جانب العاطفة لدي المراة اقوي منة لدي الرجل، و ربما يطغي عليها ذلك الجانب فتقوم بتصرفات خاطئة ، و الواجب عليك عندئذ الا تقابل هذة الثورة العاطفية بثورة اخري غضبية منشؤها ارادتك اظهار رجولتك، فان الرجولة الحقيقية تعنى التعقل فجميع التصرفات، و وضع الامور فنصابها، و قيادة سفينة الحياة حتي تصل الي بر الامان.

(10) اشعر نفسك بالرضا و السعادة :


لا تكن كهؤلاء الرجال الذين لا يرون ما عند زوجاتهم من الايجابيات و الفضائل و لا ينظرون اليهن الا بعين التقصير و الانتقاص


قال الشاعر:

و عين الرضا عن جميع عيب كليلة *** كما ان عين السخط تبدى المساويا

و قال اخر:

نظروا بعين عداوة لو انها *** عين الرضا لاستحسنوا ما استقبحوا

(11) لا تتخيل ان امراة اقوى من زوجتك:


قال ابن الجوزي: “اكثر شهوات الحسن النساء. و ربما يري الانسان امراة فثيابها، فيتخايل له انها اقوى من زوجته، او يتصور بفكرة المستحسنات، و فكرة لا ينظر الا الي الحسن من المراة ، فيسعي فالتزوج و التسري، فاذا حصل له مرادة لم يزل ينظر فعيوب الحاصل التي ما كان يتفكر فيها، فيمل و يطلب شيئا اخر، و لا يدرى ان حصول اغراضة فالظاهر قد اشتمل علي محن، منها ان تكون الثانية = لا دين لها او لا عقل، او لا محبة لها او لا تدبير، فيفوت اكثر مما حصل!


وهذا المعني هو الذي اوقع الزناة فالفواحش، لانهم يجالسون المراة حال استتار عيوبها عنهم، و ظهور محاسنها، فتلذهم تلك الساعة بعدها ينتقلون الي اخرى.


فليعلم العاقل ان لا سبيل الى! مراد تام كما يريد: { و لستم باخذية الا ان تغمضوا فية } (267) سورة البقرة و ذو الانفة يانف من الوسخ صورة و عيب الخلق معنى، فليقنع بما باطنه


الدين و ظاهرة الستر و القناعة ، فانة يعيش مرفة السر طيب القلب. و متي استكثر فانما يستكثر من شغل قلبة و رقة دينة “[صيد الخاطر].

(12) لا تفتش عن العيوب الخفية :


قال ابن الجوزي: “ينبغى للعاقل ان يصبح له و قت معلوم يامر زوجتة بالتصنع له فيه، بعدها يغمض عن التفتيش، ليطيب له عيشه، و ينبغى لها ان تتفقد من نفسها هذا، فلا تحضرة الا علي اقوى حال، و بمثل ذلك يدوم العيش.


فاما اذا حصلت البذلة بانت فيها العيوب، فنبت- اي نفرت- النفس و طلبت الاستبدال، بعدها يقع فالثانية = كما يقع فالاولى.


وايضا ينبغى ان يتصنع لها كتصنعها له ليدوم الود بحسن الائتلاف.


ومتي لم يجر الامر علي ذلك فحق من له انفة من شيء تنبو عنة النفس، و قع فاحد امرين: اما الاعراض عنها، و اما الاستبدال بها.


ويحتاج فحالة الاعراض الي صبر عن اغراضه. و فحالة الاستبدال الي فضل مؤنة ، و كلاهما يؤذي.


ومتي لم يستخدم ما و صفنا لم يطب له عيش فمتعة ، و لم يقدر علي دفع الزمان كما ينبغي.

(13) اسعد زوجتك تسعد:


اعط لتاخذ، ذلك هو احد قوانين الحياة ، فاذا اعطيت لزوجتك السعادة حصلت عليها، و اعلم ان المستفيد الاول من سعادة زوجتك هو انت، لانك اذا نجحت فاسعادها فسوف لا تدخر و سعا لاسعادك و رد الرائع اليك، فاحساس المراة المرهف يابي ان ياخذ و لا يعطي؛ لانها بطبيعتها تحب العطاء و البذل و التضحية من اجل من تحب.


ولاسعاد زوجتك:


* قم باستشارتها فامورك.


* استعمل معها الاسلوب الرقيق.


* تلطف فالاوامر و لا تقرن اوامرك بالتعالى و التكبر.


*وفر لها ما يلزمها من نفقة و ما تحتاجة من اجهزة منزلية .


* ما زحها و لاعبها و ضاحكها فبعض الاوقات.


* اجعل لها جزءا من و قتك، و لا تجعل عملك يلهيك عن ايناسها.


* اعلمها بحبك لها و غيرتك عليها.


* قدم لها الهدايا.


* راع توترها صحيا و نفسيا و اجتهد فحل مشكلاتها.


* تجاوز عن هفواتها و لا تكثر عليها الطلبات.

(14) اهتم بالنظافة :


من اهم الامور التي يسعد فيها الرجل مع المراة و تسعد فيها المراة مع الرجل النظافة ، و ان اهمال ذلك الجانب يوجب نفور جميع من الطرفين من الاخر، و ربما نشات خلافات زوجية و مشكلات ادت الي الطلاق بسبب اهمال الرجل تنظيف فمة او بدنة او ابطة او اصرارة علي التدخين، او تركة تنظيف الحمام بعد قضاء حاجته، او غير هذا من الامور التي تدل علي عدم اكتراث الرجل بامر النظافة .


الاسلام دين النظافه


قال ابن الجوزي: ((تلمحت علي خلق كثير من الناس اهمال ابدانهم، فمنهم من لا ينظف فمة بالاثناء بعد الاكل، و منهم من لا ينقى يدية بغسلهما من الزهم- رائحة اللحم و الدهون- و منهم من لا يكاد يستاك، و فيهم من لا يكتحل، و منهم من لا يراعى الابط الي غير ذلك، فيعود ذلك الاهمال بالخلل فالدين و الدنيا.


اما الدين، فانة ربما امر المؤمن بالتنظف و الاغتسال للجمعة لاجل اجتماعة بالناس،ونهي عن دخول المسجد اذا طعام الثوم، امر الشرع بتنقية البراجم و قص الاظفار و السواك و الاستحداد (حلق العانة ) و غير هذا ا لاداب.


و اما الدنيا(( فانى رايت جماعة المهملين انفسهم يتقدمون الي السرار- المناجاة عن قرب- و الغفلة التي اوجبت اهمالهم انفسهم اوجبت جهلهم بالاذي الحادث عنهم، فاذا اخذوا فمناجاة السر ممكن ان اصدف عنهم، لانهم يقصد السر، فالقي الشدائد من ريح افواههم.


ثم يوجب كهذا نفور المراة ، و ربما لا تستحسن ذكر هذا الرجل، فيثمر هذا التفاتها عنه.


وقد كان ابن عباس رضى الله عنهما يقول: انى لاحب ان اتزين للمراة كما احب ان تتزين لي.


وقد كان النبى صلي الله علية و سلم انظف الناس و اطيب الناس، و كان يكرة ان يشم منة ريح ليست طيبة .


وقد قالت الحكماء: من نظف ثوبة قل همه، و من طاب ريحة زاد عقله.


ثم انه يقرب من قلوب الخلق، و تحبة النفوس لنظافتة و طيبه.


ثم انه يؤنس الزوجة بتلك الحال، النساء شقائق الرجال، فكما انه يكرة الشيء منها، فايضا هى تكرهه، و قد صبر هو علي ما يكرة و هى لا تصبر” [ صيد الخاطر باختصار ]

(15) تخلص من القلق:


القلق عدو السعادة و قاتلها، و من عاش فاسر القلق النفسى لا ترجي له سعادة و كثير من الناس ينتابهم القلق خوفا علي حياتهم الزوجية من التصدع و الانهيار فينبغى علي هؤلاء ان يعلموا ان القلق لا يفيد شيئا، و لا يحل مشكلة ، بل انه علي العكس من هذا يزيد المشكلات و يشل العقل عن التفكير فالحلول الصحيحة ، و لانة مشكلة فحد ذاتة فينبغى علاجة اولا بعدها علاج باقى المشكلات بعد ذلك.


ويصبح القلق المرتبط بالحياة الزوجية عادة بسبب ما يلي:


ا- الخوف من عدم القدرة علي الانفاق.


ب- الخوف من حدوث مشكلات ما لية .


ج- الخوف من تغيير سلوك الزوجة و حدوث ما يوجب الشقاق.


د- الخوف من عدم القدرة علي التوافق الجنسى و اشباع حاجة الزوجة فهذا الجانب.


ه- الخوف من حدوث و فاة مفاجئة فتضيع الاسرة .


فهذا النوع من القلق لا داعى له و هو يصيب اولئك المذبذبين الذين يعتمدون علي الاسباب و لا يتوكلون علي مسبب الاسباب، فالواجب ان يعمل الانسان و يترك النتائج علي الله تعالى، و ان يرضي بالقضاء و القدر و لا باس ان ياخذ بالاسباب، و يدفع القدر بالقدر، مع التوكل التام علي الله و اللجوء و التضرع اليه، و سؤالة العفو و العافية .

(16) لا تكن سريع الغضب:


ان التخلص من الغضب بالكلية امر عسير، الا ان العاقل لا يصبح سريع الغضب بحيث يستفزة اي تصرف، و ايضا فانة لا يسيطر علية الغضب بحيث يكون من سماته، فانة اذا كان ايضا فقد السعادة ، و امتلات حياتة بالنكد و الاحزان، لان الغضب اذا زاد عن حدة خرج عن حدود العدل و الرحمة و الانصاف، الي الظلم و القسوة و الاجحاف.


قال النبى صلي الله علية : “ليس الشديد بالصرعة انما الشديد الذي يملك نفسة عند الغضب [متفق عليه].


ان كثيرا من حالات الطلاق تقع تحت تاثير الغضب، و لذا فان الرجل اذا هدات ثورة غضبة ندم علي ذلك التصرف الذي و قع منة و ربما يصبح طلاقا بائنا فلا ينفع ندمة حينئذ و يخسر زوجتة التي يحبها، و لا ممكن استدراك امرة الا ان ينكحها رجل احدث و طلقها، و ذلك من اشق الامور علي ذى الانفة .

(17) لا تحتفظ بذكريات الالام:


بعض الرجال يجعلون لاخطاء زوجاتهم و هفواتهن و سوء تصرفاتهن خزانة فصدورهم، و يظلون يجمعون هذة الاخطاء و الهنات و العبارات المؤلمة خطا خطا و كلمة كلمة ، حتي اذا و قع خلاف ما فتحوا تلك الخزانة و اخرجوا ما بداخلها من ذكريات الالام مما يزيد حجم المشكلة و يوسع رقعة الخلاف.


ولا ممكن لهؤلاء ان يسعدوا فحياتهم الزوجية طالما انهم يحتفظون بهذة الذكريات المؤلمة ، و الواجب عليهم ان يفتحوا تلك الخزانة و يلقوا ما بداخلها و لا يحتفظوا الا بالذكريات السعيدة ، و الايام الرائعة ، و الليالى الجميلة التي قضوها مع زوجاتهم،فالحر من راعي و داد لحظة !!

(18) ابتغ الاجر من الله:


ولكى تشعر بالسعادة الزوجية عليك ان تعرف ما ينتظرك من اجر و ثواب علي احسانك لزوجتك و رفقك بها، و محبتك لها؛ بل ان النبى صلي الله علية و سلم جعل اجرا فاللقاء بين الزوجين، فعن ابى ذر رضى الله عنة عن النبى صلي الله علية و سلم قال: “وفى بضع احدكم صدقة )) قالوا: يا رسول الله! اياتى احدنا شهوتة و يصبح له بها اجر؟ قال: “ارايتم لو و ضعها فحرام اكان علية و زر؟ فايضا اذا و ضعها فالحلال كان له اجر” [رواة مسلم].


قال الامام النووي: “وفى ذلك دليل علي ان المباحات تصير طاعات بالنيات الصادقات، فالجماع يصبح عبادة اذا نوي بة قضاء حق الزوجة و معاشرتها بالمعروف الذي امر الله تعالي به، او طلب و لد صالح، او اعفاف نفسه، او اعفاف الزوجة ، و منعهما جميعا من النظر الي حرام او الفكر فيه، او الهم به، او غير هذا من المقاصد الصالحة “. و قال النبى صلي الله علية و سلم لسعد بن ابى و قاص: “… و لست تنفق نفقة تبتغى فيها و جة الله الا اجرت عليها، حتي اللقمة تجعلها ففى امراتك ” [متفق عليه].

(19) تخلص من التصورات الخاطئة عن النساء:


بعض الرجال يعاملون زوجاتهم من اثناء تصورات خاطئة توارثوها عن ابائهم، كاعتقاد البعض ان المراة لا و فاء لها و لا امان او انها تاخذ و لا تعطي، او انها تتمتع بقدر كبير من الحقد و الكراهية ، و تصور كهذة الامور و جعلها مقياسا للتعامل بين الزوجين كفيل بافساد الحياة الزوجية و افشالها.

(20) لا تنتظر السامة و الفشل:


هنالك اناس كان يمكنهم ان يكونوا فقمة السعادة مع زوجاتهم لولا اعتقاد خاطئ يملك عليهم تفكيرهم، و هو انه سياتى اليوم الذي ستتمكن فية المشكلات من الوصول الي هذة السعادة و تدميرها، و ستحصل يومئذ السامة و الملل من هذة الحياة .


والحقيقة انه ليس حتما ان ياتى هذا ليوم، فهنالك نماذج كثيرة من البشر ظلت علي سعادتها الي ان فرق بينهما الموت، و لم يسمحوا لشيء ذى بال ان يعكر عليهم صفو حياتهم او يفقدهم بريق سعادتهم.

(21) عليك بالصمت:


قد ينشا بينك و بين زوجتك خلاف ما فيعلوا صوتكما و تلجان الي الصياح، و يضيع الحق و سط صراخكما، و فهذة الحالة لا ممكن ان يصبح هنالك حل لتلك المشكلة و حسم لذاك الخلاف، و الحل الامثل للخروج من هذة الورطة ان تقترح ذلك الاقتراح:


لنحاول الصمت لحظة بدلا من الاسترسال فهذا الصراخ. و ستري مفعول هذة اللحظات من الصمت، انه مفعول عظيم، اما اذا استطعت ان تحول الصمت الي ابتسام فتكون ربما بلغت غاية الامل.


ان الصمت علاج فعال يهيئ الانسان للتفكير السليم و الحكم الصحيح علي الاحداث، و ربما يصبح سببا فاعتراف المخطئ بخطئة و انهاء المشكلة قبل تطورها .

(22) اجتنب النقد العقيم:


هنالك فرق بين النصح و الارشاد الذي تفوح منة رائحة المحبة و الاحترام و بين النقد العقيم الذي هو نوع من التوبيخ و التعيير.


ان ذلك النوع من النقد سهم قاتل للسعادة الزوجية اذا تكرر و انعدمت فية اللباقة و اللطف.


ان علي الزوج ان يتحلي بالكياسة عند نصح زوجتة و ارشادها الي امر ما ، فمع انها اقدر علي تحمل اخطاء زوجها من الغير، الا انها انسانة ذات مشاعر، فاذا ما نفر قلبها صعب ردة الي مكانه، و عندئذ تبدا منغصات الحياة فالعمل.


تقول الكاتبة دورتى ديكس الاخصائية فالبحث و تقصى سبب الطلاق: (ان اكثر من نص الزوجات اللواتى ممكن ان يحظين بالسعادة يتحطمن فالعادة علي صخور محاكم الطلاق بسبب النقد و حده) و هى تعنى النقد العقيم الذي يكسر القلب، و يذل النفس. [انظر كيف تكسب الاصدقاء دايل كارنيجي]

(23) لا تكن زوجا جاهلا:


ان الجاهل بالحياة الجنسية بين الزوجين يؤدى الي النفور المتبادل بينهما، و ربما يتعذر مع هذا استمرار تلك الحياة الزوجية ، فيلجا الزوجان الي الانفصال.


لقد اعلنت الدكتورة (كاترين ديفيز) السكرتيرة العامة لمكتب الصحة الاجتماعية ان اهم سبب الطلاق فامريكا هو عدم التوافق الجنسى بين الازواج.


وقد بحث الدكتور “بول بوبينو” مدير معهد الصلات العائلية فلوس انجلوس الافا من الزيجات، و خرج من بحثة الواسع باربعة سبب رئيسية للاخفاق فالزواج ؟ هى علي ذلك الترتيب:


ا- عدم التوافق الجنسي.


ب- تضارب الاراء و المشارب.


ج- المشكلات المادية .


د- الشذوذ العقلي، او العاطفي، او الجثماني.


فالناحية الجنسية – بلا شك- من اهم الامور التي تجعل الزواج ناجحا او ما ئلا الي الفشل. فعلي الزوجين ان يدرسا الاحكام الشرعية المتعلقة بهذة الناحية ، و لا يهملا ايضا الجوانب النفسية لهذة العلاقة حتي يسعدا فزواجهما و يظلل حياتهما المودة و الرحمة .

(24) لا تحاول فرض رايك بالقوة :


ان الاقناع شيء و فرض الراى بالقوة شيء اخر، و لا يلجا الي ذلك الاخير الا من قصر رايه، و ضعفت حجته، و زل منطقة ، و ما احلى هذة الحكاية التي يروي بها ان زوجا قبض علي طائر صغير، و اخذ يتاملة مع زوجته، بعدها قال: ما احلى ذلك العصفور! فاجابت الزوجة : عفوا انها عصفورة .


فقال الزوج: عصفور.


فقالت الزوجة : عصفورة .


وتشبث جميع منهما برايه، و احتدم الجدال، و تحول الي مناقشة ، فمشاجرة لم تهدا نارها الا بعد و قت طويل.


وبعد مضى سنة تذكر الزوج هذة الحادثة فقال لزوجتة ضاحكا: اتذكرين تلك المشاجرة البلهاء بخصوص العصفور؟


قالت: نعم اذكر، و ربما فكرت بالطلاق يومذاك، و لكننى اشكر الله علي النهاية السعيدة ، و اعترف لك يا عزيزى انك كنت علي خطا فاحداث جميع هذة الازمة بسبب عصفورة .


فقال الزوج: عصفورة ! و لكنة عصفور


قالت: كلا! بل عصفورة .


واحتدم القتال من جديد!!


كم هنالك من عصفور و عصفورة و راء المشاجرات!


حاول الا تفرض رايك، و اذا رايت عدم استعداد الطرف الاخر لقبولة فاسكت لتوفر علي نفسك متاعب لا حاجة لك بها. [انظر الموسوعة النفسية ].

(25) لا تغذ نفسك بالافكار السوداء:


بعض الناس يجاهدون ضد السعادة كما يجاهد الغريق ضد من يسعي لانقاذه.


لا تقل ان السعادة و التفاؤل ضرب من الوهم، بل قل: ان علي عينيك غشاوة تمنعك من رؤية السرور حيث هو.


ارفع هذة الغشاوة ، و ثق بما يساعدك علي رؤية ما هو رائع و جيد فنفسك و فغيرك و فالعالم من حولك، و لا تسترسل و راء ضلالك و اوهامك. [الموسوعة النفسية ].

(26) لم نفسك اولا:


يعجبنى قول احد السلف رحمة الله : انى لاعصى الله فاعرف هذا فخلق دابتى و زوجتي.


وقال اخر: نظرت نظرة محرمة فنسيت القران بعد اربعين سنة !


ان هؤلاء العقلاء اذا راوا تغيرا فحياتهم، و ضيقا فمعيشتهم، و تعسيرا فامورهم القوا باللوم علي انفسهم و حاسبوها محاسبة الشريك الشحيح لشريكه، و راوا انهم ما اوتوا الا من قبل التفريط فطاعة الله و ركوب معصيته.


ومن هذا انهم اذا راوا تغييرا فسلوك زوجاتهم قاموا باصلاح ما بينهم و بين ربهم، و طلبوا منة تعالي ان يصلح زوجاتهم و ذرياتهم، و هؤلاء حقيقة هم السعداء فالحياة الدنيا و فالاخرة .

(27) اشترك مع زوجتك فالاعمال الخيرية :


ان اشتراكك مع زوجتك فاعمال خيرية تزيد المحبة بينكما، فالعطاء من الامور الهامة التي تؤدى الي مزيد من الترابط بين الزوجين، فعليكما ان تتناقشا بشان يتيم تكفلونه، او اسرة فقيرة تدعمونها، او مشروع خيرى كبناء مسجد او مدرسة او مستشفي او حفر بئر او غير هذا من المشروعات الخيرية التي ممكن ان تسهمون بها معا.

(28) شارك زوجتك متعتها:


اذا كان لزوجتك هواية من الهوايات كالاعتناء بالزهور و زراعتها، او القراءة ، او رسم بعض اللوحات الرائعة ، او صناعة بعض التحف البسيطة ، فمن الاروع ان تشاركها فذلك و لو لبعض الوقت، فان هذا يسعدها كثيرا و يقوى ثقتها فيك و فنفسها.


واذا اشتركتما فقراءة كتاب و تناقشتما حول قضاياة كان هذا جيدا، و ايضا اذا اشتركتما فحفظ بعض سور القران و تسابقتما فيمن يسبق الاخر بالحفظ ازدادت سعادتكما، مع ما ستحصلان علية من فوائد و اجر كبير.

(29) ثق بزوجتك:


ان اولي الناس بثقتك فيهم هى زوجتك لانكما ترتبطان برباط قوى هو رباط الزوجية ، فلا ينبغى عليك ان تترصد جميع تصرفات زوجتك و ترتاب فافعالها، طالما انها من اهل الصيانة و التدين و لم يصدر منها ما يخالف ذلك، فقد اساء كثير من الناس ظنونهم بزوجاتهم و لم يجنوا من و راء هذا الا نكد العيش و التعاسة المستمرة .

(30) كن متقبلا للتغيير:


من المهم دائما ان تقبل التغيير، و اذا نظرت حولك فسوف تري ان جميع شيء يتغير، اطفالك يكبرون، و اباؤك يموتون، و انت نفسك تتغير، و اهتماماتك تتغير بمرور الوقت، و ذلك يساعدك علي ان تتقبل تغيير جميع سلوك سلبى لديك و استبدالة بسلوك ايجابى و من ذلك:


عادة التدخين التي ثبت ضررها صحيا و حرمتها اسلاميا، فلماذا لا تقبل تغيير هذة العادة القبيحة بممارسة الرياضة مثلا؟!


تذكر انك كلما ازدادت قدرتك علي تغيير عاداتك السلبية كلما ازدادت فرص سعادتك و راحتك النفسية و نجاحك فالحياة .

(31) ما رس السعادة الزوجية :


ان معرفة جميع شيء عن قيادة الطائرات لا يؤهل المرء لكى يقود طائرة ، و لكن علية ان يتدرب علي هذا و يطبق ما تعلمة نظريا. ايضا الامر فجانب السعادة الزوجية ، حيث لا يكفى معرفة قوانين هذة السعادة فحصولها، و المفيد فذلك لمن ينشد السعادة الزوجية ان يمارس بصورة فعلية هذة السعادة ، و هذا بتطبيق قواعدها و تنفيذ قواعدها بصورة فعلية فحياتة الزوجية .

(32) انظر الي من هو اسفل منك:


اذا اردت ان تدوم عليك سعادتك الزوجية فانظر الي من يعانى فقدان هذة السعادة بصورة دائمة .


– انظر الي من يعيش فنكد دائم و تعاسة مستمرة .


– انظر الي من لا يستطيع توفير ضرورات الحياة لزوجتة و اولاده.


– انظر الي اصحاب الامراض المزمنة التي افقدتهم الفرح و البهجة و الاستمتاع بالحياه


– انظر الي غيرك ممن تعدوا سن الزواج- رجالا و نساء- و مع هذا لم يجدوا طريقا للزواج و الاستقرار.

(33) تغيب قليلا:


قد تحدث المشكلات بسبب و جود الرجل فالبيت بصورة دائمة ، فهو دائما يري امراتة و تراه، و يخالطها و تخالطه، مما ينتج فبعض الاحيان الملل و السامة ، فتفقد الحياة الزوجية بريقها نتيجة ذلك، و لكى ينجح الزوج فاعادة السعادة الي حياتة الزوجية يمكنة ان يتغيب عن زوجتة و لو لعدة ايام، يسافر خلالها لامور تجارية ، او يذهب الي مكة لاداء العمرة ، او يترك زوجتة عند اهلها يومين او ثلاثة ، فهذة الغيبة – بلا شك- سوف تشعرة بالاشتياق الي زوجته، و سوف تشتاق هى كذلك اليه، و عندئذ سيصبح اللقاء بينهما متجددا، كانة اول لقاء بينهما!!

(34) اجعل لك اهدافا عليا فالحياة :


فان صاحب الاهداف العليا و المقاصد السامية يعرف ان استقرارة فالحياة هو السبيل الموصل لتلك الاهداف و المقاصد، و عندئذ يسعي جاهدا لكى يصبح مستقرا و سعيدا فحياته.

  • (35) و اخيرا: كن دائم الاتصال بربك:


    ان دوام الاتصال بالله تعالي كفيل باسعادك، و ان انقطاع صلتك بالله عز و جل كفيل بشقائك، قال تعالى: {الذين امنوا و تطمئن قلوبهم بذكر الله الا بذكر الله تطمئن القلوب} [الرعد: 28].


    وقال تعالى: {ومن اعرض عن ذكرى فان له معيشة ضنكا و نحشرة يوم القيامة اعمى} [طه: 128]. و لكى تكون دائم الصلة بالله عز و جل:


    ا- حافظ علي الصلوات الخمس فجماعة .


    ب- اجتهد فاداء النوافل.


    ب- اكثر من ذكر الله عز و جل.


    د- عليك بكثرة الدعاء و الثناء و التضرع الي الله.


    ه- اكثر من الاستغفار.


    و- اكثر من تلاوة القران.


    ز- اكثر من الصلاة علي النبى صلي الله علية و سلم.


    ح- التزم التزاما كليا باداء الفرائض و ترك المحرمات.


    ط- صاحب من يذكرك بالله.


    ي- احضر مجالس العلم و الذكر.


    ك- طهر بيتك من المنكرات.


    اسال الله ان يرزقنا السعادة فالدنيا و الاخرة ، و صلي الله علي نبينا محمد و علي الة و صحبة و سلم.




كيف اخلص مراتي من الثقاف ليلة الزفاف