ما هو الحب



» ذات صلة
ما هو مفهوم الحب
ما مفهوم الحب
تعريف الحب
ما هو الحب و ما هو الزواج؟

محتويات

  • ١ ما هو الحب؟
  • ٢ مفهوم الحب فاللغة
  • ٣ مفهوم الحب فالاصطلاح
  • ٤ تعريف الحب عند المفسرين
  • ٥ تعريف الحب فالمعاجم الفلسفية
  • ٦ اسماء الحب و مراحله
    • ٦.١ الهوى
    • ٦.٢ الصبوة
    • ٦.٣ الشغف
    • ٦.٤ الوجد
    • ٦.٥ الكلف
    • ٦.٦ العشق
    • ٦.٧ الجوى
    • ٦.٨ الشوق
    • ٦.٩ الوصب
    • ٦.١٠ الاستكانة
    • ٦.١١ الود
    • ٦.١٢ الخلة
    • ٦.١٣ الغرام
    • ٦.١٤ الهيام

ما هو الحب؟

الحب : هو شعور بالانجذاب و الاعجاب نحو شخص ما ، او شيء ما ، و ربما ينظر للحب علي انه كيمياء متبادلة بين اثنين، و من المعروف ان الجسم يفرز هرمون الاوكسيتوسين المعروف ب هرمون المحبين خلال اللقاء بينهم.


وتم تعريف كلمة حب لغويا بانها تضم معانى الغرام، و العلة ، و بذور النبات, و يوجد تشابة بين المعانى الثلاث علي الرغم من تباعدها ظاهريا؛ فكثيرا ما يشبهون الحب بالداء او العلة ، و كثيرا كذلك ما يشبة المحبون الحب ببذور النباتات.


اما غرام، فهى تعنى حرفيا: التعلق بالشيء تعلقا لا يستطاع التخلص منه. و تعنى كذلك “العذاب الدائم الملازم، و ربما و رد فالقران ﴿ان عذابها كان غراما)، و المغرم: المولع بالشيء لا يصبر علي مفارقته، و اغرم بالشيء: اولع به. فهو مغرم.

مفهوم الحب فاللغة

ان لمفهوم الحب معان عدة ابانت عنها لغتنا العربية علي النحو الاتي: الحب: “نقيض البغض”. و الحب: الوداد و المحبة ، كالحباب بمعنى: المحبة و المودة الحب، و هكذا (الحب) بالكسر. و الحب بالضم: الحب، يقال حبة و كرامة . و الحباب بالضم: الحب، و الحباب كذلك المحبة . و الحب: بالكسر، الحبيب، و جمع الحب بالكسر: احباب و حبان و حبوب و حببه، محركة . و حبة يحبه، بالكسر، فهو محبوب، و احبة فهو محب، بالكسر، و هو محبوب علي غير قياس، ذلك الاكثر، و ربما قيل محب علي القياس، و هو قليل.

مفهوم الحب فالاصطلاح

قبل ان نتعرف علي تعريفات العلماء للحب اصطلاحا تجدر الاشارة الي عجزهم عن تعريف ذلك المصطلح و ادراك حقيقته، و من اقدم من اشار الي عجز التفسير عن حقيقة المحبة : (سمنون المحب) هذا العاشق البغدادى المتوفي تقريبا سنة 298ه، اذ قال: “لا يعبر عن شيء الا بما هو ارق منه، و لا شيء ارق من المحبة فما يعبر عنها”.

ويكاد يتفق العلماء علي ان المحبة لا ممكن تعريفها تعريفا جامعا ما نعا.

يقول الامام القشيرى رحمة الله: “لا توصف المحبة بوصف و لا تحدد بحد اوضح و لا اقرب الي الفهم من المحبة ، و الاستقصاء فالموضوع عند حصول الاشكال فاذا زاد الاستعجام و الاستبهام سقطت الحاجة الي الاستغراق فشرح الكلام.


وبين الشيخ محيى الدين بن عربى رحمة الله، ان تحديد المحبة لا يتصور لا سيما و ربما اتصف الله تعالي بها، قال: “واختلف الناس فحده، فما رايت احدا حدة بالحد الذاتي، بل لا يتصور ذلك، فما حدة من حدة الا بنتائجة و اثارة و لوازمه، و لا سيما و ربما اتصف بة الجناب العزيز و هو الله”.

تعريف الحب عند المفسرين

اما اصطلاح المحبة عند المفسرين، فقد تقاربت اقوال المفسرين فتعريف مصطلح المحبة ، فعرفها الاقدمون بانها ميل القلب او النفس الي امر ملذ، و عرفها المتاخرون بالانفعال النفساني، و الانجذاب المخصوص بين المرء و كماله، و هذة بعض النصوص فتعريفهم للمحبة علي سبيل المثال:

تعريف الحب عند الراغب الاصفهانى 

اما الراغب الاصفهانى رحمة الله، فلم يعرفها كغيرة من الاقدمين بالميل بل عرفها بالارادة المخصوصة و بالايثار اذ قال: “المحبة : ارادة ما تراة او تظنة خيرا” فهي: ارادة مخصوصة و ليست مطلقة ، لذلك قال: “وربما فسرت المحبة بالارادة فنحو قولة تعالى: (فية رجال يحبون ان يتطهرو) التوبة ، 108، و ليس ايضا فان المحبة ابلغ من الارادة كما تقدم انفا، فكل محبة ارادة ، و ليس جميع ارادة محبة “.

ويعنى بذلك ان الارادة اعم و المحبة اخص، و عرف الراغب الاستحباب بالايثار فقال: “وقولة تعالى: (ان استحبوا الكفر علي الايمان) التوبة ، 23، اي: ان اثروة عليه، و حقيقة الاستحباب ان يتحري الانسان فالشيء الذي يحبه، و اقتضي تعديتة ب (على) معني الايثار، و علي ذلك قولة تعالى: (واما ثمود فهديناهم فاستحبوا العمي علي الهدى)، فصلت، 17).

تعريف الحب عند الرازى  

اما الرازى رحمة الله، فقد عرف المحبة بالشهوة و الميل و الرغبة اذ قال: “المحبة فالشاهد عبارة عن الشهوة و ميل الطبع و رغبة النفس”.

تعريف الحب عند القاضى عياض  

اما عند المحدثين، فقد عرف القاضى عياض رحمة الله المحبة فشرح لصحيح الامام مسلم رحمة الله، قائلا: “اصل المحبة الميل لما يوفق المحب,ونقل فموضع احدث بعض ما قيل فحقيقة المحبة و تعلقها بالمحسوسات و المعقولات، من هذا ما قيل في: “ان حقيقتها الميل الي ما يوافق الانسان، اما لاستلذاذة بادراكة بحواسة الظاهرة ، كمحبة الحاجات الرائعة و المستلذة و المستحسنة ، او بحاسة العقل، كمحبتة للفضلاء، و اهل المعروف و العلم، و ذوى السير الحسنة ، او لمن ينالة احسان و افضال من قبله”.

تعريف الحب عند الحافظ القرطبى 

اما الحافظ القرطبى رحمة الله، ففى جديدة عن تنزية الله تعالي عن الاتصاف بالمحبة علي ظاهر معناها، و بيانة انها مؤولة فحقة تعالي ذكر الاسباب =فذلك و هو ان المحبة المتعارفة هى حقنا، انما هى ميل لما فية غرض يستكمل بة الانسان ما نقصه، و سكون لما تلتذ بة النفس و تكمل بحصوله”.

تعريف الحب عند القاضى عبدالجبار  

اما المتكلمون فقد عرف المعتزلة المحبة بالارادة ، فالمحبة و الارادة و الرضا كلها من باب و احد، قال القاضى عبدالجبار رحمة الله: “علم ان المحب لو كان له بكونة محبا صفة سوي كونة مريدا، لوجب ان يعلمها من نفسه، او يصل علي هذا بدليل، و فبطلان هذا دلالة علي ان حال المحب هو حال المريد، و لذا متي اراد الشيء احبه، و متي احبة اراده، و لو كان احدهما غير الاخر لامتنع كونة محبا لما لا يريد، او مريدا لما لا يحب علي بعض الوجوه. و لا يصح ان يقال ان المحبة غير الارادة .

تعريف الحب فالمعاجم الفلسفية

اما فالمعاجم الفلسفية فقد جاء بها ان الحب (وهو فالفرنسية : Amour، و فالانجليزية Love، و فاللاتينية Amor)، له معنيان:

1- معني خاص: و هو ان الحب عاطفة تجذب شخصا نحو شخص من الجنس الاخر، فمصدرها الاول الميل الجنسي.


2- معني عام: و هو ان الحب عاطفة يؤدى تنشيطها الي نوع من نوعيات اللذة ، ما دية كانت او معنوية .


والحب هو الميل الي الشيء السار، و الغرض منة ارضاء الاشياء المادية او الروحية ، و هو مترتب علي تخيل كمال فالشيء السار او النافع يفضى الي انجذاب الارادة اليه، كمحبة العاشق لمعشوقه، و الوالد لولده، و ينشا الحب عن عامل غريزى او كسبى او انفعالى مصحوب بالارادة او ارادى مصحوب بالتصور، و الفرق بين الحب و الرغبة ان الرغبة حالة انية ، اما الحب فهو نزوع دائم يتجلي فرغبات متتالية و متناوبة ، و فرقوا كذلك بين الحب الشهوانى و العذري، او الافلاطوني، اما الشهوانى فهو: حب انانى غايتة نفع المحب ذاته، و اما الافلاطونى او المثالى او العذرى كما تسمية العرب فهو حب محض مجرد عن الشهوة و المنفعة ، و يطلق اصطلاح (الحب الخالص) علي حب العبد للة تعالي لاجل ذات الله تعالي لا لمنفعة او خوف او امل، بل لمجرد ما يتصور فية من الجمال و الكمال التامين.

ولان لذة الحب لا تتصور الا بعد معرفة و ادراك فقط اطلق علي حب الله اسم (الحب العقلى و هو: الحب النائش عن المعرفة المطابقة لحقائق الاشياء، اذ ان هذة المعرفة تولد فنفوسنا فرحا مصحوبا بتصورنا ان الله تعالي علة سرورنا.

اسماء الحب و مراحله

وضعوا للحب اسماء كثيرة منها: المحبة ، و الهوى، و الصبوة ، و الشغف، و الوجد، و العشق، و النجوى، و الشوق و الوصب و الاستكانة ، و الود و الخلة و الغرام و الهيام و التعبد. و هنالك اسماء اخري كثيرة التقطت من اثناء ما ذكرة المحبون فاشعارهم و فلتات السنتهم و اكثرها يعبر عن العلاقة العاطفية بين الرجل و المراة .

الهوى

يقال انه ميل النفس، و فعله: هوي، يهوى، هوى، و اما: هوي يهوى فهو للسقوط، و مصدرة الهوي. و اكثر ما يستخدم الهوي فالحب المذموم، كما فقول القران الكريم

(واما من خاف مقام ربة و نهي النفس عن الهوي * فان الجنة هى الماوى)

وقد يستخدم فالحب الممدوح استعمالا مقيدا، منة قول النبى علية الصلاة و السلام: [لا يؤمن احدكم حتي يصبح هواة تبعا لما جئت به].صححة النووي


وجاء فالصحيحين عن “عروة بن الزبير” – – قال: (كانت خولة فتاة حكيم: من اللائى و هبن انفسهن للنبى صلي الله علية و سلم، فقالت “عائشة “: اما تستحى المراة ان تهب نفسها للرجل؟ فلما نزلت (ترجى من تشاء منهن) (الاحزاب51) قلت: يا رسول الله ما اري ربك الا يسارع فهواك ”

الصبوة

وهى الميل الي الجهل، فقد جاء فالقران الكريم علي لسان سيدنا “يوسف” قول القران: (والا تصرف عنى كيدهن اصب اليهن و اكن من الجاهلين).[[[قصة يوسف فالسجن|يوسف]]30] و الصبوة غير الصبابة التي تعنى شدة العشق، و منها قول الشاعر:

تشكي المحبون الصبابة ليتنى … تحملت ما يلقون من بينهم و حدي

الشغف

هو ما خوذ من الشغاف الذي هو غلاف القلب، و منة قول الله فالقران و اصفا حال امراة العزيز فتعلقها بيوسف: (قد شغفها حبا)، قال “ابن عباس” ما فذلك: دخل حبة تحت شغاف قلبها.

الوجد

هو الحب الذي يتبعة مشقة فالنفس و التفكير فيمن يحبة و الحزن دائما

الكلف

هو شدة التعلق و الولع، و اصل اللفظ من المشقة ، قال الشاعر: فتعلمى ان ربما كلفت بحبكم بعدها اصنعى ما شئت عن علم

العشق

العشق فرط الحب و قيل هو عجب المحب بالمحبوب، يصبح فعفاف الحب و دعارته. المصدر: لسان العرب 4/251. قال الفراء: العشق نبت لزج، و سمى العشق الذي يصبح فالانسان للصوقة بالقلب.

الجوى

الحرقة و شدة الوجد من عشق او حزن.

الشوق

هو سفر القلب الي المحبوب، و ارتحال عواطفة و مشاعره، و ربما جاء ذلك الاسم فحديث نبوى اذ روي عن “عمار بن ياسر” انه صلي صلاة فاوجز فيها، فقيل له: اوجزت يا ” ابا اليقظان ” !! فقال: لقد دعوت بدعوات سمعتهن من رسول الله صلي الله علية و سلم” يدعو بهن:


[اللهم بعلمك الغيب، و قدرتك علي الخلق، احينى اذا كانت الحياة خيرا لي، و توفنى اذا كانت الوفاة خيرا لي، و اسالك خشيتك فالغيب و الشهادة ، و اسالك كلمة الحق فالغضب و الرضى، و اسالك القصد فالفقر و الغنى، و اسالك نعيما لا ينفد، و اسالك قرة عين لا تنقطع، و اسالك الرضي بعد القضاء، و اسالك برد العيش بعد الموت، و اسالك لذة النظر الي و جهك، و الشوق الي لقائك، فغير ضراء مضرة ، و لا فتنة ضالة ، اللهم زينا بزينة الايمان، و اجعلنا هداة مهتدين].


وقال بعض العارفين: (لما علم الله شوق المحبين الي لقائه، ضرب لهم موعدا للقاء تسكن بة قلوبهم).

الوصب

وهو الم الحب و مرضه، لان اصل الوصب المرض، و فالحديث الصحيح: [ لا يصيب المؤمن من هم و لا و صب حتي الشوكة يشاكها الا كفر الله فيها من خطاياة ].


وقد تدخل صفة الديمومة علي المعنى، و ذكر القران: (ولهم عذاب و اصب) [الصافات9] و قال سبحانه: (ولة الدين و اصبا).[النحل 52]

الاستكانة

وهى من اللوازم و الاحكام و المتعلقات، و ليست اسما مختصا، و معناها علي الحقيقة : الخضوع، و ذكر القران الاستكانة بقوله: (فما استكانوا لربهم و ما يتضرعون)[المؤمنون 76]، و قال: (فما و هنوا لما اصابهم فسبيل الله و ما ضعفوا و ما استكانوا)[ال عمران146]. و كان المحب خضع بكليتة الي محبوبته، و استسلم بجوارحة و عواطفه، و استكان اليه.

الود

وهو خالص الحب و الطفة و ارقه، و تتلازم فية عاطفة الرافة و الرحمة ، يقول الله تعالى: (وهو الغفور الودود)[البروج14]، و يقول سبحانه: (ان ربى رحيم و دود)[هود90].

الخلة

وهى توحيد المحبة ، و هى رتبة او مقام لا يقبل المشاركة ، و لهذا اختص فيها فمطلق الوجود الخليلان “ابراهيم” و ”محمد”، و لقد ذكر القران هذا فقوله: (واتخذ الله ابراهيم خليلا)[النساء125].

وصح عن النبى محمد بن عبدالله انه قال: [ لو كنت متخذا من اهل الارض خليلا لاتخذت ابا بكر خليلا، و لكن صاحبكم خليل الرحمن ]

وقيل: لما كانت الخلة مرتبة لا تقبل المشاركة امتحن الله سبحانة نبية “ابراهيم” – الخليل – بذبح و لدة لما اخذ شعبة من قلبه، فاراد سبحانة ان يخلص تلك الشعبة و لا تكون لغيره، فامتحنة بذبح و لده، فلما اسلما لامر الله، و قدم ابراهيم محبة الله تعالي علي محبة الولد، خلص مقام الخلة و صفا من جميع شائبة ، فدى الولد بالذبح. و من الطف ما قيل فتحقيق الخلة : انها سميت ايضا لتخللها كل اجزاء الروح و تداخلها فيها، قال الشاعر:

قد تخللت مسلك الروح منى … و بذا سمى الخليل خليلا

الغرام

وهو الحب اللازم، و نقصد باللازم التحمل، يقال: رجل مغرم، اي ملزم بالدين، قال “عديد عزة “:

قضي جميع ذى دين فوفي غريمة … و ”عزة ” ممطول معني غريمها:

ومن المادة نفسها قول الله تعالي فالقران عن جهنم: (ان عذابها كان غراما) اي لازما دائما.

الهيام

وهو جنون العشق، و اصلة داء ياخذ الابل فتهيم لا ترعى، و الهيم (بكسر الهاء) الابل العطاش، فكان العاشق المستهام ربما استبد بة العطش الي محبوبه، فهام علي و جهة لا ياكل و لا يشرب و لا ينام، و انعكس هذا علي كيانة النفسى و العصبي، فاضحي كالمجنون، او كاد يجن فعلا.

 


ما هو الحب