مجرد سراب
يمر قطار العمر سريعا .. و يوقفنا فمحطات كثيرة و نقابل و جوها كثيرة
نقف فمحطة السعادة و الحزن و الالم و الياس و الفشل و التفاؤل و الاحلام
ونقابل و جوها نقية و وجوها كاذبة و نشاهد اقنعة تتساقط
ونقابل اشخاصا مليئة بالطيبة و اشخاصا تحمل فقلبها العديد من الشر
نرى بعضهم بقلوبنا و بعضهم بعيوننا
نقابل اشخاصا نحبهم و نقابل اشخاصا نكرههم
ننتظر اشخاصا و نقف كثيرا فمحطة الانتظار و لا ياتون
ونقف فمحطة الحب .. ننتظرة ياتي
وبالفعل ياتى للبعض منا و لا ياتى للاخرين و يجرح البعض و يسعد الاخرين
ويستمر القطار و تستمر المحطات و تستمر الوجوه
وبالرغم من ان القطار يقف فكل محطة لنفس الوقت
ولكننا نشعر احيانا انه توقف كثيرا عند بعض المحطات
مثل محطة الحزن التي لا تختلف عن بقية المحطات
ولكنها محطة يطول و قتها و يطول بها الانتظار
انتظار الامل الذي ياتى ليجدد سعادتنا و يملئ قلوبنا بالخير
ويستمر القطار و تستمر معة مشاعرنا المختلفة
ونقابل الاصدقاء و الاحباب
ونفارق البعض منهم و يستمر معنا الاخرين
ويستمر القطار و نقابل اشخاص تمر مرور الكرام
واشخاصا توقفنا كثيرا و تترك فحياتنا بصمة
واشخاص نتعلم منهم و اشخاص يتعلمون منا
واشخاص نحبهم و لا يحبونا و اشخاص يحبونا و لا نحبهم
ونزرع الامل فقلوب البعض و يتركون لنا الياس
ونعطيهم الوفاء و يبادلونا بالخيانة
واشخاص نتمني ان لا نفارقهم و ان يكملوا معنا مشوار حياتنا
وعند محطة الاستقرار ننتظر من سنقابلة و سنكمل معة حياتنا و نشعر معة بالسعادة
ولكن احيانا عندما ياتى يسعدنا و نكمل حياتنا معا
واحيانا يجعلنا نشعر بالحزن و نتركة و نكمل حياتنا و حدنا
واحيانا لا نقابلة لان ذلك قدرنا
ونستكمل المحطات بلا توقف
ولكن احيانا نتمني ان نعيد حساباتنا من جديد
ونتساءل ..
هل ما افعلة صحيح ام خطا ؟
هل بالفعل هذة الحياة التي اريدها ؟
ولكن احيانا البعض منا يعيش للاخرين
ويضحى بوقتة و ما له و حياتة من اجلهم .. سواء كان بسبب الظروف او لاننا نحبهم بالفعل
ولكن فهذة الحالة نفقد محطات كثيرة
لا نمر بمحطة الاستقرار و لا نشعر بدفء محطة الحب و لا نهتم بمحطة الصحة
ويمضى القطار سريعا و نحن لا نعرف اين نذهب
ونجد البعض يعيشون لانفسهم فقط
يريدون من الاخرين جميع شيء و لا يهتمون بهم
ولكن مهما اختلفت المحطات و مهما اختلفت الاشخاص
يجب ان نمر بالمحطة الاخيره
وقبل ان نمر فيها هل تسائلنا
هل حياتنا بالفعل كانت ” حياة ” ام انها مجرد ” سراب ” ؟