مقال _ بل هم اخوة لنا

موضوع _ بل هم اخوة لنا



لولاك كان العالم مغارة من الظلمات لا تعرف قطرة شمس، او سماء دون نجم يلمع، او حبا لا يعرف حرارة قبلة .. لولاك كان العالم بحرا لا زرقة فيه، ذلك بلدى انا و ليس بلد رسول حمزاتوف، بلدى الذي يعيش علي ذرات رملة الموحد جميع الاطياف و المذاهب فنسيج لا ينفصم عراه، لم يستطع فكر الظلام ان يطفىء نور شمسة بافعالة السوداء. مؤسس ذلك الكيان استطاع ان يؤاخى بين كل اطيافة علي خطي رسول الله علية الصلاة و السلام فمؤاخاتة بين المهاجرين و الانصار فكانت و حدة ملات اركان الدنيا و نشرت نورها حتي اليوم. الدماء التي اختلطت بتراب الارض فحادثة الغدر بالاحساء زادت هذة الوحدة قوة و صلابة فكان الفقد عرسا يؤكد و حدة انسان قيادة و شعبا ضد الحاقدين و المندسين و المروجين للكرة و الفرقة و القتال، مجموعة من مخلفات الخوارج بعفن افكارهم اعتقدوا انهم فهموا الاسلام علي حقيقتة و انهم رسل الله علي ارضه، ما حدث يؤكد استمرارية التحريض و التجييش فالارهاب لا مذهب له، ينطلق منظروة من تصورات خاطئة كما حدث من احدي الفضائيات التي انطلقت بعد توقف لتظهر احد الوجوة المتشنجة موجهة سهامها الي الجميع مبررة جريمة الاحساء فصورة استفزازية بها العديد من الدس الرخيص، فهؤلاء لا يفهمون حقيقة الاسلام التي تقوم علي العدل و الاحسان و المحافظة علي النفس، مختطفين النصوص من سياقها السلمى الي القتل و العنف و كرة المخالف و التبرؤ من الوسطية و رفض الحضارة ، و العيش داخل الكهوف و تحت الارض. الاحساء تغني فيها الشعراء و خرج من رحمها الادباء و العلماء، و احة لها فضمير التاريخ العديد من الحكايات و الاحداث مهوي الافئدة من عطش الصحراء تنوخ فيها القوافل لتعيش الحياة ، من ياوى اليها يجدها حقيقة و ليست سرابا، مدينة عاشت بها المذاهب فحب و وئام و صفاء قبل ان يصطلى المجتمع بافكار الصحوة المنكرة التي يعود اليها مصاب الوطن فابنائه. ارسي نبى الرحمة قواعد الاخاء و التسامح برسالتة الي حاكم الاحساء المنذر بن سارى (فان من صلي صلاتنا و نسك نسكنا و استقبل قبلتنا و طعام ذبيحتنا فذاك مسلم له ما لنا و علية ما علينا له ذمة الله و رسوله). حادث غريب علي مجتمعنا و ابنائة ممن عرفوا حقيقة الاسلام و لم ينحرفوا الي التصنيفات الصحوية نتيجة لطبيعة التكوين التربوى الذي مورس عليهم فغفلة من الزمان. رجال امن الوطن فمواجهة الفئة الباغية بكل قوة و اقتدار ضربات موجعة يدوسون باقدام من حديد علي عقولهم الصدئة ، حسهم الامنى الذي بناة نايف بن عبدالعزيز رحمة الله و رعاة الابن البار لخطي ابية محمد بن نايف فالمحافظة علي امن الوطن و لحمتة و وحدته، رجالة شوكة فحلق الفئة الباغية التي لا تعرف من الاسلام الا اسمه. و قف الوطن جميعا مستنكرا الجريمة متعاطفا مع اخوانة فالدالوة ، مواسيا لهم قولا و عملا فرسالة تضامن و اشارة الي كارهى الوطن و مثيرى الفتن باننا اخوة نعيش معا فامن و امان و ان اطروحاتهم و قنواتهم و فكرهم لن يستطيع ان ينال من و حدة الارض التي صنعها القدر بيد المؤسس عبد العزيز البطل. الامير محمد بن نايف و هو يواسى ضحايا الوطن و ابناءة الجنود ليشعر بالاسي و الحزن ان هنالك احد عشر ارهابيا من الخلية الفاجرة التي طالتهم الايدى المباركة لتسوقهم صاغرين الي مصيرهم المحتوم نكاية بما اقترفت ايديهم الاثمة ربما سبق ان تمت مناصحتهم و احتضانهم بين ذراعى الوطن و اسباغ النعمة عليهم لعلهم يتوبون و يعرفون حب الوطن و تقديسة و لكنهم ابوا و استكبروا و عادوا لضلالهم القديم، فلابد ان يعاملوا معاملة العرنيين من قضاعة الذين جاؤوا الي رسول الله علية الصلاة و السلام و اسلموا و اقوى اليهم بعدها استوخموا المدينة فامر الرسول بابل من الصدقة يظهرون فيها و يشربون من البانها فلما صحوا و سمنوا قتلوا راعى النبى علية الصلاة و السلام و سملوا عينه، فسمع الرسول بما حدث فلحقهم المسلمون و تم قتلهم بموجب الاية القرانية (انما جزاء الذين يحاربون الله و رسولة و يسعون فالارض فسادا ان يقتلوا او يصلبوا او تقطع ايديهم و ارجلهم من خلاف او ينفوا من الارض هذا خزى لهم فالدنيا و لهم فالاخرة عذاب عظيم). فالاية صريحة فو جوب قتل الارهابيين و عدم مناصحتهم و التساهل معهم فالوطن اهم و خير و ابقي من الفاسدين و شيوخ الارهاب و منظرية و الساعين الي خرابه.


اكد المفتى حفظة الله ان هذة الحادثة عدوان ظالم خطط له حاقدون فدلالة و اضحة و ضوح الشمس اننا و طن و احد ضد الارهاب بكل اشكاله، كما سمعنا صوت الشيخ حسن الصفار مؤكدا ان منفذى العملية الارهابية ارادوا تفجير النسيج الاجتماعى الوطنى و اننا مطالبون بالرد علي جريمتهم بتعزيز التلاحم و التعايش الوطنى و نشر ثقافة التسامح و ادانة الشحن الطائفي..


مقال _ بل هم اخوة لنا