من هو حنظلة
حنظلة هو شخصية كاريكاتورية ابتكرها ناجى العلى عبارة عن رسوم بسيطة لصبى فالعاشرة من عمرة ( حسب قول ناجى ) ، و كان حنظلة يمثل توقيع ناجى العلى علي جميع رسوماتة ، و فعام 1973 رسم ناجى حنظلة و ربما ادار و جهة و عقد يدية خلف ظهرة ، و لم ير احد و جة حنظلة من و قتها حتي يومنا ذلك . و ربما اصبح حنظلة رمزا للهوية الفلسطينية و المقاومة خاصة بعد اغتيال ناجى العلى .
ويقول ناجى عن حنظلة :” و لد حنظلة فالعاشرة من عمرة و سيظل دائما فالعاشرة من عمرة ، ففى تلك السن غادر فلسطين ، و حين يعود حنظلة الي فلسطين سيصبح بعد فالعاشرة بعدها يبدا فالكبر ، فقوانين الطبيعة لا تنطبق علية لانة استثناء كما هو فقدان الوطن استثناء ”
ويحكى ناجى عن عقد حنظلة ليدية خلف ظهرة فيقول :” كتفتة بعد حرب اكتوبر 1973 لان المنطقة كانت تشهد عملية تطويع و تطبيع شاملة ، هنا كان تكتيف الطفل دلالة علي رفضة المشاركة فحلول التسوية الامريكية فالمنطقة ، فهو ثائر و ليس مطبع .”
هكذا كان حنظلة بالنسبة لناجى العلى الذي قتل بسبب و جودة ، رسومات ناجى العلى اغضبت الكثير من الانظمة العربية بالاضافة بالطبع الي العداء المستحكم و الازلى مع الكيان الصهيونى ، و اثارت انتقداتة لقادة منظمة التحرير الفلسطينية اللاذعة قبل مقتلة الشكوك ضدها .
اطلق النار علي ناجى فلندن فالثاني و العشرون من شهر يوليو عام 1987 و اصيب تحت عينة اليمني ، و ظل فغيبوبة حتي و فاتة فالتاسع و العشرون من اغسطس من نفس العام ، و ظل الفاعل مجهولا و ربما افادت تحقيقات الشرطة البريطانية الي و جود معلومات عن القاتل لدي جهاز الموساد الذي رفض بدورة الافصاح عن اية معلومات ، فقامت رئيسة و زراء بريطانيا انذاك ما رجريت تاتشر بغلق مكتبهم فلندن ، و ربما امتدت الشكوك من الموساد و منظمة التحرير الي الاستخبارات العراقية و السعودية ، و دفن ناجى فلندن رغم و صيتة ان يدفن فمخيم عين الروعة ، و بقي حنظلة طفلا فالعاشرة فانتظار العودة حتي يكبر .
وكتب ناجى علي لسان حنظلة يتكلم فية عن نفسه :”عزيزى القارئ اسمح لى ان اقدم لك نفسي.. انا و اعوذ بالله من كلمة انا اسمي : حنظلة ، اسم ابى مش ضرورى ، امى اسمها نكبة و اختى الصغيرة فاطمة ، نمرة رجلي :ما بعرف لانى دايما حافى ، تاريخ الولادة : و لدت ف5 حزيران 67جنسيتي : انا مش فلسطينى مش اردنى مش كويتى مش لبنانى مش مصرى مش حدا.. الخ ،باختصار معيش هوية و لا ناوى اتجنس.. محسوبك انسان عربى و بس..
التقيت بالصدفة بالرسام ناجى ، كارة فنة لانة مش عارف يرسم و شرحلى الاسباب =و كيف جميع ما رسم عن بلد السفارة بتحتج الارشاد و الرقابة بتنذر، قلى الناس كلها اوادم صاروا ملايكة ، و ال ما فاقوى من هيك و بهالحالة بدى ارسم ، بدى اعيش . و ناوى يشوف شغلة غير هالشغلة ، قلتلة انت شخص جبان و بتهرب من المعركة و قسيت علية بالكلام ، و بعدما طيبت خاطرو و عرفتو علي نفسى و انى انسان عربى و اعى بعرف جميع اللغات و بحكى جميع اللهجات معاشر جميع الناس المليح و العاطل و الادمى و الازعر.. جميع الانواع.. اللى بيشتغلوا مزبوط و اللى هيك و هيك ، و قلتلة انى مستعد ارسم عنة الكاريكاتير جميع يوم و فهمتة انى ما بخاف من حدا غير من الله و اللى بدوا يزعل يروح يبلط البحر، و قلتلو عن اللى بيفكروا بالكنديشن و السيارة و شو يطبخوا اكتر من ما بفكروا بفلسطين. و ياعزيزى القارئ ، انا اسف لانى طولت عليك ، و ما تظن انى قلتلك هالشى عشان اعبى هالمساحة ، و انى بالاصالة عن نفسى و بالنيابة عن صديقى الرسام اشكرك علي طول.. و بس” التوقيع : حنظلة .
ملخص
من منا لا يعرف حنظلة لكن هنالك العديد لا يعرف من هو ناجى العلى … الرسام الكبير المناظل الصامد الذي بقيت فكرتة ثابتة و متواصلة رغم و فاتة هو اكبر مثال علي ان الافكار هى التي تبنى الاشخاص و تاريخهم و ليس العكس … و ما اجملها حين تحتوى الفكرة شعور و حرقة لذلك تصل الي صميم قلوب المستلمين اكانت رسمة او حرف او صورة او صوت … فكانت فكرة ناجى العلى ((حنظلة )) ذاك الشاب العربى الذي اهمل الدنيا و ما بها و ابقي بصرة ثابتا علي القضية الفلسطينة بقلب قوى مجروح مقيد يداة عن التطبع … بعكس ما يراة المتخاذلون بانة ذاك الشب الصغير الفقير الضعيف الذي ادار ظهرة استسلاما بايدى مقيدة … و سيبقي حنظلة فينا حتي تعود فلسطين و تنجح الفكرة .