نصائح للحفظ السريع

نصائح للحفظ السريع



ال احد الباحثين الامريكيين عن قدرة الذاكرة الانسانية اننا لو و ضعنا عشر معلومات جميع ثانية = مدة ما ئة و عشرين عاما؛ فلن نستطيع ملء الذاكرة بالكامل لفرد و احد؛ فسبحان المنعم علي الانسان بهذة الذاكرة الهائلة .

ومن اعجب ما كان يروي عن الامام الشافعى انه كان يخفى الصفحة اليسري بيدة حين يقرا الصفحة اليمنى؛ خوفا من ان تقع عيناة علي بعض الاسطر فالصفحة اليسري فيحفظها فغير مكانها!!

فكيف و صل الامام الشافعى لهذة الدرجة من القدرة علي الحفظ السريع؟! و كيف تصل بذاكرتك الي الاستعمال الامثل الذي يمكنك من حفظ ذلك الكم الهائل من المعلومات فيها؟

جلبنا لك اخى القارئ اليوم بعض النصائح من خبراء التنمية البشرية الذين يقولون انه من اقوي العوامل التي تساعد الانسان علي زيادة قدرتة فالحفظ تمارين التركيز التي تحدثنا عنها من قبل (يمكنك الرجوع اليها بالضغط هنا)، و التي كنا نهدف منها الي شيئين فغاية الاهمية ؛ اولا: زيادة قدرة المخ علي التركيز فتحصيل المعلومات لفترة طويلة ، و ثانيا: تعويد المخ علي الاستجابة لاوامرنا و قتما نريد؛ فنحن حين نثبت و قتا لاداء التمارين نعود المخ علي الاستجابة لاوامرنا فهذا التوقيت الثابت، و بالتالي تصبح لنا سيطرة اكبر عليه.

ومن العوامل التي تساعد علي الحفظ كذلك ما يسمي بالروابط الذهنية ؛ فاحداث روابط ذهنية بين ما نقرؤة و بين حياتنا العادية هو امر معروف علميا، و يساعد كثيرا فتثبيت المعلومات فالذهن لفترات طويلة ، و تعتمد الروابط الذهنية علي استعمال مفردات البيئة المحيطة بالانسان لانجاح عملية التخزين، و استرجاع المعلومات؛ فمثلا لو تخيلنا شخصا يحاول حفظ قائمة من المشتريات تحتوى علي عشرة طلبات او اكثر؛ فيمكنة ان يحفظ تلك القائمة بسهولة بعدة اساليب تعتمد علي الروابط الذهنية .

فمثلا تخيل معى اخى القارئ لو طلب منك شراء ما يلي:


معجون – خبز – و رد – كاس زجاجى – عجلة – بيض – مسحوق غسيل – دواء – طماطم – اقلام.

فكيف كنت ستحفظها؟!

هنالك عدة طرق باستعمال الروابط الذهنية :


فيمكنك حفظها باستعمال الحرف الاول لكل طلب؛ فقد تكون جملة مفيدة لا تنساها، ك“اخطب موعدكم”؛ فهذة الجملة تشمل الحرف الاول من جميع المشترىات السابقة .. و بالطبع يمكنك الاستغناء عن جميع هذا، و كتابة ما تريدة فو رقة صغار ؛ لكنك بالطبع لن تمرن ذاكرتك و لن تقويها.

ويمكنك ان تضع جميع عبارات القائمة فحكاية كوميدية ساخرة ؛ بمجرد سردها تتذكر جميع محتويات القائمة ..

“وضعت المعجون داخل الخبز و اكلتة و انا اشم الوردة ؛ فاصبت بلوثة جعلتنى اضع كوبا علي راسى و انا اركب عجلة ؛ لكن كان هنالك بيضة مكسورة علي الارض فتزحلقت و سقطت؛ فاسرعت بوضع ملابس فالغسالة ، و وضعت عليها المسحوق، و خرجت للصيدلية لشراء دواء لبطني، و فعودتى شاهدت بائع الطماطم يشاهد مباراة كرة القدم فوقفت اشاهدها، و نسيت شراء الاقلام لامتحان الغد”!!

مثل هذة القصة تمكنك من زيادة جميع ما تريد ضمة للقائمة ، مع حفاظك علي الموقف الساخر و الغريب فيها، و هو ما يضمن لك الا تنسي اي شيء تريد شراءه.

وايضا يمكنك ان توزع ذهنيا ما تريد شراءة علي العلامات المكانية البارزة حولك؛ فلو افترضنا ان عمارتك السكنية فيها عشر شقق؛ فتخيل ان جميع شقة طلبت منك طلبا من قائمتك، و حدد ذلك الطلب بناء علي معرفتك الخاصة بسكان تلك الشقق؛ بحيث يتناسب مع اية ظاهرة تلاحظها عليهم؛ مما يجعلك لا تنسي ابدا ان ذلك الطلب مرتبط بهذا الرمز (الشقة )؛ فمثلا الشقة الموجودة فالدور الاول يمينا، تشعر فاهلها بالبساطة فيمكنك ان تجعلها رمزا للخبز، اما شقة الدور الرابع يمينا فيسكنها شخص متانق دائما؛ فتجعلة رمزا للمعجون، و هكذا..

ومن ضمن الروابط الذهنية الصوتية ان تغنى و انت تقرا تلك الطلبات او تسمعها لاول مرة ؛ فتنطق جميع كلمة بصوت ايقاعى مميز، و ربما يصبح مبالغا فيه؛ فالايقاعات الصوتية المبالغ بها يتذكرها العقل كثيرا لدي العديد من الاشخاص، او تجعل جميع الطلبات فاغنية ارتجالية سريعة !!

وكل طرق الحفظ التي تطبقها فحفظ القوائم البسيطة يمكنك تطبيقها فحفظ و تخزين المعلومات الكثيرة المتشابكة ؛ كالمواد الدراسية ؛ فكل ما سيلزمك هو تقسيم ما تريد حفظة الي اجزاء و اضحة لك، ترمز لكل جزء برمز ما ، و تضع تلك الرموز فاى من الاشكال السابقة للربط الذهني..

ولا تقلق، فلن تستعمل جميع تلك الروابط الذهنية لفترات طويلة ؛ بل هى فترات محدودة ، و مع استمرارك فتمارين التركيز و فاستعمال الروابط الذهنية ، ستجد ذاكرتك اصبحت اكثر قوة و نشاطا، و من بعدها اكثر قدرة علي استيعاب معلومات كثيرة فو قت قصير..

ولعل اكثر ما يحفزك لتنفيذ تلك الكيفية فالحفظ ما يحكي عن نابليون؛ فقد كان يشاع عنة انه يحفظ اسماء ضباطة و يحييهم فالصف باسمائهم، و حقيقة الامر انه كان يستلم كشفا باسماء الضباط و ترتيب و قوفهم فالصف، قبل ان يظهر اليهم؛ فيحفظ الاسماء بترتيب و قوفها باستعمال الروابط الذهنية ، و من بعدها يبهر الجميع بقدرتة علي تذكر اسمائهم و مخاطبتهم بها!!

وقد قال ديل كارنيجى -المؤلف و خبير التنمية البشرية – ان الطفل الصغير لا يستمر فالاستناد علي المقاعد؛ ما دام انه ربما تعلم المشي؛ فهو يفعل هذا فالبداية فقط!!

ولست اقل كفاءة من الطفل الصغير، و لن تستمر فاستعمال الروابط الذهنية لفترات طويلة ؛ بل ستجد التغير ظاهرا فقدرة الذاكرة و صفائها.

  • من اعجب طرق الحفظ


نصائح للحفظ السريع