والذين اذا اصابتهم مصيبة قالوا

فصل : و ينبغى للمصاب ان يستعين بالله تعالي ، و يتعزي بعزائة ، و يمتثل امرة فالاستعانة بالصبر و الصلاة ، و يتنجز ما و عد الله بة الصابرين ، حيث يقول سبحانة : { و بشر الصابرين الذين اذا اصابتهم مصيبة قالوا انا للة و انا الية راجعون اولئك عليهم صلوات من ربهم و رحمة و اولئك هم المهتدون } .

[ ص: 215 ] و روي مسلم ، ف” صحيحة ” ، عن ام سلمة رضى الله عنها قالت : سمعت رسول الله صلي الله علية و سلم يقول : { ما من عبد تصيبة مصيبة ، فيقول : انا للة و انا الية راجعون ، اللهم اؤجرنى فمصيبتى ، و اخلف لى خيرا منها . الا اجرة الله فمصيبتة ، و اخلف له خيرا منها } قالت : فلما ما ت ابو سلمة ، قلت كما امرنى رسول الله صلي الله علية و سلم فاخلف لى خيرا منة ، رسول الله صلي الله علية و سلم .

وليحذر ان يتكلم بشيء يحبط اجرة ، و يسخط ربة ، مما يشبة التظلم و الاستغاثة ، فان الله عدل لا يجور ، و له ما اخذ و له ما اعطي ، و هو الفعال لما يريد ، فلا يدعو علي نفسة ، فان النبى صلي الله علية و سلم قال ، لما ما ت ابو سلمة : { لا تدعوا علي انفسكم الا بخير ; فان الملائكة يؤمنون علي ما تقولون } .

ويحتسب ثواب الله تعالي و يحمدة ; لما روي ابو موسي ، ان رسول الله صلي الله علية و سلم قال : { اذا ما ت و لد العبد ، قال الله تعالي لملائكتة : قبضتم و لد عبدى ؟ فيقولون : نعم . فيقول : قبضتم ثمرة فؤادة ؟ فيقولون : نعم . فيقول : ما ذا قال عبدى ؟ فيقولون : حمدك ، و استرجع . فيقول : ابنوا لعبدى بيتا فالجنة ، و سموة بيت =الحمد } . قال الترمذى : ذلك حديث حسن غريب .

 



 



 



 


والذين اذا اصابتهم مصيبة قالوا