محتويات
- ١ الذبحه الصدريه
- ٢ شعور بعدم الراحه
- ٣ حالات مرضيه
- ٤ تحديد لمستوى النشاط
الذبحه الصدريه
الذبحه الصدريه ، ليست سوى عرض لحاله نقص تدفق الدم (الترويه الدمويه ) في عضله القلب، او في المصطلح الطبي اللاتيني myocardial ischemia (وهو المصطلح الذي يستخدم عند نقص الترويه الدمويه في اي عضو في الجسم). ولكن ذلك لا يعني ان الذبحه الصدريه غير مهمه ، بل العكس، لانها تمثل عاملا خطرا كبيرا في حدوث النوبه القلبيه في المستقبل، كما انها غالبا ما تعتبر الاشاره الاولى الى ان مرض تصلب الشرايين قد اصاب الشرايين التاجيه التي تحمل الدم الى القلب. ويقسم الاطباء الذبحه الصدريه الى نوعين:
الذبحه الصدريه المستقره وغير المستقره . وتظهر الذبحه المستقره عند مزاوله الانسان المصاب بها نشاطه او يكون متعرضا للاثاره . اما النوع غير المستقر منها فقد يحدث عند الراحه والاسترخاء .
شعور بعدم الراحه
وقد يجتاح كثيرا من الناس شعور بعدم الراحه كما هو الحال عند الشعور بالذبحه الصدريه ، الا ان الامر يظهر بسرعه وهو شيء مختلف تماما ليس له علاقه بالقلب. وكثير منهم ايضا، من المصابين بالذبحه الصدريه ، لا يشعرون بالاعراض التقليديه لها مثل الام الصدر الضاغطه او الشعور بعدم الراحه في الصدر. وفي تلك الحالات فانهم يشعرون بصعوبات في التنفس، والغثيان، والاجهاد، والتعرق، والدوران. ويشعر بتلك الاعراض اكثر، النساء، وكذلك الرجال المرضى بداء السكري، والاخرون من كبار السن. اولى الجرعات يوجد القلب في موضع يبتعد قليلا الى اليسار من وسط الصدر، ويقع خلف عظام الصدر. وللشخص البالغ الذي يتمتع بلياقه بدنيه ، فان القلب يدق 70 مره في الدقيقه ويضخ الى خارجه نحو 3 اونصات (89 مليلترا تقريبا) من الدم مع كل نبضه ، اي ما يقابل اكثر من 2000 غالون (7.57 متر مكعب) من الدم يوميا . مصدر دائم من الدم ولكي ينفذ كل اعماله هذه، فان القلب يحتاج هو نفسه الى مصدر دائم من الدم، ولذلك فانه ليس من المصادفه ان تكون الاوعيه الدمويه التي تغذيه، اي الشريانان التاجيان الايمن والايسر، متفرعين من الشريان الاورطي فور خروجه من حجيره القلب الرئيسيه التي تضخ الدم، وهي البطين الايسر. وعلى الرغم من ان القلب يحصل على جرعات الدم الطازجه الاولى المشبعه بالاكسجين، فانه ليس شرها، فالقلب المنبسط يحتاج الى نحو كوب من الدم في الدقيقه . ويتدفق الدم في الشرايين التاجيه على هيئه اطوار، اذ يكون التدفق في اعلاه عندما يكون القلب منبسطا وعندما ياخذ البطينان الايمن والايسر في الامتلاء بالدم. عرض وطلب ان نقص الترويه الدمويه لعضله القلب الذي يسبب الذبحه الصدريه ، يحدث عندما لا تستلم عضله القلب كميه الدم التي تحتاجه كي تنفذ مهماتها المطلوبه منها. فالتمارين الرياضيه ، والغضب، او الخوف، تتسبب في افراز كميات متزايده من هرموني «ايبينيفرين» epinephine (الذي كان يسمى سابقا الادرينالين)، و«نوريبينيفرين» norepinephrine. ويدفع هذان الهرمونان القلب الى الضخ بقوه وسرعه . ولكي يتمكن القلب من سرعه التكيف فانه يحتاج الى طاقه اكثر من امدادات الاكسجين، والسكر، والدهون، وهي عناصر يحتوي عليها الدم المغذي له. وفي العاده ، فان هذا الامر يتم بشكل جيد التنسيق: فان احتاج القلب الى طاقه اكثر، فانه يرسل اشاراته، ولذا تتوسع الشرايين لكي يتدفق الدم اكثر .. الا ان الامور لا تكون كذلك عندما تتعرض الشرايين الى التصلب، وهي عمليه تتراكم فيها الترسبات على البطانه الناعمه لجدرانها. ولذلك فان كميه اقل من الدم تتدفق، وعندها تبدا عضله القلب بالاستنجاد طالبه كميات اكثر من الاكسجين والمغذيات الاخرى. وفي هذه الاثناء فان النواتج المتخلفه ، مثل حمض اللاكتيك، تتراكم، لان الدم الجاري لا يتمكن من كسحها. وتكون النتيجه ظهور الذبحه الصدريه ، او ما يقابلها من الاعراض المصاحبه لها . الا ان المشكله تبدا حقا، عندما تاخذ تلك الترسبات، التي تحمل في داخلها مواد غنيه بالكولسترول، بالتفكك والانجراف مع مجرى الدم. ثم تتكون الخثرات، وعندها يتحول الوعاء الدموي الذي كان ضيقا الى وعاء مسدود. والنتيجه : حاله ذبحه صدريه اكثر خطوره من النوع غير المستقر او، ومن المحتمل جدا، حدوث نوبه قلبيه كامله الاعراض .
حالات مرضيه
عضله سميكه كما ان حالات مرضيه ، عدا تصلب الشرايين atherosclerosi يمكنها ان تقود الى نقص الترويه الدمويه لعضله القلب. فعندما يجبر القلب على العمل بقوه وبشكل دائم، نتيجه ارتفاع ضغط الدم او امراض في صمامات القلب، فان عضله القلب تزداد سمكا . ولهذه الحاله تاثيران. الاول ان عضله اكبر تحتاج الى كميات اكثر من الدم ولذلك يزداد طلبها له. والثاني، هو ان القلب المتضخم قد يبطئ من سرعه تدفق الدم عبر الشرايين التاجيه ، ولذا، فان تجهيزات الدم تقل. والسبب هنا هو انه ما ان يزداد سمك عضله القلب، حتى يجب ان يمر حجم الدم نفسه عبر كل الاوعيه الدمويه الصغيره الكثيره . وهذا ما يشابه ما يحدث عندما تستحم في الحمام تحت المرشاش فيما يكون واحدا من افراد العائله يستخدم ماء الصنبور في موقع اخر. كما تتعرض الشرايين التاجيه الى تقلصات تؤدي الى ضيقها، حتى ان لم تحدث فيها عمليه تصلب الشرايين. وقد يقود تزايد افراز هرمون «ايبينيفرين» الى حدوث مثل هذه التقلصات .. الاعراض الثقل، والضغط، والعصر، هي الاوصاف المعتاده للشعور باعراض الذبحه الصدريه . ويبدا الشعور بعدم الراحه اول ما يبدا وكانه قادم من وراء عظام الصدر. كما يمكن له الامتداد الى احد الكتفين، والرقبه ، والفك، وحتى الاسنان. والسبب في انتشار اشعاعات هذا الشعور يكمن في ان الاعصاب الحسيه لهذه المناطق ترتبط بالمنطقه نفسها الموجوده في النخاع الشوكي التي ترتبط بها اعصاب القلب . «مستقره » و«غير مستقره » يمكن توصيف الذبحه الصدريه المستقره بانها الذبحه «التي يمكن التنبؤ بها»، لان من خصائصها ان بذل مقدار معين من الجهد، او حدوث مستوى معين من المشاعر المحتدمه ، يقود الى حدوث نوبتها .
تحديد لمستوى النشاط
ولبعض الناس، فان الذبحه الصدريه المستقره لا تعني سوى تحديد ضئيل لنشاطهم البدني فقط، فعليهم الا يهرولوا مثلا على درجات السلالم كما كانوا يفعلون سابقا. الا ان التحديدات للبعض الاخر، قد تطال اي نوع من النشاط البدني الذي يصبح متعبا. كما ان الذبحه الصدريه المستقره قد تتغير وفقا لاوقات اليوم، ربما بسبب التغيرات في عمل الاوعيه الدمويه ، اي سهوله توسع وانقباض الاوعيه وفي العاده ، فان الذبحه الصدريه المستقره تحدث بسبب تصلب الشرايين الذي يؤدي الى ضيقها، وتكون اعراضها مستقره ، لان الترسبات الناجمه عن تصلب الشرايين تكون مستقره . ويمكن للافراد التعايش مع الذبحه الصدريه المستقره لسنوات. والراحه ، وهدوء المشاعر، او تناول حبوب النتروغليسرين، تحسن نوباتها عاده . اما الذبحه الصدريه غير المستقره ، فانها تحدث فجاه ومن دون اي انذار. فقد تتفكك الترسبات الناجمه عن تصلب الشرايين فجاه مسببه انسدادا كاملا في الاوعيه . كما ان احد الشرايين التاجيه قد يتقلص ويحدث الانسداد. واعراضها هي الاعراض نفسها للذبحه الصدريه المستقره ، الا انها قد تحدث من دون بذل اي مجهود، كما انها تحدث بتكرار اكثر، وتكون اشد، ولذلك فان الشعور بالثقل والضغط يكون مؤلما اكثر .