مفهوم الخطا الطبي واسبابه
هو خطا يحصل في المجال الطبي نتيجه انعدام الخبره او الكفاءه من قبل الطبيب الممارس او الفئات المساعده ، او هو نتيجه ممارسه عمليه او طريقه حديثه وتجريبيه في العلاج، او نتيجه حاله طارئه تتطلب السرعه على حساب الدقه ، او نتيجه طبيعه العلاج المعقد.
تصل نسبه حالات الوفاه نتيجه الخطا الطبي الى معدلات عاليه سنويا في معظم انحاء العالم، ومنها الدول المتقدمه ؛ ففي الولايات المتحده على سبيل المثال تقدر حالات الموت الناتجه عن اخطاء طبيه الى ما يقارب 98,000 حاله وفاه سنويا.
ان العمل الطبي هو نشاط يتوائم في كيفيه وظروف ادائه مع القواعد والاصول الراسخه في علم الطب، ويتجه في ذاته الى شفاء المريض، وهو لا يصدر الا من شخص مرخص له قانونا بمزاوله مهنه الطب، ومن اهم ما يتطلبه القانون لاعطاء هذا الترخيص حصول طالبه على المؤهل الدراسي الذي يؤهله لهذه المهنه ، اعتبارا بان الحاصل على هذا المؤهل هو وحده الذي يستطيع ان يباشر العمل الطبي طبقا للاصول العلميه المتعارف عليها، والاصل في العمل الطبي ان يكون علاجيا؛ اي يستهدف تخليص المريض من مرض الم به بالدرجه الاولى او تخفيف حدته او تخفيف الامه.
امثله على الاخطاء الطبيه
شاب يدفع حياته نتيجه خطا طبي
عبدالله شاب اصيب اثناء لعبه بكره القدم، فتم نقله الى المستشفى، واعطائه حقنه مسكنه من الطبيب، الا انها تسببت بحدوث جلطه في الرئه مما ادت الى وفاته.
وفي التفاصيل حسبما قال عم الضحيه : تفاجانا بتحويل ابننا لقسم التنويم، بعد ان اعطي حقنه جراء اصابته في قدمه؛ حيث تدهورت حالته سريعا في ظل عدم وجود اجابه من الفريق الطبي بالمستشفى على تساؤلاتنا، وقمنا باحضار خطاب لنقله لمستشفى قوى الامن الا ان الطبيب اخبرنا بوفاته دون توضيح الاسباب، واضاف المواطن سالم العديني: رفضنا استلام جثه ابننا، وطالبنا بحضور الشرطه لاننا نعتبرها قضيه جنائيه .
طبيبه تقطع شريانا وثلاثه اورده في بطن مريضه
وفي تفاصيل هذه القصه التي حدثت في السعوديه ، تم نقل فتاه الى مستشفى النور في مكه المكرمه ؛ حيث وصف لها الطبيب مسكنات علاجيه ، ناصحا والدها باللجوء سريعا لمستشفى الملك فهد الموجود في جده لاجراء عمليه استئصال لزائدتها الدوديه .
وبعد ادخالها للمشفى في جده ، تم صدور قرار يقتضي باجراء عمليه جراحيه عاجله بواسطه المنظار، على يد طبيبه سعوديه ، واثناء العمليه التي اجريت، لوحظ ارتباك الاطباء ودخول عدد كبير من المختصين الى غرفه الفتاه ، تلا ذلك نقلها الى غرفه العنايه المركزه ، ليتبين فيما بعد حدوث خطا طبي واضح وهو قطع شريان وثلاثه اورده في بطن المريضه مما ادى الى وفاتها.
وفاه مريضه دخلت المستشفى بسبب صداع
اشتكت احدى المريضات من صداع ودوخه في احد الايام بعد اعداد وجبه الغداء، فاصطحبها زوجها الى المستشفى وهي بكامل قواها ووعيها، وكانت تحمل معها طفلتها الصغيره ، وبالكشف عليها في الطوارئ تبين انها تعاني من انخفاض في الضغط، وتم اعطاؤها اكثر من محلول على مدار اربع ساعات، وفي الساعه الثامنه والنصف مساء تم الكشف عليها من قبل مساعد اختصاصي الباطنيه ، واخبر مساعدا اخر يعمل معه بانها بدات خلال الاربع ساعات الماضيه بفقدان وعيها، واصابتها بشلل نصفي بالجهه اليمنى، ولم يستطع الاختصاصي ومساعده من تشخيص الحاله ، وفي الساعه العاشره ليلا اجريت لها اشعه مقطعيه للدماغ، وتم الاتصال بالاستشاريه التي لم تحضر، ولم تعر الموضوع اي اهتمام، وتم تحويل المريضه الى العنايه المركزه بقسم الطوارئ في الساعه الثانيه عشره ليلا.
وفي صباح اليوم التالي اجريت لها اشعه مقطعيه اخرى بينت اصابتها بجلطه كبيره بالدماغ، ثم حولت الى العنايه المركزه ولم تعط العلاج المناسب الذي يصرف في مثل هذه الحالات الا بعد مضي يومين، ولم يستطع زوجها مقابله الاستشاريه الا بعد مضي احد عشر يوما من دخول زوجته العنايه المركزه ، وازدادت الحاله سوءا عند اصابتها بوفاه دماغيه ، عندها امتنع طبيب المخ والاعصاب عن اجراء اي عمليه جراحيه ، وتوقف الاطباء عن اعطائها علاج الهيبارين، ولم يتجاوب الطبيب عندما انخفض الضغط وقال بالنص الصريح: (هذه حالتها ميؤوس منها)، وبعد ذلك تبين للزوج ان الانبوب الواصل من المغذيه مفصول وتم ارجاعه، فعاد الضغط لوضعه الطبيعي، وحضر مدير العنايه بعد استدعائه من قبل الطبيب المناوب وقتئذ، فاستنكر فعلته ووعد بعمل محضر بالواقعه ، وبعد ذلك قال بالنص: (تودعوا منها فخلال يومين سيحدث لها شيء) وبالفعل توفيت خلال يومين رحمها الله).