الغضب هو طاقه سلبيه تنتج عندما يتعرض الانسان لموقف ما يسبب له الضيق او الانزعاج ، سواء كان هذا الموقف سببه شخص ما ، او كان بسبب ظرف معين ، وعندها تختلف ردود الناس تبعا لانماطهم الشخصيه وتبعا لقدرتهم على تفادي الغضب او انفاذ هذا الغضب.
والغضب يتم تشبيهه بالنار التي تغلي ، فترى الشخص الغاضب وكانه مرجل يغلي ، وبالفعل فكانها نار تغلي في صدر صاحبها ، وتوجهه اينما شاءت وكانه اعمى ، نعم انها فعلا تجعل الشخص الغاضب يفقد صوابه ، ويتصرف بطريقه غير مسؤوله ، وتغيب عنه الادراكات الواعيه ، وكانه طفل صغير في ارجوحه لا حول له ولا قوه .
وعندما تصدر من الاخرين ايه تصرفات تدعو الى الغضب فان من الحكمه ان نتغافل عن زلاتهم خصوصا اذا كنا نعرف عنهم الاتزان والحكمه والرويه ، فساعه الغضب هي ساعه كما قلنا سابقا تغيب فيها قدرات التحكم في الانفعالات والتصرفات التي تصدر عنا وعن الاخرين ، فلا ينبغي لنا ا ن نعادي من اصابته هذه الغضبه ، بل علينا ان نمتص غضبهم عن طريق سماعهم ، وعدم مجادلتهم ، او محاوله تصحيحهم اثناء قولهم الخاطئ اثناء الغضب ، لانه لن يستجيب لك ولن يرضخ لكلامك ، بل سيزيد غضبه وربما زادت الامور سوءا على سوء.
ولامتصاص غضب الاخرين عليك ان تترك المجال مفتوحا امامهم للتعبير ، وحاول ان تكون ايجابيا ، حتى لو كان الحق معك ، لان احدهم عندما يفيق من حالته الغاضبه الهائجه سيعلم عندها انه ظلمك وان صدرك كان متسعا لغضبه ، وبهذه الطريقه بلا شك ستزداد علاقتكما قربا ، وتتقوى اواصر المحبه والاخوه ويحذر هذا الغاضب بعد ان راى منك الهدوء وضبط الاعصاب ان يغضب منك مره اخرى.
ولامتصاص غضب الاخرين حاول ان تكون ايجابيا ولا تكون سلبيا مثله ، لان وجود شخصين انفعلا معا سيؤدي بلا شك الى مشاجره وستكون مشاجره عنيفه ولا تحمد عقباها ، وهذا الشيء عندما تتذكره عليك ان تهدا ، وكذلك حاول ان تقوله للشخص الغاضب امامك بعد ان ينتهي غضبه وهو ان تحذره من مغبه الغضب ، لما له من اثار اجتماعيه ، وقد يصل به الامر الى مشاجرات ونزاعات وفقدان لعلاقاته الاجتماعيه مع الاخرين ، لان الناس يميلون ويحبون الشخص الهين اللين ، الذي يكون دائم الابتسامه ودائم التفاؤل وهادئ الاعصاب ورزينها ، وبكل هذه المرغبات تكون قد وضعت حدا لغضبك وغضب الاخرين.