افضل مقالات مفيدة بالصور مواضيع جميلة

الرشتة الجزائرية جميله

الرشتة الجزائرية جميله 20161009 1966

الرشته الجزائريه جميله

 

الرشتة الجزائرية جميله 20161009 1966

لم يتخل الجزائريون عن العادات والطقوس التي ربطوها بيوم العاشر من محرم، حيث ما تزال عاشوراء شعيره مميزه تكتسي مكانه خاصه في المجتمع، وان كان الدين فصل في العديد من الطقوس التي ادمنها الكثير منهم، الا ان بعضهم لم يتخلوا عن اخراج الزكاه وتقصير الشعر وفتح الابواب المغلقه في هذا اليوم.
تعودت العائلات الجزائريه على احياء المناسبات الدينيه بممارسه بعض الطقوس والتقاليد المتوارثه عن الاجداد، ولعل عاشوراء من بين اهمها، فبين التمسك بالصيام والاقتداء بسنه المصطفى، والعمل ببعض الطقوس الباليه والتشاؤم من بعض الممارسات، ووسط جهل الشباب بماهيه المناسبه ، يحيي الجزائريون هذه الذكرى المرتبطه بنجاه النبي موسى من فرعون، كما تنتظر الطائفه الشيعيه عاشوراء بشوق لممارسه طقوسها الخاصه بالمناسبه بعيدا عن الانظار.
الشخشوخه ، الرشته والبركوكس اطباق عاشوراء دون منازع
اعتاد الجزائريون على انواع معينه من الاطعمه التقليديه في المناسبات الدينيه كالكسكس، الرشته والشخشوخه وغيرها، وخلال جولتنا ببعض اسواق العاصمه عشيه الاحتفال بعاشوراء لاحظنا الاكتظاظ الكبير الذي تعرفه محلات بيع المعجنات بالزبائن المتعودين على اقتنائها في مثل هذه المناسبات، وعند اقترابنا من احد البائعين بسوق باش جراح اخبرنا ان البركوكس والشخشوخه من اكثر المعجنات طلبا خلال هذه الايام، مضيفا ان العدد الكبير للزبائن دفع ببعضهم للطلب مسبقا ليحصلوا على احسن النوعيات.
كما ان لكل منطقه من الوطن تقاليدها في الماكولات الخاصه بعاشوراء، فمنطقه الشرق الجزائري تتميز بتحضيرها لكل من البربوشه
عادات وتقاليد الجزائر والجزائريين في الاحتفالات بليله عاشوراء
والشخشوخه باللحوم البيضاء، اضافه الى التريده والفتات، اما منطقه الجنوب فتتميز بالبركوكس بالقديد، الكسكس اضافه الى المكسرات وانواع الحلويات كطبق الروينه الذي يحضر للاطفال، اما العاصميات فهن متمسكات بالرشته

عادات وتقاليد الجزائر والجزائريين في الاحتفالات بليله عاشوراءوالشخشوخه

اعلان 3

واجمعت اغلب النساء اللاتي حاورناهن على ان تمسكهن بهذه العادات في هذه المناسبه لا يتعدى مجرد تمسكهن بالتقاليد المتوارثه في الاسره لا اكثر، فهن يجزمن ان هدفهن بعيد كل البعد عن التشيع او الشعوذه ، وهو ما اكدته نجيه التي قالت : “حاشى لله ان تكون نيتي العمل بطقوس اهل الشيعه واعوذ بالله من الشرك، فكل ما نقوم به خلال هذا اليوم على غرار الصوم ما هو الا تقاليد ورثناها عن امهاتنا”.
الجزائريون يصرون على اخراج “العشور” في هذا اليوم
لطالما ارتبط يوم عاشوراء عند الجزائريين بالزكاه والنصاب، فقد تحول عاشوراء الى يوم عظيم في الجزائر، بعد ما ربطناه بفرض اسلامي اجتماعي وهو الزكاه ، الى درجه ان الصدقات العاديه صار الجزائريون يسمونها بالعاميه “العواشر”، ورغم ان اخراج الزكاه المفروضه ليست مرتبطه مثل فريضه الصيام برمضان، وفريضه الحج بذي الحجه ، وانما بمرور حول كامل على مبلغ معين من المال، ولكن يصر الكثير من المواطنين على اخراج زكاتهم السنويه في هذا اليوم الذي يعتبرونه مباركا تضاعف فيه الاموال، خاصه اذا تعلق الامر بابائنا واجدادنا، حيث نجد ان نسبه كبيره منهم يقدمون على ذلك بصفه دوريه على غرار عمي يحيى الذي قال “عندما يقترب موعد عاشوراء ابدا في حصر اموالي حتى اتمكن من اخراج زكاتي في وقتها المحدد”، كما انه لم يتقبل فكره عدم التزامه بيوم عاشوراء من اجل اخراج زكاته، رافضا بذلك كل الفتاوى التي تؤكد ذلك.
مواطنون يرفعون شعار “لا تبتغوا الخيرات في عاشوراء فهو يوم نحس”
ربط الكثير من الجزائريين موعد عاشوراء ببعض المعتقدات التي تصب كلها في فكره التشاؤم او التفاؤل والتبرك ببعض الامور، هو ما توصلنا اليه من خلال جولتنا بشوارع العاصمه ، حيث لاحظنا ان يوم عاشوراء يعتبر بالنسبه للبعض فال خير، بينما يتجنب البعض الاخر القيام بالعديد من الاعمال كونهم يتشاءمون منه، فهذه الانسه حنان.ب طالبه جامعيه تعتبر يوم عاشوراء نذير شؤم، حيث تتجنب القيام فيه بالعديد من الاعمال، قائله في هذا السياق “اذكر اني فصلت من العمل يوم عاشوراء، كما اذكر ان صديقه لي تمت خطبتها يوم عاشوراء، ولم تتم اذ لم تمض الا ايام قلائل حتى فسخت الخطبه ، لذا انا شخصيا اتجنب القيام بالعديد من الاعمال يوم عاشوراء واؤجلها الى ما بعد ذلك اليوم”. ومن بين الاعمال التي يفضل عدم القيام بها يوم عاشوراء لانها فال سيئ، تقول الخاله زهره تجنب الخياطه ، اي تجنب امساك الابره والقيام باعمال ترقيع الملابس وحتى حمل القلم والكتابه ، وتفسر ذلك بان من تخيط يوم عاشوراء تصاب بارتعاش في اليدين، وتضيف “كما يتم تجنب القيام باعمال الغسل لان يوم عاشوراء هو بمثابه العيد، لذا ينبغي على ربات البيوت الانتهاء من كل الاشغال المنزليه والتفرغ يوم عاشوراء للصيام وقراءه القران الكريم، لان المواسم تعرف بتجنب استعمال الصابون وغسل الملابس خاصه ، وتؤجل الى ما بعد المناسبه ”.
واخرون يتبركون بهذا اليوم
وتعتبر اخريات يوم عاشوراء يوما مباركا يستحب فيه القيام بالعديد من الاعمال تبركا باليوم، فهذه السيده “فوزيه .ز” ربه بيت تقول “يوم عاشوراء نقوم بفتح كل الابواب المغلقه كابواب الخزائن والغرف والنوافذ ونردد عباره “نفتح كل ما هو مغلق حتى يدخل الينا الرزق” ويدخل في سياق ذلك وضع الكحل اعتقادا ان من قام بذلك لن تمرض عيناه ابدا، وكذا وضع الحناء والاغتسال في هذا اليوم بالذات، كما نجد كذلك القيام بقص الشعر تبركا بهذا اليوم واعتقادا بان ذلك يزيد من طوله وجماله، من منطلق ان المال الذي يزكى منه يزيد ويبارك فيه، حتى النباتات تقلم في هذا اليوم حتى تحظى ببركاته العظيمه .
الاسلام يرفض كل الطقوس عدا الصيام
اعتاد الجزائريون صيام ايام التاسع والعاشر من محرم اقتداء بسنه الرسول صلى الله عليه وسلم، الذي نصحنا بذلك احتفالا بنصره الله لموسى على عدوه فرعون الذي يتزامن مع هذا اليوم، كما يصادف هذا اليوم كذلك نجاه النبي نوح ومن معه من الغرق.
ولما كانت سنه اليهود تقضي بصيام العاشر من هذا الشهر، حثنا النبي الكريم بمخالفتهم بجمع يومي التاسع والعاشر، وبهذا الخصوص تقول استاذه العلوم الشرعيه حسيبه مقدم:”ان الاسلام لم يشرع اكثر من الصيام لاحياء هذا اليوم”، معتبره اي تصرف اخر واي ممارسه خاصه في هذه المناسبه تنتسب الى خانه البدع و الشرك. كما اكدت ان موافقه هذا اليوم لواقعه وفاه الحسين ابن علي في كربلاء ادخل العديد من الممارسات الخاطئه التي تنتسب الى طائفه الشيعه من حزن وتعذيب للذات وغيرها من البدع التي لا توافق الدين والفطره . كما اشارت في حديثها الى ان “غايتنا الوحيده من خلال احياء هذه المناسبه هي الانصياع لاوامر رسولنا الذي ابى ان يحتفل بنو اسرائيل بذكرى نجاه نبي الله موسى لوحدهم، مع اننا احق بموسى من قومه الذين خذلوه، لهذا السبب فقط شرع لنا الصيام في هذه المناسبه و لا غير”.
كما اعتبرت الاستاذه حسيبه ان حرص البعض على اساله الدم بذبح الدجاج او الخرفان امر محرم لدخوله في خانه الشرك والذبح لغير الله، اما عن تلك العادات الباليه كقص الشعر، والتطير فذلك ما قالت عنه نفس المتحدثه انه مخالف للفطره السويه .
… والشيعه يحتفلون بعيداعن الانظار
يتخذ الشيعه في الجزائر حسب شهاده الكثير من المواطنين المقربين منهم، من القبور ملاذا لممارسه طقوسهم المختلفه ، تعويضا لحرمانهم من الحج الى كربلاء المقدسه في معتقداتهم، والتي يعتبرونها بقدسيه بيت الله الحرام، فهم يرتبطون بكل ما له صله بال البيت، والغريب في ممارسات هذه الطائفه انهم يتمسكون باي اثر ولو كان ضعيفا، فقد ذكر انهم يزورون منطقه بولايه سطيف يعتقدون ان بها بركه اثار اقدام فرس علي ابن ابي طالب، علما انه لا يوجد في الاثر ما يدل ان عليا زار المغرب العربي اصلا، فيما يشد اخرون الرحال الى مدينه بسكره اين يوجد ضريح خالد ابن سنان هذا الولي الذي يزوره الشيعه للاعتقاد السائد ان شجره نسبه تصله باهل البيت.
ولا تخلو العاصمه من مثل هذه الممارسات، ففي سيدي الكبير بلديه رايس حميدو، هذه المنطقه الواقعه في اعالي العاصمه تشهد سنويا طقوسا شيعيه احياء لهذا اليوم، فحسب شهاده الجيران واهل الحي تزور جماعه متكونه من ما يقارب اربعين شخصا ليله العاشر من محرم احدى الفيلات التي حسب المعتقدات السائده تحوي ضريح سيدي الكبير الذي سميت المنطقه باسمه، والذي يروى انه من احفاد الحسن ابن علي رضي الله عنه. وحسب ذات الشهود، فان الزوار لهذا المنزل يقضون الليله باكملها في احياء ذكرى عاشوراء الاليمه في تاريخهم بعيدا عن الانظار يمارسون اللطم وتعذيب الذات.

السابق
ابسط الاعمال اليدوية
التالي
طريقة عمل الغريبية الجزائرية بالصور