يحذر خبير من ان جلسات الدراسه طوال الليل، من اجل التحضير لتقديم الامتحانات، قد تاتي بنتائج عكسيه بالنسبه لطلاب الكليات.
بدلا من ذلك, يجدر بالطلاب الحرص على الدراسه خلال الفصل الدراسي، وتنظيم برنامج لجلسات دراسيه في المساء قرابه السادسه مساء ولغايه الثامنه مساء، حيث تكون مستويات الانتباه والتركيز في اعلى درجاتها؛ كما يجب النوم لثماني ساعات على الاقل في الليله قبل الامتحان، مثلما يرى الدكتور فيليب الابات، المدير الطبي لمركز هاريس الصحي لاضطرابات النوم والاستاذ المساعد في كليه بايلور للطب في هوستون.
اضاف الابات بضروره تجنب الدراسه في بدايه ما بعد الظهيره ، حيث تكون هي فتره اقل درجات الانتباه عند الطالب عاده ؛ ونصح بعدم الافراط في تناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين.
“تكون القدره على تذكر المعلومات والتركيز في افضل حالاتها عندما يحصل الطالب على قسط من الراحه ، مما يمنحه قدره عاليه على تقديم اعلى مستوى من الاداء في الامتحان”.
يجب ان يحصل طلاب الكليات على ثماني الى تسع ساعات من النوم خلال الليل, لكن بشكل عام ينام معظمهم اقل من هذا العدد المطلوب.
“يؤثر اي حرمان مطول من النوم في مزاج الطالب، ومستوى الطاقه ، وقدرته على التركيز والتعلم؛ مما سيؤثر بشكل مباشر في ادائه الدراسي”.
ان النقص العام في النوم، مع السهر طوال الليل من حين الى اخر، وتناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين كالقهوه والشاي او مشروبات الطاقه ؛ جميعها تضع الطالب في خطر الاصابه بالارق ومشاكل كثيره تنجم عنه كحوادث المرور.
قال الابات: “يبتعد الكثير من طلاب الكليات بعد تخرجهم من المدارس الثانويه عن بيئه الحمايه التي توفرها العائله ، مثل الالتزام بموعد النوم. في الكليه , تنعدم مثل تلك الارشادات حول النوم، حيث يصبح بمقدورهم السهر لساعات متاخره ؛ مما يساهم على الارجح في الحرمان من النوم الذي ينتشر بين طلاب الكليات”.
نوه الابات الى ان الحرمان المزمن من النوم قد يساهم في الاصابه بحالات مرضيه كالسكري وارتفاع ضغط الدم وامراض القلب؛ واقترح على كل من يواجه نوبات حرمان مزمن من النوم او الارق الليلي، الذي يستمر لاكثر من بضعه اسابيع، استشاره اختصاصي نوم للمساعده .
