مواضيع عامة مفيدة جميلة بالصور

بحت عن المولد النبوي الشريف

بحت عن المولد النبوي الشريف 20161018 2153

بحت عن المولد النبوي الشريف 20161018 2153

ولد النبي محمد صلى الله عليه وسلم كانت “مكه ” على موعد مع حدث عظيم كان له تاثيره في مسيره البشريه وحياه البشر طوال اربعه عشر قرنا من الزمان، وسيظل يشرق بنوره على الكون، ويرشد بهداه الحائرين، الى ان يرث الله الارض وما عليها.
كان ميلاد النبي “محمد” صلى الله عليه وسلم اهم حدث في تاريخ البشريه على الاطلاق منذ ان خلق الله الكون، وسخر كل ما فيه لخدمه الانسان، وكان هذا الكون كان يرتقب قدومه منذ امد بعيد.

وفي (12 من ربيع الاول) من عام الفيل شرف الكون بميلاد سيد الخلق وخاتم المرسلين “محمد” صلى الله عليه وسلم.وقد ذهب الفلكي المعروف “محمود باشا الفلكي” في بحث له الى ان النبي محمد صلى الله عليه وسلم ولد يوم الاثنين (9 من ربيع الاول الموافق 20 من ابريل سنه 571 ميلاديه ).نسبه الشريف هو “ابو القاسم محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مره “، ويمتد نسبه الى “الياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان”، وينتهي الى “اسماعيل بن ابراهيم” عليهما السلام.

وامه “امنه بنت وهب بن عبد مناف بن زهره بن كلاب بن مره “، ويتصل نسب امه مع ابيه بدءا من “كلاب بن مره “.وروي في سبب تسميته ان امه امرت ان تسميه بذلك وهي حامل، وروي ان جده عبد المطلب راى في منامه كان سلسله من فضه خرجت من ظهره، لها طرف في السماء وطرف في الارض، وطرف في المشرق وطرف في المغرب، ثم عادت كانها شجره ، على كل ورقه منها نور، واذ باهل المشرق والمغرب يتعلقون بها؛ فتاولها بمولود يكون من صلبه يتبعه اهل المشرق والمغرب، ويحمده اهل السماء فسماه “محمد”.

اعلان 3

وتبدو اسباب التهيئه والاعداد من الله تعالى لمحمد صلى الله عليه وسلم في مهمته الجليله ورسالته العظيمه ، جليه واضحه منذ اللحظه الاولى في حياته، بل انها كانت قبل ذلك، وقد تجلى ذلك حتى في اصطفاء اسمه صلى الله عليه وسلم، فليس في اسمه او اسم ابيه او جده ما يحط قدره وينقص منزلته، وليس في اسمه شيء محتقر، كما انه ليس اسمه اسما مصغرا تستصغر معه منزلته، وليس فيه كبرياء او زياده تعاظم يثير النفور منه.ابن الذبيحين ويعرف النبي صلى الله عليه وسلم بابن الذبيحين، فابوه “عبد الله” هو الذبيح الذي نذر “عبد المطلب” ذبحه ثم فداه بمائه من الابل، وجده “اسماعيل” – عليه السلام- هو الذبيح الذي فداه ربه بذبح عظيم.

وقد اجتمع للنبي صلى الله عليه وسلم من اسباب الشرف والكمال ما يوقع في نفوس الناس استعظامه، ويسهل عليهم قبول ما يخبر به، واول تلك الاسباب كان شرف النسب “واشرف النسب ما كان الى اولي الدين، واشرف ذلك ما كان الى النبيين، وافضل ذلك ما كان الى العظماء من الانبياء، وافضل ذلك ما كان الى نبي قد اتفقت الملل على تعظيمه”.

ولم يكن النبي صلى الله عليه وسلم يهوديا ولا نصرانيا ولا مجوسيا، لانه لو كان من اهل مله لكان خارجا عن دين من يدعوهم فيكون عندهم مبتدعا كافرا، وذلك ما يدعوهم الى تنفير الناس منه، وانما كان حنيفا مسلما على مله ابائه: “ابراهيم” و”اسماعيل” عليهما السلام.

مولد النبي صلى الله عليه وسلم ايذان بزوال الشرك

كان مولد النبي صلى الله عليه وسلم نذيرا بزوال دوله الشرك، ونشر الحق والخير والعدل بين الناس، ورفع الظلم والبغي والعدوان.وكانت الدنيا تموج بالوان الشرك والوثنيه وتمتلئ بطواغيت الكفر والطغيان، وعندما اشرق مولد سيد الخلق كانت له ارهاصات عجيبه ، وصاحبته ظواهر غريبه واحداث فريده ، ففي يوم مولده زلزل ايوان “كسرى” فسقطت منه اربع عشره شرفه ، وخمدت نار “فارس” ولم تكن خمدت قبل ذلك بالف عام، وغاضت بحيره “ساوه “.وروى عن امه انها قالت: “رايت لما وضعته نورا بدا مني ساطعا حتى افزعني، ولم ار شيئا مما يراه النساء”. وذكرت “فاطمه بنت عبد الله” انها شهدت ولاده النبي صلى الله عليه وسلم وقالت: “فما شيء انظر اليه من البيت الا نور، واني لانظر الى النجوم تدنو حتى اني لاقول لتقعن علي”.وروى انه صلى الله عليه وسلم ولد معذورا مسرورا -اي مختونا مقطوع السره – وانه كان يشير باصبع يده كالمسبح بها.محمد اليتيمفقد محمد صلى الله عليه وسلم اباه قبل مولده، وكانت وفاه ابيه بالمدينه عند اخوال ابيه من “بني النجار” وهو في الخامسه والعشرين من عمره.

وعلى عاده العرب فقد ارسله جده الى الباديه ليسترضع في “بني سعد”، وكانت حاضنته “حليمه بنت ابي ذؤيب السعدي”، فلم يزل مقيما في “بني سعد” يرون به البركه في انفسهم واموالهم حتى كانت حادثه شق الصدر، فخافوا عليه وردوه الى جده “عبد المطلب” وهو في نحو الخامسه من عمره.

لم تلبث امه “امنه ” ان توفيت في “الابواء” – بين “مكه ” و “المدينه ” – وهي في الثلاثين من عمرها، وكان محمد صلى الله عليه وسلم قد تجاوز السادسه بثلاثه اشهر.وكانما كان على “محمد” صلى الله عليه وسلم ان يتجرع مراره اليتم في طفولته، ليكون ابا لليتامى والمساكين بعد نبوته، وليتضح اثر ذلك الشعور باليتم في حنوه على اليتامى وبره بهم، ودعوته الى كفالتهم ورعايتهم والعنايه بهم.

محمد في كفاله جده وعمه

عاش “محمد” صلى الله عليه وسلم في كنف جده “عبد المطلب” وكان يحبه ويعطف عليه، فلما مات “عبد المطلب” وكان “محمد” في الثامنه من عمره، كفله عمه “ابو طالب”، فكان خير عون له في الحياه بعد موت جده، وكان ابو طالب سيدا شريفا مطاعا مهيبا، مع ما كان عليه من الفقر، وكان “ابو طالب” يحب محمدا ويؤثره على ابنائه ليعوضه ما فقده من حنان وعطف.وحينما خرج “ابو طالب” في تجاره الى “الشام” تعلق به “محمد” فرق له “ابو طالب” واخذه معه، فلما نزل الركب “بصرى” -من ارض “الشام”- وكان بها راهب اسمه “بحيرى” في صومعه له، فلما راه “بحيرى” جعل يلحظه لحظا شديدا، ويتفحصه مليا، ثم اقبل على عمه “ابي طالب” فاخذ يوصيه به، ويدعوه الى الرجوع به الى بلده، ويحذره من اليهود.

محمد في مكه

وشهد “محمد” صلى الله عليه وسلم حرب الفجار – الذين فجروا القتال في شهر الله الحرام رجب- وكان في السابعه عشره من عمره.وحضر “حلف الفضول” وقد جاوز العشرين من عمره، وقد قال فيه بعد بعثته: “حضرت في دار عبد الله بن جدعان حلفا ما يسرني به حمر النعم، ولو دعيت اليه اليوم لاجبت”.وقد عرف النبي صلى الله عليه وسلم – منذ حداثه سنه – بالصادق الامين، وكان موضع احترام وتقدير “قريش” في صباه وشبابه، حتى انهم احتكموا اليه عندما اختلفوا فيمن يضع الحجر الاسود في مكانه من الكعبه ، حينما اعادوا بناءها بعدما تهدمت بسبب سيل اصابها، وارادت كل قبيله ان تحظى بهذا الشرف حتى طار الشر بينهم، وكادوا يقتتلون، فلما راوه مقبلا قالوا: قد رضينا بحكم “محمد بن عبد الله”، فبسط رداءه، ثم وضع الحجر وسطه، وطلب ان تحمل كل قبيله جانبا من جوانب الرداء، فلما رفعوه جميعا حتى بلغ الموضع، اخذه بيده الشريفه ووضعه مكانه.

وعندما بلغ “محمد” صلى الله عليه وسلم الخامسه والعشرين تزوج السيده “خديجه بنت خويلد”، قبل ان يبعث، فولدت له “القاسم” و”رقيه ” و”زينب” و”ام كلثوم”، وولدت له بعد البعثه “عبد الله”.

من البعثه الى الوفاه

ولما استكمل النبي صلى الله عليه وسلم اربعين سنه كانت بعثته، وكانت “خديجه ” اول من امن به من النساء، وكان “ابو بكر الصديق” اول من امن به من الرجال، و”علي بن ابي طالب” اول من امن من الصبيان.

واقام النبي صلى الله عليه وسلم بمكه ثلاث سنين يكتم امره، ويدعو الناس سرا الى الاسلام، فامن به عدد قليل، فلما امر بابلاغ دعوته الى الناس والجهر بها، بدات قريش في ايذائه وتعرضت له ولاصحابه، ونال المؤمنون بدعوته صنوف الاضطهاد والتنكيل، وظل المسلمون يقاسون التعذيب والاضطهاد حتى اضطروا الى ترك اوطانهم والهجره الى “الحبشه ” ثم الى المدينه .

ومرت الاعوام حتى عاد النبي صلى الله عليه وسلم الى مكه فاتحا –في العام العاشر من الهجره – ونصر الله المسلمين بعد ان خرجوا منها مقهورين، ومكن لهم في الارض بعد ان كانوا مستذلين مستضعفين، واظهر الله دينه واعز نبيه ودحر الشرك وهزم المشركين.

وفي العام التالي توفي النبي صلى الله عليه وسلم في (12 من ربيع الاول 11ه = 7 من يونيو 632م) عن عمر بلغ (63) عاما.

  • بحت المول النبوى
السابق
حرف الالف مزخرف
التالي
اغنيه مصطفى كامل الجديد في ليله شتا mp3